بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة فيلم «هوتيل رواندا»

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-02-2020, 12:35 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة فيلم «هوتيل رواندا»

    12:35 PM September, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    Asim Ali-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة فيلم «هوتيل رواندا»
    الشرق الاوسط - الثلاثاء - 13 محرم 1442 هـ - 01 سبتمبر 2020 مـ
    كيغالي: «الشرق الأوسط أونلاين»
    قالت رواندا إنها اعتقلت بول روسيساباغينا، الرجل الذي أشيد ببطولته في فيلم من أفلام هوليوود يتحدث عن الإبادة الجماعية في البلاد عام 1994، بتهمة بالإرهاب وعرضته أمام وسائل الإعلام وهو مكبل اليدين، وفقاً لوكالة «رويترز».
    وأدى الممثل الأميركي دون تشيدل دور روسيساباغينا في فيلم هوتيل رواندا (فندق رواندا) الذي رشح للأوسكار والذي دار حول كيفية استخدامه لوظيفته كمدير للفندق واتصالاته مع النخبة من قبيلة الهوتو لحماية أفراد من قبيلة التوتسي الفارين من المذبحة.
    واصطحب اثنان من أفراد الشرطة أمس (الاثنين) روسيساباغينا البالغ من العمر 66 عاما إلى مؤتمر صحافي في مقر مكتب التحقيقات في رواندا، وسمحوا لوسائل الإعلام بتصويره.
    ولم يتحدث روسيساباغينا الذي كان يضع كمامة. وكان قد قال في الماضي إنه ضحية حملة تشهير في رواندا.
    وقال تييري مورانجيرا المتحدث باسم مكتب التحقيقات للصحافيين: «يشتبه في أن روسيساباغينا هو مؤسس أو زعيم أو راعٍ أو عضو في مجموعات إرهابية متطرفة مسلحة وعنيفة... تدير عملياتها من أماكن مختلفة في المنطقة وخارجها».
    وأضاف أن روسيساباغينا سيواجه عدة اتهامات تشمل «الإرهاب وتمويل الإرهاب... والحرق العمد والخطف والقتل».
    وسافر روسيساباغينا، وهو معارض للرئيس بول كاغامي، إلى الخارج بعد المذبحة ولاقى إشادة عالمية، حيث حصل على أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة هو وسام الحرية الرئاسي في عام 2005.
    لكنه أثار الغضب بعد عودته بعدما حذر من إبادة جماعية أخرى، ضد الهوتو على يد التوتسي هذه المرة.
    كما أثار انتقادات من بعض الناجين من الإبادة الجماعية ومن كاغامي الذي اتهمه باستغلال الإبادة الجماعية لتحقيق مكسب تجاري.
    وكان المدعي العام قد أبلغ «رويترز» في 2010 أن السلطات لديها أدلة على أن روسيساباغينا مول جماعات إرهابية، لكن لم يتم توجيه اتهامات إليه.







                  

09-02-2020, 02:10 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة (Re: Asim Ali)

    الخبر يلقى الضوء على الوجه الاخر لنوع من التحديات وما يجرى فى رواندا
    رواندا ربما تتشابه معما ومع كثير دول العالم الثالث فى المعطيات والظروف لكن الاختلاف للاسف فى التعاطى عقليه واسلوب رغم مرور بمراره مجازر قاسيه واشد حد حده فى فتره قصيره ربما تجاوزت ان لم تشابه مايعانى السودان من حروب منذ الاستقلال.
    ومن اصبحت رواندا من رموز التميز الايجابى ومقال لدول العالم الثالث
    Quote:
    دولة رواندا من الإبادة الجماعية إلى الريادة المثالية
    عندما يتم الحديث عن دول أفريقيا بشكل عام يتبادر إلى الأذهان الفقر والجوع والحروب الأهلية، وهذه الصورة النمطية لم تأتي من فراغ بل فعلا أغلب تلك الدول تعاني من الفقر والأمراض والحروب مع كل الأسف، لكن عندما تُسجل دولة ما نجاح في مجال معين فيفترض بالباحثين والمهتمين بالعلوم السياسية تسليط الضوء حوله، فمن غير الإنصاف أن يتم التركيز على الإخفاقات والسلبيات وكأن السياسة عالم خالي من أي إنجاز يذكر، فهناك من الساسة من يعمل وينجز وكذلك يجعل من هذا العمل والإنجاز نموذج يمكن أن تستفيد منه دول أخرى مرت بنفس الأسباب والظروف.

    ومن بين الدول التي من الممكن التوقف عند انجازاتها هي (دولة رواندا)، لكن التساؤل الأبرز هنا.. لماذا تم اختيار دولة رواندا من بين دول أخرى كنموذج للدراسة؟، والتساؤل الأهم لماذا القول أنها حققت الريادة المثالية؟، هل ممكن القول: إن في هذا الوصف مبالغة بعض الشيء أم الإنجازات تستحق الوصف؟.

    إن الإجابة عن سبب الاختيار (دولة رواندا) كان بسبب الانجاز (العمل النوعي) من جهة وسرعة الإنجاز (المدة الزمنية) من جهة أخرى، لكن الإجابة على عّد ذلك الانجاز يمثل نموذج مثالي من عدمه تكون بكل تأكيد في نهاية البحث والتقصي في طبيعة التحديات مقابل الانجازات الفعلية المتحققة.

    وبعد تحديد إشكالية الدراسة ننتقل إلى الفرضية التي تحاول الدراسة إثباتها أو نفيها وتنطلق من القول: "إن دولة رواندا استطاعت في مدة زمنية قليلة أن تحقق إنجازات كثيرة وفي مختلف الأصعدة والمجالات في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة للغاية لكن بفضل الحكم الرشيد والإرادة الشعبية استطاعت أن تكون نموذج يمكن أن يحتذى به".

    ولغرض التحقق من صحة الفرضية قسمت الدراسة إلى ثلاثة محاور، يتناول الأول موضوع دولة راوندا والتحديات، والثاني يتابع دولة رواندا والإنجازات السياسية المتحققة ـ أما المحور الثالث فسوف يبحث في دولة رواندا والانجازات الاقتصادية المتحققة.

    المحور الأول: دولة رواندا والتحديات
    تقع دولة رواندا (والتي تعني أرض الألف تل أو الألف هضبة حسب معنى اللغة المحلية) في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية في شرق وسط أفريقيا، تحدها من الشمال دولة أوغندا، ومن الجنوب دولة بوروندي، ومن الشرق دولة تنزانيا، ومن الغرب دولة الكونغو الديمقراطية، مساحتها بحدود (25 ألف كم) تقريباً، ونسبة السكان بحدود (12 مليون نسمة) تقريباً، عاصمتها (كيغالي) وهي من البلدان الأفريقية المزدحمة بالسكان، حصلت على استقلالها من الاحتلال البلجيكي عام 1962م، تسكنها منذ القدم قبيلتين رئيستين هما (الهوتو والتوتسي)، إضافة إلى أثنية صغيرة تعرف بأسم (توا)، عُرف عن قبيلة التوتسي بامتلاكهم الأراضي والأبقار وممارستهم للرعي، في حين عرفت عن قبيلة الهوتو ممارسة مهنة الزراعة.

    تُعد رواندا واحدة من أبرز الدول الأفريقية التي عاشت محنة الحروب الأهلية إذ بدأت منذ عام 1990م ووصلت هذه الحروب إلى ذروتها بما يعرف بالإبادة الجماعية في إبريل من عام 1994م، ففي يوم واحد قتل بحدود (2000 شخص) في كنيسة (كاباروندو)، حيث قتل ما بين (800 ألف) إلى مليون شخص معظمهم من التوتسي خلال مدة (100 يوم) وفقاُ للأمم المتحدة، والسبب المباشر هو إطلاق صاروخ اتجاه طائرة الرئيس الرواندي (جوفينال هابياريمانا) ومقتله على أثرها، حيث كان ينتمي إلى قبيلة الهوتو التي تمثل غالبية السكان ونسبتهم تقريبا فى جدود 80 % تقريباً، مما جعلهم يشنون حرب إبادة جماعية ضد قبائل التوتسى التي تمثل أقلية السكان ونسبتهم بحدود 20%..
    ذا ما كان هذا سببا مباشرا لبداية شرارة القتال، التساؤل هنا: ألم تكن هناك أسباب أخرى قد تكون غير مباشرة ساهمت إلى حدِ كبير بهذا العنف؟.

    في الحقيقة الأسباب غير المباشرة عديدة لكن أبرزها الدور السلبي للمحتل البلجيكي وما زرعه من فتنة بين فئات السكان، إذ مارس الاحتلال البلجيكي سياسة العزل العنصري بين مكونات المجتمع الرواندي، وأستخدم البلجيكيين أقلية التوتسي لقمع وإستعباد أغلبية الهوتو في بداية الأمر، لكن التذمر والاستياء من قبل الهوتو جعل سياسية البلجيكيين تتغير بعكس ما سبق، حيث أخذت تحرض ضد أقلية التوتسي من خلال نشر مجموعة من الأفكار والمفاهيم ضد التوتسي، على سبيل المثال (إن التوتسي إقطاعيين ولا يحملون أصول رواندية وغيرها)، هذه الازدواجية بالتعامل مع مكونات المجتمع الرواندي من قبل الاحتلال البلجيكي جعل سياسة الأخيرة قائمة على أساس فرق تسد، مما جعل المجتمع الراوندي مهيأ للنزاع والتخاصم، لذلك نجد أن رواندا اليوم لا تحاول أن تتخلص من آثار الإبادة الجماعية فحسب بل تحاول التخلص أيضا من التدخل الغربي السلبي والذي أضر بالعباد والبلاد.

    المحور الثاني: دولة رواندا والانجازات السياسية المتحققة
    رواندا التي خسرت بحدود مليون شخص في الحرب الأهلية تمكنت من أن تخلق واقعاً سياسياً واقتصادياً جديداً طوت به صفحة الماضي الأليم بمدة زمنية قليلة، وحققت طفرات نوعية في جوانب مهمة ساهمت بجعل هذه الدولة رقماً مهماً بين الدول الأفريقية، وبدون وعود كاذبة غير قابلة للتحقق، ومن غير التباهي بماضي ومجد سابق أو وعود مثالية قادمة وبأقل التكاليف والإمكانيات تحولت رواندا تدريجيا لتكون واحدة من أهم الدول الأفريقية.

    بدأت الانجازات السياسة من الناحية الفعلية مع صعود الرئيس (بول كاغامي) سنة 2000م بعد استقالة الرئيس (بيزي مونجو) الذي لم يستطع إدارة البلاد في ظل ظروف صعبة للغاية، فذلك الإنتقال من مرحلة الدماء إلى مرحلة الرخاء بدأت مع (بول كاغامي)، التساؤل هنا، هل حدث ذلك صدفة؟ أم أن للقيادة الرشيدة دور في ذلك؟ وحتى ولو كان الجواب البديهي بأن الفضل يعود إلى الرئيس، التساؤل الأكثر أهمية كيف استطاع تحقيق ذلك؟ بمعنى أدق ما هي الإجراءات السياسة التي اتبعها الرئيس كاغامي لتحقيق ما عجز عنه الآخرون؟.

    عند تتبع الإجراءات السياسية بإختصار نجدها تتلخص بما يلي:

    أقر الرئيس دستور يؤكد على إلغاء الفوارق الطبقية والعرقية، حيث يرى كاغامي أن مسار التفرقة والعنصرية لن تؤدي سوى إلى المزيد من الدماء والحروب، لذلك اختار مسار الوحدة والتنمية والمعرفة وحظر استخدام مسميات الهوتو والتوتسي وجرم استخدام أي خطاب عرقي.

    أطلق الرئيس إستراتيجية مهمة عام 2000م أسماها (رؤية 2020)، والتي تضمنت مجموعة من الأهداف قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، الأهداف القصيرة منها ركزت على (تكوين الثروات، تقليل الاعتماد على الديون الدولية، تشجيع الاستثمار في البلاد)، والأهداف المتوسطة ركزت على (التحول بالاقتصاد الزراعي من الطريقة التقليدية إلى الطريقة العلمية المعاصرة، من خلال توظيف التعليم والتكنولوجيا والاتصالات)، أما الأهداف طويلة الأمد فقد ركزت على (خلق طبقة وسطى مثقفة ومنتجة تساهم في تطوير اقتصاد البلاد).

    ركز (بول كاغامي) على عنصرين أساسيين في عمله أولهما موضوع الوحدة الوطنية، وثانيهما موضوع الفقر، لذلك عمل جاهداً من أجل توحيد شعبه المنقسم وانتزاعه من الفقر المدقع.

    تم تشكيل لجنة سميت بـ(لجنة الوحدة والمصالحة الوطنية) مهمتها الأساس عملية التصالح والتسامح، وفي نفس الوقت تحقيق العدالة وعرض الحقيقة وحل الخلافات على قاعدة (لا غالب ولا مغلوب)، بالاستناد إلى القول: "إن الخسارة كانت لجميع الأطراف وليس هناك طرف فائز وطرف خاسر فالجميع في مركب واحد"، وقد صرح الرئيس (بول كاغامي) لدى توليه الحكم عام 2000م بالقول: "لم نأت لأجل الانتقام فلدينا وطن نبنيه، وبينما نمسح دموعنا بيد وسنبني باليد الأخرى، وذلك ليس لأن من قتلوا يستحقون الغفران لكن لأن الأجيال الجديدة تستحق أن تعيش بسلام"، ومن خلال ذلك استطاعت الحكومة الرواندية أن تنهي موضوع مهم جدا عانى وتعاني منه بلدان كثيرة لم تستطع معالجته ولمدد طويلة.

    تعد رواندا اليوم أول دولة أفريقية على مستوى الشفافية، فهي مهتمة بموضوع سياسات محاربة الفساد، مما جعلها توصف بأنها الأقل فساداً، وهذا قد يعود إلى مجموعة من القوانين الصارمة التي وضعتها الحكومة الرواندية لمحاسبة المفسدين ومعاقبتهم، حيث وصلت عقوبة الحكم بالإعدام في حق المتورطين في قضايا الفساد ونهب المال العام، وعملت أيضا على تحجيم البيروقراطية وتكريس ثقافة الانجاز، لذلك صنفت الحكومة الرواندية كواحدة من أكثر الحكومات كفاءة ونزاهة.

    عملت الحكومة الرواندية على تمكين المرأة الرواندية وتفعيل موضوع المساواة بين الجنسين (الجندر)، حيث أن القوانين الجديدة منحت المرأة حقوق واضحة في الأرض والميراث والعمل والتعليم، والدليل على مؤشرات النجاح في التمكين أن البرلمان الرواندي غالبيته من النساء، وفي تشكيل الحكومة أخذت النساء نصيباً وافراً.

    إستطاعت الحكومة الرواندية من إدارة التنوع إدارة ناجحة، فتحول التنوع العرقي (هوتو، توتسي، توا) والتنوع الديني (مسيحيين، مسلمين، ديانات أخرى) إلى قوة بعد أن كان ضعف عانى منه المجتمع وكادت الدولة أن تتقسم بسببه.

    المحور الثالث: دولة رواندا والانجازات الاقتصادية المتحققة
    لم تكن الانجازات السياسية في رواندا متحققة لولا اقترانها بالإنجازات الاقتصادية لما للأخيرة من أهمية مرتبطة ارتباط وثيق بحياة الناس، فالفقر والجوع سبب رئيسي من أسباب الحروب والنزاعات السياسية، فالإضافة إلى الإنجازات في الميدان السياسي في دولة رواندا استطاعت أن تحقق تطوراً مهماً في الاقتصاد فبحسب منظمة دول تجمع السوق الأفريقية المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، فأن دولة رواندا تعد الآن واحدة من أهم الدول الأفريقية النموذجية في مجال النمو الاقتصادي، حيث سجل اقتصادها النمو الأكبر على مستوى العالم سنة 2005م بمتوسط بلغ (7,5 %)، وحسب تقرير لنفس المنظمة صنفت رواندا بأنها أول دولة افريقية جذباً لرجال الأعمال لسنة 2016م، فأصبح الاقتصاد الرواندي الأسرع نمواً في القارة وتضاعف دخل الفرد، فمنذ عام (2000- 2015) حقق الاقتصاد الرواندي نمواً في ناتجه المحلي بمعدل 9% سنوياً وتراجع معدل الفقر من 60% إلى 39% حتى لقبت من قبل البعض بأنها (نمر اقتصادي داخل القارة السمراء).

    ومثلما تم التساؤل عن الأسباب السياسية للنجاح، فما هي الأسباب الاقتصادية للنجاح؟، والتساؤل الأبرز كيف نجحت رواندا اقتصادياً وهي دولة لا تتمتع بثروات كبيرة بل جميع الإمكانيات متواضعة، لكن هناك جهدا كبيرا من قبل القيادة السياسية لتحويل تلك الإمكانيات إلى قدرات واقعية.

    ولغرض التعرف على أهم الأسباب الاقتصادية بإختصار نذكر أن دولة رواندا ركزت الحكومة في تحسن اقتصادها على مواضيع ثلاثة مهمة (الزراعة، السياحة، الاستثمار)، وفي إطار ذلك عملت على جملة من الإجراءات من أبرزها ما يلي:

    ففي مجال الزراعة، أيقنت الدولة أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي لسكانها فضلا عن تصدير ما يزيد عن الحاجة لتحويله إلى موارد اقتصادية تدعم ميزانية الدولة، فجلبت الخبراء الأجانب في مجال الزراعة، وأنشأت مكتب لنقل المحاصيل وتصديرها، ووفرت الأسمدة بأسعار رمزية، فضلا عن توفير قروض ميسرة للمزارعين، إضافة إلى تشكيل (الصندوق المالي للتنمية الزراعية)، وظهرت مؤشرات النجاح من خلال زيادة إنتاج القهوة على سبيل المثال من 30 ألف تقريباً عام 1995 إلى 15 مليون طن عام 2000.

    وفي مجال السياحة، بالرغم من أنها دولة ريفية وحوالي 90% من السكان يعملون بالزراعة وبلد غير ساحلي وموارده الطبيعية قليلة، إلا أنه استطاع أن يستثمر في مجال السياحة بشكل جعل إيرادات السياحة تمثل 43% من إجمال دخل البلاد، وصل عدد السياح عام 2000 إلى 105 الف سائح وفي سنة 2014 وصل إلى ما يقارب المليون سائح، فعلى سبيل المثال بلغت إيرادات السياحة عام 2016 بحدود 400 مليون دولار.

    وفي مجال الاستثمار، شجعت الحكومة الرواندية الاستثمارات الخارجية من خلال وضع تشريعات جديدة تسهل عملية الاستثمار لتصبح عنصر جذب لرجال الأعمال، وفي هذا الإطار شكلت مجلساً للاستثمار والتطوير، وضمت فيه جميع الكفاءات الرواندية سواء من هم في داخل رواندا أو خارجها.

    كذلك وظفت السياحة سياسياً عندما أسست متحف للإبادة الجماعية التي تعرضت لها لكي يرتاده السياح، مما جعلها تعطي رسالة في أن البلاد مرت بزمنين، زمن الحرب والدمار، وزمن التطور و الإزدهار، والأهم في هذا المتحف أنه لا يوثق فقط الجرائم والمذابح فحسب بالرغم من أهميتها بل يوثق أيضا كيف استطاعت الدولة بعد ذلك من تحقيق المصالحة والعدالة لكي تنهض وتبني نفسها من جديد.

    إن الاستقرار السياسي ساهم في تحقيق تنمية اقتصادية، حيث أنشأت رواندا عدد من مصانع السيارات ومصانع لصناعة الألبسة الجاهزة والصناعات الغذائية وساهمت أيضاً في التطور التقني والتكنولوجي في رواندا حيث استطاعت أن تطلق قمراً اصطناعياً لإمداد المرافق العمومية بشبكة الانترنت.

    الخاتمة والاستنتاجات
    إن تحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي، ليس بالأمر اليسير بالذات في بلدان العالم الثالث، وفي القارة الأفريقية على نحو التخصيص لما تعانيه هذه القارة من صعوبات ومشاكل كثيرة، لذا فالنجاح في هذه الدول بحاجة إلى قيادة واعية، ورؤى إستراتيجية، وتخطيط محكم، لغرض الإنتقال من الحروب الأهلية والفقر المدقع إلى البناء والإعمار والتنمية الشاملة.

    وبفضل الانجازات المتحققة حصلت العاصمة كيغالي على مجموعة من الألقاب بينها (الأكثر أمناً في أفريقيا، رمز الحداثة في القارة الأفريقية، الأنظف بين عواصم أفريقيا، إيقونة التنمية الأفريقية الحديثة)، إضافة إلى احتضان المدينة لمجموعة من القمم الأفريقية ومجموعة من الملتقيات الاقتصادية، وكل ذلك هي مؤشرات واضحة على أنها تجربة مثالية، وليس هناك مبالغة في وصفها بـ(الريادة المثالية)، مما يعني التحقق من صحة الفرضية التي أنطلقت منها الدراسة.

    وقد توصلت الدراسة لعدد من الاستنتاجات لعل من أبرزها ما يلي:
    إن تحقيق نهضة الشعوب سياسياً واقتصادياً بغض النظر عن الظروف التي تمر بها أمراً ليس مستحيلا، وهذا ما أثبتته (التجربة الرواندية المتميزة)، بل أن موضوع النهضة تحتاج فقط إلى إرادة جماعية من الجمهور وقيادة راشدة من قبل السلطة.

    إستطاعت السلطة من بناء وعي ثقافي عند المواطنين، ففي العاصمة كيغالي الجميع مدعوون للنزول إلى الشارع في نهاية كل شهر تحديداً يوم السبت لغرض المشاركة في عملية النظافة حيث تغلق المحال التجارية وتتوقف حركة المرور، وأصبحت هذه ثقافة مجتمعية لا حاجة إلى قانون يلزمهم بها بل هم ألزموا أنفسهم ومن يتخلف عن ذلك فهو خائن في نظر المواطنين، والعجيب أن بعض السياح أخذ يشاركهم في العمل دعماً لهذه المبادرات المهمة.

    عندما تصنف رواندا بأنها أعلى معدل نمو اقتصادي، وأقل معدل بطالة، وأعلى نسب تعليم في القارة الأفريقية، أليس هذه مؤشرات مهمة ممكن أن تجعل رواندا نموذجاً على الدول التي تعاني ما عانته أن تأخذ خطواتها وتدرس إجراءاتها؟.

    بالإمكان الاستفادة من جميع الخطوات والإجراءات التي عملت بها الحكومة الرواندية سواءً السياسية منها أم الاقتصادية، وهذه التجربة الرائدة والفريدة مهمة جدا بالنسبة لدول النزاعات والصراعات لدول مثل (جنوب السودان، سوريا، اليمن، العراق وغيرها).

    رواندا أصبحت بمثابة أمل لكل حالة أو مشكلة سياسية عجز الطب السياسي عن حلها.
    ......................................

    * مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية

                  

09-02-2020, 02:40 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة (Re: Asim Ali)

    Quote:
    حكايات من رواندا: من الإبادة إلى أيقونة التنمية الأفريقية
    أحمد سمير سامي - 29/04/2019
    في السادس من أبريل/نيسان 2019، حيث ذكرى مرور ربع قرن على إحدى عمليات الإبادة الجماعية الأكثر وحشية في التاريخ الحديث، تنزل الطائرة في مطار كيجالي الدولي ليستقبلك العلم الرواندي الذي تغير؛ لمحو آثار الإبادة الجماعية… تتأمل ألوانه: الأزرق يمثل السعادة والسلام، والأصفر يرمز للتطوير الاقتصادي، والأخضر يرمز للازدهار، والشمس ترمز للثقافة.
    وها هو «بول كاجامي» يقف مستظلًا بالعلم ليضع إكليلاً من الزهور عند نصب «جيسزوي» الذي دُشّن لضحايا الإبادة الجماعية، وبعدها ينتقل الزعيم الرواندي إلى مركز المؤتمرات بكيجالي، رمز الحداثة بالبلاد، ويقف بقوة وثبات ليشيد بقوة شعبه الذي خرج من الهاوية ليصبح «عائلة متحدة أكثر من أي وقت مضى»، ويؤكد الرئيس –الذي يقبع في الحكم منذ عام 2000- أن بلاده «عادت عائلة، وهذه القصة لن تتكرر».
    100 يوم من الدماء
    في السادس من أبريل/نيسان 1994، وحيث اقترب حلول الربيع، شهدت البلاد ليلة مظلمة، وربما لم يكن يدرك الروانديون أن الربيع لن يأتي هذا العام، وأن خريفًا سيبتلع بلادهم.

    يستقبل برج المراقبة بالمطار بيانات الطائرة الرئاسية، والتي تحمل على متنها زعيم الهوتو (الرئيس الرواندي) عائدًا من مفاوضات مع الجبهة المتمردة من التوتسي، وفجأة يستهدف الطائرة صاروخ مجهول الهوية ليُسقطها، ثم يزداد الاشتعال في اليوم التالي بمقتل رئيسة الوزراء، لتكون الأحداث ذريعة للهوتو لشن حملة إبادة لأقلية التوتسي، وتتم تعبئة الجنود والميليشيات والمدنيين؛ لارتكاب مجازر وعمليات اغتصاب وسلب ونهب، ليأتي ربيع رواندا بين أشلاء وبحور دماء ورماد جثث.

    يا له من ربيع! فلا زهر ولا نسيم، بل آلاف الأشخاص يلقون حتفهم يوميًا، لتفقد البلاد أكثر من 10% من سكانها، في عملية إبادة جماعية استمرت لمائة يوم، حصد فيها ملك الموت أرواح حوالي مليون شخص.

    حكاية الصعود
    روت الدماء الأرض، فلم تنتج إلا اقتصادًا متهالكًا وشعبًا يائسًا، ومن أجل زرع النهضة وضعت الحكومة خطة لتطوير الزراعة، وأنشأت شبكات للمعلومات الزراعية ونقل وتصدير المحاصيل، ووفرت الأسمدة والمعدات الزراعية بأسعار رخيصة، فضلًا عن قروض ميسرة للمزارعين، لتظهر نتيجة ذلك خلال 5 أعوام فقط تضاعف فيها الإنتاج الزراعي.

    ولأن الاقتصاد يتعافى بالاستثمار، فقد عملت الحكومة على خلق بيئة جاذبة للاستثمارات الخارجية، وذلك بقانون جديد للاستثمار، وإجراءات ميسرة للمستثمرين،لتصبح رواندا تاسعة الدول العشر الأكثر استقطابًا للمستثمرين في أفريقيا، وفقًا لتقرير بنك أفريقيا الجنوبية عام 2015.

