هزمتنا بـانتحارها: سارة حجازي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 00:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2020, 07:06 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هزمتنا بـانتحارها: سارة حجازي






                  

06-18-2020, 07:10 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10914

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هزمتنا بـانتحارها: سارة حجازي (Re: محمد عبد الله الحسين)

    بعد رحلة معاناة واصطدام مع المجتمع والسلطة، رفعت الناشطة المصرية سارة حجازي «30 عاماً» الراية البيضاء، ‏وقضت انتحارًا ليلة الأحد الماضي في كندا.‏

    لقد اعتُقلت العام 2017 بتهمة «الترويج للمثلية الجنسية» لأنها قامت برفع علم قوس قزح أثناء حفلة موسيقيّة لفرقة ‏مشروع ليلى اللبنانية في القاهرة.‏

    سارة، التي انتقلت إلى كندا بهدف العلاج النفسي بعدما ساءت حالتها في مصر، حيث بدأت بالعلاج، تركت لنا قصاصة ‏ورقية كتبت عليها:‏

    ‏«إلى اخوتي: حاولت النجاة وفشلت، سامحوني. إلى أصدقائي: التجربة قاسية، وأنا أضعف من أن أقاومها، سامحوني.‏

    إلى العالم: لقد كنت قاسياً إلى حد عظيم، ولكني أسامح».‏

    يكشف إقدام سارة على الانتحار عن هشاشة المجتمع المدني في العالم العربي، والمصري على وجه الخصوص، لا ‏سيما وأن القاهرة كانت حتى وقت قريب ملاذاً للكثير من الفنانين

    والمعارضين والمثقفين العرب، الذين طالما وجدوا ‏فيها فضاء ثقافياً وسياسياً متنوعاً يتحركون في نطاقه بحرية.‏
    لكن قاهرة اليوم تضيق بأبنائها، الذين لايرون فيها ما يمنحهم الأمل بحياة حرة كريمة في زمن العسكر.فبفعل التضييق ‏السياسي والأمني في مصر والعالم العربي، نكاد لا نسمع اليوم

    عن حراك مؤسسات حقوقية ومدنية تطالب بحماية ‏الحريات الشخصية، لا بل هناك أصوات إعلامية تفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية مستمرة في مساندة القمع وتحرض ‏على العنف

    وانتهاك معايير حقوق الإنسان.‏ هذا المنطق العدائي إزاء الآخر المختلف نتاج طبيعي لثقافة الاستبداد والتدمير الممنهج الذي مارسته الأنظمة القمعية ضد ‏المجتمعات العربية.

    وهو مابدا واضحاً في ردود الفعل العنيغة لبعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي الذين لا يعرفون ‏عن سارة سوى «جهرها بالمعصية» وإقدامها على «إنهاء حياتها» بما يخالف «أوامر الله».‏

    هكذا اختصروا القضية وأدرجوها في خانة «مخالفة الشرع»، متجاهلين تماماً الظروف التي أوصلتها إلى هذه النهاية.‏
    ولأن موضوع «المثلية» من التابوهات المحرمة في عالمنا العربي، يتردد الكثير من رجال الدين الخوض فيها. وهنا ‏يبرز صوت المفكر الإسلامي راشد الغنوشي، الأكثر وضوحاً في طرحه،

    حيث قال في كتيب مطول حول «موضوع ‏الإسلام» للصحافي الفرنسي اوليفي رافنيلو إنه «يرفض المثلية الجنسية ولكنه يرفض أيضاً تجريمها»، مؤكداً أن «كل ‏شخص لديه ميول يجب

    احترامها، ولا يمكن أبداً التجسس على الناس في بيوتهم»، مضيفاً «الكل مسؤول أمام ربه».‏

    كما أكّد زعيم حركة النهضة التونسية «أنه يرفض تجريم المثلية الجنسية «لأن القانون لا يقوم بتتبع الحياة الخاصة ‏للأفراد، ولأن هذا الإجراء مخالف للمواثيق الدولية لحقوق الانسان».‏

    إذن القضية ليست جدلاً بين الكفر والإيمان، أو بين جماعات هوياتية متنافسة في ما بينها، ولكنها قضية وجود شريحة ‏هشة في المجتمع تواجه كل أشكال التهشيم الثقافي لمحوها ونكرانها.‏

    وها نحن اليوم نشعر بالعجز أمام أصوات عالية لا تكتفي برفض «المثلية» وإنما توفر لها كل أسباب الكراهية التي ‏تجعل من الانتحار فعل نجاة.يقول الصحافي اللبناني صهيب أيوب:

    لكلّ جريمة في بلادنا حجّة وكفن. ولكلّ موت في ‏بلادنا هوية، إلا موت المثليين والمثليات والعابرين والعابرات جندرياً في بلادنا، فهو نجاة. حين نموت في بلادنا ننجو.لقد ‏هزمتنا سارة

    وغفرت لنا، ولهذا العالم المحكوم بمنظومة اجتماعية قاسية.

    لكن هل سنكون على مستوى المغفرة، وندافع ‏عن حق «رفاق سارة» في الحياة والاختلاف؟ أشك؟!‏

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de