هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 03:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2020, 07:31 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟

    06:31 PM November, 27 2020

    سودانيز اون لاين
    Nasr-Los Angeles
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ونحن بصدد إصلاح وتنمية بلدنا السودان
    دعونا نتعلم من تجارب الآخرين
    فكما يقول المثل السعيد من يتعلم من تجارب غيره

    هاكم هدا المقال من النت مع الرابط ويمكن أن نورد مقالات أخري
    متي ما توسع النقاش :

    ياسين الكزباري – بوتسوانا

    عندما نالت استقلالها من بريطانيا عام 1966، كان في بوتسوانا 12 كلم من الطرق المعبدة و255 موظفا حكوميا و22 حاملا لشهادة جامعية، ومدرستان ثانويتان تخرج منهما 100 طالب فقط. أي أسوأ من زامبيا التي كان عدد خريجيها من الثانوية ألف طالب، وكذا أوغندا حيث كان عددهم سبعة آلاف طالب.

    وبمتوسط دخل سنوي يقارب 70 دولارا للفرد، أي 20 سنتا في اليوم، وبمنشأة صناعية متمثلة في مذبح واحد للأبقار، كانت بوتسوانا إحدى أشد الدول فقرا في العالم. وعلى أرض ثلاثة أرباعها صحراء (كالاهاري) قاحلة، ومن دون منفذ بحري، حكم بعض "الخبراء" حينها على البلاد بالفشل سلفا، وأشاروا على حكومتها بالبقاء جزءا من جنوب أفريقيا. وفي ذلك قال أحدهم "إنها أسوأ بداية يمكن تخيلها لدولة ناشئة".

    أما اليوم، فقد تجاوز عدد المدارس الابتدائية 800 مدرسة، والثانويات 280، وأنشئت جامعة تضم تسع كليات، وانخفضت نسبة الأمية إلى 11%. أما متوسط الدخل السنوي للمواطن البوتسواني فقد ارتفع إلى 16 ألف دولار، أي أفضل من مثيله في البرازيل ومالديف، وأفضل من دول عربية بترولية كليبيا والجزائر.

    وحققت بوتسوانا خلال ثلاثة عقود تلت استقلالها معدل نمو قدر بـ9%، ولم تتجاوز بهذه النسبة الدول الأفريقية وحدها، وإنما تجاوزت كل دول العالم. لكن هذه السرعة القياسية في النمو الاقتصادي لم تكن لتتحقق لو لم تحقق بوتسوانا رقما قياسيا في الشفافية وانعدام الفساد.

    ففي عام 2002 صنفت منظمة الشفافية العالمية بوتسوانا في المرتبة 24 عالميا في مؤشر الشفافية (انعدام الفساد)، متجاوزة الدول الأفريقية بأشواط عديدة، بل متجاوزة فرنسا وإيطاليا وكوريا الجنوبية وكل الدول العربية. وما زالت إلى اليوم، وبعد عقد ونصف العقد، متربعة على قمة القائمة إلى جانب دول العالم الأولى، ومن العالم العربي صارت تجاورها دولتا الإمارات وقطر.

    كيف يحدث في أفريقيا؟
    لكن كيف لدولة أفريقية أن تحقق هذا التقدم السريع في ظل إمكانيات متواضعة جدا؟ طرحنا هذا السؤال على أستاذ الاقتصاد في جامعة بوتسوانا الدكتور ماليبوغو باكوينا فقال "بينما لم تبرح دول أفريقية مكانها، وانطلقت دول أخرى مسرعة في الاتجاه الخطأ، وضعت بوتسوانا عجلاتها على السكة الصحيحة وفي الاتجاه الصحيح، ثم سارت حذرة تفاديا لأي حوادث. وكانت البداية من الدستور الذي أسس للحق في التملك، وحظر تأميم الملكيات الخاصة، ومنع أي تضييق على التجارة والتصدير ونقل الأموال. وليوحد ثماني قبائل بوتسوانية، وأسس مجلسا لزعماء القبائل".

