إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 12:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2020, 04:01 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق)

    03:01 AM November, 28 2020

    سودانيز اون لاين
    Sinnary-usa
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ظاهرة إنسانية تبعث على الحزن
    وتتكرر بإستمرار في كل موقع يجتمع فيه الكتير من البشر
    إذ أن مدمن العدائيات مصاب ويبحث عن تفريج كربه في الضحية
    نشاهد ذلك مثلاً في ظاهرة التنمر والفتونة
    التي يسعى الفتوة فيها إلى إهانة من يظن فيه ضحيته
    ورأسماله إمتلاكه لعنصر قوة
    أكانت (عضلات، فصاحة، علم/معرفة، سلاح)
    أو أشكال السلطة الأخرى
    لأنه أي شكل من أشكال القوة/السلطة يحفز صاحبه
    إما على التسلط أو التواضع والرحمة
    أظننا شاهدنا أمثلة كثيرة للتنمر والفتونة في حياتنا
    في المدارس في الأحياء وفي المنابر العامة
    حيث في غالب الأحوال أطراف المشهد هم
    المتنمر ومن يستهدفه وغالبية متفرجة
    غالبية تشاهد ما يحدث وتلوذ بالصمت
    ربما يكون بينها من يستمتع بما يشهد
    ويسعد بإستمراره، أو يعمل على إستمراره
    ربما يظهر من يحاول الدفاع عن المتنمَّر عليه
    لكن دون فائدة
    إذ غالباً ما يستمر المتنمر في تنمره
    إلى أن يحدث ما لم يكن في حسبانه
    عندما تصبح فاتورة فعله عالية جداً
    فيتوقف عندها (جبراً أو طوعاً)
    هذا هو موضوع البوست
    تشريح النزعة العدائية في زول






                  

11-29-2020, 04:21 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    كثيراً ما نسمع عن مكارم الأخلاق وربطها بالتربية
    وأن فلان أو فلانة مربية نعم التربية
    أو أن إمام المسجد إبنه شيوعي أو العكس
    في علم الأخلاق الكلاسيكي
    يتحدث أرسطوطاليس في كتابه المعنون إلى إبنه نكوماشس
    Nicomachean Ethics
    بنفس هذا الفهم الجامد
    كما تفعل مدارس علم النفس الحديثة في مناهجها
    لتحفيز الزبون على إستبدال السلوكيات المرزولة بسلوكيات مقبولة
    ولكن منذ أن إكتشف فرويد دور الوعي الباطن في سلوك الإنسان
    بدأ الحديث عن الجروح النفسية الغائرة في العقل الباطن
    ودورها في ترسيم مسار حياة الشخصية العدائية
    وأصبح مفهوماً أن هنالك كثيراً من السلوكيات الجيدة التي يمكن
    غرسها في الزول بإرادته وإيمانه بنفعها
    ولكن هنالك عادات أخرى ملازمة
    مصدرها ليس الوعي بل اللاوعي
    وهي التي تحفز خياراته في الحياة
                  

11-29-2020, 04:36 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    السلوكيات كالتنمر دوافعها صدمات نفسية غائرة
    تتحكم في أحاسيس وأفعال الإنسان ومسار حياته العام
    بطرق لا يمكن شرحها بالمنطق أو إستيعابها عقلياً
    وترغم مسار حياة ذلك الشخص إلى التعدي المتكرر على الآخرين
    حيث تحقق تلك الصدمات هكذا علاج زائف لجروحها
    علاج جوهره حس الإنتصار بدلالة جروح الآخرين
                  

11-29-2020, 10:51 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    ربما كان الخطأ الأكبر الذي وقع فيه ديكارت معلم عصر النهضة الأول
    هو أنه أعاد تعريف الإنسان بأنه كائن عاقل
    وأن ما يؤكد وجود الإنسان هو العقل الحاضر (أنا أفكر إذن أنا موجود)
    لم يكن يفهم ديكارت حينها أن أثر العقل الباطن أكبر من أثر العقل الحاضر
    في كل فعل نفعله
    لم يكن يدرك حينها أن التعريف الحصيف للإنسان
    هو تعريفه بدلالة الباطن أكثر من الظاهر
    وسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ربنا ألهمته التجربة
    هذه المعرفة لذاعندما خاطب القوم
    : من منكم يعرف فلان؟ أجابه احدهم وقال:أنا
    قال له عمر بن الخطاب: هل عاشرته في سفر؟ قال له:لا
    قال له: هل عاشرته في تجارة؟ قال له: لا
    قال له:إذن انت جار له. قال له:لا
    قال له:إذن رأيته في المسجد يقوم ويرفع راسه .قال له:نعم
    قال له:إذن انت لاتعرفه.
    فالظاهر لا يكشف الباطن إلا جزءاً من الباطن
    أي من حقيقة الإنسان وفقط عبر إستجاباته في المواقف الإنسانية الآثرة
    ما يكشف جزء من الباطن
    هو فعل الإنسان في المطبات المفصلية في الحياة
    النار هي ما يكشف الذهب الخالص من الذهب المزور
    ولكن العين قد ترى كل ما يلمع ذهباً في الوهلة الأولى
    ونار الماهيَّة
    هي النموذج السلوكي (سلوك الإنسان المعياري في حالات الإحن)
    هي ما يجلِّي ويفضح أو يفصح عن معدن الضمير
    عن مكمونات الضمير الباطن
    يرشدنا نموذج الأفعال في هذه المطبات
    وعبر إشارات سمنتية
    إلى حياة هذا الشخص أو ذاك
    حياة كلاً منّا متعددة الأبعاد
    وهذه الأبعاد لا تظهر كلها أبداً
    فما يراه الآخرون فينا
    بعداً واحداً، بعدين، ثلاثة، أو أربعة
    ذلك حسب درجة صلتهم بنا
    داخل كل شخصية طبقات عديدة
    وما نبديه للآخرين
    كثيراً ما يكون مختلفاً جداً عن الباطن
    لذا يحاول الكثيرون/الكثيرات للتوفيق بين الظاهر والباطن
    اللعب في الظاهر
    اللعب في الكلام في المظهر، في الأسماء
    واللعب في المظهر
    توظفه صناعة الموضة والتجميل بمهارة في عالم اليوم
    فلا تكتفي كثير من الفتيات بحجب الباطن فقط
    بل تجميل أو قل تزوير الظاهر أيضاً
    فينتقل الصراع من تفارق الظاهر والباطن
    إلى تفارق الظاهر والظاهر
    ويحدث اللعب في الكلام
    نتكلم عن كشف الحقيقة والقيمة والإتساق
    معنى أن تكون إنساناً
    بينما يكشف باطننا عن زيفنا وتشظينا ونفاقنا
    يحدث الطلاق كثيراً لأن تلك الشخصية التي كانت
    تسرف في مفردات الحب والأمل قبل الزواج
    كانت حقيقة تحجب في داخلها وفي نفس اللحظة
    الكثير والمثير والخطر
    لذا يجب أن أردنا معرفة شخص ما معرفة حقيقية
    أن ننتبه إلى ما يبدو ويظهر لنا منه/منها
    لكن قبل ذلك إلى حقيقة أن هنالك بالضرورة ما لانعرفه
    ويزيد الأمر صعوبة
    إذا حاول هذا الشخص بمهارة وضع
    المزيد من المطبات في طريقنا
                  

11-30-2020, 00:05 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    يختزن العقل الباطن في كلِّ إنسانٍ سجلّاً سريّاً
    لكل الكروب المؤلمة التي مرّ بها الفرد
    لكن ليس في مقدور الإنسان تسمية أي منها، أو تحديد ملامحها
    وخطورتها إنها تستعيد حيويتها كلما نجحت في دفع الإنسان إلى أذى الآخرين
    بقدرما تتعدد الكروب المؤلمة في حياة الفرد
    لا سيما في سنوات الحياة الأولى
    كل ما إذدادت نزعة الميل فيه لأذى الآخرين
    وعلى هذا فإن التأثير الممتد لإستعادة كروب السجل الباطن
    عبر إستمرار الشخص في أذية الآخرين
    مدفوعاً بعجزه عن التحرر من مطاردة وحصار
    أشباح الماضي الشرهة والتي كما أسلفنا لا يستطيع تسميتها
    ولا تحديد ملامحها رغم أنها مختزنة لاوعيه
    ينتج لنا في النهاية شخصية مأزومة
    ولا تنكشف محنة الذات المأزومة لها، وإن بانت ملامحها
    حيث تصر الشخصية المأزومة دوماً على أنها المعافية والمشكلة في الآخرين
    هكذا تستمر تلك الذات في رؤية مسرح حياتها مغمضة العينين
    أوتتهرب من رؤية تعرف أنها لا تسر
    كمخرج أولي من كل المصاعب في التعاطي السلمي مع الآخرين
    وفي الحقيقة لا شيء يميز بين الناس أكثر
    من فردانية الذات في تعاملها مع معاناتها
                  

11-30-2020, 02:37 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)


    إستمراراً في مسألة إنعكاس الرضوض النفسية
    التي يمر بها الإنسان في الماضي على سلوكه وحياته الحاضرة
    وإنتاجها فيما تنتج، لشخصية مهووسة بالتنمر وأذية الآخرين
    كتعبير عن رغبات باطنة غير محسوسة
    أقول مهووسة بالتنمر
    لأن الرغبات الباطنة التي تمونها بوقود الأذية
    تضع حياتها في مسار محدد تحديداً شديداً
    مثلما تحدد قضبان السكة الحديدية مسار القطار
    فمسبقاً تتحدد المحطة الختامية لهذا القطار
    حتى لو بدا أن هذه المحطة تقف السيول وأقدار الطبيعة دون بلوغها
    إلا أن كل هذا لا يصد القطار عن بلوغ النهاية (الأذية)
    نادراً ما رأينا القطار يغفل راجعاً عن بلوغ محطاته
    بسبب الظروف غير الملائمة
    وقد يرى هذا القطار
    أن أفضل الخيارات في رحلته لبلوغ محطة الأذية
    أن يتوقف في المحطات السابقة لها
    عسى ولعل أن يستطيع أن يهديء فيها من ميله وهوسه للأذية
    المحطات السابقة لفعل الأذى
    مثل محطات التوتر، التبرم، الكراهية، القلق، الغيظ
    قد تتوقف الشخصية المهووسة بأذية الآخرين في هذه المحطات ولا تتحرك
    خطوة واحدة للأمام بإتجاه المحطة الأخيرة
    قد تنجح مرة لكن حتماً ستفشل مرات ومرات
    سيضعف ذلك حماس الرغبة الباطنة المموِّنة للأذية بوقود التكرار مرة
    ولكن يعاود الوقود فعل فعله فقد أصبح هوس الأذية نزعة ذاتية وفعل تلقائي
    من الصعب جداً الهروب منه أوالتحكم فيه
    لا عند إيقاظ العقل والحكمة ولا مع عاطفة الإستجابة للأجاويد
    فتتجذر الأذية كعادة لا تقلل من تكرارها مشكلة هيوم
    ولا تضعفها حالات الكثافة العاطفية (الحب، الفقد، الإنتصار)
    حتى قد تصل البعض لعشق هوس الأذية أكثر من عشقه لنفسه
    لأنه (هوس الأذية) أصبح القيمة المستقرة في حياته
    وأصبح الحالة الكاسرة لرتابة الحياة عنده
    وبالتالي وقفها قد تكون له نتائج قاسية
    على حياة وراحة بال ذلك الشخص

                  

11-30-2020, 10:56 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    سلامات سناري ..
    مشكور على الرأي في مواضيع التنمر والعدائيات عموماً ..
    الفهمتو من تلخيصك لمسألة المتنمر في صورتها العامة بغض النظر عن موضوع بوستك
    إنك بترجعها للشخصة المعقدة ..
    وبنعبر عنها بالدراجي في تقييمنا للزول بإنه : دا واحد معقد ساي ..


    اما هنا
    Quote: هذا هو موضوع البوست
    تشريح النزعة العدائية في زول


    جرت العادة نقول عراقي مفصل على مقاس فلان وعلان
    فبلغتي بقول بوستك دا عندي كأنه سرّج منجور وبردعة منجّدة على مقاس حماري العنصري عضو المنبر حاتم إبراهيـم ..
    عجبني ليهو وشديتن فيهو في قرايتي لرأيك..

    بتبقى حاجة .. إن كان مقصود كاتب بالمنبر ..
    ممكن اقيّم كاتب ما أو محاور بأن ما يكتبه او يقوله بإنه عنصري و ملئ
    بالكذب .. ملئ بالتلفيق والتزوير والتحوير .. ولا يحمل قيمة معرفية لغباء استخلاص المعلومة والتحليل والخلاصة..
    خطابه ملئ بالعنف اللفظي والتطاول على المحاور وعدم الحساسية الإنسانية
    الا يكفي هذا مثلاً للتبصيـر وتعريـف الكاتب بدون استصحاب تقييم نفسي أو سلوكي !
    في بالي انه بقرأ في سيرة او تقدمة اعمال بعض الكتاب والادباء تقييم بيكون كخلفية لفهم أغمالهم وإنتاجهم اكتر
    " بالتأكيد حماري الغبي دا ما منهم يخربو من انتاج يقيف محله ويهوزز الجرس في رقبته "
    التاني بيتعلق بأخلاقيـة هذه الخطوة في معرض البوستات وليس كتقدير إبداع .. مش ممكن تعقد المعقّد بأكتر من عقده ؟!
    التالت إن كان الموضوع لا يتعلق بكتاب المنبر جلي استفساري وكمل رأيك ومداخلتي وفهمي والسرج والبردعة في محلهن بضهر حماري..

    تحياتي

                  

11-30-2020, 01:39 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: HAIDER ALZAIN)

    بعديـن استصحاباً لمسألة التنمر والعدوانية في عموميتها
    في الإبتدائي كان الأشد عدوانية و بيتنمر على مجمل الفصل زميل من ذوي الإحتياجات الخاصة..
    ومع التحفظ على حساسية صفة المعوّق في وعي تلامذة الإبتدائي وقد يكون استخدامها مقابل موضوعي تجاه العداونية
    والتنمر المستندة في سطوتها على مرعاة حالة التلميذ المعتدي لكن كان استخدامها لرد العدوان يعطي المتنمر تعاطف ومساندة
    من ابعاد أخلاقية تكسبه شرعية للممارسة المزيد من التعدي .. تماماً كعلاقة الهلوكوست بمعاداة السامية ..
                  

11-30-2020, 07:14 PM

عبدالمنعم الطيب حسن
<aعبدالمنعم الطيب حسن
تاريخ التسجيل: 11-15-2012
مجموع المشاركات: 4464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: HAIDER ALZAIN)

    لاحظت يادكتور سناري، في معظم منصات التواصل
    الاجتماعي هنالك عنف لفظي مبالغة، رغم عدم
    اي تقاطعات معرفية، يين المتحاورين
    وهو في الاغلب نقاش سياسي، ومرات في تطرف حتى
    في النقاشات الاجتماعية وضرب عنيف تحت
    الحزام وفوقه وبالجنبات، تنمر مرهق يا صديقي
    عطفا على البوست كونك ارجعت سبب التنمر
    لسلوكيات وتصرفات حصلت للمتنمر في طفولته
    وانغمست في عقله الباطن، واثرت لاحقا على سلوكه لجهة تعويض تنمرا بتنمر،
    المتنمرون كثر جدا، عليه لو السبب ما ذكرت
    معناها نحن مجتمع كعب شديد، لكبر شريحة المتنمرون،،

    تحياتي
                  

11-30-2020, 08:03 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: عبدالمنعم الطيب حسن)

    Quote: في معظم منصات التواصل
    الاجتماعي هنالك عنف لفظي مبالغة، رغم عدم
    اي تقاطعات معرفية، يين المتحاورين
    وهو في الاغلب نقاش سياسي، ومرات في تطرف حتى
    في النقاشات الاجتماعية وضرب عنيف تحت
    الحزام وفوقه وبالجنبات، تنمر مرهق يا صديقي
    عطفا على البوست كونك ارجعت سبب التنمر
    لسلوكيات وتصرفات حصلت للمتنمر في طفولته
    وانغمست في عقله الباطن، واثرت لاحقا على سلوكه لجهة تعويض تنمرا بتنمر،
    المتنمرون كثر جدا، عليه لو السبب ما ذكرت
    معناها نحن مجتمع كعب شديد، لكبر شريحة المتنمرون،،

    سلام عليكم عبدالمنعم
    الانسان السودانى اتعرض لعمليه تحريب ممنهج من الكيزان طوال عقود من المصالحه الوطنيه اضق لذلك هزات اخرى اثرت فى كتير فى الشخصيه السودانيه مش فى التعاطى عبر الميديا ومنصات التواصل وانما حتى فى الحياه العامه تصادف ظواهر لاتسبه ماكنا نراه ونعرفه سابقا (هنا لانعنى وصف بحاله مظلمه وانما غلبت الظواهر دى وغطت على كثير من ايجابيات الشخصيه السودانيه واضعفت بريقها
    Quote:
    للاسف تعرضت الشخصيه السودانيه (داخليا) لتشويه وهزات بفعل 40 عام من سعى الكيزان لاعاده تشكيل الانسان السودانى وخلال الاربعين عام كانت هزات منها الجفاف والتصحر فى اوائل الثمانينات وماصاحبها من ماسى اضف اليها الحروب وماصاحبها من فظائع كلها كانت احداث تصنع ندوب وتشوهات داخليه يصعب التخلص منها بين يوم وليله او تزول بزوال المؤثر .
    معاناه طوال عقود تحتاج ليستلقى الشعب على كنبه المعالج ....... حتى تتم معالجه اثار قد تتطاول وتمتد الى الى اجيال ان لم يجلس المثقفين وجماعه الحكم لبحث اعاده التاهيل لشعب بكامله حتى يستطيع يعيش بسلام مع نفسه ومحيطه ويتقبل الاخر بروح رياضيه تعطى وتاخذ.

    Re: هل تغيرت اخلاقنا كسودانيينRe: هل تغيرت اخلاقنا كسودانيين
                  

11-30-2020, 09:49 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Asim Ali)

    التحية لك استاذنا سناري ، بعودتك يزدهر الفكر في المنبر

    Quote: داخل كل شخصية طبقات عديدة
    وما نبديه للآخرين
    كثيراً ما يكون مختلفاً جداً عن الباطن
    لذا يحاول الكثيرون/الكثيرات للتوفيق بين الظاهر والباطن
    اللعب في الظاهر
    اللعب في الكلام في المظهر، في الأسماء
    واللعب في المظهر
    توظفه صناعة الموضة والتجميل بمهارة في عالم اليوم
    فلا تكتفي كثير من الفتيات بحجب الباطن فقط
    بل تجميل أو قل تزوير الظاهر أيضاً
    فينتقل الصراع من تفارق الظاهر والباطن
    إلى تفارق الظاهر والظاهر
                  

11-30-2020, 10:04 PM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: عبداللطيف حسن علي)

    تحياتي سنارى وضيوفه
    في تقديرى ايضا الغيرة من الآخر .
    والاحساس بالدونية وضعف الشخصية
    منصات التواصل صارت مسرحا خصبا للمتنمرين
                  

11-30-2020, 10:03 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Asim Ali)

    تعرف يا حيدوري ناس رولان بارت في البنيوية
    فتحوا النص على تأويلات لا حصر لها بعد أن إغتالوا مؤلفه
    وهذا حديث ذو شجون تابعت بعضه في حوار قديم
    جرى بين أحبائنا الخواض وعجب الفيا
    لكن بوستي محاولة في التحليل النفسي ستضطدح في مقبلات المداخلات أبعادها
    خليك قريب


    صديقنا طلتك تنعش الذاكرة بأيام حلولي ومحمد جعفر
    حقيقة العنف اللفظي العام هو أحد إفرازات البنية الإجتماعية
    المضطربة بسبب علاقات قوى تقاوم كما يقول حسن عامل في زفرات موتها
    وقوى بديلة لا زالت تصارع آلام المخاض
    لأجل إستيلاد واقع جديد تتضاعف مضاعفات ميلاده كل يوم
    عشان كدا شيخ ديوب كان بقول الثورة في إفريقيا تقف دونها العقبات، عقبات البنية
    وها انت ترى الجديد لكنه لا زال يتشبس بالقديم ويلبس ثيابه


    العزيز عاصم لم تتغير أخلاقنا كسودانيين لكن غيرنا الزمن
                  

11-30-2020, 10:04 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    ينتج هوس الأذية بعد التنكيل بشخص ما حالة من المتعة
    تصبح ملازمة لكل محاولة جديدة
    أي تتحول الأذية من تفريغ لإلم داخلي إلي مادة للإستمتاع
    والآن يمتلك الشخص المعني قدرة على إنتاج المتعة من الألم
    وتنتج بالتالي هذه المتعة التي أصبح لها شكل متبلور في بهدلة الآخرين
    رغبة
    رغبة منتظمة في تكرار إستهداف من يمكن إستهدافه
    حتى لو كانت الزوجة والأبناء
    وطبعاً ياما لاحظنا هذه العينة من الرجال التي لا تمل من أذى الزوجة
                  

11-30-2020, 11:07 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    يا حباب طلة أستاذي عبداللطيف مليون مراحب
    هلا بعبد الحفيظ (ياسر محمد الحسن يذكرك دوماً بالخير لنا)
    بالفعل الغيرة هي محطة في الطريق للأذية
    يحاول صاحب الغيرة المرضية التوقف عندها
    دون أن تمتد به إلى أذية الآخر ولكنها تقول له هيهات
    فلابد من المحطة النهائية ولو طال السفر
    الغيرة العادية والتي لا تتحول إلى حسد طبيعية
    ويمكن التحكم فيها
    وقد تدفع الإنسان إلى التنافس والنجاح
                  

11-30-2020, 11:07 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    قد تبدو وكأنها مفارقة
    أن ينتج حس الألم حس المتعة ثم يتمفصلا
    في مرابط الرغبة العادة
    لأن الوقوف دون إتمام الأذية
    والإكتفاء بالبيات في محطات الغيظ والحنق والقلق
    مؤلم
    ولكن الرغبة التي أصبحت عادة في الوصول
    للمحطة الختامية (الأذية)
    تتحول لفرامل فعالة تحد من حركة
    مركبة المتعة ذات الدفع الرباعي
    تظهر هذه الحالة بوضوح أكثر عند السادي
    الذي تحاول مركبة المتعة دفعه دفعاً إلى حيث الضحية
    ولا توقفها أو تطمئنها سوى كوابح الرغبة التي أصبحت عادة
    صبراً آل ياسر فموعدكم ضحية أخرى
    لعله من المفارقات أنه حتى عندما تأخذ الشخص الرغبة
    في إتجاهات الأذية
    إنها تحميه بقفل الطريق الساعي بإتجاه متع تحفها المخاطر
    كونها مكثفة وناشزة (وحتى القتل يمكن أن يتحول لمتعة)
    لكنها مكثفة وناشزة
    هكذا تصبح الرغبة العادة في الوصول للمحطة الختامية (الأذية)
    إلا أن لها وظيفة دفاعية
    فبدونها ستصبح حياة الشخص لا تطاق
                  

11-30-2020, 11:12 PM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    Quote: قدرة على إنتاج المتعة من الألم
    وتنتج بالتالي هذه المتعة التي أصبح لها شكل متبلور في بهدلة الآخرين

    سلام د.سناري

    بوست مهم.شكراً لك.

    الآخرون لهم دور في استمرار التنمر ،على ما أظن.

    في بعض المواقع العالمية المشهورة يعامل البعض المتنمر

    كشخص طريف و مسلي و ذكي،فيتشجع المتنمر و يزيد

    جرعات سخريته حتى يصبح التنمر هويته.

    ألا نفضل كلنا ان ينبهنا الآخرون و يهدوا الينا أخطاءنا؟

                  

12-01-2020, 05:58 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10774

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: نعمات عماد)

    سلام دكتور سناري
    موضوع جميل، كما أنه لصيق بتعاملاتنا ومشاركاتنا وتداخلاتنا في المنبر..
    بعدين التناول فتح وسيفتح مسارات عديدة كما تفضلت انت بالاشارة لرولان بارت..
    متابعين..
                  

12-01-2020, 06:11 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36594

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: محمد عبد الله الحسين)

    لاحظ بس في البورد عبر 20 سنة
    ظاهرة زول يفتح بوست باسم شخص في البورد وتتلم شلة الضباع لنهشه ويستخدمون المسنجر للتنسيق بينهم
    وهم من اهل الايدولجيات لان ثقافة القطيع مراتبطة بالايدولجية ما تقول الشعب السوداني وما ادراك ما الشعب السوداني
    الكيزان والشيوعيين من انتج ثقافة اغتيال الشخصية في العمل السياسي وكل ما هو مشين بعد الاستقلال وحتي الان وهم ليس الشعب السوداني وليس من يمثلون الشعب السوداني لان الايدولجية
    تحتل وتختل وتعيق الدماغ الطبيعي للسوداني وهي اصر لا يمكن الفكاك منها اطلاقا بعد التعبئة الخارجية المدروسة والمؤسسة
    واتحولت الي جرائم مشينة في كل السودان والخرطوم
    ودي في علم النفس السياسي الاجتماعي لو فتحنا هنا بنحرج ناس كثيرين يعانون من مركبات نقص توظفها استخبارات دولة معروفة في صناعة السياسي الساقط في السودان
    وده قبل الاستقلال كان مافي
                  

12-02-2020, 06:44 AM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: adil amin)

    سلامات سناري

    Quote: لكن بوستي محاولة في التحليل النفسي ستضطدح في مقبلات المداخلات أبعادها
    خليك قريب



    تمام ... سنتابع
                  

12-05-2020, 02:54 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: HAIDER ALZAIN)

