جبريل وكرم الله: جمهوريان يكتبا عن الفنان حسين جمعان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 03:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2020, 08:17 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جبريل وكرم الله: جمهوريان يكتبا عن الفنان حسين جمعان

    08:17 PM June, 28 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله عثمان-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كتب جبريل محمد الحسن
    ودَّعَ الصَبرَ مُحِبٌّ وَدَّعَك
    ذائِعٌ مِن سِرِّهِ ما اِستَودَعَك
    يَقرَعُ السِنَّ عَلى أَن لَم يَكُن
    زادَ في تِلكَ الخُطا إِذ شَيَّعَك
    يا أَخا البَدرِ سَناءً وَسَناً
    حَفِظَ اللَهُ زَماناً أَطلَعَك
    إِن يَطُل بَعدَكَ لَيلي فَلَكَم
    بِتُّ أَشكو قِصَرَ اللَيلِ مَعَك

    فجعت مدينة كسلا بفقد واحد من أبنائها البررة الذين نهلوا من ضريح سيدها وارتوا من توتيلها واشتد عودهم من أنين سواقيها.. انجبته جبال التاكا فنانا في قامة وطن فتخطى المحلية وسطع نجمه في العالمية .. فأصبح مما تفاخر به هذه المدينة ومن ورائها الوطن كله ويعتز..ان كان الفن هو التناسق فقد كان فقيدنا متناسقا في كل شيء، في داخله وفي لوحاته ..وكان التناسق هو السمة الغالبة في فكره وقوله وعمله .. قلبه سهل منبسط بلا تضاريس او نتوءات..لا يحمل حقدا ولا يعرف الهجر والعتاب ..هو البسام الضحوك، حلو الحديث ،عميق الفكر، غزير الثقافة ،واسع الاطلاع ..محبوب وسط أهله ومعارفه وزملائه ..هينا لينا سمحا..
    ولد حسين بمدينة كسلا في 1940 .. وقد كتب بخط يده، كما اورد الاستاذ عون الشريف قاسم في موسوعته عن الأسماء السودانية ،ان جده عمر اتي من عمان وتزوج سودانية من سنكات ولدت له جمعان ..ارتحل جمعان إلى كسلا حيث السيد الحسن وهناك تزوج بنت خال الماحي العوض ومحمدالحسن جبريل من الانقرياب ارتولي ومن مريدي السيد الحسن ، وهما اخوين اولاد ام، وأنجبت له حسين وحسن وعبلة وجوهر ة ..استقرت عبلة وجوهر باروما بعد زواجهما من باجابر وبابعير من حضرموت اليمن ..
    درس في مدرسة كسلا الأهلية المتوسطة وكان يسكن في منزل محمد الحسن جبريل ومنها التحق بالمعهد الفني كلية الفنون الجميلة ..وكادت أن تفوته الفرصة للالتحاق بالمعهد ،الذي كان هو حلمه الوحيد في الحياة ، عندما تأخر عن المواعيد المحددة للمقابلة وقررت اللجنة أبعاده لولا تدخل السيد احمد المرضي جبارة ،من اقطاب كسلا، وكان مسجلا بجامعة الخرطوم وقتذاك ..
    ولد حسين فنانا كاملا ..وقد ورث من ابوه الفن .. كان أبوه فنانا ورساما .. حاسر الراس، وحافي القدمين ، جلبابه مبرقع بخطوط من الوان الطلاءات التي يرسم ويكتب بها ..كتب جميع لافتات اروما..وتشهد له حتى اليوم ( مجلس ريفي اروما ) ( مستشفى اروما ) ..كنا نجلس في صغرنا بجانب حسين فيرسم خطوطا على الورق ويسألنا عن اي رسمة تكون هذه فلا نعرف ونفاجأ بانها صورة كذا وصورة كذا .. كانت طفولتنا معه من اجمل واحلى الأيام..كانت تجوالا في حدائق الجنان بين اللوحات والضحكات والطرائف والنكات محفوفة بالعطف والحنان والقلب الرحيم ..كنا نذهب معه للسينما والى دكان الحلنقة لاحضار الكيروسين للفوانيس ويشتري لنا اجمل الاقلام والكراسات والحلوى ولكنه لم يفلح في ان يخلق في اي منا فنانا ، فقد استعصت دواخلنا الشرسة عليه ..
    في عام 1969 ذهبنا ونحن مجموعة من أبناء كسلا بجامعة الخرطوم لحضور حفل زواجه بالموردة بقيادة الشيخ بابكر درويش ولما انتصف الليل قررنا الرجوع إلى الجامعة وحاولنا الانسحاب من الحفل بهدوء ولكنه شعر بنا وخرج من وسط الحفل ليودعنا واوقف لنا اثنين من التاكسي ودفع الأجرة ثم رجع إلى الحفل ..فقد كانت حياته كلها في مثل هذا النموذج ..
    التحق بالمعهد الفني فقط ليلقح موهبته بالعلم فقد دخله والفن يقطر منه ..
    درس التصميم بمعهد الكليات التكنلوجية «جامعة السودان حاليًا»
    نال الماجستير من الكلية الملكية البريطانية..
    الدكتوراه من جامعة جوبا..
    فاز بجائزة نوما لأدب وفنون الأطفال باليابان وجائزة الشراع الذهبي بالكويت والعديد من الجوائز في مجال التصميم، شارك في العديد من المعارض داخل وخارج السودان كما كانت له معارضه الخاصة، مُنح نوط الجدارة في الإبداع. عمل عميداً لكلية الفنون والتصميم جامعة المستقبل، كما عمل رئيسا لقسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة والتطبيقية جامعة السودان.
    و كان الفقيد من أعمدة عدد الجمعة الثقافي لصحيفة (السوداني)، الذي كان يشرف عليه الجنرال الراحل احمد طه.
    نظمت له مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بدبي، معرضا على قاعة المعارض في مبنى المؤسسة.
    وكتبت عنه تقول :
    (جمعان الذي تطغى على أعماله تفاصيل البيئة السودانية، أكاديمي متخصص في الفن التشكيلي، وأستاذ في عدد من الجامعات، كما أنه من أوائل الفنانين السودانيين في الفن التشكيلي.
    وشارك منذ عام 1966 في أكثر من ستين معرضاً حول العالم، وحازت لوحاته على عدد من الجوائز العالمية؛ أشهرها الجائزة الكبرى والميدالية الذهبية لأدب ورسومات الأطفال (نوما) في طوكيو 1999.
    يهتم جمعان بتفاصيل التراث السوداني، بطريقة أصبحت تمثل بصمة خاصة به، إذ يمزج مختلف الألوان للخروج بتفاصيل مألوفة، تجسد مشاهد عن الحياة العامة والإنسان في بلده الذي يوثقه من خلال خطوطه بأنه مثقل بالهموم والوجع.
    الخطوط البسيطة والألوان المشبعة للوحة، أسلوب يظهر قوة جمعان وتمكنه من الإمساك بالتفاصيل، والغور بعيداً في مخيلة المتلقي، وكأنه يسرد حديثاً مسهباً أو قصة مشوقة عن مجموعة من البشر أو مدينة أو قرية مترامية الأطراف، تعيش لأجل حلم قد يتحقق.)
    كتب هو يقول : السودان، بلد الأساطير، بلد التعدد، عجينة عجيبة «وثنية ومسيحية وصوفية» «ماعون تختلط فيه العناصر: الروح الإسلامية العربية المتأصلة في خطوط كتبه المورّقة ومساحات الألوان الزاهية الساخنة المجردة ورايات حلقات الذكر، والنمط الإفريقي بنحوته الخشبية وطبوله وغاياته ومعتقدات قبائله، والعهد المسيحي بمفرداته... كل هذه الروافد استوعبها الماعون وصهرها فى شكل من الأشكال الجديدة».
    عمل بجامعة الهفوف بالمملكة العربية السعودية وشارك في كثير من المعارض التشكيلية محليا وعالميا..
    كان قد كتب مقالة من جامعة الهفوف في جريدة الأيام ووجدت استحسانا كبيرا واعجابا فائقا مما دفع بالجريدة إلى تكرار طباعة تلك المقالة عدة مرات ..فقد استطاع هذا الفنان البارع والمثقف العميق ان يرسم لوحة تشكيلية في غاية الجمال مستخدما الحروف العربية والثقافة العصرية وخلاصة المعرفة من عباقرة الفن قديما وحديثا مستعملا قلمه البارع وخياله الواسع وموهبته الفزة فكانت تلك المقالة المعجزة ..
    قال للمطبعجي ،وكان أحد تلاميذه في المعهد ، ما كتب الاستاذ محمود في أحد من ضروب المعرفة إلا ويشعرك انه أحد عباقرة ذلك الفن، لا باحثا او متخصصا فيه فقط، بل هو صاحب ذلك الفن، مثل الموسيقى، والفنون، والتطور، والاشتراكية، والديمقراطية، والتاريخ البشري ..الخ ..نقل المطبعجي هذا الانطباع للاستاذ محمود فقال الاستاذ هذا الفنان غير عادي وعجيب امره وسأل عن أهله ومدينته..
    وانا هنا اترحم عليه بمعاني هذه الكلمات من لوحة الجمال للاستاذ محمود ( فقد كانت حياة الراحل كلها خلق للجمال) وارجو الله ان يكون له نصيب كبير منها :
    نحن نبشر بعالم جديد وندعو الى سبيل تحقيقه ، ونزعم اننا نعرف ذلك السبيل معرفة عملية .. أما ذلك العالم الجديد ، فهو عالم يسكنه رجل ونساء احرار، قد برئت صدورهم من الغل والحقد ، وسلمت عقولهم من السخف والخرافات .. فهم في جميع أقطار هذا الكوكب متآخون ، متسالمون ، متحابون .. قد وظفوا أنفسهم لخلق الجمال في أنفسهم، وفي ما حولهم من الأشياء، فأصبحوا بذلك سادة هذا الكوكب ..تسمو بهم الحياة فيه سمتا فوق سمت ، حتى تصبح وكأنها الروضة المونقة ..تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر ، وجديد من الثمر.






                  

06-28-2020, 08:22 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جبريل وكرم الله: جمهوريان يكتبا عن الفنان (Re: عبدالله عثمان)

    الفنان حسين جمعان، ☘

    (١)

    ان زرته، في جامعة المستقبل، ستظل تراقب سر الفن، وسحره، في سلامه، أو عينيه، أو مكتبه، أو روحه، أو تعامله مع "اخوانه" لا تلاميذه، أو كوب الشاي، الذي يصنعه لك بنفسه، فرض عين، أملته عليه روحه الطاهرة، ما اصعب مهر الجمال والتواضع .

    يصنع الشاي، في مكتبة البسيط، الجميل، تغرق الغيوم في كوب شاي، ويصبح الغروب اللين طاعم المذاق، هنا لا أدندن استحالات الشعر النبيلة، بل واقع عشته، مع الفنان النبيل، حسين جمعان، المحال عادة، عنده.

    كنت ازاوره، حين بعد حين، دون وعد في العلن، لكن من يسبر مواعيد الله، ميلادك؟ انفتاق القمر عن الارض، إثمار البرتقال، وامتلأ سنبلة القمح، طرق باب لضيف، من جارتك في سفرك بالطائرة؟ ليتنا نفهم تخطيطه، ذات معضلة النابلسي (لو تجلى عن ناظريك الغبار، لرأيت الكئوس كيف تدار)، كئوس الفكر التي تخيط ثوب هذا الوجود،.

    يحتفي بالناس كالشعراء، كالأم، تشعر بذاتك كنعمة ونغم ولون يخصب الحياة، ما لنا يا رسول الله، ان كنّا معك، راقت قلوبنا، وراينا الآخرة رؤية العين؟ مالنا يا جمعان، ترق نفوسنا معك؟

    كلنا مزامير، كلنا، فأين الفنان، الذي يسمع موسيقى ارواحنا، من الزمار المطلق، (ونفخت فيه من روحي)، جمعان يسمع هذه الموسيقى، في مطلق بشر،.

    ذات حيرة الحلاج، (من الصم، العمى)، حين خاطب ربه: أي ارض تخلو منك حتى تعالوا ينظرونك في السماء؟ تعجب الحلاج من جمال الله المطلق، يراه جمعان في اَي مكان، في لوحة الله، هذا الوجود اللانهائي ، الذي بلا إطار، سوى اخيلة عاجزة، يرهقها التذكر والحلم، عن الإحاطة، ولو بيدنا فانوس ديوجين في قلب النهار.

    يحفظ اسمك كاملا، يتلوه عند مرآك، كسورة وهو يقف لك بأدب فطري، يصافحك وعينيه تتذوق جمال اللقاء الاسري، بعد كبد الفراق وكفه تشد أصابعك بجمال ووقار وامان وحب انساني فريد، إذن انت غاية، وهو غاية، والشجرة خلف مكتبه غاية، انطقنا الذي انطق كل شي..

    لا تكلف أو مجاملة، كانك وحدك، رغم وجوده قربك، يقدس طباع الناس، كألوان نادرة وأنغام مختلفة تصنع جوقة الحياة، يتدفق حسك وكلامك كنهر حر، الضفاف تطيعه، لا يطيعها، حديثك نسيم، روحه خيط بخور، لا يعصي للنسيم أمرا، يعيش في معانٍ كلماتك، أيا كانت، ....

    ثم يشرع في صنع شاي لك في مكتبة، يجد متعة في ذلك، أينما تولي ثم وجه الله، في هذا الكوب، كل التفاصيل هي ألحان الكون الأزلية،.

    النار، والماء المغلي، ظواهر جمالية في عينيه، يفور الماء بعيون كثيرة وبالونات قوس قزخ علي تكورها الأسر، الا تخاف الألوان النار؟ والحرارة؟ ولَم تفور كرحم، متكورة وباحشايها هواء حار، إذن الفن غريزة، في أحشاء الطبيعة، الطبيعة فن، الفكر فن، والقلب شاعر..

    يكب الشاي في الكوب، بهدوء، كأنه يحاكي وقع خطى الدهر، أو موج الدهر، ان كان الزمن سائلا، يرخي فم البراد نحو الارض، أيرى انامل الجاذبية؟ تشد القطرات المتماسكة؟ أهي أيضا لا تخاف النار؟ ما اكثر ابراهيم عليه السلام في هذا الوجود،.

    ينظر برضى، للغروب وهو ينسكب في جوف الكوب، يمتلئ الكوب، لا ضيق بين ذرات الشاي، كلها تحتضن البعض، فوقها وتحتها، ولصقها، وجنبها،حضن كامل، .

    يملأ جوف المعلقة، غيوم بيضاء صغيرة تنسكب من المعلقة إليّ قعر الكوب، يسوطها، ترقص كحلق ذكر، تتلاشى في الغروب الحار، السايل،.

    اتذوق الغيوم، (خفيفة)، هي هي (ثلاثة ملاعق غيوم)،كانني انظر للألوان مثله، معه، لا يشقى جليسه، تنزع الحسناء، قناعها، تسفر عن محاسنها في كل إنسان، في كل فعل، في كل حركة، وسكون، عنده.

    أين كان جمال الشاي هذا؟ أكامن في كل الفناجين،؟ لكن أين جمعان؟،.

    دخلت فتاة جميلة، كأنها وليدة خياله، سألته؟

    يتبع،..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de