    وكان الاتجاه العام للدول الأفريقية حينها هو تأميم الملكيات الخاصة ومصادرة ممتلكات الأجانب. وكانت النتائج غالبا مدمرة، فتحاشت بوتسوانا ذلك منذ البداية. وعندما طالب البعض بطرد الموظفين الأجانب الذين كانوا يحتلون 75% من الوظائف، خطب الرئيس قائلا "حكومتنا واعية بمخاطر الاستعجال بتوطين الوظائف، فالتهور يمكن أن يدمر كامل برامج الخدمات والتطوير الحكومية".

    وكانت الثروة الوحيدة لدى قبائل بوتسوانا هي المواشي، فبنت الحكومة مذابح جديدة لتطوير صناعة اللحوم وتمكين ملاك الماشية من تصديرها، وعن ذلك يقول الدكتور باكوينا "بينما تم تأميم ممتلكات المزارعين في بعض الدول المجاورة، ومنعت دول أخرى تصدير المنتجات الزراعية إلى الخارج، كان ملاك المواشي في بوتسوانا يجنون أرباحا مادية مهمة، وقد استحسنوا جهود الحكومة. وحيث كان ثلثا المجلس التشريعي من ملاك المواشي، فقد دعموها في القرارات اللاحقة التي اتخذتها".

    وما عدا المواشي التي تدب فوق الأرض، كان المنقبون الأوروبيون قد وجدوا تحت الأرض قبل سنوات بضع قطع ألماس، لكن لم يجدوا غيرها، فأوقفوا التنقيب. وكان الرئيس البوتسواني يأمل باكتشاف ثروات باطنية كالتي توجد بجنوب أفريقيا. وعن ذلك يقول باكوينا "كان الرئيس متخوفا من أن تتحول الثروات الباطنية إلى نقمة على بلاده، وتتنازع القبائل عليها، فوضع قانون المناجم والمعادن الذي قضى بأن ما تحت الأرض ملك للأمة وليس للقبيلة أو الأفراد. وقد لاقى القانون قبول زعماء القبائل، لأن الألماس الذي اكتشف سابقا وُجد في منطقة قبيلة الرئيس، وقد رأى زعماء القبائل الأخرى أن الرئيس يشاركهم الامتيازات ولا يستأثر بها لقبيلته. وبعد ذلك فتح الباب لشركات التنقيب التي اكتشفت كميات كبيرة من الألماس".

    وفي 1969 أسست شركة ديبسوانا، التي امتلكت منها الحكومة البوتسوانية 15%، و85% لشركة دي بيرز العالمية. وتوالت الاكتشافات، وصارت بوتسوانا أول منتج عالمي للألماس. لكن العائدات كانت ضعيفة، ونجحت الحكومة بصعوبة في رفع حصتها من الأرباح إلى النصف.

    كان الحصول على عقد استغلال منصف للألماس تحديا كبيرا لدولة أفريقية فقيرة في مواجهة شركة عملاقة، لكن التحدي الأكبر كان هو كيفية استغلال ثروة الألماس لتحقيق تنمية مستدامة، ولتحقيق هذا الهدف أسست الحكومة شركة التطوير البوتسوانية عام 1970 لاستثمار دائم لحوالي 30% من الناتج الإجمالي في البنى التحتية والصحة والتعليم، وفي 1982 وضعت نظاما لدعم المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية والخدماتية. واليوم لا تشكل عائدات الألماس سوى 40% من الناتج الإجمالي لبوتسوانا.

    وتعاملت بوتسوانا بحذر مع الموارد المالية، فنجحت في تحقيق احتياطي نقدي من سبعة مليارات دولار، كما أنها لم تتورط في صراعات مسلحة تبدد مقدراتها، وقد جنحت لحل مشكلتها الحدودية مع ناميبيا سلميا.