    التحيات والود لكم د.نعمات، د. محمد عبدالله، عادل، وحيدر
    وشكري على مداخلاتكم
    في التحليل النفسي يتضح أن كل ما يعرفه الناس عنا
    وأكثر من ذلك الصورة التي نجتهد أن يكوّنها الناس عنّا
    هي لا تعكس حقيقتنا
    إذ كل ذلك ننتجه وبوعينا ويتلقاه الآخرون بوعيهم
    والوعي هو الشرك والمصيدة في الحالتين
    إذ أنه ينتج من الحقائق الزائف في الكثير من الأحوال
    لذا تجد أهلنا الصوفية يستبدلون عقلي البيان و البرهان
    بعقل العرفان
    يبحثوا عن وسائل ودرجات أخرى من المعرفة
    فهم لا يذدروا شيء بقدرما يذدروا المظهر
    ولا يحفلوا بشيء بقدر إحتفالهم بالمودة والرحمة
    سيرتهم هي سيرة الفقرا اتقاسموا النبقة
    فهم يقدموا أولاً المحبة وبعدها كل ما يملكوا للآخرين
    ويسمون ذلك الحب في الله
    كذلك قبيلة التحليل النفسي تدعوا لهدم الأنا
    وليس بناء الأنا
    فالأنا لا سيما تلك
    المتضخمة كبالونة فارغة
    كلما تزيد في تضخمها تقترب من نهايتها
    إنهم يدعون للتحول من التركيز على الأنا والهو
    لما هو أكثر جوهرية منها
    إن أردنا التعرف على هوية الإنسان
    هوية الإنسان الحقيقية تكمن في لا وعيه، في الآي دي، في عقله الباطن
    وهذا اللاوعي يكشف عن صاحبه في سلوكه
    وخلسة في كلامه، وكثيراً في أحلامه
    مثال أن تخاطب الأم إبنها " أميرة جميلة وعقلها كبير"
    فيجيب الابن " أي ولله جميلة وصدرها كبير"
    ثم ينتبه إلى أنه كان يخاطب أمه لا صديقه
    ولكن اللاوعي أخرج مافيه خلسةً
    كذلك الأفعال المؤذية لا تصدر عن الوعي وإن بدت كذلك
    بل تصدر عن اللاوعي
    لأنه يختزن داخله كثيراً من الأذى المكبوت
    والذي يعيد تفريغه في مواقع ومواقف بعينها تثير كوامن الجروح
    ثم يصبح الأذى عادة وروتين
    طالما المسببات بقيت كامنة ومكبوتة تنشطها فرص التعدي لاسوانح السلام
    كل العنف والجروح العاطفية، قديمها وجديدها
    يتراكم في اللاوعي ظلمات بعضها فوق بعض
    وتتضاعف حساسية التوتر والإتفعال تجاه الأشياء نفسها أو الأشخاص أنفسهم
    أقول الأشخاص أنفسهم
    لأن هؤلاء الأشخاص منهم من تفوه بكلمة أو فعل فعلاً
    أو ظهر بمظهرٍ أو أي شيءٍ آخر
    فلمس وتراً حساساً يرتبط بمكبوتات اللاوعي
    جعله هدفاً معتمداً وخصماً مشروعاً للأذية
    لأن الرغبة في الأذى رغبتها مكبوتة ضمن جروحات العقل الباطن
    لكن هذه الرغبة تحتاج لمحرك
    لقطار تركبه
    وهذا المحرك هو الكلمة، أو الإتجاه السياسي، أو الجنس، أو حتى مجرد الاسم
    كثيرون في إمريكا إطلعوا على قصص صمويل لتل وغيره من serial killers
    صمويل لتل إعترف بقتل 93 إمرأة غالبهن يعملن بالدعارة
    والحقيقة أنه قتل أكثر من ذلك العدد
    والجروح المخزونة في اللاوعي التي صنعت تلك الرغبة
    ترتبط بأمه التي كانت تمتهن الدعارة
    كانت تلك الشفرة
    هيئة الداعرة كفيلة بتحريك الرغبة القديمة المتجددة
    في إستعادة الجرح ليداويه بالتي كانت هي الداء

                  

12-06-2020, 02:11 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    الرغبة هي عنصر مهم من عناصر اللاوعي
    وإن إرتبطت بأفعال الجسد
    توجد الرغبة في حالات تتدرج من الرغبةالرغبة الساكنة أو الميتة
    وهي التي تتعطل فعاليتها بتعطل محركاتها
    والرغبة المتأججة وغالباً يصحبها تأجج محركاتها
    فمثلاً شاب يحب الباذنجان أو فتاة تحب عطراً معيناً
    ولكن أكل البذنجان أو إستعمال ذلك العطر
    يسبب لهما حساسية حادة
    لذا تجد الشاب والباذنجان في المائدة لكن يده لا تمتد إليه
    محرك الرغبة هنا معطل
    والرغبة لا تتحرك إلا على متن محركها (قطارها)
    وبدونه تبقى رغبة ميتة
    رغبة المتنمر دوماً مستعرة
    ولكنه ما أن يأخذ علقة مظبوطة من موضوع رغبته (الشخص المستهدف)
    تتحول رغبته في التنمر لرغبة ساكنة
    رغبة كامنة في اللاوعي بلا محرك أو إلى أن يتاح لها محرك من جديد
    وكل ما ظلت الرغبة مكبوتة أو ممنوعة من الوصول لموضوعها
    كل ما إذداد تأججهها أو من جهة أخرى تبددها
    والمثل بقول "الممنوع مرغوب"
    الرغبة دوماً تعاني من حالتي فقدان في موضوعها وفي إصطلاحه
    والرغبة تتعدد وتتجدد مواضيعها بلا نهاية
    فمنها الطبيعي كالرغبة في الأكل والشراب ومنها المرضي كرغبة الإنتقام
    قد ترى شاباً وهبه الله كل ما تشتهيه وتتمناه في دنيتك
    وتظن أن كل رغباته متحققة
    وفجأة تسمع بأنه مات منتحراً
    فتدرك أن للرغبة دوماً مواضيع جديدة كل ما أشبعتها ما قبلها ظهرت أخرى
    قلت أن الرغبة مصدرها اللاوعي
    وعندما يحمل الشخص لاوعي متشظي ومجرح
    تصبح مواضيع رغباته شاذة ومتعدية
    وكثيراً ما يزامل هذه الرغبة القلق والكآبة والعنف
    كآلات دفاعية مصدرها العقل الباطن
    الذي يضفي صبغته على كل رغبة
    لكن بسبب مشكلة إباحة الرغبات وتهديدها للمجتمع
    نشأت القوانين واللوائح في كل مجتمع
    وكانت فاعلة في تأمين السلام الإجتماعي
    فمثلاً في المنبر قد ترغب في شتم الناس أو إستقصادهم بشكل شخصي
    ولكنك قد تعلم أن ذلك معناه تجاوز اللوائح المنظمة وربما الإيقاف
    لذا تمارس كبتاً آخراً على الرغبة مما يزيد من تأجيجها لكن بلا محرك
    الرغبة ومحركاتها تندغم هكذا في شبكة أنظمة ثقافية، إدارية أو قانونية فاعلة
    تحدد حدودها وتشذبها لحفظ الآخرين من المتعدي من الرغبات
    بتلك الرغبات المعبرة عن الطاقات المفرطة للَّاوعي
    حكى لي عميد سابق للطلاب في جامعة الخرطوم عن أمثلة
    للرغبات المتعدية والعنيفة التي تتحدى وتتعدى الحدود المقننة إجتماعياً
    فقال لي
    كانت هنالك طالبة جميلة للغاية ومن أسرة متحررة اعجب بها زميل
    إعجاباً شديداً
    وتولدت لدى ذلك الشاب رغبة جنسية متأججة تجاه هذه الطالبة
    خاصة وأنها كانت ترتدى لباساً غير تقليدي يكشف عن ساقيها
    تابع هذا الشاب الفتاة وعرف أن أسرتها توصلها للجامعة في وقت مبكر كل يوم
    فما كان منه إلا أن لبد ذلك اليوم حتى نزلت من السيارة ودخلت إلى المين
    وفجأة هجم عليها ليحتضنها، فصرخت الطالبة
    وفي ثواني تجمع أخوان البنات وضربوه وأنبوه
    ثم أخذوه لعمادة الطلاب.
    ليفصل سنة كاملة من الدراسة
    وطالب آخر قفز إلى داخلية الطالبات منتصف الليل في شمبات
    وتعرى لبعضهن فهجمن عليه وتجمعن فجرى لكن الحرس قبضه وعوقب
    ومن الأمثلة المشهورة أيضاً
    مثال نعش الإمتحانات في مارس شهر الكوارث
    كلها أمثلة للرغبات التي تتحدى النظام الإجتماعي القائم
    والذي لا يقبل أن يتسامح مع أي متعة وبأي تمن
    قد يبدو أن هذه القوانين
    تخيب أمل البعض أي من يبحث عن المتعة والأذي بأي تمن
    ولكنها نبعت من قناعة أن من طبيعة الإنسان عجز حتى القادرين على التمام
    دعك من المرضى النفسيين
    فهؤلاء لا شك في أنهم لا يتمتعون بالحصانة الأخلاقية
    والمقدرة على حماية الآخرين من أذى رغباتهم
    بالتالي يسعى النظام الإجتماعي في عالم الإنسان
    إلى تحديد حدود المقبول والممنوع
    ولقصقصة أجنحة كثير من الرغبات لتبيئتها ضمن حدوده ( بخلفياتها الثقافية والدينية)
    ولكن لا يمكن أن نقول أن هذه النظم والقوانين كانت عادلة تماماً في كل مجتمع
    وأقرب الأمثلة نظام الإنقاذ السابق وشرطة النظام العام فيه
    إضف إلى ذلك أن هذه النظم تاريخياً عملت على التمييز
    بين جنسانية الذكور وجنسانية الإناث بشكل ظالم للنساء
    ودجنت الكثير من محركات الرغبات وحولتها
    إلى محركات منضبطة سوسيوتاريخياً
    لكنها أصبحت في العموم الرغبات رغبات مستقرة في الحدود المعلومة
    وعندما تتحرك رغبات البعض متجاوزة تلك الحدود
    تدفعهم تلك القوانين ثمن ذلك
    أي سياق تاريخي إجتماعي يعين محركات الرغبة الخاصة به
    فالمسموح به من محركات الرغبات يختلف من الرياض إلى بيروت إلي بانكوك
    وبالتالي يمثل محرك الرغبة نظرية وجودية أساسية
    لأن طبيعة الكينونة الإنسانية
    غير قادرة تأسيسياً على إحتمال سطوة محركات الرغبات فيها
    مما يضيف طبقة أخرى من القابلية الوجودية العميقة للوجود الإنساني
                  