    وسياحيًا، صارت كيجالي أكثر العواصم الأفريقية استقبالًا للسياح؛ بسبب إلغاء التأشيرة لجميع الأجانب، فضلًا عن تسهيلات وسلاسة الإجراءات بالمطار، وتخفيض مقابل تأشيرة الدخول إلى حوالي 30 دولارًا، والسماح بالحصول على التأشيرة في المطار، لتُدِرّ السياحة إيرادات تخطّت 400 مليون دولار عام 2016، بمساهمة بنحو 43% من الدخل الإجمالي للبلاد.

    كل تلك الإجراءات والإصلاحات وغيرها جعلت رواندا الأسرع نموًا في أفريقيا، وإحدى أهم وجهات المستثمرين والسياح بالعالم، لتصير «نموذجًا لتنمية القطاع الخاص في أفريقيا»، كما وصفتها صحيفة فورتشن عام 2007، في مقال بعنوان: «لماذا يحب المديرون التنفيذيون رواندا؟» حيث امتدحت جهود رئيسها الذي استقطب استثمارات، وعقد اتفاقيات مع أسماء عالمية كبرى، مثل Google وStarbucks.

    وفي عام 2008 كانت النساء تقود الاقتصاد، ويشغلن ثلث مقاعد الحكومة، فضلًا عن رئاسة البرلمان والمحكمة العليا والمفوضية العامة للشرطة، ودخلت رواندا التاريخ حين أصبح البرلمان الرواندي هو الأول في العالم الذي تحصل فيه النساء على الأغلبية، بنسبة 56%، بحسب تقرير للواشنطن بوست.

    وعام 2009 أشارت سي إن إن إلى أن رواندا هي «أكبر قصة نجاح في أفريقيا»؛ فقد تعافت من الإبادة وحققت استقرارًا ونموًا اقتصاديًا أدى إلى تضاعف متوسط الدخل ثلاث مرات في عشر سنوات، فضلًا عن مستويات تعليمية آخذة في الارتفاع، ونظام رعاية صحية تعتبره «مؤسسة جيتس» نموذجًا يُحتذى، وقد نجحت رواندا في ذلك لأسباب «الكثير منها يتعلق برئيسها كاجامي»، بحسب سي إن إن.

    «سنغافورة الأفريقية»
    نتيجة لجهود كاجامي أصبحت رواندا عضوًا في «الكومنولث» عام 2009. وقد أبرزت الإيكونوميست عام 2012 الجهود الإصلاحية للرئيس الرواندي؛ لجعل دولته «صديقة للأعمال»، واصفةً إياه بأنه قبطان طموح شغوف بالحركة والنشاط، لا يتوقف عن العمل، يقرأ الدراسات الاقتصادية حتى في سريره؛ لأنه يريد تحويل رواندا إلى «سنغافورة أفريقيا».

    وحول «الحلم السنغافوري»أشارت فورين بوليسي عام 2015 إلى أن كاجامي يرى نفسه وريث لي كوان يو «الأسطورة السنغافورية»، وذلك حين علّق على وفاته قائلًا: «هو مصدر إلهام؛ فهو رجل عظيم وضع مبادئ عظيمة وحقق أشياء عظيمة مع بلد صغير، وقام بتغيير حياة سنغافورة وشعبها، وهذا هو ما نفعله في رواندا».

    ورصدت الصحيفة سير كاجامي على خُطى «لي»؛ فهو يشير إلى بلاده باعتبارها «سنغافورة أفريقيا»، ويزرع الخبرة السنغافورية في التخطيط الحضري في كل مرافق رواندا، كما دفع بلده إلى عضوية الكومنولث مثل سنغافورة، وتبع خطوات «لي» في الاهتمام بتطوير التجارة والخدمات والتكنولوجيا، وتحقيق نمو مطرد، بلغ متوسطه حوالي 8%.

    وذكرت الصحيفة أوجه التشابه بين البلدين، فكلاهما دولة صغيرة نسبيًا، بدأت من موارد اقتصادية متدنية، واعتمدت على موارد طبيعية محدودة؛ فاعتمدت سنغافورة على التجارة بسبب موقعها، واعتمدت رواندا على السياحة بسبب طبيعتها، كذلك تشابهت المشكلات التي واجهت البلدين؛ فقد تعيّن على دول آسيا وأفريقيا التغلب على الانقسامات الدينية والسياسية، والصراعات العرقية، والفساد وسوء الإدارة.

    ثم سردت الاختلاف الشاسع بين البلدين؛ فسنغافورة جزيرة تقع في أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم، بينما رواندا دولة جبلية غير ساحلية، كما لم تعِش سنغافورة مأساة إبادة جماعية مثل رواندا، ولم تدخل في صراع مع جاراتها، في حين اتهمت رواندا جارتها الكونجو بإيواء متواطئين في الإبادة.

    وحول نتائج «الحلم السنغافوري» فإن تصفحًا بسيطًا لموقع visitrwanda يجعلك تعرف لماذا يعد كاجامي زعيمًا تنمويًا، ولماذا تعد بلاده «سنغافورة أفريقيا».

    سياحيًا
    رواندا «دولة التلال الألف» ذات الطبيعة الغنية،تضم 3 من أشهر المنتزهات الوطنية في العالم، وأهم منتزهات أفريقيا، وهي موطن الغوريلا الجبلية النادرة، وتقع في منطقة البحيرات العظمى بشرق أفريقيا، وتتميز بتنوع بيولوجي استثنائي من حياة برية وسط البراكين والغابات المطيرة الجبلية والسهول الشاسعة، والعديد من الأنواع المتوطنة الفريدة، مثل الشمبانزي والقرود الذهبية والطيور الزاهية الألوان.

    تقنيًا
    تسعى رواندا للريادة في المجالات التقنية من خلال الاستثمار في البنية التحتية والتعليم التقني، وتعد رواندا حاضنة تقنية مثالية، جذبت العملاقة الألمانية «فولكس واجن»، فضلًا عن تقديم أول خدمة طائرات بدون طيار لنقل الدم إلى العيادات الطبية عبر الجبال بالتعاون مع شركة Zipline، إلى جانب إطلاق قمر صناعي لربط مدارسها ومناطقها الحضارية بالإنترنت المجاني في مارس/آذار 2019.

    تعليميًا
    تختلط في العاصمة كيجالي الجامعات العالمية ومراكز البحوث بشركات التكنولوجيا، ضمن مدينة للابتكار تربط بين صناعة التكنولوجيا المتقدمة والبحث والتعليم، وهي المدينة التي أعلنت رواندا عام 2015 أنها ستنفق 20% من ميزانيتها الإجمالية عليه، ليصير مثالًا يحتذى في كل أفريقيا؛ نظرًا للتعاون الرواندي الياباني المشترك في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والإلكترونيات والاتصالات والطاقة المتجددة.

    وتمكن التعليم الرواندي من تجهيز عمالة مدربة للمناطق الاقتصادية الخاصة، وذلك بعد تأسيس مناطق مخصصة للتنمية الصناعية ومجهّزة ببنية تحتية عالية الجودة، ولوائح مالية وغير مالية تنافسية، وإجراءات إدارية مبسطة. مما جعل رواندا ثاني أسرع اقتصاد نموًا في أفريقيا، فضلًا عن اتفاقيات للتجارة الحرة مع أكثر من 50 دولة.

    النمو الاقتصادي
    يؤكد البنك الدولي أن رواندا تمكنت خلال عشر سنوات حتى عام 2017 من خفض معدلات الفقر من 44% عام 2011 إلى 38.1% عام 2017، وبلغ متوسط النمو 7.5%، ونما نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.7% سنويًا.

    وتطمح رواندا لتصبح دولة ذات دخل متوسط عام 2035، ثم دخل مرتفع بحلول عام 2050، من خلال رؤية تقوم على العديد من الإستراتيجيات القطاعية المفصلة التي كانت المحرك الرئيسي للنمو في العقد الأخير.

    وبعد أن احتلت المرتبة 41 عام 2018، ارتقت رواندا إلى المرتبة 29 عالميًا في تقرير البنك الدولي لممارسة أنشطة الأعمال لعام 2019، والذي أشار إلى الإصلاحات التي أدت إلى خفض البيروقراطية، وتشجيع الاستثمار، وتسهيل الإجراءات الجمركية، وزيادة القروض العقارية والتمويلية، وزيادة الالتزام الضريبي والإيرادات الضريبية.

    وتؤكد تقارير صحفية أن السر وراء التحول الفلكي لرواندا يكمن في قيادة جيدة تبنت نظامًا تنمويًا متميزًا، فضلًا عن اتخاذ قرارات جريئة لا تملك العديد من الدول الأفريقية الشجاعة لاتخاذها، ومنها حظر استيراد وإنتاج المواد البلاستيكية، لتصبح كيجالي إحدى أنظف المدن في أفريقيا، كذلك حظر استيراد الملابس المستعملة من البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة، وهو قرار لا تتمكن الدول من اتخاذه بسبب الفوائد المتحققة بموجب اتفاقيات التجارة مع الولايات المتحدة.