    وبعد إحسان التفاوض على الألماس وإحسان إدارة عائداته، واجهت بوتسوانا التحدي الأخطر وهو الفساد. وحول ذلك حدثنا باكوينا قائلا "بعد اكتشاف الألماس، تم اكتشاف الفساد. ففي بداية التسعينيات، ضُبط مسؤولون مرتشون، وكشف التحقيق عن شبكة موظفين متورطين في التلاعب في حسابات ضريبية. وبينما يروج في أفريقيا أن الاقتصاد الجيد يقتضي سياسة سيئة، فإن بوتسوانا أثبتت أن السياسة الجيدة تثمر اقتصادا جيدا".

    ويضيف "أدرك المسؤولون خطر الفساد على كل الإنجازات السابقة. فأعلنت الحكومة الحرب عليه، وأعلنت شعار "صفر تسامح مع الفساد". وفي 1994 سن قانون الفساد والجرائم الاقتصادية، وأنشئت "مديرية الفساد وجرائم الاقتصاد" للتحقيق والتوقيف والتفتيش والمصادرة، وأتيح رقم مجاني للتبليغ عن الفساد، وكذا البريد العادي والإلكتروني والفاكس، وأنشئت محكمة خاصة بجرائم الفساد".

    وعن فعالية المديرية في الوقوف على الفساد، سألنا الموظف في المديرية سريسي ماكونا فقال "نتسلم سنويا حوالي ألفي بلاغ، 5% يحال أصحابها على المحكمة، ومتوسط نسبة الإدانة هو 80%. وأول بلاغ وصلنا كان يتعلق بسوء التدبير في شركة عمومية، وقد انتهى التحقيق بمحاكمة رئيسها التنفيذي وإدانته وسجنه. كما حوكم من قبل وزير الدفاع راماديلوكا سيريستي عام 2011، وحوكم وزيران آخران".

    وفي 1997 أنشئ مكتب المظالم لاستقبال الشكاوى ضد الموظفين المتهمين بسوء استعمال سلطتهم، وأنشئ مكتب الحسابات لتدقيق حسابات الشركات والمؤسسات الحكومية، ورفع تقرير سنوي عنها للقضاء. وفي 2009 وضع قانون الذكاء المالي، وأنشئت وكالة باسمه، لمراقبة المعاملات البنكية، والوقوف على المريبة منها.

    المواشي وخصوصا الأبقار أهم ثروة زراعية لدى البوتسوانيين واليوم تملك نصف العائلات قطيعا من المواشي (الجزيرة)
    وبالتزامن مع هذه الإجراءات، تنظم الحكومة حملة سنوية للتوعية بمخاطر الفساد، وتستهدف بالخصوص الأطفال من خلال ندوات ولوحات دعائية وبرامج تعرض في المدارس والأسواق، وقد ابتكرت سلسلة كرتونية بطلها السيد "ري بواماروري" أي "السيد شرف"، وهي بقرة خارقة تحارب الفساد.

    ولم تحقق بوتسوانا ما حققته لولا زعماء اختاروا أن يكونوا ديمقراطيين. فبدءا من الرئيس الأول سيريستي خاما، وهو زعيم قبيلة بانغواتا الكبرى، وقد عاد بعد دراسته في أوروبا، مناهضا للاستعمار ومؤسسا لحزب بوتسوانا الوطني، ومشكلا إياه من جميع زعماء القبائل ونخب الأوروبيين الذين استوطنوا المنطقة منذ قرون.

    ومرورا بزعماء قبيلة بانغواتا الذين لم يستغلوا موجة الاحتجاجات التي ثارت ضد الرئيس كيت ماسيري -وكان من قبيلة أخرى- عندما طبعت صورته على العملة الجديدة بدل صورة الرئيس المؤسس خاما، بل خاطبوا الجماهير داعين إياها لاحترام الآليات الديمقراطية، أو عندما خشي الحزب الحاكم خسارة انتخابات 1994، فلجأ إلى خفض سن التصويت من 21 إلى 18 عاما، وإتاحة التصويت للمواطنين خارج البلاد، بدل الانقلاب.