12-08-2020, 01:42 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)


    العنف صنفان
    عنف طبيعي يقوم به أي إنسان
    لكنه محدود في كثافته وفي مرات حدوثه وفي المدة التي يستغرقها
    هذا هو الثلاثي الذي يقاس به العنف المرضي من العنف غير المرضي
    كثافة الفعل، ومدى تكرره، والمدة التي يستغرقها حين يحدث
    عندما تزيد أي واحدة في هذا الثلاثي عن الطبيعي يحتاج الشخص للعلاج
    لأنه يصبح سايكوباث مضر في أيِّ مكان يغشاه
    الإنسان الطبيعي يقدم على الأذى أيضاً
    رجل أو إمرأة يهجم أحدهما على
    نشال يحاول نشل أحدهما، أو لص تسلل للبيت وشعرا به
    رجل يجلد ابنه الذي إرتكب خطأ لا يغتفر
    رجل أو إمرة يدفعان شخص قوي يضرب في آخر ضعيف
    كل ذلك عنف
    وغير مقبول
    لكنه مفهوم وطبيعي وغير مرضي
    أما الشخص الذي يدمن التعدي على الآخرين مرة بعد أخرى بعد أخرى
    أو الذي يضرب آخر ويستمر في ضربه حتى يسبب له أذىً جسيماً أكثر من مرة
    هذا عنف مرضي دخل ضمن صاحبه ضمن فئات المعوقين نفسيّاً
    العالم النفسي البريطاني دونالد ونكوت Donald Winnicott
    في حديثه عن الرضوض النفسية؛
    يرى بأن الصدامات التي يتعرض لها الطفل بشكل متكرر
    سواءً داخل المنزل من أبوين لا يملكان المهارة التي تتطلبها الأبوة أو الإمومة
    أو خارج المنزل من محيط لا يرحم، وبشكل متكرر أيضاً ولفترة طويلة
    تؤدي لتأثيرات سلبية عظيمة في شخصية الطفل
    ولإضطراب مستمر في كينونته تصل لدرجة التعويق النفسي
    الذي تفقد معه الذات حيويتها النفسية
    وتفقد المعنى في كل ما حولها
    وعندما يشب الطفل تكون هذه الجروح النفسية قد تحولت لذكريات مجمدة
    تنتظر فرص مستقبلية تستعيد فيها حيويتها
    و الشخص المصاب يبدأ في التعامل بعنف مع الآخرين
    دون حتى أن يجد تفسيراً لهذه الرغبة الغريبة
    وماهية هذه القوى المتناقضة والغامضة التي تتصادم داخله
    إذ يقف جدار سميك يفصل بين ما يعتمل داخله
    والكيفية التي يتعامل بها مع الناس في الخارج
    فلا يفهم لماذا ينظر للآخرين كخصوم حتى وإن لم يفعلوا ما يبرر ذلك؟
    ولماذا لا يستطيع التعامل مع الناس بالود والمحبة حتى عندما يفعلوا ذلك؟
    أيْ لماذا يعاني من علة تطبيع العلاقة مع الآخرين؟
    ويستمر في المعاناتة من ضعف المهارات الإجتماعية
    حتى وأن الأجزاء من الدماغ المختصة بالتوادد مع الآخرين يصيبها الضمور
    ويزداد ضمورها أكثر كل مرة يقدم فيها الشخص على التعدي على الناس
    حتى يصل نشاطها لدرجة الصفر أو شيئاً قريباً من ذلك
    ويتزايد نشاط الناقل العصبي الدوبامين الذي يدعم هذه النزعة العدائية
    فيصبح التعدي روتين قسري
    لا يصحبه أي إحساس بالذنب أو تأنيب الضمير
    فتعذيب الآخرين أو إستصغارهم كما ذكرنا من قبل يجلب له اللذة
    ويصبح الإستعجال في كسب الأعداء والتعدي المتكرر عليهم
    هي أعراض إنحرافه النفسي
    كتب فرويد عن علاجه بالتحليل النفسي عام 1909
    لمحامي شاطر لكنه مصاب بحالة هوس الأذية (سواق دائم في قطار الأذية)
    أطلق فرويد على الرجل لقب (رجل الجِّقِر)
    وقصة الرجل وعلاجه طويلة يمكن التوسع فيها من خلالة مشاهدة الفيديو أدناه
    أو الإطلاع على المعروض في النت عنها
    أطلق فرويد هذا اللقب على الرجل
    لأنه كان مهووس بفكرة سمع أن الصينيين يعذبون بها أسراهم
    وهي أدخال جقر في فتحة شرج الضحية
    عندما جاء هذا المحامي لفرويد أول مرة عن أموضوع هوسه
    أخذت فرويد الدهشة
    وعندما بدأ الرجل يعترف لفرويد بهذا النوع الغريب من التعذيب للضحايا
    لاحظ فرويد أن الرجل يستمتع بالقسوة التي جعلت فرويد يرتعب أول الأمر
    يقول فرويد أنه كان يلاحظ تعابير غريبه تختلط فيها اللذة بالألم
    في معظم اللحظات المثيرة من روايته
    بينما يبدو أن مريضه لا يدرك تلك التعابير وكُنْه الأحاسيس المتولدة عنها
    وكيف أن هوسه ما هو إلا وسيلة دفاعية مصدرها وضعيته الدونية
    تحرضها حتى مجرد قراءته لكلمة تجرح كبرياءه
    حتى وإن كان من كتبها لا يعني ما تواتر لعقل المهووس أبداً



