تاني قام يتعزز الليمون..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 02:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-26-2020, 08:32 PM

محمد المرتضى حامد
<aمحمد المرتضى حامد
تاريخ التسجيل: 08-14-2006
مجموع المشاركات: 10832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تاني قام يتعزز الليمون..

    08:32 PM April, 26 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد المرتضى حامد-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    كنت كتبت هنا عن (واقعة) ليلة غنائية بمسرح سينما النهود شارك فيها من الفنانين زيدان إبراهيم ومحمد سلاّم (في أول ظهور له في تلك المدينة الخميلة) وبمعيتهما الفنان موهِّط الغناوي عوض الكريم عبدالله والذي يشجيك حين يترنم ب (ما شقيتك إنت الشقيتني) وهي من الأغنيات التي تميت وتحيي، فالمسألة عندنا حالات وجينات وعادات و(تغاليد)، ومن ثم ما كان لطالب في الثانوية أن يغض الطرف عن حفل كهذا رغم إدراكي الأمدرماني لعواقبه الوخيمة باعتبار أن أية أغنية زيدانية يمكن إدراجها ضمن جدول المؤثرات العقلية والنفسية والعباسية الحميدة ، جارة الإكستازي الحلال والمشاريب منزوعة الهانقوفر. فأنت حين تكرمك الأيام وتكون حضورا في حفل لزيزو يكون فيها كما تريد أنت ويشتهي هو، ماشيا بسقف الليل ليُشهِد النجوم مستفسرا بسؤاله المطروح أمام الجمهور المبسوط: ليه يا سمير ما جيتا حجبوك ولا نسيتا؟ ثم يجيب بنفسه على سؤاله ويردد معه الجمهور : آييييا ، آييييا، آييييا ثلاث مرات إحداهن بالعذاب ليهتف بعدها : دخل السسسسسينما يا..
    هنا يدخل البشر جميعهم في وضعية الطيران.

    بالطبع لن أحكي عن زيدان وعوض الكريم فقد كتب عنهما سكان الكوكب بما يزيد على المتوفر في مكتبة بغداد مع هوادة ريدة خاصه لزيدان ، لكن مفاجأة تلك الليلة أتتنا بغتة من الشاب الوجيه الخطير محمد سلاّم والذي لم يُستقبل في البدء بحماس من الحضور لحظة اعتلائه المسرح ، فقط لأنه كان مطربا مجهولا عندنا لم يرد اسمه في كشف الجلادين . من الآخر كدا كنا (مغرودين) بالحيل في زيدان ننتظر ما أصلو ريدا أصبح حياتي، ولحظة تصاعد الآهات في (نتملى بجمرك نهيم ما صبرنا من بعدِك وِدِر) مع ربط الأحزمة في ما هماك عذابنا ، أيوا كدا، من بعدك انتي يعيش منو ومين تاني مين يتمنى العمر، العمر المبعزق ، دا الكلام، حين تكون الماسوخية (بمزاجنا ) في أعلى تجلياتها وهو حال توارثناه جيلا بعد جيل، حالة بت لزينا كمساج ما بعد رياضة المساء بأنامل خبرت طريق الحرير وتلال ووديان السِند، ماسوشية XL من صوامع عذبني وتفنن ، ألسنا القائلين إنت لو داير بكايا ألف أهلن يا دموع كفرق إطفاء لحرائق الجنب الشمال!!.

    عندما ارتقى سلاّم المسرح كان شابا يغازل العشرين ، يرتدي الشارلستون المعروف و (آفروهير) على طريقة أفلام Shaft ووليم أندريه واستايل المرحوم بوبي فاريل وربشه ، مع أناقة تكفي لقبوله كطيّار مستجد يحلق بالجمهور على ارتفاع خفيض بأغاني الكاشف التي أصبحت باسويرد المستجدين للدخول إلى قلوب أهل الوسط.