    كما أن الحكومة أبرمت عقد رعاية مع نادي أرسنال بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني عام 2018؛ لتحمل قمصان «الجانرز» عبارة «زوروا رواندا»؛ وذلك لزيادة عائدات السياحة التي تعد الوقود المحرك لقاطرة التنمية.

    من رحم الموت يولد السلام
    في قلب العاصمة كيجالي يمكنك زيارة متحف الإبادة الجماعية، بجوار نصب جيسزوي التذكاري لضحايا الإبادة، هناك تصطحبك «ألين أوواسي» التي تعمل كمرشدة بالمتحف، وقد تندهش حينما تعلم أنها فقدت 60 شخصًا من عائلتها خلال الإبادة، حين كان عمرها لا يتعدى العامين.

    تحكي لك ألين ما حدث وهي تؤكد أن تخليد ذكرى ضحايا المذابح يُوجِب إيجاد طريقة للتعايش «ليس لأننا مجبرون على ذلك، ولكن لأننا أردنا السلام، وليس لأن من قُتلوا يستحقون الغفران، ولكن لأنني أستحق أن أعيش في سلام».

    وما بين الهوتو والتوتسي وجماعات التوا وغيرها، وما بين المسيحيين والمسلمين تعيش البلاد تنوعًا ثقافيًا، ويسعى أهلها ليكون التعايش هو بديل الصراع، ويكون التنوع نعمة بعد أن كان نقمة، ذلك التنوع الذي جعل البرلمان يُقرّ ضم اللغة السواحلية للغات الرسمية، لتضم رواندا 4 لغات رسمية، هي: كينيارواندا (اللغة الرئيسية)، واللغتين الإنجليزية، والفرنسية والتي لا يُفضّل الروانديون التحدث بها بسبب تواطؤ فرنسا في الإبادة الجماعية، ورغم أن المتحدثين بالسواحلية أقل من 5%، إلا أن القرار جاء لتسهيل التعامل مع جاراتها كينيا وأوغندا وتنزانيا.

    إلى هنا تنتهي رحلتنا في «سنغافورة الأفريقية» التي ربما تكون في المستقبل مثالًا تنمويًا يُحتذى، ليصف التنمويون في المستقبل إحدى الدول بأنها «رواندا الأوروبية»، ربما أقرب مما نتصور.


                  

09-02-2020, 05:27 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة (Re: Asim Ali)

    Quote:
    من لاجئ لرئيس منتخب بنسبة 99%.. قصة صعود رئيس رواندا «المُطلَق»
    ساسه بوست - صلاح الحسني - 07 أغسطس, 2017

    أعلن السبت عن فوز «بول كاغامي» لولايةٍ رئاسيةٍ جديدة بنسبة 99% من الأصوات، في إعلانٍ لم يفاجئ أحدًا من المتابعين سواءٌ في الداخل أو الخارج، ليضمن الرئيس كاغامي ولاية جديدة من سبع سنوات تنضاف إلى 17 عامًا من الحكم، رئيسًا دون منازع لرواندا، البلد الشرق الأفريقي الواقع في قلب منطقة البحيرات الكبرى.
    وفيما اعتبر مراقبون أنّ فوز كاغامي لولايةٍ جديدة ليس سوى حلقةٍ أخرى من مسلسل الحكم المطلق لهذا الرئيس في هذا البلد القاري، يعتبر آخرون أن نجاح كاغامي هو نتيجة لقصة صعود صاروخي من لاجئ لأمير حرب لرئيس أحد أكثر اقتصادات أفريقيا نموًّا.

    من لاجئ لأمير حرب أفريقي
    كغيره من أبناء أقلية التوتسي، غادر الصغير بول كاغامي موطنه مع عائلته وهو بالكاد يتجاوز السنتين وذلك عقب استقلال رواندا وسيطرة الأغلبية المنتمية لقبائل الهوتو عن الحكم وبدء موجةٍ من الإضرابات العرقية أدّت لنزوح مئات الآلاف من الروانديين نحو الدول المجاورة لا سيما أوغندا وبوروندي.
    هناك في المنفى الأوغندي سيحقِّق الصغير كاغامي علاماتٍ دراسيةً متميزة ستخوِّله لدخول مدرسة «نتاري» المرموقة، والتي فيها سيدرس إلى جانب عدد من رفاقه وحلفائه المستقبليين، على رأسهم «يوري موسيفيني»، رئيس أوغندا الحالي والذي وصل إلى الحكم عام 1986.
    وكعادة القادة الأفارقة خلال سبعينيات القرن الماضي، لم يظل بول كاغامي بعيدًا عن مشاكل المنطقة، إذ إنّ حليفه المستقبلي يوري موسيفيني كان يقود معارضة مسلحة من تنزانيا تهدف للإطاحة بحكم ديكتاتور أوغندا الشهير عيدي أمين.
    حكم عيدي أمين أوغندا بين 1971 و1979، واشتهر خلالها ليس فقط بدعمه للفدائيين الفلسطينيين، مثل عملية مطار عنتيبي خاصة، التي قتل أثناءها الفدائيون شقيق بنيامين نتنياهو خلال عملية لخطف طائرة فرنسية انتهت بمواجهة مسلحة في المطار، بل أيضًا بصداقته المتينة مع الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي وبعاداته الغريبة كان عيدي أمين يطلق على نفسه لقب آخر ملوك إسكتلندا.
    بعد سقوط حكم عيدي أمين بقيادة المعارضين الأوغنديين يوري موسيفيني وتيتو أوكيلو بمساندة عسكرية من تنزانيا ودعمٍ غربي وأمريكي، دخلت أوغندا في مرحلة متوترة لم يستقرّ فيها البلد بفعل السقوط الموالي للحكومات وتدخُّل قادة الجيش الجدد (قادة المعارضة المسلحة سابقًا) بشكلٍ مباشر في الحكم، وفي خضمّ الصراع على السلطة نشأ خلافٌ حاد بين الحليفين السابقين تيتو أوكيلو، قائد الجيش وزعيم أوغندا لعام 1985، ويوري موسيفيني، وهنا سيلعب اللاجئون التوتسي دورًا مهمًّا بقيادة فريد رويجيما وبول كاغامي، واللذان مكنا يوري موسيفيني من حسم الحرب الأهلية الأوغندية عسكريًّا والسيطرة على مفاصل الحكم عام 1986.

    تحويل الأنظار نحو الوطن الأم
    شكّل الدور الذي لعبه اللاجئون الروانديّون في ترجيح كفّة موسيفيني، إضافة إلى تورّطهم في انتهاكات بحق الساكنة خلال الحرب الأهلية، وحصول بعضٍ منهم على مناصب مرموقة في الدولة، مثل فريد رويجياما الذي صار نائبًا لوزير الدفاع في أوغندا، شكّل كل ذلك سببًا لارتفاع الأصوات المطالبة بإبعاد اللاجئين الروانديين عن أوغندا وإرجاعهم إلى وطنهم الأم. وبسبب كثرة تلك الأصوات المطالبة بذلك حدثت عدَّة حوادث عرقية منها طرد 40 ألف لاجئ رواندي من أوغندا، لم تقبل منهم رواندا سوى 4 آلاف فيما لم تسمح أوغندا سوى بعودة ألف.
    سيعيش الباقون ظروفًا صعبة في المنطقة الحدودية من التشرُّد والتنكيل وانعدام الأمن. هذه المجموعة هي التي ستشكِّل نواة المقاتلين الأولى التي سيشكّل منها فريد رويجياما وبول كاغامي الجبهة الوطنية الرواندية، كممثل سياسي لأقلية التوتسي في المنفى.
    في نفس الفترة، استفاد بول كاغامي من دورة تكوينية عسكرية في الولايات المتحدة مكافأةً لقتاله إلى جانب صديقه يوري موسيفيني المدعوم أمريكيًّا خلال الحروب الأهلية الأوغندية، وهو ما سيمكِّنه من خلق صلات وثيقة بالأمريكيين سترجح كفته في الصراعات المستقبلية، وهو ما حدث فعلًا.