                  

12-10-2020, 03:53 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    إن التكرار الذي يصبح روتيناً للسلوك المتنمِّر
    تقف وراءه رغبة أصبحت نفسها منظمة بطرق تحدد التوجه الأساسي لوجود الشخص المعني
    هذه الرغبة تغذيها مخيلة سكونية مصدرها اللاوعي
    وهكذا تحكم مسار حياة الشخص قوى لا يستطيع السيطرة عليها ولا إدراك كنهها
    لكنه يقدرها ويمتثل لها وهي بالتالي تدفعه لإعادة إنتاج نفس السيناريوهات
    الشخصية والإجتماعية
    وإن كانت تحجزه على مسافة آمنة من الإفراط
    بمعنى أنها تقلص نطاق الوجود بتقليص نطاق اللذة
    وكذلك بمنع الشخص من مقاربة واقعه اليومي بشكل عقلاني
    وعندما يحدد ثنائي الرغبة والمخيلة
    الطرق التي ينتسب بها الشخص المعني للعالم
    يؤثرا بالتالي في الطرق التي يستجيب به العالم له
    لابد من الإشارة إلى أن للمخيلة القدرة في التحرر النسبي
    وبالتالي محاولة تنشيط أشكال من الخيالات لا ترتبط باللاوعي
    تحت ضغط إلحاحات واقع يتأزم
    كما ينظّر هيدجر لوظيفة ثيمة الموت في تفعيل مثل هذه الخيالات
    التي تطرق أبعاد جديدة وتحلق في سماء الطموحات اليوتوبية
    التي تتماشى مع الموهبة الحاضرة
    والبديل لهذه الأخيلة هو الوقوع في أسر الملل واليأس
    أمام بؤس الواقع المادي اليومي
    وإستمرار العجز في التعاطي مع وجوه الحياة الملغزة
    ولكن في الحقيقة أن معظم الأخيلة أخيلة تلقائية سلبية لاواعية
    والتحليل النفسي يطمح إلى إستبدال هذه المخيلة الميكانيكية الكسولة
    التي تقود الفرد إلى مواجهة العالم بطرق إختزالية
    بمخيلة فاعلة وطامحة لإعادة تشكيل المصير
    تقلل من أثر نفسية التكرار القسري للعنف على مصير حاملها الإجتماعي
    وأثر المخيلة التلقائية التي تحكم وجهات تفكيره كما تحكم القضبان مسار القطار
    فيصبح الشخص مسكوناً بتفضيلات في الوجود قد تتقاطع مع أشكال الحياة المسالمة
    بعد أن حدد ثنائي الرغبة والمخيلة له الدور المفترض أن يلعبه في الحياة
    ليبقيه على أمل زائف بتجاوز حالة الإغتراب ورتق إنقسام الذات
    هكذا تجمد الأخيلة الناتجة من لاواعي متعدد الرضوض
    حياة صاحبها على نمط قاسي يحجبه عن إدراك المدى الكامل لضياعه
    بحجبانها لمدى تصدع الذات
    لكن الشخص من جهة أخرى كما ذكرنا سابقاً
    مواجه بخطاب السلطة الإجتماعية
    والذي يؤثر في حدود تجليات هذه الذات المتصدعة
    عبر اللوائح والقوانين وحتى اللغة
    عبر إعلان الحدود المسموح بها في الكلام والأكل والشرب وغيرها
    أضف لذلك الرغبات الملغزة للمجتمع والتي ربما تعلرضنا لها لاحقاً
                  

12-11-2020, 05:43 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)



    خطاب السلطة الإجتماعية الذي عرضت له في آخر المداخلة السابقة
    كان ميشال فوكو أكثر من جلَّى حقيقته
    في كشفه للدور الخبيث للمعرفة
    وقبله كان هيدجر قد لفت نظر البشر لأول مرة لحقيقة هذا الخطاب السائد
    وهو يجادل عن أسبقية الوجود على الماهية (الأمر الذي إرتبط بسارتر بعد ذلك)
    عندما قال هايدجر أن المولود يولد ويقذف في عالم تم تجهيزه من مسبقاً
    لقسر هذا المولود المقذوف على ماهية محددة
    يجد بعد ذلك صعوبة كبيرة في التمرد عليها
    ويشيء ذلك أيضاً بفقدان الأسس الوجودية الآمنة عندما ترتبط الولادة بالموت
    إنّ قذف المولود في عالم خطاب إجتماعي محدد يعني ضمن ما يعني
    أن الطفل يجد نفسه مسوّراً بشفرات غامضة لا يجد لحلها وسيلة
    وهو مرغم على الإستجابة لها
    ولكنها ستكشف لاحقاً عن تناقضات علاقته بمفردات هذا الخطاب
    تلك التي قد تصل إلى عضم الهوية
    الأمر الذي يخلق بؤر لنزاعات مؤجلة
    وبؤر للتهييج الجسدي الزائد المصحوبة بإضطراب محركات الرغبة
    لأن الإلتقاء الشكلي مع الدوال المربكة في المجتمع
    والتي تعمل على تشكيل معالم شخصية الإنسان الجديد بشكل جذري
    يعمل على التصادم مع ما تكتنزه شخصية هذا الإنسان
    من ألغاز في للاوعي الخاصة به خصوصية محضة
    وبالتالي فإن مكنونات اللاوعي
    في تصادمها مع الخطاب الإجتماعي
    تنتج فردية الذات
    أي طريقته المميزة لتصور موقعه وسط العلاقات في المجتمع
    لا سيما علاقات التبادل السائدة أينما يحل
    هكذا يلعب متغيران في تشكيل الخطوط العريضة لفردية الذات البشرية
    هما رغبات المجتمع الواضحة والمبهمة
    والخبرات الشخصية
    أقول الخبرات الشخصية لأن فائض الحيوية بمحركات الرغبة الشخصية
    يضغط عبر تجسيره مع تضاريس المخيلة الإجتماعية
    مع أن اللاوعي يبقى بعيداً عن الإرتهان لإرادة الفرد ولا حتى مجتمعه
    وينتج إشارات لا يمكن إدغامها في واقع الذات اللغوي الرمزي
    أضف لذلك أن نزوعات اللذه والتي تحاول أن تهرب من حدود المسموح به
    تطوعها في الغالب هذه الحدود (والقوانين) حتى تصبح مخلصة جداً لها
    وتصبح هذه الحدود بالتالي مندغمة في الأخيلة اللاواعية
    التي تزيد في أشكال التطبيع مع الحدود (والقوانين) المفروضة بشكل أو بآخر
    وهكذا تتحول الذات إمّا إلى ذات مطبعة أو خارجة عن المثل والقيم والتقاليد الإجتماعية
    ثم تستمر بعد كل شيء
    نزعة السلوك المتكرر في التعبير عن شكل الرغبات المتحالفة معها
    وتعمل الأخيلة رديفة الرغبة على تعميق هذه الحالة المتكررة
    مع مجازفة تطبيعها
    في تلك الذات التي تتشربك بشكل يرثى له في قدر الرغبة ومحركاتها
    كما أنّ الأخيلة تعجل في إستثمار الطاقة الزائدة عند الشخص نفسه
    منتجة إلتواء مميز يلوّن أو يشوه شكل العالم لدى الذات
    وكذلك الكيفية التي ترى الذات العالم ينفتح لها مع هذا الإلتواء
    قد تدرك الذات حقيقة إكراهاتها
    التي لا تستطيع الفكاك منها حتى عندما تبرهن بأنها مدمرة للذات
    فتستمر متورطة في الآلية السكونية للتكرار الجبري
    وهي تكرارية لا إرادية تتصف بكونها ملحة وضاغطة
    لذا تغرس الذات المرضوضة في صراعات لا واعية
    دون حول لها أو قوة
                  

12-11-2020, 06:11 AM

طارق محمد الطيب
<aطارق محمد الطيب
تاريخ التسجيل: 05-18-2020
مجموع المشاركات: 190

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)

    السلام عليكم
    اعتقد ان الامر قريب جدامن ((الأنا))
    وبعيد كل البعد عن (( نحن))

    قريب من التكبر و بعيد عن التواضع
    قريب من ابليس
    وبعيد عن تواضع و خنوع الملائكه لرب العالمين

    الف شكر للبوست الجميل

    تحياتي
                  

12-12-2020, 05:44 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: طارق محمد الطيب)

    طارق سلام ياخي وشكراً على المشاركة
    نعم الأمر قريب من الأنا في هذا البوست بالذات
    لأنه يتطرق لحالة إنسانية معينة
    من بين الحالات الإنسانية التي لا حصر لها
    والحالة هنا كما هو واضح هي حالة الشخصية المتنمرة
    لكن إذا نظرنا للأمر بعدسة تتجاوز حدود رؤيتها البوست
    نجد أن للنحن (ومن يسميهم هايدجر الهُم) أثر كبير ومصلحة
    في تجريد الذات من ذاتيتها بفعل ثقافة القطيع
    تلاحظ هذه الحالة كثيراً في كل موقع
    مثلاً عندما تكون هنالك شخصية كارزمية أو شخص إشتهر بالمعرفة
    مثل (حسن موسى) في فوراول أو حتى في منبرنا هنا توجد شخصيات مثل بشاشا
    عندما تكتب هذه الشخصية أي شيء
    يندر أن تجد مداخلات ناقدة نقداً معرفياً متيناً
    بل غالب المداخلات لا تضيف للموضوع إلا الثناء على الكاتب
    أذكر مرة حاولت نقد محتوى ندوة حضرتها لحسن موسى
    فكانت أول مداخلة (أذكر أنها من دينا خالد) تقول كلاماً معناه
    من انت حتى تنتقد حسن موسى، ثم لم تتداخل أبداً عندما بدأت في الكتابة
    الثناء على الكاتب في بوست أمر مجيد لكن الأفضل منه هو المشاركة الثمينة
    لكن تجد الكثيرين يغيبون قدراتهم المعرفية وحاجتهم الإنسانية للبحث
    وتصبح في الغالب مجهودات أشخاص محدودين
    هي مصدر معرفتهم وربما السبب هو توافق عاطفي
    أو إشتراك في موقع إجتماعي ما (طبقي، ديني، عرقي، ألخ)
    فتضيع الذات في الآخر
    الإتساق الذاتي يرتبط بقدرة الذات على التمرد على تلك الرغبة الداخلية
    التي تحفز الشخص إلى اللجوء للصيغ المطمئنة والموارد السهلة في المعرفة
    وهكذا تتحد بسبب عجزهم المكين رغباتهم في رغبات الآخر
    ويتحولون لنسخة معرفية ضعيفة، هشة، ومهلهلة من الآخر (أو النحن)
    ويتحولون لجوقة ترهق بكثافة جعجعتها إنتاج الطحين المعرفي المفيد
    عندما يطبِّع الشخص وجوده على خصلة الإمعيّة
    والإعتماد على قدرات الآخرين
    مع تكرار ما يقولونه، أو الإكتفاء بعبارات من مثل
    جميل، رائع، ممتاز، إستمر في هذه الكتابة المميزة، حجزنا مقعدنا في البوست، ألخ...
    لا يفعل هذا الشخص أكثر من خيانة الذات
    ويسمي هوسرل مثل هذه المواقف المسبقة بالموقف الطبيعي
    وكان جوهر النظرية الظاهراتية التي إبتدعها محاربة هذا الموقف الطبيعي
    موقف إعتماد الإنسان في معرفته
    على ما يتلقاه من الآخرين والتسليم به دون جهد أو نقد
    لذا داعى هوسرل لتحييد كل المعارف المسبقة والإبتداء من جديد
    لأجل الحصول على تجربة ذاتية في الفهم تحجب ما قبلها وتوحد بين الذات والموضوع
    لذا كان من أهم ما كتب "أزمة العلوم الأوروبية" ينتقد فيه المعرفة الغربية ومناهجها
    ________________________________________

    حتى لا يصبح البوست عزفاً منفرداً
    فقد كنت أتوقع له أن يجتذب آراء ناقدة
    تضرب في عصب الفكرة المطروحة
    و تتصدق عليها بمواجبة تثري الفكرة أو تعدمها
    ولا زلت أنتظر
    أتوقف هنا في إنتظار نقد ناقد بصير أو غير بصير
                  

12-15-2020, 02:11 PM

HAIDER ALZAIN
<aHAIDER ALZAIN
تاريخ التسجيل: 12-27-2007
مجموع المشاركات: 22433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إدمان التهجم (ولاّ المعوَّق لابد يعوِّق) (Re: Sinnary)



    يببببب .. للمتابعة



    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de