    خلافا للعادة والبدايات الهادئة وبدون بريلود على نسق الماستر بلاستر ، إنفجرت الأوركسترا تعزف لحنا عجيبا على إيقاع الريقي وسرعان ما ألجمت الدهشة الحضور حين بدأ سلاّم يغني كلمات لم يسبق أن مر على الأذن السودانية العادية مثيلها. إستهل سلام أغنيته بشكوى عالية مرفوعه للقمرا مشفوعة بطلب أن تكون أيضا من أجاويدو، فالمعشوق (يفرحنا ويزاعِلنا ويخالف في مواعيدو). لم تنقضِ الثواني الأولى حتى حدد الحضور موقفهم مما يجري في الاستيج ، واندلع صوت سلاّم الإستثنائي كقاذفة اللهب يذيب السينما عن بكرة أبيها طربا ورقصا كما كرنفال الريو، فقد عرف الجمهور بحسه الفني أنه أمام مغنٍ من طراز جديد وفريد، وعرج على الحبيب قائلا:

    عشانْ السُمرة فى خديكْ …
    وقلبى الشلتو فى إيدكْ ،
    وعشان ساهرت فيك الليل وشاهدين كل أجاويدك..

    أيوا، كلهم،
    لا استثناءات ..كلو كلو ، والمقاعد تتأرجح حتى اعتزلها الجمهور، القاعدين ليها شنو، ويتقدم سلاّم نحو المنتشين بحركات راقصة ك performer معتّق واثق من عدالة قضيته يمد أكف الرجاء إليهم حينا وشاخصا ببصره إلى السماء حيث القمرا حينا آخر متأرجحا بين التوسل والوعيد حسب الرذاذ ومراتب الوجع ومواضعه، مضيفا إلى طلباته الموضوعية:

    (كانْ زهجانْ تحجيهو

    كانْ نعسَـانْ تلوليهو..

    وكان بردانْ تغطيهو

    قولى ليهو الحكاية شِنـو …

    حبيبَكْ ورحـتَ ناسيهو

    وتخرج الشكوى إلى دائرة الأسئلة الإيحائية فيغادر الغناء طور الطرب إلى حافة الغياب المؤيد بالهيستيريا، ويصب سلام جام بنزينه على نار الوجد حيث اجتمع الخصم والحكم،

    (وكانْ شَتَتْ دميعاتو الحُنانْ …خِفّي عليهو ضُميهو ...)

    إنا لله..
    الموت حق..
    وشوقي لعينيك حق ، كما قال ودالمكي.
    يمكنكم تصور الوضع الذي آل إليه حال السينما ليلتئذ وهي تشهد هذا الفتح الجديد للفن الهيدروجيني وهذا الشاب المُكهرِب الذي آل على نفسه تعريض الأمن والسلم المجتمعي للخطر مع توضيح وتطبيق عملي لأبناء النهود وغرب حَمَر، على نسق إياك أعني فاسمعي يا الأُبيض ثم بابنوسه فالمجلد ، أن ودمدني ما زالت خصبة ولود ، كَفَر ووتر والكاشف وعركي وأبواللمين ما كانوا الأمراء وحدهم ، وواهِم من ظن يوما أن أجدبت الأندلس فخلف كل باب بالجزيرة زرياب وعند كل فرات يشدو موصلي. .
    ما أن انتهت الأغنية طاغية الوسامة حتى عاجلنا ذلك الشاب الرهيف الحريف كالسوخوي SU -57 بطلعة الكوبرا الشهيرة مغنيا ( بالغ وكَبَّر وصلى) وأتبعها ب (عايز أقول ليك إلا خايف أصلي في عينيك شايف .. ) والأوركسترا مكتمله والدعاش رفيق النعنشه سيما إن نادم المستمع السلاف وتأرجح بين الأيفوريا و ال typsiness ، وإيقاع الريقي يهتك ستر الليل وجبل حيدوب على جبروته وصموده يصور روعة المشهد مبتسما فيعود لسينما (كركاب) الشباب بجرعات الخج والخمج المطرز ، ويتواصل العرض الفوسفوري والألعاب النارية ، طرب ألغى كل مظاهر الوقار المصطنع بين (وجهاء) المدينة والحكومة معا حتى ليكاد الواحد منهم يتحلل من دثاره في غفلة رقيب (تلقاهو شويه حاسي)، فجُل ناس المناصب ديل بشر هذا حالهم ، في ظاهر النهار صرامة ديدبان وفي باطن الليل فريع البان ، يللا يا سلام.