    في مواجهة الإبادة الجماعية
    رفعت الجبهة الوطنية الرواندية شعار رفع الظلم عن التوتسي وإعادتهم إلى وطنهم الأم، لذلك قام فريد رويجياما مرفوقًا بـ4 آلاف مقاتل من التوتسي باجتياز الحدود الأوغندية الرواندية والدخول إلى عمق الأراضي الرواندية، مما تسبب في اندلاع الحرب الأهلية الرواندية، والتي ستستمر أربع سنوات تميّزت بمستويات قتل غير مسبوق ارتقت إلى مفهوم الإبادة الجماعية.
    انطلقت الحرب الأهلية بانتصاراتٍ متواليةٍ لقوات الجبهة الوطنية الرواندية في مواجهة الجيش الرواندي، نتيجة للتدريب الجيد بعد سنوات من القتال في حروب أوغندا الأهلية، وقوة خطوط الإمداد القادمة من أوغندا، إلا أنّ الحكومة الرواندية وبمساعدة خارجية مادية وعسكرية مهمة من بلجيكا وفرنسا والزائير (الكونغو الديمقراطية حاليًا) ستتمكن من تعويض خسائرها.
    وبما أن المصائب لا تأتي فرادى فقد قتل قائد الجبهة الوطنية فريد رويجياما وستتوتر العلاقة مع أوغندا لأنها اتهمت بعض قادة الجبهة باغتيال رئيسهم، وستبدأ الجبهة بالتراجع حتى فقدت نصف أعداد مقاتليها، ولن ينضبط الأمر حتى تتم المناداة على بول كاغامي من الولايات المتحدة ليقود الجبهة الوطنية الرواندية.
    غيَّر بول كاغامي من خطة الجبهة القتالية فتحوَّل من الهجوم المباشر نحو حرب العصابات مع العودة إلى تجنيد مزيد من اللاجئين التوتسي من الدول المجاورة، كما استعمل الحرب النفسية والإعلامية لتأليب الداخل والخارج ضد الفظاعات العرقية التي ترتكبها الحكومة الرواندية.
    كذلك، شنت الحكومة الرواندية مدعومة من ميليشيات متطرفة من عرقية الهوتو حملة من دون هوادة على عرقية التوتسي ستخلف أكثر من 800 ألف قتيل في 100 يوم وهي ما تعرف اليوم باسم الإبادة الجماعية في رواندا. كل هذه الأخطاء ساهمت في ازدياد الدعم وانخراط المزيد من مقاتلي الجبهة الوطنية الرواندية، حتى تمكنت من السيطرة على العديد من المدن الكبرى بدءًا من عام 1992.
    أجبرت الفظائع والتقارير القادمة من رواندا عن التطهير العرقي القوى الدولية للتدخل، بإرسال قوة حفظ سلام دولية من الأمم المتحدة بدءًا من سنة 1993، وصولًا إلى مفاوضات مباشرة برعاية دولية بين الحكومة الرواندية وجيش الجبهة الوطنية انتهى باتفاقية أروشا (مدينة في تنزانيا)، والتي سيتم بموجبها إنهاء الحرب الأهلية، وإنهاء التمييز العرقي في رواندا وإدماج جيش الجبهة الوطنية في الجيش.
    مع الانتصار العسكري والسياسي للجبهة الوطنية، تم تشكيل حكومة رواندية جديدة طبقًا لاتفاق أروشا حصل فيها كاغامي على منصب نائب الرئيس ووزير الدفاع ابتداءً من شهر يوليو (تموز) 1994.

    الحكم قبل الرئاسة
    نتيجة تغلغل قادة وجنود الجبهة الوطنية في الحكومة والجيش، وبفضل الدعم الأمريكي، تمكّن بول كاغامي من السيطرة كليًّا على مفاصل الجيش والأمن والدولة، وهو ما سيدفع المراقبين إلى اعتبار بول كاغامي الحاكم الفعلي لرواندا.
    واجه كاغامي عدَّة أزمات عند بداية حكم حكومة اتفاق أروشا، لعلّ أخطرها على الإطلاق كان أزمة اللاجئين بفعل خروج ودخول لاجئي التوتسي والهوتو للبلاد، وأيضًا بسبب تشكيل اللاجئين الهوتو الهاربين من رواندا جيشًا متمردًا جديدًا متمركزًا في زائير المجاورة (الكونغو الديمقراطية حاليًا).
    ستدفع هجمات المتمردين الهوتو المتوالية كاغامي إلى القيام بتشكيل تحالفاتٍ إقليمية عرقية وتكوين عصابات مسلحة في داخل زائير حتى تواجه تهديد المتمردين من الهوتو، هذا الصراع سيكون لاحقًا رافدًا فيما بعد لأحد أكثر الحروب دموية في أفريقيا، وهي الحرب الأهلية الكونغولية – بين 1997 و1998، ثم 1998 إلى 2003 – وهي حرب شهدت التدخل العسكري المباشر لأكثر من عشر دول أفريقية على رأسها أوغندا ورواندا.
    كذلك، لم ينس بول كاغامي لا حلفاءه ولا أعداءه السابقين، فتقرّب أكثر من الولايات المتحدة فيما ابتعد برواندا أكثر عن الفرنكفونية لا سيّما بسبب دعم فرنسا السابق لأعدائه من الهوتو.
    وصل بول كاغامي إلى رئاسة رواندا رسميًّا عام 2000 بصفته نائبًا للرئيس المستقيل باستور بيزيمونغو والذي استقال إثر خلافاتٍ سياسية مع كاغامي، فقام كاغامي بتشكيل حكومة جديدة من المقربين منه وإعداد دستور جديد للبلاد، وفي نفس الوقت قام بحملة قوية ضد المعارضين أغلق فيها عددًا من الهيئات والصحف وسجن فيها العديد من السياسيين بما فيهم شريكه في الحكم والرئيس السابق باستور بيزيمونغو.
    أيضًا، بدأ حملة لاعتقال عدد من القادة السابقين لميليشيات الهوتو وذلك لتقديمهم للمحكمة الدولية حول الإبادة العرقية في رواندا، التابعة لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وذلك وسط اتهامات له باستغلال المحاكمات المرتبطة بالحرب الأهلية لتصفية حسابات سياسية.
    شكّلت القبضة الحديدية التي حكم بها البلد، إضافة إلى شبكة العلاقات الخارجية والتي اكتسبها نتيجة سنوات طويلة من التدخل في الصراعات الأفريقية، وأيضًا غياب منافسين سياسيين حقيقيين في بسط سيطرة بول كاغامي المطلقة على البلاد.
    وهو ما مكّنه من اتخاذ عدة إجراء ات جريئة كتحويل اللغة الرسمية من الفرنسية إلى الإنجليزية والانسحاب من منظمة الدول الفرانكفونية مقابل التوجه أكثر فأكثر نحو الولايات المتحدة. أيضًا، يحسب لبول كاغامي أنه قاد حملة شرسة على الفساد مكّنته من تعزيز شعبيته (والتخلص من معارضيه كذلك)، لهذا فاز بسهولةٍ تامة في انتخابات 2003 و2010 تواليًا بنسبتي 95.1% و97.5%.
    وبما أن الدستور الرواندي كان يمنع أكثر من ولايتين رئاسيتين، لم يجد كاغامي أدنى صعوبة في تعديل الدستور عام 2015 للرفع من الحد على عدد الولايات الرئاسية، فتمّ رفع عريضة لمجلس الشيوخ تضم توقيع 3 ملايين رواندي (ما يقارب 60% من الكتلة الناخبة)، تطالب بتمكين بول كاغامي من الترشح مجددًا.
    هذه الانتخابات ستكون مجرد إجراء إداري لا غير. *بول كاغامي، أثناء الحملة الانتخابية لسنة 2017.
    تمّ تعديل الدستور باستفتاءٍ أعلن فيه عن تأييد التعديلات بنسبة 98.3%، لهذا عندما حلت انتخابات 2017، توقّع الجميع فوزًا كاسحًا لكاغامي، الذي وصف الانتخابات خلال الحملة بكونها مجرد إجراء إداري، وهو ما تم بالفعل حيث أعلن يوم السبت عن ولاية جديدة لأمير الحرب الرواندي السابق بنسبة تقارب 99% من الأصوات في مواجهة مرشّحين من الخضر ومن المستقلين حصلا على التوالي على ما يقرب 0.7% و0.4%.
    أيضًا، شهد حكم كاغامي استقرارًا مكّن رواندا من تحقيق معدل نمو هام يقارب 8% سنويًا، وهو ما مكن البلاد من مضاعفة ناتجها المحلي الخام ثلاث مرات من 500 مليون دولار في عام 2000 إلى أكثر من 1.6 مليار دولار سنة 2016 بحسب البنك الدولي.
    ولا ننسى أن قوة علاقات كاغامي الخارجية ستمكّنه من لعب أدوار طلائعية في أفريقيا عمومًا وفي منطقة البحيرات العظمى خصوصًا، فقد كان طرفًا ووسيطًا في الحرب الكونغولية الأهلية الدموية، وأحد قادة تجمُّع دول حوض النيل المؤثرين إلى جانب رفيق دربه ورئيس أوغندا يوري موسيفيني، وهو التجمُّع الذي يهدف إلى الضغط على دول مصب النيل (مصر والسودان) للحصول على امتيازاتٍ أكبر لدول المنبع.
    لعب بول كاغامي كذلك دور الوسيط في عدّة نزاعاتٍ أفريقية أخرى، في أنغولا وزيمبابوي وغيرهما، كما أنه كان أحد أكبر الداعمين للمغرب في حملته الأفريقية الحالية، والتي مكّنته من استرجاع مقعده الأفريقي والتطلع لدور ريادي في القارة يمكنها من حسم التنافس مع الجزائر.

    المسيرة لم تنتهِ بعد
    رغم الانتقادات الحقوقية الدولية، ورغم تقدمه في السن، يبدو أن مصير رواندا ما زال مرتبطًا بمصير كاغامي المدعوم بنتائجه الاقتصادية والخارجية، الذي يتعامل معه العالم بأنه حاكم مطلق وحليف ضروري لكلّ مشروع في شرق أفريقيا، وهو الآن على مشارف سبع سنوات دستورية جديدة في حكم بلد أفريقي يلعب أدوارًا خارجية كبيرة يتجاوز بكثير حجم مساحته وعدد سكانه القليل


                  

09-02-2020, 08:31 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة (Re: Asim Ali)

    تقرير اخر ربما يكون فيه تكرير لبعض المعلومات الوارده اعلاه لكن قد يضيف بعض الاضافات
    Quote:
    بول كاغامي.. زعيم حرب أصبح رئيس دولة
    الجزيره نت - 18/1/2016
    بول كاغامي، زعيم حرب رواندي من عرقية التوتسي، قاد الجبهة الوطنية الرواندية إلى النصر على نظام الهوتو في المجازر العرقية ربيع عام 1994. تولى رئاسة رواندا بتزكية البرلمان عام 2000، ثم انتُخب في الأعوام 2003 و2010 و2017. وفي عام 2015 عدَّل الدستور ليتسنى له البقاء في الرئاسة ثلاث فترات أخرى تنتهي عام 2034.

    المولد والنشأة
    وُلد بول كاغامي في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1957 بقرية نائية وسط رواندا، لأسرةٍ من التوتسي تنتمي إلى سلالة من السلاطين تعاقبت على عرش هذه العرقية في فترات ما قبل الاستعمار البلجيكي.
    ووافق ميلاده استعداد بلجيكا لمنح الاستقلال لرواندا بعد عقود طويلة من الاستعمار والتمييز، عملت خلالها السلطات الاستعمارية على إحداث خرقٍ اجتماعي وعرقي بين الهوتو والتوتسي والتمييز بينهم رغم أنَّ العرقيتين غير متمايزتين.

    نزح كاغامي مع أسرته وهو في الثانية من عمره إلى أوغندا فرارا من القمع الذي استهدف التوتسي قبيل نيل البلاد استقلالها عام 1959، حيث جرت إعدامات وتصفيات ودُمرت منازل بذريعة وجود مخطط للتوتسي يرمي إلى الإمساك بالسلطة؛ ليدشن ذلك شرخا عرقيا عميقا وصم التاريخ السياسي للبلاد وانتهى بمجازر عرقية مروعة قُتل فيها أكثر من ثمانمئة ألف إنسان، غالبيتهم من التوتسي، ربيع 1994.

    الدراسة والتكوين
    تلقى بول كاغامي تعليمه الأولي في أوغندا التي كانت توجد فيها أكبر مخيمات اللجوء الخاصة بالتوتسي، وانخرط في أكتوبر/تشرين الأول 1979 في مليشيات جيش المقاومة الوطنية الأوغندي بزعامة يوري موسيفيني الذي كان يخوض حربا مفتوحة ضد عيدي أمين دادا.

    التجربة السياسية
    كان كاغامي في الـ22 من عمره حينئذ، وكان ضمن عدد من الشبان التوتسي الروانديين الذين شكلوا نواة جيش موسيفيني الذي كافأهم بتجنيسهم وتعيينهم في مناصب مهمة بالأجهزة العسكرية والأمنية، بعد نجاحه في الإمساك بسدة الحكم إثر إطاحته بنظامي ملتون آبوت ثم تيتو أوكيلو عام 1986.
    فور إعلان موسيفيني رئيسا لأوغندا، تم تعيين كاغامي رئيسا للاستخبارات العسكرية الأوغندية، وهو منصبٌ خوله نفوذا واسعا سخَّره في خدمة قضيته الأولى، وهي عودة التوتسي إلى رواندا وحكمها.
    أنشأ كاغامي لهذا الغرض الجبهة الوطنية الرواندية التي تولى رئاستَها فريد رويجيما، وهو صديق مخلص لكاغامي.
    عام 1990، مُنيت الجبهة الوطنية الرواندية -التي أنشأها كاغامي- بهزيمةٍ مدوية خلال معاركها الأولى مع الجيش الرواندي النظامي التابع للرئيس جافينال هباريمانا، لكن جهود الأمم المتحدة ووساطة زعيم الهوتو باستور بيزيمنغو وضغوط الحكومة الفرنسية، دفعت نظام هباريمانا إلى التفاوض مع الجبهة الوطنية في آروشا.
    وحققت المفاوضات تقدما باتجاه تسويةٍ سياسية تضمن عودة التوتسي إلى رواندا وتمتعهم بحقوقهم المدنية وضمان قدرٍ أكبر من المشاركة السياسية، في المقابل تخلي الجبهة عن حمل السلاح ودمج مقاتليها في الجيش الوطني.
    قُتل زعيم الجبهة الوطنية رويجيما في المعارك مع الجيش الرواندي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1990، وبعد صراعٍ مرير كاد يُودي بوحدة الجبهة، تدخل الرئيس الأوغندي موسيفيني ليفرض رئيس استخباراته العسكرية ورجل ثقته كاغامي رئيسا للجبهة.
    رجل الإنقاذ
    بينما كانت مفاوضات آروشا تُراوح مكانها، كانت أجنحة وازنة في نظام هباريمانا -أغلبها من الهوتو- ترفض أي اتفاق مع التوتسي، بل بدأت التحريض ضد التوتسي وضد المتعاطفين معهم من الهوتو.
    وهكذا شهدت كيغالي اغتيالات استهدفت سياسيين وناشطين بالمجتمع المدني اشتُهروا بمواقفهم المؤيدة للمصالحة الوطنية والتعايش بين الهوتو والتوتسي، وبحلول مارس/آذار 1994 بلغت موجة التحريض أوجَها وأصبح لحملة التحريض على التوتسي إذاعة خاصة بها.
    أسهمت في حالة الاحتقان تلك مواقف القوى الدولية المتصارعة على السيطرة على المنطقة، ومنها فرنسا وبلجيكا الداعمتان لنظام الهوتو بقيادة هباريمانا، والولايات المتحدة الداعمة لنظام موسيفيني وحلفائه من التوتسي، كما أنَّ المكاسب الميدانية التي بدأت الجبهة الوطنية تُحققها من أواخر 1993 كانت مقلقة للهوتو.
    وفي السادس من أبريل/نيسان 1994، اغتيل الرئيس هباريمانا بإسقاط طائرته لدى هبوطها في كيغالي لدى قدومها من تنزانيا، وعلى متنها رئيس بوروندي المجاورة وعدد من كبار مسؤولي البلدين.
    وأعقب ذلك قيام المتطرفين الهوتو في النظام بتصفية المعتدلين من أبناء عمومتهم مؤكدين رفض أي تقارب مع التوتسي. وأفادت شهادات منشقين على الجبهة الوطنية الرواندية لاحقا بضلوع كاغامي في الاغتيال، وهو ما جلب عليه أواسط العقد الأول من القرن الـ21 متابعات قضائية في فرنسا وإسبانيا.
    ومهد الاغتيال للمجازر العرقية التي استمرت إلى يونيو/حزيران من ذلك العام، وأوقعت أكثر من ثمانمئة ألف قتيل غالبيتهم الساحقة من التوتسي، واستغل كاغامي المجازر لحشد التعاطف الإقليمي والدولي.
    كما سرَّعت المجازر بهجوم الجبهة الوطنية التي تمكنت من الوصول إلى كيغالي في يونيو/حزيران 1994، لتَتوقف المجازر ويستقر الأمر لكاغامي الذي أسند رئاسة البلاد إلى باستير بيزيمنغو.

    الرئاسة
    عام 2000، أزاح كاغامي الرئيس بيزيمنغو وأحاله إلى المحاكمة بذريعة الفساد ومخالفة توجه المصالحة الوطنية القاضي بنبذ أيديولوجيا التفرقة العرقية، وحُكم على الرئيس المخلوع بالسجن لمدة 15 سنة، وكان ذلك كافيا للتخلص منه.
    وكانت الخطوة التالية تسمية كاغامي رئيسا للبلاد بتزكية من البرلمان، وكانت المهمة الأولى التي تنتظره سنّ دستورٍ جديد قادر على مسايرة المرحلة الجديدة وتجاوز شبح المجازر.
    وقد تم وضع دستور ألغى التفرقة العرقية التي كانت الوثائق المدنية الرسمية تنص عليها، وتم إقرار الدستور عام 2003، وبالتزامن مع ذلك أُعيد انتخاب كاغامي بالاقتراع العام المباشر، وشكَّل حكومة حظيت فيها النساء بنصيب وافر فاق 30%.
    أعيد انتخاب الرجل بعد ذلك في عام 2010، ثم حقق في 4 أغسطس/آب 2017 فوزا كاسحا في انتخابات الرئاسة، ليحصل على ولاية رئاسية ثالثة تمتد سبع سنوات أخرى في حكم الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وذلك بعد أن تم تعديل الدستور في ديسمبر/كانون الأول 2015 بما يسمح له بالاستمرار في السلطة.
    ظل كاغامي يسوّق المأساة المترتبة على المجازر لتبرير جميع قراراته السياسية ومواقفه، وكانت التهمة الجاهزة دائما بحق المعارضين هي تمجيد أيديولوجيا المجازر والتفرقة العرقية. وباسمها اعتُقل معارضون وسُجنوا، كما شهدت البلاد اغتيالات غامضة مست نشاطين سياسيين وحقوقيين وصحافيين ومعارضين في المنفى.
    وفضلا عن ذلك، يُواجه كاغامي تهما بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية، ومن ثم لم يجد غير البقاء في السلطة ضمانة وحيدة لحماية نفسه ومقربيه من المتابعات القضائية وربما الانتقام.
    الاتحاد الأفريقي
    انتخب كاغامي رئيسا للدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي خلال اليوم الأول من القمة الأفريقية الثلاثين التي عقدت يومي 28 و29 يناير/كانون الثاني 2018 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.


                  

09-02-2020, 08:52 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة (Re: Asim Ali)

    من هو بول ريسيساباغينا ؟
    حسب ويكبيديا
    Quote:


    Paul Rusesabagina (Kinyarwanda: [ɾusesɑβaɟinɑ]; born 15 June 1954) is a Rwandan humanitarian and activist who, while working as a manager at the Hôtel des Mille Collines in Kigali, hid and protected 1,268 Hutu and Tutsi refugees from the Interahamwe militia during the Rwandan genocide. None of these refugees were hurt or killed during the attacks.

    Rusesabagina's efforts were the basis of the dramatized Academy Award-nominated film Hotel Rwanda (2004), in which he was portrayed by American actor Don Cheadle. He has homes in Brussels, Belgium and San Antonio, Texas. Rusesabagina is Belgian citizen and has US green card. Rusesabagina founded the Hotel Rwanda Rusesabagina Foundation to fight for global human rights. In 2020, he was arrested in Kigali after a trip to Dubai on “terrorism charges”, being accused of supporting opposition parties. Rusesabagina and his family deny all charges
    Rusesabagina was one of nine children born to a Hutu father and Tutsi mother in Murama, Rwanda. Rusesabagina's parents sent him to school in a town near Gitwe run by the Seventh-day Adventist Church. By age 13, he was fluent in English and French. He married his first wife, Esther Sembeba, on September 8, 1967. By the end of his adolescence, Rusesabagina had decided to become a minister. He and his wife moved to Cameroon where he studied at seminary.
    In December 1978, he, his wife, and two children moved to Kigali. While there, a childhood friend, Isaac Mulihano, invited Rusesabagina to apply for an opening to work at the Hôtel des Mille Collines. He was offered a position and was later sent to Switzerland and Brussels to study hotel management. Due to distance and his commitment to work, he and Esther legally separated in 1981. Rusesabagina was granted full custody of their three children: Diane, Lys, and Roger.
    In 1987, he was invited to a wedding where he met Tatiana, the maid of honor and a Tutsi nurse in Ruhengeri. Rusesabagina bribed a frequent customer of the Mille Collines, a Minister of Health, to transfer Tatiana to a job at Central Hospital in Kigali. Tatiana and Paul married two years later and she adopted his children. Later, they had a son together named Trésor.
    In 1992, Paul Rusesabagina was promoted to assistant general manager of the Diplomates Hotel, an affiliate of the Hôtel des Mille Collines.
    The Rwandan genocide
    In Rwanda, while Paul was receiving education in Nairobi, Switzerland, and Brussels, the Hutu-dominated government of President Juvénal Habyarimana faced pressure from a Tutsi-led rebel force as they tried to maintain their power. Machetes were ordered and brought to the capital and given to the Interahamwe; while Tutsi were being discriminated against, a rumour brought on by a radio station RTLM explained that the Tutsi wanted to kill all the Hutus.

    On April 6, 1994, President Habyarimana's plane was shot down by surface-to-air missiles as it approached the Kigali Airport for landing. On board the plane with Habyarimana were the President of Burundi, Cyprien Ntaryamira, the Rwandan Army Chief of Staff Déogratias Nsabimana, and Colonel Elie Sagatwa, the head of presidential security. The wreckage landed in the garden of the presidential palace and everyone on board was killed. The Rwandan genocide started on April 6, 1994. On April 7, 1994, the Presidential Guard assassinated Prime Minister Agathe Uwilingiyimana along with many other ministers, mainly those from political parties different from that of the assassinated Habyarimana and those slated to play important roles in the transitional government that had been planned to be instated on April 8. Ten Belgian UN peacekeepers were also killed. Interahamwe hunted down Tutsi and began killing them at the start of the genocide. Though Rusesabagina was Hutu (his father was Hutu and his mother Tutsi), his wife Tatiana was a Tutsi and his children considered mixed. Due to this, he was unable to escape from the war zone with his family.
    When the violence broke out, Rusesabagina brought his family to the Hôtel des Mille Collines for safety. As other managers departed, Rusesabagina phoned the hotel's corporate owners, Sabena, and secured a letter appointing him the acting general manager of the Mille Collines.
    When a murderous Hutu militia threatened to enter the Mille Collines, Rusesabagina ensured that his wife and children fled safely in a truck past the militia's roadblocks. The truck set out for Kigali airport so they could flee to another country. He remained in the hotel to tend to the refugees. Tatiana and her children were specifically targeted within the convoy by radio messages, and returned to the hotel after being attacked.
    Tatiana's family faced extreme tragedy. Her mother, brother and sister-in-law, and four nieces and nephews died in the genocide. Her father paid Hutu militia to execute him so that he would not die a more painful death:
     We all knew we would die, no question. The only question was how. Would they chop us in pieces؟ With their machetes they would cut your left hand off. Then they would disappear and reappear a few hours later to cut off your right hand. A little later they would return for your left leg etc. They went on till you died. They wanted to make you suffer as long as possible. There was one alternative: you could pay soldiers so they would just shoot you. That's what her [Tatiana's] father did.

    — Paul Rusesabagina in Humo, nr. 3365, March 1, 2005

    The Interahamwe left nearly 1 million dead. Tutsi rebels pushed the Hutu militia into the Congo in July 1994, after over half of the Tutsis in Rwanda had been murdered. Rusesabagina took orphans from the camp behind Tutsi rebel lines with him to Tanzania, to keep them safe and away from Rwanda. By the end of the massacre, four of his eight siblings remained alive. He comments in his autobiography that "for a Rwandan family, this is a comparatively lucky outcome."

    Rusesabagina, his wife and children, and the refugees eventually managed to escape to Tanzania, thanks to the Rwandan Patriotic Front. After staying in Rwanda for two more years, Rusesabagina applied for asylum in Belgium and moved to Brussels with his wife, children, and his two adopted nieces in 1996 after receiving credible threats on his life. When they received threats again, they settled in Texas although they still maintain their Belgium home.


                  

09-03-2020, 08:10 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بتهمة الإرهاب... اعتقال البطل الحقيقي لقصة (Re: Asim Ali)

    ازمه يصنعها المستعمر ليجعل الصراع دائر بين مكونات المجتمع
    Quote:
    في الحقيقة الأسباب غير المباشرة عديدة لكن أبرزها الدور السلبي للمحتل البلجيكي وما زرعه من فتنة بين فئات السكان، إذ مارس الاحتلال البلجيكي سياسة العزل العنصري بين مكونات المجتمع الرواندي، وأستخدم البلجيكيين أقلية التوتسي لقمع وإستعباد أغلبية الهوتو في بداية الأمر، لكن التذمر والاستياء من قبل الهوتو جعل سياسية البلجيكيين تتغير بعكس ما سبق، حيث أخذت تحرض ضد أقلية التوتسي من خلال نشر مجموعة من الأفكار والمفاهيم ضد التوتسي، على سبيل المثال (إن التوتسي إقطاعيين ولا يحملون أصول رواندية وغيرها)، هذه الازدواجية بالتعامل مع مكونات المجتمع الرواندي من قبل الاحتلال البلجيكي جعل سياسة الأخيرة قائمة على أساس فرق تسد، مما جعل المجتمع الراوندي مهيأ للنزاع والتخاصم، لذلك نجد أن رواندا اليوم لا تحاول أن تتخلص من آثار الإبادة الجماعية فحسب بل تحاول التخلص أيضا من التدخل الغربي السلبي والذي أضر بالعباد والبلاد.


    وتوقفت عند الجمله
    Quote:
    حيث أخذت تحرض ضد أقلية التوتسي من خلال نشر مجموعة من الأفكار والمفاهيم ضد التوتسي، على سبيل المثال (إن التوتسي إقطاعيين ولا يحملون أصول رواندية وغيرها)

    واستحضرت قصه العداء المصطنع لبعض المكونات فى بلدنا باعتباره ( جلابه ) ولكن حقيقه مابذره المستعمر واضحه فى كل المجتمعات حتى الافريقيه
    سقت المثال حتى لا تسترسل الالسنه التى تضرب نسيج المجتمع بالخطاب العدائى لمكونات اخرى.
    .
    هل يمكن ان مرحله من الوعى والتسامح والتقبل للاخر حتى نصبح وطن متماسك ام ان خفافيش الفتنه العنصريه ستظل تحوم فى اجوائنا ؟؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de