    كما استفادت بوتسوانا من عدم تعرضها لاستعمار طويل الأمد، وفي ذلك قال الدكتور باكوينا "من حسن حظ بوتسوانا أنها لم تتعرض لعملية "تحضير" أوروبية، إذ لم تثر انتباه بريطانيا إلا أواخر القرن التاسع عشر، فأخضعتها للحماية عام 1885 لقطع الطريق على ألمانيا، وكانت مجرد صحراء ومن دون كثافة سكانية يمكن استغلالها، فتركت شؤونها الداخلية في يد زعمائها القبليين، وبالتالي لم تتقوض البنى السياسية والاجتماعية التي حكمت المجتمع البوتسواني لقرون خلت".

    لقد كانت بوتسوانا دليلا على أن أفريقيا تملك من مقومات التاريخ والحضارة ما يمكّنها من أن تصير -حتى لو انطلقت من أسوأ بداية يمكن تخيلها- ألماسة نقية لامعة.

    المصدر : الجزيرة

    https://www.aljazeera.net/knowledgegate/2018/2/28/%D8%A8%D9%88%D8%AA%D8%B3%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%A7-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%...5%D8%AD-%D9%85%D8%B9






                  

11-28-2020, 05:47 AM

صباح حسين طه

تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 1313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: Nasr)

    مقال يستحق القراءة والنقاش
                  

11-28-2020, 04:27 PM

Mahjob Abdalla
<aMahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 8949

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: صباح حسين طه)

    سلام نصر
    شكرا لاشراك المقال و نتمني ان يبدأ السودانيين التفكير الصحيح نحو بناء دولة.
                  

11-28-2020, 07:06 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: Mahjob Abdalla)

    شكرا يا محجوب
    نتمني ونأمل كثيرا أن نتعلم من تجارب غيرنا
    الأساسي في تجربة بتسوانا
    محاربة ومكافحة الفساد
    والحفاظ علي الديمقراطية
    وسيلة سلمية لتبادل السلطة ولمحاربة الكنكشة
                  

11-28-2020, 08:15 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: Nasr)
                  

11-28-2020, 08:19 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: Biraima M Adam)

    يا بريمة
    ناس عيانيين قدر العيا دا
    حققوا كل هدا التقدم
    قطع شك يجب أن نتعلم منهم

    شفاهم الله جميعا
                  

11-28-2020, 08:28 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: Nasr)

    هاك المقال دا من مدون موريتاني
    --------
    بوتسوانا.. ثغر إفريقيا الباسم
    محمد ولد سيديي
    1/8/2017

    هناك بعيدًا، على تخوم رأس الرجاء الصالح، فنّدت بوتسوانا التقارير الاقتصادية والدراسات التنموية التي أجمعت على أن لا أمل يرجى من تلك البلاد وأهلها،
    ولا مهرب لهم من كماشة الفقر والمرض ولعنة الجغرافيا التي حبستهم في منطقة لا تتجاوز مساحة ولاية تكساس، ولا تطل على أي مسطح مائي.
    عندما ضربت الأزمة الاقتصادية أسواق العالم، وهزت موازين الدول بشكل غير مسبوق، نهاية العقد الماضي،
    كانت بوتسوانا تسير في اتجاه معاكس لكل التوقعات، وتقفز من قارب البلدان المهددة بالإفلاس إلى سفينة الدول الأسرع نموا،
    في تحول أبهر المحللين الماليين ولفت انتباههم إلى هذا البلد الذي كانت المنظمات الصحية العالمية تتوقع أن يموت نصف سكانه خلال عقدين
    بسبب الانتشار الوبائي الكبير لمرض نقص المناعة الإيدز.

    لم يكن سبب هذا التحول، المفاجئ للبعض، اكتشاف حقل نفطي ضخم أو افتتاح منجم جديد للماس والذهب،
    بل بني على قرارات حكومية جريئة اتخذتها سلطات غابورون، ركزت أساسا على الحد من الفساد الإداري ومحاربة الرشوة في المؤسسات الرسمية،
    ولتتخيل حجم هذا التطور يكفي أن تعلم أن المواطن البوتسواني انتقل دخله السنوي من 70 دولارا في السنة بعد استقلال البلاد،
    إلى أكثر من 16 ألف دولار سنويا اليوم بفضل قرارات إدارية لم تكلف الدولة سنتاً واحداً.

    خلطة التقدم والازدهار أبسط مما يروجه طباخونا ذوو النياشين. إنها كثير من العدالة، وابتعاد تام عن أي مستوى من الفساد،
    ومقادير مناسبة من التعليم والصحة، تقدم على طبق من الكرامة.
    هذا التحول الإداري صاحبته رؤية اقتصادية وتنموية قاعدية واضحة المعالم، سعت إلى بناء دولة أنهكها الفساد
    وانتشار الجهل والمرض، وركزت على التعليم الابتدائي والثانوي، وتقديم رعاية صحية مجانية عالية المستوى للمواطنين،
    ومنح أراض زراعية مستصلحة للشباب والأسر التي تقطن الريف. والتركيز على بناء بنية تحتية متينة
    تستخدم أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال الاتصالات والخدمات اللوجستية، وتبني اقتصادا سياحيا مختلفا عن الدول المجاورة.

    بوتسوانا تصنف اليوم من قبل مجموعة موديز كاقتصاد عالمي واعد، وتأتي في المرتبة الأولى إفريقيا على سلم الشفافية ومكافحة الفساد،
    وتمكنت من الحد من انتشار الإيدز بشكل كبير، بتوفير علاجات كاملة للمصابين والتوعية بسبل الوقاية من المرض.
    وتؤكد الدراسات أن نمط الحياة فيها أصبح يضاهي نظيره في تركيا وتايلاند. واستقطبت عاصمتها عددا كبيرا من الشركات التقنية والتجارية الكبرى،
    منها اتش بي للكومبيوترات، وبنك باركليز، وشركة تيفاني وغيرها.

    لم تستعن حكومة بوتسوانا بالسحر للخروج من مغارة التخلف، ولم تعلن -كما يفعل حكامنا- عن خطط خمسية وعشرية،
    ولم تدشن رؤية استراتيجية لما بعد القرن الحادي والعشرين، لا تساوي غالبا قيمة الورق الذي كتبت عليه،
    بل أعادت النظر في السبيل الأمثل للاستفادة من الموارد المتاحة وتطوير أداء الاقتصاد بالاعتماد على المواطن وحده.

    فخلطة التقدم والازدهار أبسط مما يروجه طباخونا ذوو النياشين. إنها كثير من العدالة،
    وابتعاد تام عن أي مستوى من الفساد، ومقادير مناسبة من التعليم والصحة، تقدم على طبق من الكرامة.

    محمد ولد سيدي
    صحفي ومدون موريتاني

    وركز معاي علي المقطع دا
    "وتمكنت من الحد من انتشار الإيدز بشكل كبير، بتوفير علاجات كاملة للمصابين والتوعية بسبل الوقاية من المرض.
    وتؤكد الدراسات أن نمط الحياة فيها أصبح يضاهي نظيره في تركيا وتايلاند. واستقطبت عاصمتها عددا كبيرا من الشركات
    التقنية والتجارية الكبرى، منها اتش بي للكومبيوترات، وبنك باركليز، وشركة تيفاني وغيرها."
                  

11-28-2020, 08:59 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: Nasr)

    نصر،
    سلام ..
    Quote: يا بريمة
    ناس عيانيين قدر العيا دا
    حققوا كل هدا التقدم
    قطع شك يجب أن نتعلم منهم

    شفاهم الله جميعا
    في هذا اليوم 28 نوفمبر 2020 .. تعداد بتسوانا هو 2,370,762 نسمة ..
    شيل منهم نسبة 82% تجد الاصحاء 426738 نسمة
    هؤلاء الأصحاء نسبة الأصابة وسطهم 20.3% في العام ..
    القوي العاملة تعادل 15% .. يعنى حوالي 65011 نسمة هى القوي العاملة ..
    نسبة الأصابة وسط النساء 56% ..

    سكان أمبده في أم درمان أكثر منهم ..
    أنت تتكلم عن بلد تعتبر ضيعة في السودان ..

    هذا بلد مشاريعه الأقتصادية التنموية خاطئة .. بلد فيه أنهيار للتعداد السكاني .. ما ممكن تنمي الموراد ..
    مفروض تنمي الفرد .. تعليم وصحة هو ما ينقص بتسوانا ..

    كان أقتراحي في عام 2010 م هو أن يدخلوا الأسلام .. ويتلزموا تعاليمه .. كمخلص لهم ضد الأيدز ..
    وتغير الثقافة السائدة .. وتبني ثقافة بديلة .. العروبة ..

    هذا شعب يمر بمنعطف تأريخي خطير .. شعب بقاءه مهدد ..

    الله يكون في عونهم ..

    بريمة
                  

11-28-2020, 09:10 PM

Biraima M Adam
<aBiraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 27547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: Biraima M Adam)


    Quote: سلام نصر
    شكرا لاشراك المقال و نتمني ان يبدأ السودانيين التفكير الصحيح نحو بناء دولة.

    ول أبا الهبيب محجوب،
    مشكلتنا ليس كمثل مشكلة بتسوانا ..
    بتسوانا شعبها ليس له مشكلة هوية قومية ..
    ليس لهم مشكلة حروب تهدد بقاء دولتهم ..
    ليس لهم مشاكل حدودية ...
    وليس لهم مشكلة إعادة إعتبار Redemption .. لم يسترق بعضهم بعضاً .. لم يقتل بعضهم بعضاً .. ولم يحارب بعضهم بعضاً ..

    حلولنا يجب أن تكون نابعة من ذات أرضنا .. وتراثنا .. وقيمنا وموروثاتنا ..
    لا تبحثوا عن أي بقعة أخري .. الحل بين جنباتنا ..
    قبول بعضنا البعض ..
    قبول تنوعنا ..
    العدل .. والمساواة وقتل النعرات العنصرية بين مواطنينا ..

    بريمة
                  

11-29-2020, 05:30 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10839

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هل يمكن أن نتعلم من تجربة بتسوانا ؟؟؟ (Re: Biraima M Adam)

    القصة ما قصة دولة صغيرة ولا كبيرة
    ما في دول أصغر منها وبرضو فاشلة
    وفي دول كبيرة زي السودان وبرضو فاشلة

    العبرة في المناهج المتبعة والسياسات ومقاربة الواقع

    ولاية الشمالية كلها أقل من مليون وعندها دخل ياما من دهب وزراعة
    وبرضو متخلفة .... وحتي لو إنفصلت وبقت دولة براها
    برضو الفشل راجيها

    في نخب في أفريقيا دي (زي غينيا الإستوائية كلهم أقل من نص مليون وعندهم بترول كميات)
    في نخب كاتلة الجدادة وخامه البيض كله
    وفي نخب بتوزع الثروة بينها وبين شعبها

    نحن أبتلينا بنخب كان سبيلها لإكتناز الدهب والفضة هو كسير التلج للحكومات العسكرية ليفتحوا لهم أبواب الفساد
    كان مات شحاد قدام الفيللا من الجوع ما شاغلهم كتير
    الأهم نكح ما طاب لهم النساء
    والقناطير المقنطرة من الدهب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de