    ليلتها انتشت المدينة وكافة قوى الشعب العامل وصناع المجد وأهل السهاد من الطلاب وحملة أوسمة الهجر ونياشين الصدود ممن كابدوا تجريف الروح ، كل من فيهم دنا بفؤاده فتدلى فكان قاب عشقين أو أدنى.

    لأسابيع، لم يكن ثمة حديث في المدينة غير الصاروخ العابر للمديريات سلاّم، فبتصريحاته تلك ارتفع سعر الليمون متفوقا على مزيج برنت وقفز إندكس جناين بارا وودالحليو إلى العلالي واخضرت معه كل الشاشات كأجمل ما يكون ال limit up في وول ستريت.

    بلغت (أفاعيل) ومناورات ذلك الشاب الآرتيست القصر الجمهوري فكانت (إتعزز الليمون) و(شارلستون منصور خالد) عليه الرحمة، سنام خطاب عمر الحاج موسى المعروف في تنصيب أبعاج وظلت ملتيفايتمين الأجيال لكل من خذلته مناعة الوله مستسلما فغني (توبه يا أنّة) وكل من أضنى اليأس بعيره وهدّت الليالي الكوالح المسهدات حيلو فردد محتضرا (ضاع صبري). وكما قال هوغو ، تفصح الموسيقى عن تلك الأشياء التي لا نستطيع الحديث عنها، ولا نقدر السكوت عليها..
    ليلة لا تنسى ، قدم فيها الأفذاذ عرضا ULTRA HD ، فأسعدوا الممكونين بوصفات (إتعزز الليمون) ودرة الدفاع المدني (داوي ناري) لتصدر بعدها فيالق الصبابة بيانا ختاميا مشتركا عن فعاليات الدهشه والإسكار والطرب والنشوة المنثالة بين المقاعد وإزالة التمكين، بيانا فحواه ( أغلطوا إنتو يا أحباب نجيكم نحن بالأعذار) .

    لهما الفردوس.







                  

04-27-2020, 03:41 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تاني قام يتعزز الليمون.. (Re: محمد المرتضى حامد)


    رمضان كريم يا مولانا ..
    المره دي أنا داخل عليك بطلب ودمغتي أهي فوق ..
    بنفس هذه السيمفونية اللغوية الماتعة التي توثق بها الاحداث واختلاجاتها في النفس ..
    التمس منك ضم فنان سبقت ابداعاته الفنية اناقته المشهورة ..
    فهو يستحق أن يكون بين كوكبة الحضور في سفر ابداعك المقروء ..
    حتى لا يصدق فينا نداءه الآسر الممض عن غيابنا عنه:
    يا ناس انتو وين انتو ما بنتو
    ورو قلبونا وين انتو
    رحم الله الراحل محمد حسنين الذي خف ذكره ولا يأتي رسمه إلا لماما ..
    حتى بين محرري الاغاني الرمضانية الراتبة.
    فهلا تكرمت.
                  

04-27-2020, 07:57 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48739

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تاني قام يتعزز الليمون.. (Re: محمد على طه الملك)

    سلام يا محمد المرتضى لك ولمولانا الملك ولكل زوار البوست القادمين مقدما

    ورمضان كريم

    Quote: هنا يدخل البشر جميعهم في وضعية الطيران.


    وهو ما يسميه أهلنا المتصوفة بالاستحوال وهو تغير الحال إلى حالة وجد. وأنا أكتب تحت تأثير الوارد فاستميحك عذرا. قال الشاعر الجمهوري الراحل عوض الكريم موسى

    ألا يا شوق جدِّدني وجدد بي صباباتي

    إلى أن يقول

    ومن قرآنه أسري لقرآني وآياتي

    و

    لهم الفردوس
    كل الراحلين وآخرهم منصور خالد

    وشكرا للكتابة
                  

04-27-2020, 08:30 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تاني قام يتعزز الليمون.. (Re: Yasir Elsharif)

    كركااااااب
    مطرة بلا سحاب

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de