قراءة في رواية (العطش) .. الاستاذ محمد الامين سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 04:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2020, 08:23 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في رواية (العطش) .. الاستاذ محمد الامين سليمان

    07:23 PM November, 28 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد حيدر المشرف-دولة قطر
    مكتبتى
    رابط مختصر



    قراءة في رواية العطش
    الاستاذ محمد الامين سليمان

    بالنسبة لي توجد صعوباتٌ موضوعيةٌ وذاتيةٌ عند مناقشة رواية (العطش)، يظهر ذلك جلياً أن كنت من جيل السبعينيات، وجرت أحداث الرواية وكتبت في عناصرها الأساسية في التسعينيات، ونشرت لقراءتها ومناقشتها في 2020.

    *الانخراط والاهتمام بالشأن العام على حساب الميل المبكر نحو الآداب والشعر والمسرح … إلخ، يبدو أنَّ الجفاف الذي لازم أرواحنا حتى الآن يعود لهذا السبب.

    *لذلك ستتواضع مساهمتي هذه إلى درجة الملاحظات، ولن ترقى لمرتبة النقد الأدبي وفق حساسياته وقواعده المعروفة.

    *شخوص الرواية شباب، طلاب طب وصيدلة، أمدرمانيون بشكل عام، ثوريون مهتمون بالأدب والشعر، يحبون بعضهم بعضاً، ومثقفون قدر المستطاع، وكأن هذه كانت شروط العضوية ومدارها الثقافي والنفسي.

    *ورغم صرامة هذه الشروط؛ شكَّلت روايتهم تجربةً إنسانيةً قد لا تلهم القارئ – خارج الإطار – ولكنَّها تستدرجه لتتبع قراءتها.

    *يلفت الانتباه الاستعمال الكثيف لأداة الإشارة “ذاك”: وقتذاك، عشقذاك، رهقذاك، ليلذاك … إلخ.

    *يبدو أنَّ الكاتب كان متربصاً بمفردة العطش، فحمَّلها دلالة الحرمان وأكثر.

    *دقة الوصف والقدرة على تفكيك المواقف والأحوال النفسية والعاطفية والانفعالات وتتبع التوترات المصاحبة والناتجة عنها وبقفزات محببة بين: الشعر، الأقوال، استدعاء الذكريات والسوابق والصور الخيالية … إلخ، مكَّن الرواية من أن تصيب نجاحاً كبيراً وحقَّق واقعيتها، والكاتب جزء منها من ناحية، وعموميتها أيضاً من ناحية أنَّها تجربةٌ إنسانيةٌ، عبر عنها قبله وحوله وفي جغرافيات أخرى من العالم أدباء وفنانون ووطنيون هم شهود ومشاركون بدرجات مختلفة فيما جرى من وقائع رغم انعدام الروابط الشخصية فيما بينهم وبين شخوص الرواية. وفي ظني أنَّ هذا هو مفتاح سر واقعية الرواية، وهو أيضاً ما يشد انتباه القارئ ويحوله لمشاهد قريب للمسرح الذي جرت فيه وقائع الرواية.

    *الرواية تتبعت نشوء وتطور العلاقات العاطفية بين شخوصها وتقاطعاتها وانتكاساتها، وأعطت ذلك حقه ولكنَّها لم تسلط ما يكفي من الضوء على نشاطاتهم الفكرية والثقافية والثورية. في فترة كان أهم ما يميز محيط (الجامعة) هو الصراعات الفكرية وأحلام الطليعية الاجتماعية وأوهام الصفوية الثقافية. تجاهل هذا الجانب في الرواية امتد حتى في وصفها للاستشهاد الباسل لأحمد، فركزت على جوانبه الإنسانية وأحزانه العميقة أكثر من تركيزها على دوافعه ودلالاته الوطنية والفكرية والثورية، و كأنَّه – ولدرجة ما – كان شهيداً لعلاقاته الإنسانية والعاطفية، شهيداً للحب لا شهيداً للوطنية السودانية في صراعها الشامل ضد النظام الديكتاتوري الشمولي.

    *لا نقصد أنَّه كان على الرواية أن تتحول إلى بيان سياسي، ولكنَّنا فقط لاحظنا أنَّ توازنها قد اختل فيما بين الإنساني والفكري، بين جماعة أو مجموعة كانت الرابطة الفكرية بينهم شرطاً لازماً للعضوية.

    *وأنا أسجل هذه الملاحظات خطرت لي الإشارة إلى التلميحات والإيماءات الجنسية الذكية في متن الرواية، والإشارة أيضاً إلى الأثر والنجاح العالمي الذي حقَّقته رواية (موسم الهجرة إلى الشمال)، والاختراق والحصانة العالمية التي نالتها بإشاراتها وتلميحاتها الجنسية نتيجة الاحتفال والاحتضان العالمي الأدبي والثقافي بها، حصانةٌ شملت الرواية والأعمال الأدبية السودانية بعدها، وكفت أيدي المنافقين من الإخوان وغيرهم، والذين كانوا عبر تاريخهم معادين للآداب والفنون والمسرح بادعاء الدفاع عن الدين والفضيلة والطهارة وقيم المجتمع، حتى إنَّهم هاجموا بالسيخ مسرحية (العاجكو) في مسرح جامعة الخرطوم.

    *آخر الملاحظات وأهمها؛ أنَّ الرواية في مجملها كانت عملاً أدبياً رائعاً ينبض بالحياة والتدفق الثقافي والاستعمال المبدع لأدوات ووسائط أدبية أخرى، شعرية وغيرها، وحقَّقت حسب ذائقتي درجةً عاليةً من التشويق والمشاهدة القريبة. فالتحية للأديب الدكتور محمد حيدر المشرف ونأمل أن نقرأ له قريباً أعمالاً أدبيةً ناضجةً وجادةً أخرى كما (العطش)، وأعتقد أنَّه يستطيع أن يتتبع ويرصد تطورات وتحولات شخوصه أنفسهم، وبعد ما يقارب الـ (25) عاماً، مما كانوا عليه في (العطش)، وبعد أن بعثرتهم عواصف الحياة.






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de