*القراي أمل الأمة* _____ *بقلم✍🏾محمد عكاشة* ________ انشغل الناس إنشغالاًببيعة عبد الحي يوسف أميرا للمؤمنين مثلما تداولتها وسائل الإعلام المحلية والاجنبية والمنظمات الحقوقية وأجهزة المخابرات الغربية علي نطاق واسع و(الإمارة) التي نفي (أمير المؤمنين) علمه بها حققت الغرض المطلوب منها وزيادة إستكمالاً لحلقات(الخروج) المنظم ضد التحول الجديد الذي يجعل (المواطنة) معيارا لامناص منه ولو(تأمرن) عبدالحي يوسف علي مسلمي السودان أو تعلق بأستار الكعبة. لم يك الإنشغال بما حدث ليصرفنا عن جملة الخطوات والإجراءت التي تمت لإصلاح الدولة ورتق نسيجها المهلهل المهتريء فتعيين مولانا السر الحبر في (النيابة العامة) هو إقتراب من قضايا الإصلاح القانوني والعدلي وهو إبتدار للعمل علي مراجعة القوانين بالتنسيق مع وزارة العدل ولقد أبرزت الصحف إعتزام الوزيرين ذلك خصوصاًقانون ( النظام العام ) الذي أثار جدالاً واسعاًمنذ إجازته وإنفاذه ولقد تم تصميمه أول الأمر لغرض (سياسي) ذريعة ضد الخصوم المعارضين ثم هو بعد الجرائم التي ارتكبها منفذوه غدا عبئاً علي النظام ذاته ففي مرحلة متأخرة صارت بعض الأجنحة المتصارعة تستخدمه ضد بعضها البعض وما حادثة الرجل (النافذ) قبل سنوات إلا برهاناًجعل الحكومة تتحسس (قيد) القانون المعيب شكلا ًوموضوعاً غير أن الأمانة تقتضي القول بأن قيادياً مثل الدكتور أمين حسن عمر خرج علي الملأ عبر شاشة تلفزيون السودان في برنامج (بصراحة) الذي كان يقدمه بابكرحنين قبل نحو عشرين عاماً يشن هجوما مقذعا علي القانون ويعده مجافياًللشريعة ونادي بإلغاءه جملة وتفصيلاً قال ذلك بحضور مولانا محمد الحافظ والقائمين علي أمر القانون وشرطته ونيابته. الرئيس البشير ذاته في خطبة (الوداع) صب جام غضبه عليه وألمح في تضاعيف خطابه بتوجهه للعمل علي مراجعته والرجل حين يعود بآخره ينحي باللآئمة علي ما اجترحه القانون ونيابته وشرطته ونصوصه المعيبة في حق (المواطنين) وغض النظر عن مسوغات مسعي الرئيس البشير ودوافعه يومها إلا أن ذلك لم يك كفاء لضمد الجراحات والندوب الغائرات والشرخ الذي فعله تطبيقه عدواناً و ( قهراً ) لقطاعات واسعة في المجتمع السوداني يؤخذ الناس فيه بالشبهات بل صار الأمر في حادثات مشهورة هو محض (إبتزاز) كان أبطالها (مرافيت)من الشرطةوحينها نكتب مقالة (بلاغ إلي وزيرالداخلية) فالذي يقوم بضبط وإحضار الناس(فاقد) في التربية لا خلاق له ولا أخلاق وحينذاك كانت شرطة النظام العام (تتربص) بالفتيات والنساء في الطرقات والأسواق يلاحقوهن ولا( يغضون ) أبصارهم عن النظر إلي جلاليبهن وسراويلهن..ثم تقوم تتسور البيوت بالظن الأكذب لا يستأذنون ولا يستأنسون ثم تهرع شرطة النظام العام تتلصص المقاهي العامة وأندية المشاهدة تروع الشباب في فسحته ووقت فراغه لمجرد شرب الشيشة ( المصدق) بها موردا لجبايات المحليات في الوقت الذي كان فيه (الكبار ) يتجرون في(المخدرات) ويرذلون في الموبقات. قانون النظام العام من القضايا المهمة والحديث حول (مراجعته) فقط قول فضفاض علي عواهنه فإلغاؤه دون إبطاء حتم وضرورة ملحة. الأخبارفي الأسبوع الماضي إلي جانب موضوع النظام العام وفتح ملفات (الفساد) في قضايا النقل النهري وخط هيثرو حملت حزمة من قرارات دولة رئيس مجلس الوزراء بإقالات وتعيينات لاقت ًحظاًواسعاًمن النقاش في الوسائط لاتكاد تغفل عن حالات الرضا رغم مماحكات البعض فيما لا طائل من وراءه فإن إختيار الدكتور عمر القراي مديرا للمجلس القومي للمناهج والنشر التربوي قرار يصب في خانة إصلاح التعليم ومناهجه فالرجل (كفاءة) لا غلاط فيه وإختياره يسبق إليها بكسبه وعلمه فهو مؤهل (فنياً وأخلاقياً) للمهمة فدراساته وتخصصه تحاجآن عنه ولا دخل لإلتزامه الفكر (الجمهوري) بقضية التخطيط لإصلاح السلم التعليمي والمناهج الدراسيه التي باتت حشواً لا فائدة منه وحملاًيستثقله التلاميذ ويتفوقون عليه بما أتاحته التقانة السليكونية من معارف ومعلومات جمة. الإصلاح العدلي والقانوني ومراجعة مناهج التعليم خطوات موجبة تتطلب إصطبارا لقطف ثمارها في المستقبل. القرارات والإجراءت للإصلاح تستلزم إلتفاتة جدية نحو معاش الناس الذي يضيق بارتفاع في الأسعار تجنح بلا ضابط ولا رقيب ولكن في جهود حفز الإنتاج الزراعي والصناعي كفاية وإغراء مستحق لنأكل مما نزرع ولو بعد حين. تحديات الفترة الانتقالية صعبة جدا غير أن الوعي المجتمعي والثوري كفيل بتجاوزها للتأسيس لدولة مدنية راشدة الناس فيها سواسية وشركاء بلا استثناء. __________ صحيفة صوت الأمة- الأحد20اكتوبر2019 [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة