تمر علينا الذكري الاولي لمجزرة القيادة . كتبت هذة الاحاسيس بعد المجزرة لم يجف الدم بعد وجفف المداد وانا بعيد بعيد من بلدي كنجيمة حائرة :
لاصوت يعلو فوق صوت المجزرة لاصوت يعلو فوق صوت المجزرة مازالت "كوكوة" الحديد في اذني مافتيء صوت مغني النفق يوزع في وضح النهار أشهي موالا جداريات الفتي ..تلازم ناظري أرفع عيون نظارتي أوشي الصبح مني أشباح رسام يدهش من الجرانيت حياء انثي خربشة اللوحة الوانا وأشكالا فيلوك الفتي حبل الوتين الصابر يملا باحة الاعتصام طربا كصندل عريس مغرور يتدلي منه الفرح شمعة ليلة القدر ..حاكي النمل أرتالا كانوا يتمايلون في زهو الشباب منعمة كانوا يبنون من الصلصال دولتهم يصرخون لحظة البدء نشوي لاعلم لهم بنشوب الغدر مباغتة فيبنون في فرح قرابين اللاشي امالا لاصوت يعلو فوق صوت المجزرة يطلق من أعلي النفق حنجرة تمضع من بنات أفكارهم اغنية تشق بياض القلب طربا حنين من أرتال جرح..قديم أسمالا فجاء الموت الاعرج زهوا يرمقهم بعين كما المسيخ عوراء عاد قابيل بكامل عتاده طاؤوسا لايفصلهم من حريق البق أستارا والسنة النار تضرم علي جنباتهم في كل حدب وصوب صرعي يتداولون الصراخ كمعزات حائرات القاتل المأجور ينفخ غليون الطغاة عبادة الدينار دون مزاودة فيزيح من أستار الصبح أثمالا ينبعث نداء ليلة القدر كمنقار طير تستهواه لغة صوفية يطرب مرج البحرين.. للنيل ملتقي والحان من غسق الفجر أوصالا تحرك الموكب المأفون دكا لجدرايات غدق العشق يمحو الدم مكياج اللون المريح فتقهقه الريح خلفهم ساخرة ما بالهم يتدثرون بلون السحب أوجالا لاصوت يعلو فوق صوت المجزرة سنعيد ولادة الذكري عند الجودي مجراها ومرساها ويستبين طائر الفينيق رماد روح من مولد الاشياء أشبالا جاء يمشي الصيام علق الامساك يطقطق علي الحلوق كمسبحة درويش أعزل يغطي الموت جوف مدينتي الرعناء يسري الدم من عرق الانسان أميالا مابال السكوت الابدي يملا باحتي ليلة الغدر ..شلو اباحة فتتنهد الام الحزينة تعاويذا للالم المسجي أوصالا ياه .. تجوب صفوف الموت جنبات الخيام البرئية تنساب النار ضاحكة كطائرة ورقية في يد طفل شقي اسمع صهيلهم صكصكة جوعي الشتاء ..أسنان مقرورة تداول يوم من الايام ذي مسغبة لايسالون الناس الحافا وبعض أموالا لاصوت يعلو فوق صوت المجزرة والنيل العجوز يتلوي يبعث من بعد رائحة منعشة ورد الموت يصيح باعلي صوت متحشرج "هذة المدينة تأكل ابناءها " غيلة تربط علي الاسمنت طاهر أطرافهم كجب يوسف ينقش من عمق القبر أغلالا قتلوا حلمهم .. أغتالوا هويتهم لم تعد جلسات الانس الانيق عند الغروب قتلوا رواي الرواية العجيبة فما طعم الحكايات البهيجة الا علي لسانهم فتصبغ الباحة حياة كمالموت اشباحا و أطلالا كانوا حفاة تكسوهم بهجة الصبح الامين يتبادلون من افلاطون تمثال اغنية .. حد انتشاء يخطفون ثمار النضح ريثما استوت يشبهون في رقصهم نخيل الشمال حيثما مالا سيخرج من عيون المقصلة موطني حاملا الورد من كف المطر المحمر علي جدار من بين انياب السراط استقامة سيجلد الجلاد بالسياط ملء الحق اثقالا يجمع دفتر الحساب المركون سنينا فترنو الخطئية علي جباة الطاغي ترسل أمواج النيل العجوز احتجاجا لن ينقص من عذاب الاوغاد مثقالا لاصوت يعلو فوق صوت المجزرة أبراهيم حسين موسي مقبول 15 يونيو 2019
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة