نظرية التطور وفكرة البعد الخامس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-20-2020, 03:46 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نظرية التطور وفكرة البعد الخامس

    03:46 PM April, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد على طه الملك-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    يا ناس سوانيز اشهدوا لي بحقى الادبي ..
    أنا العبد الفقير إلى الله أول من طرح فكرة ان التطور يتعلق بالروح وليس الجسد المادي كما ذهبت نظرية دارون في اصل الخلق ..
    كلامي سجلته في بوست عن التطور كان فاتحو أخونا آدم صيام هنا رد الله غيبته ..
    هسه لقيت الزول دا بتكلم عنها تحت عنوان البعد الخامس.






                  

04-20-2020, 03:48 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)

                  

04-20-2020, 04:51 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)

    سلام ومحبة مولانا

    كلامي سجلته في بوست عن التطور


    اذا في إمكانية فتشو لينا..
    لانه في كلام غريب و عجيب
    ما من كتب ولا انترنت
    عايز اقول بس ما عندي الشجاعة
    يمكن كلامك يكون راس الخيط
                  

04-20-2020, 07:42 PM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: عمر نملة)

    سلام عليكم
    التحية لك مولانا الملك و للأخ عمر نملة

    و الشكر لصاحب الفيديو الأول اظنه تحدث من القلب بدون سنسرة.

    كل منا لديه تشبيهاته و تفسيره للحياة. تشبيهي البسيط هو أن الأرواح

    محفوظة عند خالقها إلى موعد دخولها للحياة الدنيا و هي آتية لمهمة

    محددة تبدأ بما يشبه الكورس التحضيرى الممتد منذ الميلاد و ينتهي

    مع البلوغ. ثم منذ لحظة البلوغ يبدأ الأمتحان المستمر و الذي ينتهي

    بالوفاة. المحظوظون من يطول وقت امتحانهم و يستطيعوا تصحيح

    اخطاءهم أو من يقدموا الإجابات الصحيحة رغم قصر وقت امتحانهم.

    و كل ذلك بتوفيق من الله سبحانه و تعالى.

    أما السراط فهو الفرق في الميزان بين العمل الصالح و بين الذنوب،

    الكفة التي ترجح تحدد سهولة أو صعوبة عبورك الى دارك الأخرى.

    ربي أغفر لي و لوالدي.
                  

04-20-2020, 07:52 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: عمر نملة)

    سلامات يا عمر ..
    للأسف لا اذكر بالضبط عنوان البوست عشان افتش عليه ..
    لكن اذكر النقاش كان عن نظرية التطور ..
    برضو في بوست تاني ما متذكر عنوانه لكن تبادلنا فيه النقاش عن الموت لا أذكر كان جلالدونا صاحب البوست ام مناقش فيه ..
    بالمناسبة يا عمر اصلا النظرية فكرتها لازم تكون جديدة ما مطروقة ولم يقل بها احد ..
    ياريت تطرح كل ما يدور في ذهنك وخواطرك ..
    قطعا اي فكرة جديدة لن تمضي دون من يعارضها ويسقهها سواء كانت روحية دينية أو حتى علمية مادية ..
    فكرة البعد الخامس انا شايفها فكرة روحانية ربما ارتقى لها العديدون من الصالحين اولهم الرجل الصالح في قصة سيدنا موسى...
    ربما كانت عملية الارتقاء في الماضي فردية وغير مسموح لصاحبها افشائها او الحديث حولها إلى حين حلول زمانها .

                  

04-20-2020, 09:22 PM

تماضر الطاهر
<aتماضر الطاهر
تاريخ التسجيل: 04-16-2018
مجموع المشاركات: 925

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)


    أنا شاااهدة

    سلام وتحايا أستاذي
                  

04-20-2020, 09:35 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: تماضر الطاهر)

    تحياتي اخي محمد علي
    الموضوع ذو شجون وفيه سجالات لعدة علماء من شتى بقاع العالم
    في احدى السجالات :

    يعكف علماء الفيزياء حاليا على التفكير النشيط في حقيقة وجود البعد الخامس. وإذا تمكنوا من إثباته، فمن الضروري إجراء بعض التعديلات على نظرية أينشتاين النسبية.
    وخلافا لنظرية العالم الفيزيائي الشهير، والتي تبنى على 4 أبعاد لمعرفة الكون، فإن بعض العلماء يؤمنون بوجود البعد الخامس، والذي لم يتمكن أحد إلى الآن من إثبات وجوده، ولكن العلماء أكدوا أنهم يستطيعون إثباته عن طريق تجارب عملية.

    وهكذا، علماء الفيزياء يحاولون في تجاربهم استكشاف الثقوب السوداء والتي تقع في مركز المجرة، وبحسب اعتقادهم فإنها أفضل وسط لاستكشاف قوى جديدة غير معلومة في العصر الحديث. ولأن هذه القوى تؤثر على كل الأجرام السماوية في الكون بالقرب من الثقب الأسود، فيمكن لهم أن يقوموا بإضافة بعض التغيرات على النظرية النسبية وإضافة البعد الخامس لها.

    وهي محاولة لانكار نظرية اينشتاين
                  

04-20-2020, 10:48 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: ابو جهينة)

    يا مولانا... في كلام واحداث يصعب ترتيبها.. وما عارف اقدر اكتبها هنا ولا اوصلها لك بطريقة ما... لكن البعد الخامس ليس المنتهى... جالست مع يقول البعد ال ١٩... لكن خلينا في البعد الخامس... كلام د نعمات بالتسلسل ممكن ليه شواذ او هناك دورة غير محسوسة الا للقلة... ما اقصد اذا فهمت الدكتورة صح... ولادة... حياة... موت... بعثة... لكن برى.. ولادة... حياة.. موت... رجوع للحياة لكن بصورة ليست مثل الأولى... أقرب المثال.. سألت شيخ طارق محمد البشير ( خريج اقتصاد جامعة الخرطوم ١٩٨٠ تقريبا) ويعرفه ومقرب جدا منه صديق المنبر الاستاذ عثمان تراث... مهم.. جاني في رؤيا مع الرسول صلى الله عليه وسلم.. ولم أكن اعرفة.. اعتبرتها رؤية في حضرت المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام.. بعدها بمدة ليست بالطويلة.. طلب مني توصيل لقيمات وشاي ورز لزاويتهم في صنعاء.. مهم دخلت الزوايا ودخلت المجلس العربي وبدأت بصب الشاي وسؤال كم معلقة سكر.. حتى وصلت إلى الشيخ لم اكترث من شيخهم وسألت كم ملعقة فاجأبني وصلت... في لحظة توقف كل شي من الصوت عرفتة.. لكن ما آثار دهشتي كيف عرف هو أنه جاني في الرؤيا... مهم مرت الايام وتشجعت وسألته... يا شيخ انت كيف بتجو للناس في الرؤيا.. فاجأبني.. انت خلي كيف بنجي في الرؤيا.. في شيخ مدفون في مستشفى الخرطوم شفت ضريحة... الغريبة كنت في فترة معينة امر من أمام هذا الضريح وقرات البيان انه توفي سنه ١٨ وحاجة... قلت ايوه شفتة وحددت للشيخ تاريخ وفاته التقريبي.. قال لي تصدق انا رايتة عيانا بيانا شخصيا في التمانيات...
                  

04-21-2020, 00:48 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: عمر نملة)

    التحية والتجلة للمتداخلين العزيزات والاعزاء ومن الفيس ..
    والله أنا ما عارف ارد عليكم كيف ..
    ما شاء الله كلكم اصحاب وعي مدهش ..
                  

04-21-2020, 06:55 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)




    هل غادر الشعراء من متردم..؟؟؟!!!!!!!

    استاذي وصديقي محمد علي طه الملك..حبابك
    وحباب ضيوفك هنا..
    كتر خيرك على هذا الموضوع الشيق والممتع..
    لي به بعض الإهتمام لتفسير بعض الظواهر التي مرت بي في حياتي..وحتى اللحظة لم اصل الى بغيتي لأني اتابع الأمر بعقلية الهواة وليس المتخصصين..
    سؤالي: هل فكرة تطور الأرواح ، التي تقول بها ، لها علاقة بحكاية الخلود؟
    في الفيديو الأول ، المتحدث توصل لخلاصة قد تفيد أن فكرة اليوم الأخر غير موجودة..وكثر يعتقدون ذلك..
    فكرة الخلود في الأديان الشرقية (بوذية ، هندوسية ، زرادتشية..الخ) لا تؤمن بالحياة الأخرى (فكرة المعياد/يوم الحساب..الخ) ، ومنها استخرج الصوفية الإسلاميين نظريتي (الحلول) و (الإتحاد/وحدة الوجود) وتصريفها وفقا لمفاهيم الدين الإسلامي.وتلك الأديان هي التي تؤمن بما يسمى تناسخ الأرواح (أي ان الروح بعد ان تخرج من جسد الإنسان مثلا ، قد تحل في وعاء جديد:زهرة ، شجرة ، حيوان..الخ)..!!
    الأديان الكوشية (او ما يعرف بالمصرية) ، وهي التي نبعت في ارضنا السودان ، تتحدث عن الحياة الأخرى (وهي الفكرة التي دخلت الى الأديان الإبراهيمية ، وتطويرها في الإسلام كاخر رسالة ابراهيمية)..يعني مسألة يوم الميعاد والحساب..الخ..
    وهنا يحضرني سؤال طريف يدور لسنوات في خلدي ، واقول به واتحمل تبعاته: كيف يكون الحساب يوم القيامة؟ هل سيعاد الينا الجسد ونحاسب بهويتنا التي عشنا بها في الدنيا ، أم ستحاسب الأرواح (طبعا انا اؤمن بخلود الروح واستمراريتها..!!)..؟
    وفكرة (تطور الروح) ، تناولها عديديون بزوايا مختلفة ، واذكر فيلم امريكي (2001) للكوميدان كريس رووك واسمه (عودة الى الأرض)...
    Down to Earth
    والفكرة ان شاب افريكان امريكان قتل في حادث حركة ، وان الملائكة اجتمعت واقرت بان هذا القتل حدث عن طريق الخطأ ، ولابد من اعادة الحياة للشاب المقتول لانس بارتون (كريس رووك). وواجهت الملائكة مشكلة ايجاد جسد افريقي ، ولم يجدوا غير جسد انسان ابيض..فادخلوا روح لانس في ذلك الجسد واعادوه للأرض..وهنا تبدأ المفارقات: فالروح تذكرت اشيائها قبل الموت ، واخذت تتعامل على هذا الأساس (يعني الجكسوية القديمة ، اللغة ،الأصدقاء ، الأمكنة ، التفكير ، ترتيب الأولويات..الخ)..المهم الفيلم لطيف واتمنى ان تراجعه وهو مهم لربط المفاهيم..!
    فهذا تطور للروح ، وفكرة الكوميديا هي لتقريب المفاهيم..والخلاصة ان الروح لا تفنى كما الجسد (زي قاعدة الكيمياء التي درسناها في اولى ثانوي عالي والتي تقول: المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم..وتم تكفيرها بالطبع..!!)..
    هذا عن الدين ، ماذا عن العلم؟
    فكرة البعد الخامس (صراحة لم استطع اكمال الفيديو الثاني بتاع الشابة المغربية) هي نظرية علمية ، ولازال العلماء يبحثون لإثباتها..ولكن..!
    اذكر ، وانا برلوم بجامعة الخرطوم (1988)، ان حضرت محاضرة عامة للدكتور عبد الله يسن ، وكان استاذ بكلية العلوم جامعة الخرطوم ، وله اهتمام بتفسير بعض الظواهر (مثل العين ، الجن..الروح..الخ) ..في تلك المحاضرة ، ذكر عبد الله يسن أن الجن يتفوق على الإنسان لأن له ابعاد خماسية وسداسية..وهذه الأبعاد هي التي تظهر الجن بان له قدرات اكبر من قدرات الإنسان ذو الأبعاد الثلاثة..! (طبعا هذه الفكرة هي التي نفعتني في فهم فكرة الغيب..والتي ازعم انها تعتمد على مبدأ الأبعاد هذا..!!)..
    علميا ، فكرة نظرية البعد الخامس قال بها عالم الرياضيات الألماني ثيودر كالوشا وعالم الفيزياء السويدي اوسكار كلاين. وكلاين يرى امكانية تحقيق البعد الخامس حينما يتم الإتحاد بين مجال كهرومغنطيسي والجاذبية..!
    الآن ، العلم يتحدث عن نظرية اخرى ، وهي نظرية الوتر..
    String Theory
    وهي التي تتحدث عن امكانية وجود البعد العاشر..!!
    فالإنسان حتى الآن يعرف اربعة ابعاد ، وهم يقولون ان هناك ست ابعاد غير مرئية أو على الأقل لا يستطيع الإنسان التعرف عليها ماديا (فيزيائيا)..!

    المهم الخواطر كثيرة يا اصدقائي وصديقاتي..!
    فكرة الحالة النجمية ، وهي الحال التي وصل اليه البعض (طبعا صعب اثباتها علميا وتجريبيا الآن)..وهي فكرة ان يعيش الإنسان تجربة خارج الجسد (يعني تحليق الروح في فضاءات معينة..!!) ..وفي الأديان يتوصل لهذه الحالة عبر الرياضة والتعبد والتأمل الشاق..وهي الفكرة التي استخدمها حتى الآن لتفسير بعض الظواهر التي عشتها في حياتي ، وحكي عن بعضها صديقنا عمر نملة (ما تخاف يا صاحب)..الحاجات دي عادية شديد..!
    ويا صديقنا واستاذنا محمد علي طه الملك..في القرآن سورة جميلة اسمها سورة (ق)..من اولها لآخرها تتحدث عن فكرة البعد الخامس..!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    طبعا عارف المسلمين بتاعين اليومين ديل ح يشيلوا الفكرة دي ويعيروا بيها ، كدأبهم ، من غير تدبر وتأمل..!
    انا اؤمن بالطاقة الكونية ، وان الأنسان الذي تراه العين المجردة له بعد اخر..يمكن اثبات ذلك بالتجربة العلمية..!
    ودمت
    كبر
                  

04-21-2020, 06:56 AM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: Kabar)


    عمر نملة..حبابك يا صديقي
    كتر خيرك على اشراكنا في هذه التجربة..والتحية لصاحبك شيخ طارق محمد البشير..!
    عشت تجارب مقاربة..اولها فكرة (الطي/ ان يتمكن انسان من قطع مسافات طويلة في وقت قصير للغاية ، وهي فكرة قام بها عمي احمد جبريل ولد الناير عقرب..عمنا احمد صوفي تجاني ، وخاض التجربة خصيصا في تحدي مع عمنا ، ود خالة عمنا احمد ، ماركسي يعمل في سكك حديد السودان ، وكان مقر عمله في بابنوسة ، والعم الماركسي حينما شهد هذا البرهان تحول الى صوفي تجاني ، وهو كذلك حتى اللحظة..!!)
    ثانيها ، تجربة زار مع عمتي فاطمة زوجة عمي عبد الله عفيفي زميل والدي في السكة حديد ووزارة التربية ، وحدثت في الدلنج وانا طالب متوسطة ، حيث تحدثت عمتي فاطمة (وهي امية لم تذهب الى المدرسة قط) بلغة انجليزية فصيحة..!
    وغيرها من تجارب عديدة ، اعيشها حتى اللحظة..!!!!!!!!
    كل هذه التجارب ، ومعها فكرة المعجزات والغيب ، كلها احاول تفسيرها عبر نظريات الأبعاد..
    Dimension Theories
    لا اقول نجحت ، ولكني اقول وجدت بعض المعقولية..!
    ودمت
    كبر






                  

04-21-2020, 09:01 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: Kabar)

    مولانا الملك وضيوفك الكرام
    تحية طيبة لكم جميعا

    الأستاذ/ محمود في تقدمته للطبعة الأولى لكتبا الإسلام كتي ما يلي:
    Quote: مقدمة الطبعة الأولى


    تعالوا إلى كلمة سواء

    إن الاضطراب الذي نشاهده في عالم اليوم يرجع إلى أسباب كثيرة، ترجع جميعها إلى سبب أساسي واحد، هو مدى الخلف بين تقدم العلم التجريبي، وتخلف الأخلاق البشرية..
    إن العلم التجريبي الحديث قد رد مظاهر المادة المختلفة، التي تزخر بها العوالم جميعها، إلى أصل واحد، فإذا لم ترتفع قواعد الأخلاق البشرية إلى هذا المستوى فترد جميعها إلى أصل واحد، فإن التـواؤم بين البيئـة الطبيعية، وبيـن الحيـاة البشرية، سيظـل ناقصا، وسيبـقى الاضطراب الحاضر مهددا الحياة الإنسانية على هـذا الكوكب بالعجـز، والقصـور، في أول الأمر، ثم بالفناء والدثور، في آخر الأمر..

    العلم المادي التجريبي

    أما عن العلم التجريبي فاستمع إلى العالم العربي الكبير الدكتور أحمد زكي يحدثك في كتابه: مع الله في السماء تحت عنوان ((لو انفرط هذا الكون)) فيقول:-
    ((ثم نعود إلى الكون، إن هذه عناصر الأرض، وهذه مركباتها، وهى كل شيء فيها، وقد بناها بانيها من لبنات ثلاث: إلكترونات فبروتونات فنيترونات..
    وتحدثنا عن الكواكب السيارة، فقلنا إن عناصرها من عناصر الأرض..
    وتحدثنا عن النجوم، فقلنا إن عناصرها من عناصر الأرض، تستوي في ذلك نجوم في مجرتنا هذه، دنيانا، سكة التبانة، ونجوم في مجرات نركب إليها الضوء فلا نبلغها إلا بعد مئات الملايين من السنين..
    الكون أجمع إذن، يتألف من عناصر هي بعض هذه التسعين..
    الكون أجمع إذن، يتألف من تلك اللبنات الثلاث..
    فلو أننا أمرنا الأرض أن ينفرط عقدها: أمـرنا أجسـام الإنسان أن تنـفرط، وأجسام الحيوان، وأجسام النبات، وأجسام الصخر بهذه الأرض، والصخور بهذه الكواكب، وأمرنا كل غاز الشمس أن ينفرط، وأن تنفرط غازات النجوم جميعها، ما قرب منها وما بعد، واختصاراً أن ينفرط كل شيء في الوجود، لنتج عن انفراطه كومات هائلة ثلاث من: إلكترونات- وبروتونات- ونيوترونات، فهل في معاني الوحدة أبلغ من هذا المعنى؟ ونقول ثلاث لبنات، وهل هي حقا ثلاث؟ وفي الوقت الذي ترد فيه المادة إلى ثلاث لبنات، يـرد العلماء ((القوى)) إلى أصـل واحد: الضـوء، الحـرارة، الأشعـة السينيـة، الأشعـة اللاسلكية، الأشعة الجيمية، وكـل إشعـاع في الدنيا، كلها صور متعددة لقوة واحدة، تلك القوة المغناطيسية الكهربائية، إنها جميعا تسير بسرعة واحدة، وما اختلافها إلا اختلاف موجة..
    المادة ثلاث لبنات، والقوى موجات متآصلات..
    ويأتي أينشتين، وفي نظريته النسبية الخاصة، يكافئ بين المادة والقوى..
    ويقول: ان المادة، والقوى، شيء سواء، وتخرج التجارب تصدق دعواه، وخرجت تجربة أخيرة صدقت دعواه بأعلى صوت سمعته الدنيا: ذلك انفلاق الذرة في القنبلة اليورنيومية..
    المادة والقوى، إذن، شيء سواء..
    فماذا بقي من أشياء هذا الكون؟
    بقيت الجاذبية، ذلك الرباط الذي يربط الكون أجمـع، وبقي المكان SPACE، وبقي الزمان، ويحاول أينشتين أن يوحد بينها، أن يربط بينها،
    وهو في نظريته، نظرية النسبية العامة، يربط بين الزمان والمكان، فيجعـل منهما شيئاً متواصلاً، غير متفاصل وفي نظريته الجديدة، نظرية الحقل الواحد UNITED FIELD THEORY يهدف أينشتين إلى أن يثبت أن القوى المغناطيسية الكهربائية، تلك التي تتمثل في الضوء والحرارة وصور الإشعاع عامة، هي وقوى الجاذبية شيء سواء..
    وأقول السـواء وما أعني بـه السوية.. ولكني أعنـي أنهما في الأصـول في أعمـاق الحقيقة الطبيعية، متواصلان، قال أينشتين: ((إن روح العالم النظري لا تحتمل أن يكون في الوجود الواحد شكلان للقوى لا يلتقيان، شكل للجاذبية القياسية، وشكل للمغناطيسية الكهربائية))..
    وهكـذا، يتحلل المركب، ويتبسط المعقد، وتتشاكل الحقائق التي تتستر وراء الظواهر المختلفة، وتتشابه، وتجتمع كلها لتصب في مجرى واحد، تلك الوحدة العظمى التي تجـري في الكون أجمع، ولكن، هل قضى الإنسان من ذلك وطرا؟
    إن الإنسان ما زال يتساءل: وما وراء كل هذا؟
    إن الإنسان إن كان وجد جوابا لبعض ((كيف)) تساءل عنه، فهو ما زال يتساءل ((لماذا)) وهو يسأل في شيء من الهلع الفكري، والتقديس الديني، قال أينشتين: ((إن أعظم جائشة من جائشات النفـس وأجملـها تلك التي تستشعرها النفـس عنـد الوقـوف في روعـة أمام هـذا الخفاء الكـوني، والإظلام.. إن الذي لا تجيش نفسه لهذا ولا تتحرك عاطفته، حي كميت، إنه خفاء لا نستطيع أن نشـق حجبه، وإظلام لا نستطيع أن نطلع فجره، ومع هذا نحن ندرك أن وراءه شيئا هو الحكمة، أحكم ما تكون، ونحس أن وراءه شيئا هو الجمال، أجمل ما يكون، وهي حكمة، وهو جمال، لا تستطيع أن تدركهما عقولنا القاصرة، إلا في صور لهما بدائية أولية.. وهذا الإدراك للحكمة، وهـذا الإحساس بالجمال، في روعـة، هـو جوهر التعبد عند الخلائق)).. ويقول أينشتين، وهو أعلـم علماء الأرض في الكـون وظواهـره، وأحقهم بالكفـر، إن كان علم يدعو إلى كفـر، وأولاهم باتباع ما اعتاد بعض علماء الغرب ومقلـدوهم من أهل الشرق، من إغفالهم ذكـر الله، يقـول أينشتين: ((إن الشعور الديني الذي يستشعره الباحـث في الكـون، هو أقـوى حافـز على البحـث العلمي، وأنبل حافـز)) وهو يقول: ((إن ديني هو إعجابي، في تواضع، بتلك الروح السامية التي لا حد لها، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة القليلة التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة العاجزة، وهو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة، مهيمنة، تتراءى حيثما نظرنا في هذا الكون المعجز للأفهام، إن هذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله))!!) انتهى حديث الدكتور العالم أحمد زكي..

    الفيزيقيا وسيلة إلى الميتافيزيقيا

    فأنتم ترون، من هذا الحديث، كيـف رد العلـم التجـريبي الظواهر المختلفة إلى أصل واحد، وكيف حمل هذا العلم أكبر علمائنا المعاصرين - أينشتين - ليقول هذه الكلمة الخالدة، التي أوردناها في آخر ما اقتبسناه من كتاب الدكتور أحمد زكي.. فكأن العلم التجريبي لا يريد أن يكتفي بأن يظهر لنا وحدة العالم المحسوس، وإنما يذهب إلى أبعد من ذلك، فيرينا كيف أن العالم المحسوس، إذا أحسن استقصاؤه، يسوقنا إلى عتبة عالم وراءه، غير محسوس، ويتركنا هناك وقوفا، في خشوع، وإجلال، نلتمس وسائل، غير وسائل العلم التجريبي المادي، بها نهتدي في مجاهيل الوادي المقدس، الذي يقع وراء عالم المادة.. اقرأوا، مرة ثانية، الكلمة الخالدة التي حمل العلم التجريبي المادي الحديـث أكبر علمائنـا المعاصرين على قـولها!! واقـرأوا، بشكـل خاص، قـوله فيها ((وهو إيماني العاطفي، العميق، بوجود قدرة عاقلة، مهيمنة، تتراءى حيثما نظرنا، في هذا الكون المعجز للأفهام))!!
    إن العالم المادي إنما هو بمثابة الظـلال للعالم الروحي، أو قل بتعبيـر أدق، أن المادة روح، في حالة من الاهتزاز تتأثر بها حواسنا، وأن الروح مادة، في حالة من الاهتزاز لا تتأثر بها حواسنا، فالاختلاف، على ذلك، بين عالم المادة، وعالم الروح هو اختلاف مقدار وليس اختلاف نوع، وهذا يفتح الباب على الوحدة.. وحدة جميع العوالم..
    وحين ينتهي بنا العلم التجريبي المادي إلى رد جميـع ظواهـر الكـون المادي إلى وحـدة هي ((الطاقة))، يبرز لنا من جديد، وبصورة خلابة، العلم التجريبي الروحي، ليتولى قيادنا في شعاب الوادي المقدس، الذي يقع وراء المادة، ونستطيع، بمواصلة البحث والاستقصاء، في العلم التجريبي الروحي، أن نرى هل يمكن أن ترد ظواهر الأخلاق البشرية إلى أصل واحد، كما ردت ظواهر الكون المادي إلى أصل واحد، ويتم بذلك الاتساق، والتلاؤم، بين سلوك البشر، وبين البيئة المادية التي يعيشون فيها، فينتهي بذلك القلق الحاضر، ويعم الأرض السلام؟؟

    الدين والعلم توأمان

    والعلم التجريبي الروحي ليس جديدا، وإنما هو قـديم قدم العلم المادي، وبحق، إنهما توأمان، ولدا في وقت واحد، ودرجا معا، وظلا يتعاونان في مدارج النمو، فإن الإنسان الأول عندما وقف على رجليه، لأول مرة، أمام قوى الكون المادي الهائلة امتلأ قلبه بالخوف، والتقديس، فأما القوى التي أخافته هونا ما، واستطاع مناجزتها فقد هدته إلى العلم التجريبي المادي، وأما القوى التي استرهبته، واستغرقته خشيتها، فقد تزلف إليها، وتملقها، وهدته بذلك إلى العلم التجريبي الروحي.. ونحن نسمي هذين التوأمين اليوم، العلم، والدين، وقد قفز العلم قفزة واسعة جدا في العصر الحديث، وتخلف الدين، وبذلك حدث الاختلال في التوازن، وظهر الاضطراب، والقلق الذي أشرنا إليه، في صدر هذه الكلمة، وليس إلى إعادة التوازن من سبيل، إلا إذا قفز الدين هذه القفزة الجريئة نفسها، فرد قواعد الأخلاق البشرية إلى أصلها الأصيل، على نفس النحو، وبنفس القدر، الذي به ردت مظاهر الكون المادي إلى أصلها الأصيل..

    الفهم الذري للدين يجعله يناسب عصر الذرة

    نعم فالعلم التجريبي الروحي - الدين - ليس جديدا ولكنه سيعود جديدا، لأن عصر الذرة يتطلب فهما ذريا للدين - أعني فهماً دقيقاً، يصل إلى نواة الدين، ويفجر تلك النواة تفجيراً يسمع له دوي أعتى من دوي تفجيـر النواة المادية، ولقـد سايـر الديـن طفـولة البشرية في سحيـق الآماد، وأحسن مسايرتها، وكان بها رفيقا، شفيقا، يمد لها في الأوهام، والأباطيل، التي كانت تكتنف تفكيرها، ريثما ينقلها، على مكث، وفي أناة، من وهم غليظ، إلى وهم أدق، ومن باطل غليظ إلى باطل أدق، وهكـذا، دواليك، حتى قطعت الإنسانية عهد الطفولة، ووقفت اليوم، في طور المراهقة، تستشرف إلى عهد الرجولة، والاكتمال. وأصبح على الدين دور جديد، هو أن يقفز بالإنسانية عبر هذا الطور القلق الحائـر المضطرب - طور المراهقة – ليـدخل بها عهـد الرجـولة، والاكتمال.. ولما كان الفرق بين الطفل والرجل كبيرا شاسعا، فالرجل يتحمل مسئولية عمله، بينما الطفـل يطلب الحماية من تلك المسئولية، فقد أصبح على الدين، منذ اليوم، ألا ينبني على الغموض، وألا يفرض الإذعان، على نحو ما كان يفعل في عهود طفولة العقل البشري.. وإنما يجب عليه أن يقدم منهاجا متكاملا للحياة، يخاطب العقل، ويحترمه، ويحاول إقناعه بجدوى ممارسة ذلك المنهاج في الحياة اليومية، في كل مضطربها..

    الإرادة البشرية مادة الدين

    والعلم التجريبي الروحي - الدين - مادته الطاقة، أيضا، ولكنها في هذه الحالة ((الإرادة)) البشريـة.. هل هي ((مخيـَّرة)) أم ((مسيَّرة)) كالطاقة المادية؟؟ ونحـن ألفنا، عند التحدث عن الدين، أن نتحدث عن أديان التوحيد، والوثنيات التعدديات، والحقيقة أن البشـر، في جميع عصورهم، لم يعبـدوا غيـر هـذه الإرادة البشـرية، وهذا يفسر لنا السر في أن جميع الأوثان كانت تـنـحت على شكـل الهيـكل البشـري.. وحـتى اليـوم، وفـي أرقـى الأديـان التـوحيـدية، وأعـني به الإسلام، فإن أرقى معتنقيه يعبدون من دون الله إلها آخر، هو (إرادتهم البشرية) ولكنهم لا يفطنون إلى ذلك، ويظنون أنهم يحسنون صنعا.. ويسخرون من باقي عباد الله من أصحاب الملل الأخرى.. فلو أنهم تفطنوا إلى حقيقة أمـرهم إذن لاشتغلوا، عن الزراية على الآخرين، بتحصيل ما فاتهم، هم..
    إن العالم الطبيعي الكبير، أينشتين، يقف عاجزا، حائرا، على عتبة معضلة الجبـر، والاختيار، ويقول، فيما يحدثنا الدكتور أحمد زكي: ((إن ديني هو إعجابي، في تواضع، بتلك الروح السامية التي لا حد لها، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة، القليلة، التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة، العاجزة، وهو إيماني العاطفي، العميق، بوجود قدرة عاقلة، مهيمنة، تتراءى حيثما نظرنا، في هذا الكون المعجز للأفهام.. إن هـذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله)) ونحـن، بعلمنا التجريبي الروحـي، نبدأ من حيث انتهى هذا العالم الجليل بعلمه التجريبي المادي، ومع إنه واضح أن أينشتين قد قرر الجبر، وذلك بقوله: ((وهو إيماني العاطفي، العميق، بوجود قدرة عاقلة، مهيمنة، تتراءى حيثما نظرنا، في هذا الكون المعجز للأفهام))، إلا أنـه واضـح أيضا أنـه يتـسـاءل تسـاؤلا صامتا: ما هي هـذه القدرة العاقلة المهيمنة؟؟ وما مدى هيمنتها؟؟ ونعتـقـد أن الإجابة على هذين السؤالين هي الإجابة على مسألة الجبر والاختيار، وبها ترد مظاهر الأخلاق البشرية إلى أصل واحد، كما ردت من قبل مظاهر الكون المادي إلى أصل واحد..
    قلنا إن العلم التجريبي المادي، والعلم التجريبي الروحي توأمان، ولدا في يوم واحد ودرجا في مراقي الحياة معا، على تواد حينا وعلى تدابر حينا، ولكن على تعاون في جميع الأحيان.. ومادة العلم التجريبي المادي الكون المادي، وإن كانت الإرادة البشرية تتدخل فيه، ووسيلته المعادلات الرياضية، ومعدات التجارب في المعامل، ومادة العلم التجريبي الروحي الكون المادي، والإرادة البشرية معا، ووسيلته القرآن، ومعدات العبادة، في الخلوات، والجلوات، وأنتم ترون، من هنا، أن الدين الذي أعنيه في صدر حديثي هو الإسلام.. وأحب أن أعترف أني بدأت عن تصديق، لأني ولدت من أبوين مسلمين، ولكن التصديق لم يبلغ بي درجة التعصب والعمى، فيلتوي بنتائج تجربتي وإنما استطعت، بتوفيق الله، أن أسير مفتوح العينين، إلى النتائج التي رسخت تصديقي البدائي، وانتقلت بي إلى اليقين..

    وسائل العلم التجريبي الروحي

    ولا بد من كلمة قصيرة عن وسائل التجربة الدينية، وأولها وأولاها، القرآن، ونحن نسمع الناس يقولون إن القرآن كلام الله، فما معنى هذا؟؟ إن الله ليس كأحدنا، وليس كلامه ككلامنا، بأصوات تنسل من الحناجر، فتقرع الآذان.. إن كلام الله خلق.. فالشمس تطلع، فترسل الضوء، والحرارة، فتبخر الحرارة الماء، وتثير الرياح، وتحرك الهواء، وتحمل الرياح بخار الماء، في سحب كثيفة، إلى بلد بعيد، فينزل المطر، فيروي الأرض، ويحييها بعد موتها، فينبت الزرع، وتدب الحياة، بمختلف صورها، وشكولها.. هذه صورة موجزة، قاصرة، مفككة الحلقات، لكلام الله.. فالقرآن صورة هذا الكلام، أو قل هذا العلم، مفرغ في قوالب التعبير العربية.. ويظن كثير من كبار العلماء أن القرآن هو اللغة العربية، وذلك خطأ شنيع.. وهو خطأ جعلهم يلتمسون معاني القرآن في اللغة العربية، فانحجبوا بالكلمات، وهم يظنون أنهم على شيء.. واللغة أساسا، نشأت بدوافـع الحاجة اليومية، في الحياة الجسدية، فهي، مهما تطورت، فإنها تعجز، كل العجز، عن تحمل معنى كلام الله وهي، على خير حالاتها، لا تقوم منه إلا مقام الرمز، والإشارة.. والقرآن لا يدع لنا مجالا للشك طويلا، فهـو يقـول ((ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتقين)) والإشارة هنا ((بـذلك)) إلى ((الم))..
    ثم تجئ الوسيلة الثانية، وهي تحقيـق ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) وتحقيقـها يبـدأ بالثقـة بمحمد، وبتصديقه التام، وبتقليـده المتـقـن، في أسلوب عبادتـه، وفيما تيـسر من أسلـوب عادته، ويشمل تقليده كل ما صح عنه، بعد بعثه، وقبله، أثناء تحنثه في غار حراء، ولست أريد أن أطيل هنا، فإن الإيجاز في ذلك يكفي، على الأقل في هـذه العجالة، وقـد أعود في وقـت آخـر، ومجال آخر، للإفاضة في القول..
    قلت إن مادة العلم التجريبي الروحي الكون المادي، والإرادة البشرية.. والحق أن عناية العلم الروحي بالكون المادي، في جميع صوره، هي في مرتبة الوسيلة، في حين أن عنايته بالإرادة البشرية في مرتبة الغاية، ولذلك يقول القرآن ((سنريهم آياتنا في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهـم أنـه الحق، أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟)) وفي العلم الديني إن الإرادة البشرية هي صورة مصغرة للكون المادي، المنظور منه، وغيـر المنظـور.. فنحن كلما كونا لأفكارنا صورة صحيحة عن الكون المادي، كلما انبعثت، بمقابل هذه الصورة الكونية، صورة تضارعها، في الصحة والدقة، عن حقيقة إرادتنا، أو قل شخصيتنا الفردية، ولذلك فإن القرآن يقـول ((قـل انظـروا ماذا في السمـوات والأرض)) بنفس الصيغة التي يقـول لنا بها ((وأقم الصلاة))..

    ما هي الإرادة البشرية؟

    ويمكن القول إذن، بأن موضوع العلم التجريبي الروحي هو الإرادة البشرية.. فما هي هذه الإرادة البشرية؟؟ سنرجئ الإجابة على هذا السؤال إلى وقت قريب، ونعالج في إيجاز الإجابة على تساؤل العالم الكبير أينشتين، - ما هي هذه القدرة العاقلة المهيمنة، وما مدى هيمنتها؟ فأما السؤال الأول فإن القرآن يخبرنا بأنها ذات الله ((أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتـفيـؤ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله، وهـم داخرون؟؟))
    وأما السؤال الثاني فإن القرآن يجيبنا عليه ((إني توكلت على الله، ربي وربكم، ما من دابة إلا هـو آخـذ بناصيتـها، إن ربي على سـراط مستقيم)) وهكـذا فإن هيمنتـه تعالى على الوجـود هيمنة تامـة، لا يخـرج عنـها صغيـر، ولا كبيـر، من الخلائـق، في دقيـق، ولا جليل، من حركاته، وسكونه..

    إرادة الحياة دون إرادة الحرية

    ولكن الله تعالى سير الجمادات، والغازات، والسوائل، تسييرا قاهرا ومباشرا، ثم خلق الحياة في مراتب النبات، والحيوان، فسيرها ((بإرادة الحياة))، وهي إرادة تعمل بدوافـع البقاء للاحتفاظ بالحياة.. وقانونها اجتلاب اللـذة، ودفـع الألم، وأصبح تسيير الله تعالى للمخلوقات في هذا المستوى من وراء حجاب ((إرادة الحياة)) التي تتمتع بما يسمى الحركة التلقائية، لأن دوافع حركتها، وقوى حركتها مودعة فيـها.. ثـم لما ارتـقى الله تعـالى بالحيـاة إلى مرتبـة الإنسان زاد عنصـر جديـد على ((إرادة الحياة))، هذا العنصر هو ((إرادة الحرية))، وهـو عنصر يختلف عن إرادة الحياة اختلاف مقدار، لا اختلاف نوع.. ثم سيّر الله تعالى البشر بإرادة الحياة، وإرادة الحرية معا، وأصبح بذلك تسييره إيانا غير مباشر، وتدخله في أمرنا، هـو من اللطف والدقة، بحيث تورطنا في الوهم الأكبـر، وذلك باعتقادنا أننا نملك إرادة حرة، مستقلة بالترك أو العمل.. وإليكم آية هي آية في الدلالة على لطف تدخل إرادة الله في توجيه إرادتنا: ((إذ يريكهم الله في منامك قليلا، ولو أراكهم كثيرا لفشلتم، ولتنازعتم في الأمر، ولكن الله سلم، إنه عليم بذات الصدور * وإذ يريكموهم، إذ التقيتم، في أعينكم قليلا، ويقللكم في أعينهم ليقضي الله أمرا كان مفعولا وإلى الله ترجع الأمور)) فانظروا إلى هذا اللطف اللطيف من جانب الإرادة الإلهية القديمة، إذ تتدخل في تسيير الإرادة البشرية المحدثة!!

    الإرادة البشرية هي إرادة الحرية

    فالنبي يرى أعداءه في منامه قليلين، فيصمم على مقاتلتهم، ولو رآهم غير ذلك ما قاتلهم، ثم، عند اللقاء، يرى فريق المؤمنين فريق المشركين قليلا، فيصمموا على قتالهم، ويرى فريق المشركين فريق المؤمنين قليلا، فيصمموا، بـدورهم، على قتالهم.. والله هو الذي يري النبي أعداءه، في منامه، قليلا، والله هو الذي يري كل فريق من الفريقين أعداءه قليلا، ليقضي الله أمرا كان مفعولا.. كل ذلك من غير أن تنزعج الإرادة البشرية، ومن غير أن تشعر بتدخل خارجي في أمر من أمورها، فالإرادة البشرية هي ((إرادة الحرية)) هذه، وبها تميز الإنسان عن الحيوان، وهي الإرادة التي بممارستها عصى آدم ربه، إذ نهاه عن أكل الشجرة، فقال الله تعالى فيه ((فأكلا منها، فبدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، وعصى آدم ربه فغوى)) وقال تعالى عنه محذرا رسوله من استعمال هـذه الإرادة الخادعة، استعمالا مخدوعا، كما اتفق لأبيه من قبل، ((فتعالى الله الملك الحق، ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه، وقل رب زدني علما * ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي، ولم نجد له عزما..)) بدأ الآية بقوله ((فتعالى الله الملك الحق))، تذكيرا بأن الله متفرد بالإرادة الكاملة، وأن الإرادة البشرية يجب أن تذعن لإرادته، وتنقاد، عن استسلام، وعن رضا، فلا تعجل أمرا قبل أن يجئ وقته، لأن ((الله لا يعجل بعجلة أحدكم)) كما قال المعصوم.. والإرادة البشرية، أو ((إرادة الحرية))، قبس من الله العظيم، وإليها الإشارة بقوله تعالى ((إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين، فإذا سويته، ونفخت فيه من روحي، فقعوا له ساجدين)) فكلمة ((سويته)) إشارة إلى ((إرادة الحياة)) وعبارة ((ونفخت فيه من روحي)) إشارة إلى ((إرادة الحرية))..

    معاني القرآن صور تؤدى بالكلمة

    وأحب أن أنبه القارئ إلى ما سبق تقريره عن القرآن من أنه كلام الله بمعنى أنه صورة لفظية لإيجاد الله الوجود، وخلقه الخلق في الزمان والمكان، والآيتان السابقتان مثل بليغ في هذا، فإن الإشارة إلى ((الطين)) تعني الخلق في طور الجمادات، والسوائل، والغازات، تلك التي قلت إن الله سيرها تسييرا مباشرا، والإشارة بكلمة ((سويته)) تعني الخلق، في طوري النبات، والحيوان، بجميع صوره، وهـو ما قلنا إن الله سيره، بإرادة الحياة، تسييرا شبـه مباشر، والإشارة بقولـه ((ونفخت فيه من روحي)) تعني الخلق في مرتبة الإنسان، وهو ما قلنا أن الله سيره، بإرادة الحرية، تسييرا غير مباشر.. وهذه الآيات الثلاث أوضح في الدلالة على حقيقة القرآن، استمعوا إليها ((الذي أحسن كـل شيء خلقه، وبدأ خلق الإنسان من طين * ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين * ثم سواه، ونفخ فيه من روحه، وجعل لكم السمع، والأبصار، والأفئدة، قليلا ما تشكرون))..
    وهذا الخلق، والإيجاد، استغرق آمادا سحيقة، في الزمان والمكان، وهو صورة من التطور الذي يتبع بعضه بعضا، في حلقات متصلات، والتسيير الذي أشرنا إلي أنـه شبه مباشر في مرتبة النبات، والحيوان، وغير مباشر في مرتبة الإنسان، إنما هو بالصراع بين الأحياء فيما بينها، وبين الأحياء والبيئة الطبيعية التي وجدوا فيها.. وإرادة الحرية ماذا تريد؟؟ تريد الحرية.. والحرية المطلقة من كل قيد، ولكن الحرية لها ثمن، وهو أن يتحمل الحر نتائج عمله، وإلا أصبحت الحرية فوضى.. وأدنى مراتب الحرية المطلقة هي أن يفكر الرجل كما يريد، وأن يقول كما يفكر، وأن يعمل كما يقول، بشرط ألا تتدخل حريته في حريات الآخرين..
    ولما كانت الحياة مسيَّرة بإرادة الحياة، قبل ظهور البشر على مسرحها، كان قانونها اللذة، بكل سبيل، ثم لما ظهر البشر، ودخلت إرادة الحرية لتعمل عملها في التسيير، ظهر المجتمع البشري وظهرت القيم، التي تجعل الفرد يضحي باللذة الحاضرة، في سبيل لـذة مرتقبة، أو يضحي باللذة الحسية، في سبيل لذة معنوية، وبمعنى آخر، دخل تشريع الحلال والحرام، أو، إن أردت الدقة، فقل العرف الذي يحرم أمورا، ويحلل أمورا أخرى، في سبيل غاية بعينها..

    نشأة المجتمع والقانون ونشأة الإسلام

    والقصة، في إيجاز، هي أن الفرد البشري لما وجد نفسه أمام قوة طبيعية عنيفة، هائلة، لا قبل له بها، وضح له أنه لا بد له من الالتجاء إلى جملة حيل بها يستطيع أن يحافظ على حياته، فبنى البيوت فوق الأشجار، وعلى قمم الجبال، وفي الأماكن المحصنة الأخـرى.. واتخذ الآلة، من الخشب، والحجر، وادَّخر طعامه ثم اهتدى إلى أكبر اختراع في الوجود، وهو المجتمع.. ولكي يكون المجتمع ممكنا قام العرف، الذي هو القانون الأول، ولربما يكون أول عرف نشأ هو العرف الذي ينظم العلاقات الجنسية، فيحرم الأخت على الأخ، ويحرم البنت على الأب، ويحرم الأم على الإبن، الخ الخ.. وأعان هذا العرف على تهدئة الغيرة الجنسية، التي كانت تفرق الأسـرة البشرية كلما بلغ الأبناء فيها مبلغ الرجال.. فقد أصبح، بعد هذا العرف، من الممكن أن يتعايش في منزل واحد، وفي منازل متجاورة، الأب، والإبن البالغ، والصهـر، والإبن المتزوج، وكل منهم آمن على زوجته من الآخرين.. ولربما يكون العرف الذي ينظم احترام الملكية الفردية قد نشأ مع هذا العرف، من الوهلة الأولى.. فإنه، في المجتمعات البدائية، لا فرق، كبير، بين ملكية الزوجة، وملكية الآلة، أو الكهف.. وإذا كان لا بد للمجتمعات الصغيرة أن تعيش في وئام، تصيد معا، وتحارب معا، وتقابل صروف الأيام متحدة، فإنه لا بد من هذين العرفين اللذين ينظمان السلوك في الجماعة ويصونان كيانها.. وليـس معنى هذا أن المجتمعات نشأت بصورة واحدة في كل مكان، ولكنه، مما لا شك فيـه، أن المجتمع البشري، حيث نشأ، فقد نشأ حول طائفة من العادات، والعرف، الذي ينظم علاقة الأفراد ببعضهم البعض، وبهذا العرف دخلت إرادة الحرية في صراع مع إرادة الحياة، ذلك بأن الفرد البشري قد رضي، طوعا أو كرها، أن يتنازل للمجتمع عن قسط من حريته ليستمتع بباقيها، بفضل حياته في مجتمع يحميه، ويعينـه.. وتنازله، عن هذا القسط من حريته، ينظمه العرف، وما تفرضه أوضاع مجتمعه، وأصبح عليه أن يسيطر على نفسه، وأن يمنعها مما يمنعها منه القانون، الذي سنه مجتمعه.. وكلما انتصر الفـرد، في هذا الصراع، على غرائزه البدائية، كلما قويت إرادته، وانتقلت لذاته، من اللذة الحسية العاجلة المحرمة، إلى اللذة الحسية التي ينظمها العرف، ويقرها، بعد استيفاء قواعده، أو قد تنتقل لذته من حسية عاجلة، إلى معنوية عاجلة، أو مؤجـلة كرضا المجتمع عنه، وثنائه عليه، أو كرضا الآلهة عنه، ومجازاتها إياه، في هذه الحياة، أو في الحياة المقبلة.. ولما كان الفـرد البشري الأول غليظ الطبع، قاسي القلب، حيـواني النزعة، فقد احتاج إلى عنف عنيف لترويضه، وكذلك كان العرف الاجتماعي شديدا، عنيفا، إلى الحدود التي تضحي بحياة الأفراد على مذابح معابد الجماعة، استجلابا لرضا الآلهة، أو دفعا لغضبها.. وهذا العنف العنيف اضطر الفرد البشري ليسيطر على نزعاته، وليكبت في صدره كثيرا من رغائبه التي لا يقره عليها العرف، ولا ترضاها الآلهة، وفي نفس الوقت الذي خدم فيه العرف الأول الفرد بأن قوى إرادته، وسيطرته على نفسه، خدم المجتمع بأن صان حقوقه، وجعل تماسكه، وتضامنه، ممكناً: ولقـد سار المجتمع من تلك البداية سيرا وئيدا وسار معه الأفـراد، وكلما ترقى المجتمع، كلما قلت التكاليف الباهظة التي يفرضها على حريات أفراده، بواسطة عرفه، وقوانينه، وأديانه، وسنرى ذلك، بعد قليل، عند الحديث عن مرحلتي اليهودية والإسلام.. ومنذ نشأة العرف الأول نشأ الإسلام، وذلك لأن الفرد البشري بدأ في هذا الطور يدرك أن إرادته ليست حرة، وإن كان هذا الإدراك يكاد يكون لا شعوريا.. ولست أريد أن أتابع مراحل الإسلام من هذه البدايات، ولكني سأقفز قفزة واحدة إلى مراحله الثلاث الأخيرة: اليهودية والمسيحية والإسلام، فأتحدث عنها في شيء يسيـر من الإطناب، ذلك لأن هذه العجالة لا تحتمل التطويل، ولكني، قبل أن أنصرف إلى هـذه المراحل، أناقشها، أحب أن أقرر هنا أن الإسلام، كدين، فكرة واحدة كبيرة، تشمل البداية والنهاية، وقد بدأ يوم بدأ الصراع بين إرادة الحياة، وإرادة الحرية، وهو ما أسميه بنشأة العرف، وهذه الفكرة لا تزال تواصل سيرها، وستبلغ نهايتها على هذا الكوكب يوم يحقق الأفراد البشريون السلام، كل مع نفسـه، وذلك بتسليم إرادتهم المحدثة، إلى الإرادة القديمة.. وسنعـود إلى هذه العبارة في نهاية هذه العجالة.. ولتقرير أن الإسلام، كدين في عمر البشرية، فكرة واحدة، كبيرة، تشمل البداية والنهاية، يمكن أن ننظر في الإسلام في عمر الفرد البشـري، فإنه من المقـرر أن حياة الفرد البشـري تحكي، بصـورة عاجـلة، حيـاة النـوع كله.. فالإسلام، في عمر الفرد البشري، يبدأ بالقول باللسان، والعمل بالجوارح ثم يترقى حتى يصبح إذعانا واعيا، وانقيادا راضيا، بإرادة الله وحسن تدبيره.. وأول مراتب ترقيه، بعد الإسلام، الإيمان، ثم الإحسان بمراتبه الثلاث ثم الإسلام من جديد.. وهـذه الآيات الكريمات تفيدنا في هـذا الباب ((قالت الأعراب آمنا، قل لم تؤمنوا، ولكن قولوا أسلمنا، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)).. فالإسلام هنا هـو البداية التي هي مـرحلة دون مرحلة الإيمان.. ثم اسمـع هـذه الآيـة الكريمة: ((يأيها الذين آمنـوا اتقوا الله، حـق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) والإسلام هنا هو نهاية المطاف، ولقد ندب إليه المؤمنون فلم يطيقوه.. فلما بدا عجزهم خفف الله عنهم فنزل ((فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعـوا وأطيعـوا)) فاستبـدل لهم تقوى الله حق تقاته بما يطيقون، واستبدل لهم الإسلام، الذي هو تسليم الإرادة المحدثة إلى الإرادة القديمة: ((ومن يسلم وجهه إلى الله، وهو محسن، فقد استمسك بالعروة الوثقى)) استبدل لهم هذا الإسلام بالسمع للنبي، والطاعة، وهي مرتبة سامية، ولا ريب، ولكنها دون الإسلام الذي عناه الله بقوله ((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين))..

    الإسلام بين اليهودية والنصرانية

    وهذه الفكرة الإسلامية الكبيرة جاءت مرحلة اليهودية في طرف البداية منها، وجاءت المسيحية في طرف النهاية، وجاء الإسلام وسطا بين اليهودية والنصرانية.. فإن المسيح قد قال لتلاميذه: ((لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس، أو الأنبياء.. ما جئت لأنقض، بل لأكمل))، ثم أخذ يعلمهم، فقال: ((سمعتم أنه قيل عين بعين، وسن بسن، وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن، فحول له الآخر أيضا..)) فالمسيح، في هذا الحديث، يعرض علينا طرفي البداية، والنهاية فالعين بالعين، والسن بالسن أقرب إلى الطبيعة البشرية المبتدئة، وأما عدم مقاومة الشر فهو غاية في التسامح، وهو أدخل في نهايات سير النفس المرتاضة..
    ولما كان الإسلام وسطا بين اليهودية، والنصرانية، كما يخبرنا الله تبارك وتعالى حين يقـول: ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)) فإن القرآن قد جاء في سياقه بالجمع بين خصائص اليهودية وخصائص المسيحية، فاسمعه يقول ((وجزاء سيئة سيئة مثلها، فمن عفا وأصلح، فأجره على الله، إنه لا يحب الظالمين)) ثم قارن هذا بحديث المسيح السابق تجد أن ((جزاء سيئة سيئة مثلها)) تعبير شامل لقول التوراة الذي حكاه المسيح ((عين بعين، وسن بسن)) وتجد أيضا قوله ((فمن عفا وأصلح، فأجره على الله)) أبلغ في التسامح من قول المسيح ((لا تقاوموا الشر)) الوارد في هذا الحديث، وإن كان للمسيح حديث آخر يرتفع إلى مستوى ((فمن عفا وأصلح، فأجره على الله)) وذلك حيث يقول: ((أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجـل الذين يسيئون إليكم، ويطردونكم..))

    الإسلام رسالتان

    وكون الإسلام وسطا بين طرفين، وجامعا لخصائص الطرفين، من البداية والنهاية، جعل الإسلام نفسه ذا طرفين، طرفا أقرب إلى البداية، وطرفا أقرب إلى النهاية.. ويلاحظ هذا بوضوح، عند قراءة الآية السابقة، ومثيلاتها، في القرآن، ولهـذه الظاهرة معنى بعيد الأثر، وذلك أن الإسلام، كما هو في القرآن، ليس رسالة واحدة، وإنما هو رسالتان: رسالة في طرف البداية، أو هي مما يلي طرف اليهودية.. ورسالة في طرف النهاية أو هي مما يلي طرف المسيحية.. وقد بلغ المعصوم الرسالتين معا، بالقرآن، وبالسيرة التي سارها بين الناس، ولكنه فصل الرسالة الأولى في تشريعه، وأجمل الرسالة الثانية، اللهم إلا ما يكون من أمر التشريع المتداخل بين الأولى والثانية، فإن ذلك يعتبر تفصيلا في حق الرسالة الثانية أيضا، ومن ذلك، بشكل خاص، تشريع العبادات جميعه.. وظاهرة الرسالة الأولى أنها تبدأ بقول ((لا إله إلا الله، محمد رسول الله))، وتنتهي بقول ((لا إله إلا الله، محمد رسول الله)) فهي كالصورة الفوتغرافية الثابتة، إلا قليلا، وأما ظاهرة الرسالة الثانية فإنها تبدأ بقول ((لا إله إلا الله، محمد رسول الله)) وتنتهي بقول ((لا إله إلا الله)) المجردة، فهي كالفلم السينمائي يتحرك من بداية إلى نهاية، في تطور مستمر.. ومعنى تجريد الشهادة معرفـة مكانة الله، من مكانة محمد.. وهـو تمام التوحيـد، والله تعالى يقول لنبيه الكريم: ((وأنزلنا إليك الذكـر لتبيـن للناس ما نـزل إليهـم، ولعلهـم يتفكرون..))
    والمتأمل في هذه الآية الكريمة يدرك كيف أن الإسلام رسالتان، فإن أول الآية: ((وأنزلنا إليك الذكر)) يعني الرسالتين معا، الأولى والثانية.. ووسط الآية: ((لتبين للناس ما نزل إليهم)) يشير إلى تفصيل الرسالة الأولى التي هي، كما قلنا، أقرب إلى جانب البداية، وآخر الآية: ((ولعلهم يتفكرون)) يشير إلى محاولة الارتفاع من الرسالة الأولى، إلى مستوى الرسالة الثانية، وذلك بإتقان العبادة التي اختطتها الله، تبارك وتعالى، للمسلمين، أو قل إن أردت الدقة، ((للمؤمنين))..

    أمة الرسالة الأولى المؤمنون

    وحين يسمي القرآن المسلمين في مرحلة الرسالة الموسوية ((يهودا)) ويسمي المسلمين في مرحلـة الرسالـة العيسـويـة ((نصارى))، يسمـي المسلميـن في مرحلـة رسالة محمد الأولى ((المؤمنين))، أو ((الذين آمنـوا)) اسمعه: ((قل يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة، والإنجيل، وما أنزل إليكم من ربكم، وليزيدن كثيرا منهـم ما أنـزل إليك من ربـك طغيانا وكفرا، فلا تأس على القوم الكافرين * إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والصابئون، والنصارى، من آمن بالله، واليوم الآخر، وعمل صالحا، فلا خوف عليهم، ولا هم يحزنـون))..
    واسمعه أيضا: ((إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والنصارى، والصابئين، من آمن بالله، واليوم الآخر، وعمل صالحاً، فلهم أجرهم عند ربهم، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون))..
    والتفاوت بين مراحل الإسلام المختلفة: في الموسوية، والعيسوية، وفي رسالتي محمد، إنما هو تفاوت مقدار، هو ترق من بداية غليظة، بليدة جافية، إلى نهاية رفيعة، ذكية، رقيقة، ويعكس لنا هذا الترقي التشـريع المنـزل بين البداية والنهاية، فإنه، مما لا شك فيه، أن التشريع، سواء كان تشريـع عادة، أو تشريع عبادة، إنما هو منهاج تربوي، يرتفع بالمجتمعات، وبالأفراد، من الغلظة، والجفوة، إلى اللطف، والإنسانية، وكلما كان الناس غلاظ الأكباد، بليدي الحس، كلما شدد عليهم في التشريع وكبلوا بالقيود والأثقال ولو أن الناس رعوا ما عليهم، حق رعايته، لما أعنتوا في أمر من أمورهم.. والله تعالى يقول: ((ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم، وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما)) لكن حاجة الناس إلى الترويض هي التي حرمت المحرمات، وعزمت العزائم، وجاءت المحرمات، والعزائم، وفق الحاجة إليها.. فحين كان الإسلام في طور اليهودية، وحين كان الناس غلاظا، جفاة، قال الله تعالى عنهم: ((فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم، وبصدهم عن سبيل الله كثيرا، وأخذهم الربا، وقد نهوا عنه، وأكلهم أموال الناس بالباطل، وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما))..
    وقال عنهم: ((وإذ قال موسى لقومه يا قومي إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل، فتوبوا إلى بارئكم، فاقتلوا أنفسكم، ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم..))
    الناس مخفف عليهم كلما عقلوا

    وحين بلغ الإسلام طور رسالة محمد الأولى قال تعالى: ((قل لا أجد فيما أوحي إلى محرما على طاعم يطعمه، إلا أن يكون ميتة، أو دما مسفوحا، أو لحم خنزير فإنه رجس، أو فسقا أهل لغير الله بـه.. فمن اضطر، غير باغ ولا عاد، فإن ربك غفور رحيم))..
    وقال تعالى: ((يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم، ولا تقتلوا أنفسكم، إن الله كان بكم رحيما..))
    فقد رد المحرمات على الأمة المحمدية، إلى أربعة، كلها خبيث، ثم تجاوز، حتى عن هذه الأربعة للمضطر، إذا لم يكن باغيا، ولا عاديا، في حين أنه شدد على اليهود، حتى في الطيبات.. وقال للأمة المحمدية: ((ولا تقتلوا أنفسكم، إن الله كان بكم رحيما..)) في حين أنه قال تعالى لليهود: ((فتوبوا إلى بارئكم، فاقتلوا أنفسكم..)) والمقصود، بالطبع، القتل الحسي..

    الحرمة الحسية مجاز لتنقية السلوك

    ثم يطَّرد هذا التفاوت، بين التشديد والتضييق في القاعدة، والترخيص والتوسيع في القمة، حين يبلغ الإسلام بالناس طور رسالة محمد الثانية، وهي قمة الإسلام، ونهاية المطاف، تقريبا، فينتقل التحريم، من الأعيان المحسوسة، إلى صـور السلوك المعنـوية.. فاسمع القرآن الكريم يقول ((يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد، وكلوا، واشربوا، ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين * قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده، والطيبات من الرزق، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا، خالصة يوم القيامة، كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون * قل إنما حرم ربي الفواحش، ما ظهر منها، وما بطن، والإثم، والبغي بغير الحق، وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون..)) ويقول: ((وذروا ظاهر الإثم، وباطنه، إن الذين يكسبون الإثم سيُجزون بما كانوا يقترفون..)) فإذا المحرم حقا، وفي آخر الأمر، هو عيب السلوك، ونقص الأخلاق، وإنما حرم المحسوس كوسيلة إلى تحريم عيوب السلوك المعنوية، وذلك على القاعدة الحكيمة في التربية، والتعليم التي تطالعنا بها الآية الكريمة: ((سنريهم آياتنا، في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحـق، أولم يكف بربـك أنـه على كل شيء شهيد؟))..
    ولقد سبق القـول بأن رسالة محمد الثانية تجئ أقرب إلى جانب النهاية، منها إلى جانب البداية، أو هي مما يلي النصرانية.. والآيات الكثيرة التي تعنى بعيوب السلوك، والتي أوردت لكم منها نموذجا هنا، أدخل في رسالة محمد الثانية، منها في رسالته الأولى، وهي تذكرنا بآيات من أقوال المسيح.. فقد قال في الإصحاح الخامس، من إنجيل متى ما يلي،: ((قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا فأقول لكـم أن كل من ينظـر إلى امرأة ليشتهيـها فقـد زنى بها في قلبـه..)) وقال أيضا لتلاميـذه: ((اسمعوا، وافهمـوا، ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم، هذا ينجس الإنسان..)) يشير إلى أن النجاسة الحسية، من التبول، والتغـوط، لا تنجس الإنسان، وإنما تنجسه أخطاء اللسان.. ((وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)) كما يقول القرآن، في الآية الماضية. أو ((إذ تلقونه بألسنتكم، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم، وتحسبونه هينا، وهو عند الله عظيم..)) كما يقول القرآن أيضا في موضع آخر.. وعندما ينسحب التحريم من الصور الحسية الغليظة، إلى الصور المعنوية الدقيقة، في عيوب السلوك والسيرة، يواصل هذا الانسحاب حتى يصل خفايا السريرة، وما يحوك فيها من خواطر الإثم، كما تحدثنا الآية الكريمة، التي سبقت الإشارة إليها: ((وذروا ظاهر الإثم وباطنه)).. ومع إن ترك ظاهر الإثم جاء بمكان الوسيلة، والغاية منه ترك باطن الإثم، إلا أن رسالة محمد الأولى قد تجاوزت عن باطن الإثم لأنه لم يكن الوقت يومئذ ناضجا لتحريمه، وفي حديث نبوي شريف أن النبي قال: ((إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به نفوسهم، حتى يقولوا، أو يعملوا..)) أو كما قال..

    لكل معنى شكل هرمي

    وليـس هناك شك في أن لكل معنى حسا، أو بتعبير آخر، فإن للمعاني شكلا هرميا، له قاعـدة، وقمة، وكلما دق المعنى، دق الحس، أو قل كلما دق الشكل الهرمي دقت قاعدته، تبعا لذلك.. وعلى نفس هذا الاعتبار لكل سريرة، سيرة، وكلما تنقت السريرة، كلما استقامت السيرة، لأن الخطيئة إنما تبدأ في السريرة، أولا، أو قل في الفكر، ثم تخرج إلى السيرة ثانيا، أو قل إلى صور السلوك المحسوسة، بين الناس..

    أسلوب القرآن في التربية فريد

    وأسلوب القرآن في شفاء الناس من الخطيئة أسلوب عكسي يبدأ من الخارج، ويسير إلى الداخل، ((سنريهم آياتنا، في الآفاق، وفي أنفسهم، حتى يتبين لهم أنه الحق)) وهو أسلوب غاية الغايات في الدقة، والحكمة، ويفضي بالذين يتقنونه إلى الأسلوب الصحيح، وهو الأسلوب الطردي، الذي يبدأ من الداخل، ويسير إلى الخارج.. وإلى هذا الإشارة اللطيفة، في الآية السابقة، حين قال، جـل من قائل، ((أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد؟)) وكلما تنقت السريرة، كلما استقامت السيرة، فضاقت دائرة المحرمات، لذلك، واتسعت دائرة المباحات، على قاعدة الآية الكريمة: ((ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما)) فإذا استمر السير بالسائر إلى نهايته المرجوة، وهي نقاء السريرة، واستقامة السيرة، تماما، عادت جميع المحسوسات إلى أصلها من الحل وانطبقت الآية الكريمة: ((ليس على الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، جناح فيما طعموا، إذا ما اتقوا، وآمنوا، وعملوا الصالحات، ثم اتقوا وآمنوا، ثم اتقوا وأحسنوا، والله يحب المحسنين)) وهذه مرتبة من الكمال تؤدي إليها رسالة محمد الثانية، حين قصرت عنها رسالته الأولى..

    أمة الرسالة الثانية المسلمون

    ولقد طال الحديث عـن رسالتي محمد، وقلنا إنه بلغهما جميعا في معنى ما بلغ القرآن، وسار السيـرة، ولكنـه أجمل الثانيـة إجمالا، وفصل الأولى، تفصيـلا، وأوردنا الآية الكريمة في ذلك: ((وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم، ولعلهم يتفكرون)) وقلنا إن الرسالتين مشتملتان، ومبلغتان في: ((وأنزلنا إليك الذكر))، ولكـن الرسالة الأولى ورد الأمـر بتفصيلها في ((لتبين للناس ما نزل إليهم)) فمما ((أُنزِل)) وهو أدخل في الرسالة الثانية، قوله تعالى ((يسألونك ماذا ينفقون؟ قـل العفو!!)) وعليها، وعلى غيرها، انبنى الندب إلى الصدقة في الرسالة الأولى، ومما ((نُزَّل))، وهو أدخل في الرسالة الأولى ((خذ من أموالهم صدقة، تطهرهم، وتزكيهم بها، وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم)) وعليها انبنى تشريع الزكاة فيها، ومما ((أُنزِل)) وهو أدخل في الرسالة الثانية، قوله تعالى ((يأيها الذين آمنوا اتقوا الله، حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) وتلك مرتبة المسلمين، فلما لم يطيقوها ((نزُِّل)) عليهم: ((فاتقوا الله ما استطعتم، واسمعوا، وأطيعوا، وأنفقوا، خيرا لأنفسكم، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)) وهي أدخل في الرسالة الأولى، وتلك مرتبة المؤمنين كما سبق بذلك القول، وهناك آيات كثيرة يمكن إيرادها، فمما ((أُنـزِل)) مثلا، قوله تعالى: ((لا إكراه في الدين، قد تبين الرشد من الغي)) ومما ((نزل)) قوله تعالى: ((فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم))..
    وأحب أن أنبه القارئ، دائما، إلى الفرق بين كلمتي ((أُنزِل)) و((نُزِّل)) اللتين استعملتهما كثيرا أخذا من الآية الكريمة ((وأنزَلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم، ولعلهم يتفكرون))..

    إرهاص الرسالة الثانية

    وأنت حين تقرأ قول الله تعالى ((واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم، من قبـل أن يأتيكم العذاب، بغتة، وأنتم لا تشعرون)) تعلم أنه أمر دقيق، وجليل، ولكن، اعلم، أيضا، أن حكمة الله أرجأته تخفيفا على الذين آمنوا، حتى يجئ اليوم الذي تفصل فيه الرسالة الثانية ويصبح المسرح معدا ليحقق الذين آمنوا الإسلام، بأن يتقوا الله ((حق تقاته)) وبأن يتبعوا أحسن ما أنزل إليهم من الله.. وستقول وماذا تعني بإعداد المسرح؟؟ وأقول إقامة المجتمع الصالح، ونظام الحكم الصالح، الذي يجعل مجاهدة الفرد في سبيل إتباع أحسن ما أنزل مجاهدة ميسرة الأسباب..
    ولقد وردت الإشارة، مرات عديدات، إلى القول بأن رسالة محمد الثانية ستجيء أقرب إلى جانب النهاية، منها إلى جانب البداية، أو هي مما يلي النصرانية، والحـق أن الشبه النظري بين وصايا المسيح، ووصايا القرآن، في الرسالة الثانية، كبير، ولكن الفرق العملي أكبر، فإن المسيح حين أوصى بتلك الوصايا الرفيعة، لم يقم نظاما اجتماعيا، ولا نظاما حكوميا، يجعل تحقيق تلك الوصايا أمرا ميسورا للأفراد.. وأما الإسلام فإنه، حتى برسالته الأولى، قد أقام نظاما اجتماعيا، ونظاما حكوميا فيهما من التكافل، والإسماح، ما يجعل الفرد يستشرف، استشرافا عمليا، لتحقيق بعض وصايا القرآن الرفيعة، ونحن الآن نستقبل عهدا جديدا فيه نريد لأفراد مجتمعنا أن يحققوا كل وصايا القرآن ولذلك نسعى لإقامة نظام اجتماعي ونظام حكومي، أرقى مما كان لدينا في عهد الرسالة الأولى، وهذا هو ما عنيناه بإعداد المسرح الذي وردت الإشارة إليه آنفا..


    لعلك تجد فيها ما يفيدنا واياكم
    كما انه كتب كثيرا في هذا الشأن في شكل منشورات مثل (خلق الجمال) واخريات
    ولكم مني وافر التقدير
                  

04-21-2020, 11:56 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: جمال المنصوري)

    سلام يا عزيزي الملك
    هذه مداخلة منقولة من البوست الآخر بخصوص هذه الحلقة في قناة الجزيرة.

    فأنت قد قلت هنا:
    Quote: سلامات دكتور ياسر ..
    مشكور على اطلاعنا بالحلقة ..
    غير أن اهتمام قناة الجزيرة وهي ذات الاتجاه المعروف ..
    يثير تسؤلا ما إن كانت هنالك محاولات ابتدائية نحو تحولات في فكر جماعة الاسلام السياسي؟
    أو محاولات لاعادة صياغة على ضوء مفاهيم الرسالة الثانية ؟
    عموما ليس هذا محل سؤالي وليكن مجرد لفت انتباه للإخوة الجمهوريين ..
    السؤال الذي اود طرحه عليهم هو ..
    من خلال المضامين الروحية التي انطلقت منها دعوات الانتقال للبعد الخامس من قبل اختصاصيين في علم النفس ( الفيديو أدناه مثال )..
    هل هنالك رابط أولنقل محاولة تجديدية للمفاهيم التي دعى لها الأستاذ محمود؟


    نعم، قناة الجزيرة لها انحياز كبير إلى فكر الأخوان المسلمين، وفي نفس الوقت يدرك كثير من قادة ومفكري الإسلام السياسي استحالة تطبيق الشريعة الإسلامية بالطريقة الإخواسلفية في الحكم. هذا أيضا ما توصلت إليه القيادة السعودية المتمثلة في الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان.
    لا أدري إن كانت هناك "محاولات ابتدائية نحو تحولات في فكر جماعة الإسلام السياسي" أو "محاولات لاعادة صياغة على ضوء مفاهيم الرسالة الثانية ؟". ولكن عرفت أن هذه الحلقة سجلت قبل أكثر من عام. فلماذا تأخر بثها كل هذا الوقت؟
    قلت في مداخلة بعاليه:
    المهم عندي هو أن المسلمين يواجهون تحديا كبيرا. الفهم السلفي ـ الماضوي ــ للدين ثبت فشله في كل التجارب التي تمت حتى الآن ابتداء بالسعودية والسودان وانتهاء بطالبان وداعش. للأسف كثير من أنصار هذا الفهم الماضوي، بشقيه السني والشيعي، لم يستوعبوا هذه الحقيقة البسيطة. ولكن الشواهد تقول أنهم سيضطرون اضطرارا لاستيعاب هذه الحقيقة.
    انتهى.
    إيران أيضا داخلة في نماذج الفشل بحكم أنها تطبق مفهوما ماضويا للشريعة الإسلامية. قد يرى البعض، كحال أخينا عاطف عمر محمد علي من نافذة الفيسبوك، أن طالبان لم تفشل، بل انتصرت، بحكم أنها اضطرت الولايات المتحدة لأن تتفاوض معها، وهذا ما استطاعت أن تفعله إيران أيضا. النجاح لا يتمثل في المقدرة على تحدي الولايات المتحدة وإجبارها على التفاوض، فالأخيرة لها توازنات ومصالح وأجندة تضعها في المقدمة. النجاح يتمثل في إرساء السلام والعدل والمساواة ونشر الخير والمحبة.
    قولك:
    Quote: السؤال الذي اود طرحه عليهم هو ..
    من خلال المضامين الروحية التي انطلقت منها دعوات الانتقال للبعد الخامس من قبل اختصاصيين في علم النفس ( الفيديو أدناه مثال )..
    هل هنالك رابط أولنقل محاولة تجديدية للمفاهيم التي دعى لها الأستاذ محمود؟

    شكرا لك على الفيديو الممتع. الأستاذ محمود بشَّر بمستقبل زاهر ومشرق وقال أن العصر الذهبي للإسلام أمامنا ويطيب لي أن أنقل بعض النصوص في ذلك.
    أول نص هو ما ورد في إهداء كتاب "الرسالة الثانية من الإسلام" وقد أثبت كصورة نصية في حلقة البرنامج الذي نحن بصدده:
    إلي الإنسانية !
    بشرى .. وتحية .
    بشرى بأن الله ادخر لها من كمال حياة
    الفكر، وحياة الشعور، ما لا عين رأت ،
    ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر.
    وتحية للرجل وهو يمتخض ، اليوم ، في
    أحشائها ، وقد اشتد بها الطلـق ، وتنفس
    صبح الميلاد .

    والنص الثاني هو ما ورد في كتاب "رسالة الصلاة":
    المرحلة الرابعة من نشأة الإنسان

    هذه المرحلة هي مرحلة الكمال، وهي لما تأت بعد.. وبدايتها أرفع من نهاية المرحلة الثالثة، ولا يدخلها الداخل إلا بقفزة من قمة منازل هذه المرحلة..
    لقد تحدثنا عن المراحل الأربع من نشأة الإنسان .. تحدثنا عن المرحلة الأولى، فقلنا: أن بدايتها في الأزل، حيث برز الإنسان في الجسد، في المادة غير العضوية - تلك التي نسميها، اصطلاحا، ميتة - ونهايتها عند دخول المادة العضوية في المسرح..
    وتحدثنا عن المرحلة الثانية، وقلنا: أن بدايتها عند ظهور المادة العضوية - تلك التي نسميها، اصطلاحا، حية - ونهايتها عند ظهور العقل.. ويتضح لنا، من هذا، أن الشبه كبير بين المرحلتين: الأولى، والثانية، فهما معا مرحلة الجسد الصرف، على اختلاف مستوياته، من ذرة بخار الماء، وإلى أعلى الحيوانات الثديية، ما خلا الإنسان ..
    وأما المرحلة الثالثة فهي تتميز عن المرحلة الثانية ببروز العقل من الجسد، وهو عنصر جديد، وخطير..
    وأما المرحلة الرابعة فهي تتميز من المرحلة الثالثة بدخول الحاسة السادسة، والحاسة السابعة، في المسرح، وتلك درجة جديدة، من درجات الترقي، تصبح بها الحياة البشرية شيئا جديدا، مختلفا عما ألفنا من قبل.. ولذلك فإنا نستطيع أن نقول: أن لدينا ثلاث مراحل لنشأة الإنسان: مرحلة الجسد الصرف، ومرحلة الجسد والعقل المتنازعين، وأخيرا مرحلة الجسد والعقل المتسقين.. ولقد تطورت، إلى الآن، الحياة على هذا الكوكب في مضمار المرحلتين: الأولى والثانية: فهي قد كان تطورها الأول تطورا عضويا صرفا، ثم لما بدأ بروز العقل، بفضل الله، ثم بفضل التطور العضوي الصرف، أخذت في تطورها الثاني، وهو تطور عضوي - عقلي.. وهذا الطور هو الذي نعيشه نحن الآن، وإني لأرجو أن نكون إنما نعيش في أخريات أيامه.. وسيجيء يوم، قريبا، يصبح التطور فيه عقليا صرفاً، في مقابلة البداية بالتطور العضوي الصرف، ذلك الذي كانت به بداية الحياة.. وأصحابنا الصوفية يقولون: النهاية تشبه البداية، ولا تشبهها.. والمؤرخون يقولون: التاريخ يعيد نفسه، ولكنه لا يعيدها بنفس الصورة.. وأحكم القائلين يقول: ((كما بدأنا أول خلق نعيده، وعداً علينا، إنا كنا فاعلين)).. وهو تبارك، وتعالى، لا يعيده بنفس الصورة لأنه من أسرار الألوهية، أنها لا تقف، ولا ترجع، ولا تكرر نفسها.. فلم يبق إلا ما قلنا.
    وهذه المراحل الثلاث: مرحلة التطور العضوي الصرف، ومرحلة التطور العضوي - العقلي، ومرحلة التطور العقلي الصرف..يمكن التعبير عنه، بلغة الدين، بأنها تقابل العوالم الثلاثة: عالم الملك، وعالم البرزخ، وعالم الملكوت.. فأما عالم الملك فهو عالم الأجساد، وأما عالم الملكوت فهو عالم العقول، وأما عالم البرزخ فهو عالم المنزلة بين المنزلتين - عالم مرحلي- وهذا هو عالم الإنسان الحاضر، الذي نعيش نحن الآن في أخريات أطواره، كما سلفت إلى ذلك الإشارة..

    وعن الحاسة السادسة والحاسة السابعة جاء في نفس كتاب "رسالة الصلاة":

    والآن ، فإن الحيوانات العليا، بما فيها الإنسان، ذات خمس حواس.. وليس هذا نهاية المطاف.. فإن، في الإنسان، الحاسة السادسة، والحاسة السابعة في أطوار الاكتمال، ولا يكون، بعد الحاسة السابعة، تطور في زيادة عدد الحواس، وإنما يكون تطور في كمالها.. وهذا لا ينتهي، وإنما هو سرمدي..
    ما هي الحاسة السادسة؟؟

    هي الدماغ.. ووظيفتها الإدراك المحيط، والموحد ((بكسر الحاء)) لمعطيات الحواس الأخرى - اليد، والأذن، والعين، واللسان، والأنف - في الحس، والسمع، والبصر، والذوق، والشم.. فإذا قويت يكون إدراكها لكل شيء عظيم الشمول، فكأنها تحسه، وتسمعه، وتراه، وتذوقه، وتشمه، في آن واحد…
    ما هي الحاسة السابعة؟؟

    هي القلب.. ووظيفتها الحياة.. وهذه الحاسة هي الأصل، وجميع الحواس رسلها، وطلائعها، إلى منهل الحياة الكاملة.. ولقد نشأت الحياة وسط الخوف.. قال تعالى في ذلك: ((لقد خلقنا الإنسان في كبد)) والكبد المشقة، ولقد دفعت هذه المشقة، التي وجدت الحياة نفسها محاطة بها، الخوف في أعماق الأحياء.. ولولا الخوف لما برزت الحياة، في المكان الأول، ولما ارتقت وتطورت، في المكان الثاني. ثم هي إن لم تنتصر على الخوف، في آخر المطاف، لا يتم كمالها.. وإنما تنتصر الحياة على الخوف عندما تقوى الحاسة السادسة، وتدرك الأمر على ما هو عليه، على النحو الذي وصفنا، ويومئذ سيظهر لها أن الخوف إنما هو مرحلة صحبت النشأة في إبان جهلها، وقصورها، وأنه ليس هناك ما يوجبه في حقيقة الأشياء.. فإذا بلغت الحاسة السادسة هذا المبلغ، انبسطت الحاسة السابعة - القلب - واطمأنت، وانطلقت من الانقباض الذي أورثها إياه الخوف، وأخذت تدفع دم الحياة قويا إلى كل ذرات الجسد، وكل خلايا الجلد، تلك التي كان الخوف قد حجرها، وجعل منها درقة، ودرعا لصيانة الحياة البدائية.. وبذلك يعود الشعور لكل الجسد، ويصبح حياً كله، لطيفاً كله، جميلا كله، غاية الجمال.. وتكون أرض الجسد الحي يومئذ هي المعنية بقوله تعالى: ((وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت، وربت، وأنبتت من كل زوج بهيج))..
    هذه هي وظيفة الحاسة السابعة - الحياة الكاملة - وليس للحياة الكاملة نهاية كمال، وإنما كمالها، دائما، نسبي.. وهي تتطور، تطلب الحياة المطلقة الكمال، عند الكامل المطلق الكمال - عند الله - وإنما يكون تطورها باطراد ترقي جميع الحواس، كل في مجاله، وانعكاس ذلك على ترقي العقل، بقوة الفكر، وشمول الإدراك.. وعلى قدر صفاء العقل، وقوة الفكر، تكون سلامة القلب، واتساع الحياة، وكمالها.. وهذا التطور المترقي بالحواس هو ما عناه الله بقوله ((وأنبتت من كل زوج بهيج))..


    مرة أخرى أشكرك على الفيديو الممتع وقد وجدت أن هناك في يوتيوب عدة فيديوهات حول نفس الموضوع.

    ياسر
                  

04-21-2020, 12:39 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: Yasir Elsharif)

    الإخوة المتداخلون لكم كل المحبة ..
    عندما قرأت مداخلاتكم إزددت يقينا بأني كنت الأقصر قامة والأفقر وعيا ..
    لذا سأكون عند وعدي أفسح لكم المجال لتبادل المعارف والتفاكير ..
    وللقارئ حرية تقدير ما يقراءه ..
    الحديث عن الطاقة كمعبر للسمو يقود بطبيعة الحال الي الدماغ ..
    باعتباره المستقبل لتلك الطاقة استخداما وتوزيعا ..
    لذا جاء موقعه خلقيا في أعلى أو مقدمة جسد الكائنات الحية ..
    في الفيديو ادناه تفسير مادي لدور الدماغ ..
    والطفرة الخلقية الاضافية في دماغ الإنسان التي ميزته عن سواه من الأحياء ..


    بعد استماعكم يقفز السؤال التالي : لماذا الانسان من دون بقية الأحياء ؟
    بمعنى آخر هل دماغ الإنسان وحده وبطبعه كان الوحيد القادر على إحداث أو استقبال هذه الطفرة الخلقية التي شكلت وعيه ؟
    أم أن الأمر خاضع لارادة اختيار عليا هي التي ميزتنا ؟
    وهل هنالك كائنات طفراتها أعلى من دماغ الانسان ومن ثم هي في بعد أفضل من البعد الإنساني ؟
    مثل هذه التساؤلات تقودنا لمرويات الديانات عن خلق الانسان والكائنات الأخرى ..
    وفي المحصلة تذهب نسبتها للغيب لعدم وجود تفسير تطبيقي ..
    الركون لتلك التفاسير الغيبية يعنى ان ينتظر الانسان التراتيبية التي رسمت له ليرتقي من خلال المعبر الوحيد اي الموت ..
    مع وضوح ذلك لم يستسلم العقل البشري بعد لتلك التراتيبية ..
    فهو يبذل جهود ورياضة جسدية عالية لكي يتمكن من استقطاب المزيد من الطاقة تمكنه من القفز لابعاد أخرى ..
    كأن هنالك بعض البشر اعدوا انفسهم ..
    وحجزوا مقاعد متقدمه عن سواهم وهم في حياتهم الدنيا..
    سوف تصبح بين ايديهم مباشرة لحظة عبورهم من الدنيا بموت الجسد..
    إذن وفي كل الأحوال فكرة الانتقال للبعد الخامس أو ابعاد أخرى ..
    لن تدعك تفلت من قيد الجسد المادي ..
    نعم قد تكون الافضلية لجسدك الاسيري ..
    وقد يراك الناس بقدرات خارقة تثير استغرابهم ..
    ولكن الجائزة أو المقعد المتقدم الذي صنعته وأعددته لنفسك لن تجلس عليه قبل أن تمر ببوابة الموت..
    أو هذا ما أجده متاح حتى الآن..
    لأن حالات الاختفاء التي تروى ليست قطعية الدلالة على عبور ذاتي دون موت جسدي على الأقل حتى الآن.


                  

04-21-2020, 07:23 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)

    محبة استاذ كبر
    عمنا احمد صوفي تجاني

    وكذلك جدي الطيب ابو قناية وقد شاهدت
    بأم عيني انوار سبحتة مثل البرق
    أصدق كل ما رويتة عن قطع المسافات
    في وقت وجيز
                  

04-22-2020, 10:46 AM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: عمر نملة)

    هل المجاذيب في البعد الخامس ؟
    علميا تمكنت حضارة إنسان هذه الألفية بابتداعها تقنيات ثورة الاتصالات ..
    تمكنت من كسر وتقليص جدار حاجزين هما المسافة والزمن ..
    فانت الآن تستطيع أن ترى بالعين المجردة وتسمع بأذنك الطبيعية من يحادثك من الفضاء أو أي بقعة على الكرة الأرضية ..
    (فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)..
    هذه الاية القرآنية تؤكد أننا محجوبون ..
    ولا أعلم وربما غيري ما إن كان الحجاب في شريحة الوعي التي خص بها الدماغ البشري ..
    أم في خصائص حواسنا الخمسة فقط ؟
    غير أن هنالك دلائل علمية بوجود مميزات اختصت بها بعض الحيوانات الأقل شأننا في وعيها من الإنسان ..
    بناءا على ذلك تمكن الانسان من تطوير بعض حواسه تقنيا ..
    ولكن إن أراد تطويرها طبيعا استنادا إلى قاعدة أن بين سائر الأحياء مشتركات فيزيائية ..
    فليس امامه معبر سوى بزيادة طاقة شريحة الوعي في دماغة من جهة وتطوير قدرات اجهزته الحسية فيزيائيا ..
    ولكن ان كتب له النجاح في تطوير شريحة الوعي وحدها ..
    فسوف يتحول في نظر الآخرين من حوله إلى شخص مجذوب..
    غير طبيعي أو كما نقول ( طاشي شبكة)..
    بالمناسبة لفظ طاشي شبكة لفظ تعبيري سليم مستلف من حقل تقنيات الاتصال الحديثة ..
    عندما أقرا الحوار الذي دار بين موسى عليه السلام والرجل الصالح ..
    يبدو لي وكأن كل منهما كان يرى الاخر في بعد آخر غير بعده أي (طاشي شبكة ) .
                  

04-22-2020, 11:43 AM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)

    البذرة تنمو بعد زراعتها و تمر بأطوار حتى تصبح ثمرة ناضجة،

    بعد قطفها و استهلاكها تصبح بذرة مرة أخرى. لكن قد تتغير

    خصائصها قليلاً بعد تحسينها و زراعتها لعدة مرات.

    هل هذا مشابه لما يحدث للروح، تدخل الروح للدنيا في رحم

    الأم ثم يمر الجسد بمراحل النمو المختلفة حتى يصبح شخصاً

    ناضجاً ثم يفنى لأي سبب من الأسباب و يتلاشى الجسد و تذهب

    الروح إلى مستودعها، فهل تغيرت الروح بعد تجربتها في الحياة

    أم هي نفس الروح.؟

    هل السؤال عن الروح مشروع؟
                  

04-22-2020, 04:03 PM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: نعمات عماد)



    السلام عليكم
    حين قال الحلاج ما في الجبة الا الله نظر الي
    ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا
    لَهُ سَاجِدِينَ ) ويد الله مع الجماعة ( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ ).
    هي سبعة جسم وروح ومكان وزمان ومقام الأنبياء و
    الخضر ثم مقام الملائكة وننتهي عند سدرة المنتهي
    ما ضل الفؤاد وما طغي .


    تمر بثلاثة وتعاد ، يخلق الحي من الميت والعضوي من اللا عضوي
    هذه واحدة وهي الوجود ثم انظر لقصة الخضر تجد الحوت بعد ان
    طبخ وطهي عاد وانسرب وترك اثره وسط الحجر والبحر
    فهو الان في الاحفوريات نجد الخلق الاول

    والثالثة بداية الإدراك والملك العضوض حين ثقب
    الخضر السفينة والرابعة الفتوة والحرية
    وتقييدها متمثلة في الفتي قومه نبي الله الخضر
    بالقتل وأعاده الله لوالديه في أخيه فهي الحلول
    والخامسة التجبر والظلم حين امتنع القوم عن استضافة
    الخضر وموسي وأقيم الجدار ومنع عنهم الخير كما
    منعوه فهي مسار الإنسانية من فتوة وجهالة وقانون
    واستقامة والسادسة الأنبياء ونبي الله الخضر ذو
    العلم اللدني والسابعة مقام الملائكة والزمان والمكان حيث نجد
    يطوي الزمكان طي السجل وطي السجل
    يعلم وقت الميلاد ووقت الإماتة كما في شفرة
    الحمض النووي apoptosis ومثل الانفجار العظيم
    أ ماضي هو ام مستمر وبينهما الحوادث اما
    استجابة لدعاء يكف الشر او لغضب جلب الشر
    لهما ملائكة قائمون ومعنا ممن خلق الرحمن خلق
    من جان يروننا ولا نراهم والمقام الذري حيث دفق
    المعلومات كما بدأ في وقتنا الحالي نري ونٌري
    دوحتي الG5 . وتعاد مرة اخري فهو يبدأ الخلق ثم يعيده .

    ومن الميلاد الي الوفاة هناك من انتقل عبر
    الزمكان كالخضر و نكولا تسلا .

    والله اعلم
                  

04-22-2020, 04:05 PM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)



    https://youtu.be/hbJUibXHwgQhttps://youtu.be/hbJUibXHwgQ
                  

04-22-2020, 04:07 PM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)



    https://youtu.be/ItrMfk87oIYhttps://youtu.be/ItrMfk87oIY
                  

04-22-2020, 05:22 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    د نعمات عساك طيبة

    هل هذا مشابه لما يحدث للروح، تدخل الروح للدنيا في رحم
    الأم ثم يمر الجسد بمراحل النمو المختلفة حتى يصبح شخصاً
    ناضجاً ثم يفنى لأي سبب من الأسباب و يتلاشى الجسد و تذهب
    الروح إلى مستودعها، فهل تغيرت الروح بعد تجربتها في الحياة
    أم هي نفس الروح.؟
    هل السؤال عن الروح مشروع؟


    دا المري من عالمنا.. لكن اقص ليك قصة ابونا المكاشفي
    مع سيد الدكان اليمني بجيب ليك اسمه... مهم
    ابونا المكاشفي مات... وكان مدين مبلغ اقل من ٢٥
    قرش...بعد وفاتة بيومين جا لليمني واداه طرادة
    ( 25 قرش) وطلب الباقي... اليمني قال لي انت
    يا شيخنا مادام مت ما تخلي الباقي... الأغرب في
    القصة واحد من حيرانه وفي نفس لحظة سداد
    الدين.. قال.... شيخنا شيخا زين سدد دينو بعد موتو
    بيومين.... اليمني قال انا ما محيرني رجوع الشيخ
    من الموت... داك الفي الغرب عرف كيف... اسالو
    الناس القدام في اليمن سمعوا القصة من لسان اليمني
                  

04-22-2020, 05:38 PM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: عمر نملة)

    ( لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) )
    البعض يري بمساعدة في هذا الزمان مثل جهاز الموجات الصوتية
    ومتوقع اجهزة ادق تري الأوردة والشريان وتستعمل طبياً ، ولا
    يوجد ما يمنع فرضية الرؤية من غير ( مساعدة) .

    مدي السمع حتي بين ما نعرف من مخلوقات مختلف
    حيث يمتاز الدلفين وبعض الحيونات بمدي سمعي اعلي ويقال
    ان اعلي صوت حولنا ناتج عن دوران الكرة الأرضية ولا نسمعه
    البعض يسمع الأصوات و البعض يتواصل عقلياً من غير مخاطبة
    وتختلف المسافات ، ما بعد الموت اي انتهاء العمر الافتراضي للجسد
    لا يعني بالضرورة موت كامل ( المصطلحات مشكلة فهي لم تحدد بعد)

    التلباثي Telepathy اظن هو التواصل العقلي ) التخاطر)

    (عدل بواسطة اخلاص عبدالرحمن المشرف on 04-22-2020, 05:57 PM)

                  

04-22-2020, 07:45 PM

نعمات عماد
<aنعمات عماد
تاريخ التسجيل: 03-08-2014
مجموع المشاركات: 11404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    سلام و احترام أ. عمر نملة

    أول مرة أسمع قصةاليماني ، لكن سمعت قصص عديدة عن الشيخ المكاشفي من ناس ثقات.

    آخذ القصص بعقل مفتوح و تفسيري هو أن المرء ما زال يتقرب إلى الله حتى يحبه

    الله فإذا أحبه الله أصبح سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش

    بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سأل لأعطاه الله، ولئن استعاذ لأعاذه الله.

    تحيات. د. إخلاص
    أحياناً حتى الناس العاديين تحصل معهم اشياء مثل التليباثي، فقد اعتدت و ابنائي
    آن نتشارك نفس الفكرة في نفس الوقت او نتكلم بنفس العبارات بنفس الوقت.
    أيضاً كانت نفس الأحلام تتحقق بتفاصيلها مثل احداث حصلت في مدينة أو بلد آخر
    لناس أعرفهم فأراها في الحلم و اتصل على معارفي فأجد ان حلمي قد حدث فعلاً.

                  

04-22-2020, 09:00 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: نعمات عماد)

    افتكر دا الفيديو القاصداه دكتورة اخلاص ..

    بالماسبة حلقات برنامج الشاب خالد الرشيد رحلة في الذاكرة من البرامج المحببة عندي اتابعها على الدوام ..
    ومعجب جدا بأداءه ..
    فهو أولا يقدم موضوعات مهمة بملمح تعريفي جيد ..
    ويحرص على اعداد نفسه بطريقة تمكنة من الولوج لأفكار من يحاوره بطريقة متميزة ..
    من الحلقات التي أدهشتني الحلقة أدناه ..
    التي يقر فيها العالم بطريقة خجولة بفرضية العقل الاسمى ..
    سماع هذه المقولة من عالم روسي بدا لي معها كمن يسبح عكس تيار المادية المسيطرة على محيطه ..
                  

04-22-2020, 09:01 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)

    بأدائه
                  

04-22-2020, 10:51 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)

    يا عاطف الذي زكيته وحفظ لي الحق ..
    على الرغم من إنك بتشارك من الفيس لكن مشاركاتك أكيد مقروءة ..
    ولعلك تتفق معي أن اختلاف الرأي أو العقائد أو الفكر لا يفسد الود الإنساني ..
    يا ريت حين تعطف علينا تعطف بروحك الانسانية ..
    دون أن تتخلى عن عرض افكارك ومناط اختلافك ..
    ولا بأس من ( دحكة ) لا تسخر من روح بشرية.
                  

04-23-2020, 03:30 AM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)


    وايضاً احفظ لك الحق يا مولانا

                  

04-23-2020, 03:48 AM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    الحبيبة دكتورة نعمات
    التخاطر كعملية عقلية وتواصل بينك وبين
    الابناء قد تكون للتماثل او التشابه في تكوين
    الدماغ ، القدرة ومداها المكاني والزماني ( زمكاني)
    هي ما نطلق علية الكرامة ، أظنك تملكين الجزء المهم


                  

04-23-2020, 01:57 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)

    جد سعيد بهذا التداول الجميل ..
    Quote: هل السؤال عن الروح مشروع؟

    سؤال الروح يا دكتورة تمت الاجابة عليه دينيا فهي من أمر ربي ..
    غير أن المنظور في الفضاء المادي المحسوس أن الكائنات الحية الاقل وعيا من الانسان ايضا لها ارواح ..
    محكومة بميكانزم اجسادها ..
    أما خاصية التكاثر بين الاحياء ..
    أيضا يستشف منها أن الموت آلية متكررة في الحياة الدنيا إن صح التعبير ..
    الحيوانات المنوية في أصلاب الذكور لها حياة ..
    ولا أظن أن مفهوم الحياة يستقيم بدون طاقة ذاتية تعرف عند البشر بالروح ..
    وحيث أن الأمر كذلك ..
    فإن الحيوان المنوي يفقد حياته عندما يندمج مع البويضة لينشأ خلق آخر ..
    وهذا بدوره موت يؤكد ان الموت ما هو سوى آلية للانتقال..
    هل الطاقة أو الروح التي كانت تحرك الحيوان المنوي هي نفسها انتقلت للجنين ؟
    إن كانت الاجابة نعم فهي إذن انتقلت لمرحلة تطورية فيزيائية جديدة قبل أن تخرج لفضاء الدنيا..
    سوف تؤهلها بعد خروجها لاكتساب خبرات ومعارف أوسع مما كانت عليه ..
    هذه الدالة قد تقربنا من فهم قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ )؟
    قطعا هذه اللقيا المرجوة تحتاج إلى تأهيل ..
    على ضوء ذلك قد توجد معقولية للقول بأن الحياة البرزحية التي سننتقل إليها بعد الموت..
    بدورها مرحلة انتقالية تأهيلية لها خصائصها.
                  

04-23-2020, 04:02 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)

    تحصلت ع القصة من اخواني في حضرة ابونا شيخ طارق البشيرقصه الشيخ ناجي مع ابونا القطب المربي ابو عمر رضي الله عنه وارضاه حلوه بالجدوالشيخ ناجي صاحب قسمه كبيره وحظي بمكاشفه ابونا المكاشفي بعد انتقاله بيومينإذ كان الناجي عنده دكان بالمسيد وكان الشيخ يقترض منه لزوم ضيافه الزوار وحاجه المريدين بالمسيدوهذا الخبر سمعناه مباشره من الشيخ ناجي كان يحكي هذا الخبر وهو مغرورق عينيه بالدموع من هول الموقف وشده محبته للشيخ المكاشفيفقال الناجي :كان ابونا المكاشفي مدين مبلغ وقدره تقريبا ١٢٥٠٠تثني عشر قرشا ونص واستحوذت أن أخبر القائمين بالمسيد بخصوص الدين وتركت الأمر للهوفي اليوم الثالث تقريبا عندما كنت نائما بالليل جاني الشيخ وطرق باب الدكان فقمت فتحت الباب ظانا بأنه زبون يريد أن يشتري شىيء وجدته الشيخ زاته وأول قول له قال لي اسكت ولا تحدث أحدا بهذا الخبروقال له كم حقك عندي فقال ناجي أثنى عشر قرشا ونصف فاخرج الشيخ المبلغ من طرفه وكانت عمله جدييييده وسلمها له واختفى حالاوناجي احتفظ بهذا الخبر ولم يخبر أحداحتى جاءنا ابونا الشيخ ود الشيخ وزين وسلطان العارفين حبيب الكون كلهنفعنا الله بزكره ما تعاقب الليل والنهار وما سجع ايكه في الأغصانوعندما حضر الشيخ إلينا في صنعاء لزيارته الزاويه ومقابل ابونا شيخ حسنكاشفه ابونا الشيخ حسن بموقفه مع ابونا المكاشي ولزمه أن يتكلم ويفصح وهذا بمثابه إذن لهفهنا اغرورق عيناه وكان يتحدث ويسكت قليلا ويعاود الكلام حتى اكمل القصهوحقيقه ابونا شيخ حسن أكرمه كرم فائض وقال له لاتقطع من الشيخ طارق واخوان في الزاويهوهذا ما أكره أن كان هناك بقيه من الاخوان تكمله الناقصاللهم انفعنا بجاههم جميعا واسترنا بهم فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليكاللهم أكرمنا بمزيد الحب والإخلاص والصفاء والنقاء بالصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

    (عدل بواسطة عمر نملة on 04-23-2020, 04:17 PM)

                  

04-23-2020, 04:39 PM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: عمر نملة)

    النقنتود فى خجمتك يا مولاى الملك
    و حقوقك محفوظة Re: الموتRe: الموت
    و محل ما تمشى انا بمشى شاهد معاك
                  

05-04-2020, 11:23 PM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: جلالدونا)

    سلام
    موضوع البعد الخامس بشقية المادي و الروحي واسع... مهم سوف احكي تجارب في البعد الروحي.. و اركز على الرؤيا.. الأحلام... ومتاكد انها ليس اضغاث... ترددت كتير لعدة اسباب.. مهم...
    ربنا مسخرني بصورة عجيبة لابناء السبيل.. من صغير وزاد التسخير ايام الجامعة في الزقازيق... وبقدر تسخيري سخر لي
    أكاد اصل الى اي جهة بدون عنوان... ولا غرابة.. لكن ما كنت أظن التسخير يصل إلى ما وصل اليه في زيارتي 2004 لألمانيا لمدينة هامبورج... قاصدا الطريقة البرهانية في حوليتها السنوية نهاية شهر يوليو
    تحركت بالبص من مدينة خرونيجا.. أقصى شمال هولندا... وصلت هامبورغ قبل الظهر... نزلت من البص.. وكان معي باقي كيك او خبز.. جلست ع الارض اواكل بعض العصافير الصغيرة.... توقف أحدهم وقال السلام عليكم.. وقفت ورديت السلام... سألني انت سوداني؟ ... قلت ايوه... جاي من بره ألمانيا؟ .. ايوه قاصد حولية الطريقة البرهانية.. قال لي تعال نسأل ليك عن العنوان.. مهم سأل الاستعلامات.. ومفروض اطلع في القطار.. ثم بعد
    عدة محطات انزل واركب بص وانزل في محطة معينة
    .. اوصلني الي داخل محطة القطار.. ثم إلى الرصيف.. وجدنا
    القطار منتظر.. دخلت الي القطار ووقفت في مدخل الباب نتونس
    احاول القناعة بالذهاب معي ويحاول اقناعي ليستضيفني.. وفجأة قال
    لي اسمع انت قصتك شنو؟.. تزازي بي طول الليل حميتني النوم... انا لي زيادة من ١٠ سنوات ما حصل جيت بقدام المحطة... وانا عارف بلقاك في نفس المكان.. قبل أن ارد انقفل باب القطار....
                  

05-05-2020, 00:06 AM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: عمر نملة)

    تحياتي صاحب البوست
    طيب لو بقصد بالبعد الخامس الروح
    ما هو البعد الرابع؟
                  

05-05-2020, 09:24 AM

عمر نملة
<aعمر نملة
تاريخ التسجيل: 11-08-2009
مجموع المشاركات: 2550

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: منتصر عبد الباسط)

    الزمن يا منتصر... كيف التنقل عبر الزمن....
    اذا اشركتنا تجاربك وتجارب علمتها... بنصل
    لقليل من العلم بها
                  

05-06-2020, 10:55 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: عمر نملة)

    Quote: التلباثي Telepathy اظن هو التواصل العقلي ) التخاطر)

    كلامك دا طبعا علمي يا دكتوره ..
    من حسن الطالع بقرا في كتاب معرب ممتع لعالم من علماء الفضاء اسمه كارل ساجان ..
    جدعو لينا دكتور محمد الامين موسى في خيط المهندس محمد سليمان ..
    عنوان الكتاب (كوكب الأرض نقطة زرقاء باهتة)..
    شدتني الفقرة دي :
    Quote: ( وأنت على سبيل المثال : تبعث موجات رايو عند حرارة فعالة ، أو ( سطوع) تصل إلى حوالي 35 مئوية
    فإذا كنت في محيط ابرد منك ، فإن التلسكوب الراديو الحساس يقدر على تتبع موجات الرايو الضعيف
    التي تبثها في كل الاتجاهات ـ إن كل منا يعد مصدرا للاستاتيكية الباردة )

    واكيد ح يشدكم أكثر لما تقرو على خلفية تاثير موجات اجسادنا ..
    فهل يمكن لعلماء النفس مراجعة مصطلع التواصل العقلي على ضوء المعلومة اعلاه ؟
    واعتبار التخطر ايضا ضمن الموجات الراديوية التي تبثها اجسادنا ؟.
    حقيقة المعلومة دي سرحت بي أكثر ..
    وحسيت إن المعلومة دي تم استغلالها بالفعل ..
    في تطوير تقنيات يتم من خلالها تحديد مكانك بدقة من خلال الموجات التي تصدرها..
    طيب إذا الموجات دي تم فك شفرتها هل يمكنهم قراءة ما يدور بدواخلنا ؟

                  

05-07-2020, 03:30 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48791

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: محمد على طه الملك)

    تحية طيبة يا عزيزي محمد علي طه الملك وسلامي للجميع

    حول مداخلتك التالية:

    Quote: الحديث عن الطاقة كمعبر للسمو يقود بطبيعة الحال الي الدماغ ..
    باعتباره المستقبل لتلك الطاقة استخداما وتوزيعا ..
    لذا جاء موقعه خلقيا في أعلى أو مقدمة جسد الكائنات الحية ..
    في الفيديو ادناه تفسير مادي لدور الدماغ ..
    والطفرة الخلقية الاضافية في دماغ الإنسان التي ميزته عن سواه من الأحياء ..


    بعد استماعكم يقفز السؤال التالي : لماذا الانسان من دون بقية الأحياء ؟
    بمعنى آخر هل دماغ الإنسان وحده وبطبعه كان الوحيد القادر على إحداث أو استقبال هذه الطفرة الخلقية التي شكلت وعيه ؟
    أم أن الأمر خاضع لارادة اختيار عليا هي التي ميزتنا ؟
    وهل هنالك كائنات طفراتها أعلى من دماغ الانسان ومن ثم هي في بعد أفضل من البعد الإنساني ؟
    مثل هذه التساؤلات تقودنا لمرويات الديانات عن خلق الانسان والكائنات الأخرى ..
    وفي المحصلة تذهب نسبتها للغيب لعدم وجود تفسير تطبيقي ..
    الركون لتلك التفاسير الغيبية يعنى ان ينتظر الانسان التراتيبية التي رسمت له ليرتقي من خلال المعبر الوحيد اي الموت ..
    مع وضوح ذلك لم يستسلم العقل البشري بعد لتلك التراتيبية ..
    فهو يبذل جهود ورياضة جسدية عالية لكي يتمكن من استقطاب المزيد من الطاقة تمكنه من القفز لابعاد أخرى ..
    كأن هنالك بعض البشر اعدوا انفسهم ..
    وحجزوا مقاعد متقدمه عن سواهم وهم في حياتهم الدنيا..
    سوف تصبح بين ايديهم مباشرة لحظة عبورهم من الدنيا بموت الجسد..
    إذن وفي كل الأحوال فكرة الانتقال للبعد الخامس أو ابعاد أخرى ..
    لن تدعك تفلت من قيد الجسد المادي ..
    نعم قد تكون الافضلية لجسدك الاسيري ..
    وقد يراك الناس بقدرات خارقة تثير استغرابهم ..
    ولكن الجائزة أو المقعد المتقدم الذي صنعته وأعددته لنفسك لن تجلس عليه قبل أن تمر ببوابة الموت..
    أو هذا ما أجده متاح حتى الآن..
    لأن حالات الاختفاء التي تروى ليست قطعية الدلالة على عبور ذاتي دون موت جسدي على الأقل حتى الآن.

    ومعها شريحة الفيديو
    تذكرت هذه الفقرة من أقوال الأستاذ محمود جاءت في كتاب "ديباجة أسس دستور السودان":

    ((14))

    إن البيئة التي نعيش فيها إذن، إنما هي بيئة روحية، ذات مظهر مادي‏.‏‏. وهذه الحقيقة ستحدث ثورة في مناهج التعليم الحاضرة، التي ظهر قصورها، وإليها يرجع فساد الحكم، وقصور الحكام، والمحكومين‏.‏‏.
    ما هي الروح؟؟ هي الجسد الحى الذي لا يموت!!
    وفي المرحلة، قبل ظهور الجسد الحي، الذي لا يموت، فإن الروح هي الطرف اللطيف من الجسد الحاضر.. الروح هي العقل المتخلص من أوهام الحواس، ومن أوهام العقل البدائي الساذج‏.‏‏. الروح هي العقل المتحرر من سلطان الرغبة - الهوى‏.‏‏. ونحن لا نصل إلى الروح إلا بالإيمان، وبتهذيب الفكر، ومن أجل ذلك قال النبي الكريم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به‏.‏‏.)) وما جاء به هو الشريعة، والطريقة، والحقيقة‏.‏‏. هذا شرط أول الطريق‏.‏‏.


    وتحسب أنك جرم صغير ** وفيك انطوى العالم الأكبر

    وقد استمتعت بمداخلات العزيزات والأعزاء جميعا.
    ياسر


                  

05-08-2020, 06:09 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نظرية التطور وفكرة البعد الخامس (Re: Yasir Elsharif)

    حاول الباراسيكلوجي ان يؤسّس نفسه كعلم من خلال دراسة ظواهر مثل التليباثي وتجارب ماقبل الموت وتحريك الاشياء بالنظر ، ومعرفة احداث مستقبلية وغيرها من الظواهر الخارقة،

    لكنه لم ينجح في ذلك ومازال يصنّف كعلم زائف "pseudoscience

    لا أحد ينكر تلك الظواهر تقريباً*، وهي حسب قراءاتي المتواضعة في الباراسيكلوجي ليست حكراً على الاديان.

    والدليل على ذلك من ثقافة المجتمعات الاسلامية ،

    ان الخوارق التي تحدث لغير المتدينين تتم نسبتها إلى "الشيطان" أو "الجن الكافر" وغيرها من التفسيرات.

    * في احد برامج روسيا اليوم العربية، كان هنالك حوار مع عالم روسي شاب، ينكر الظواهر الخارقة،

    وأعلن عن تقديم خمسة آلاف دولار مكافأة لمن يثبت وجود ظاهرة خارقة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de