كورونا وما بعد النظام المعرفي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 04:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2020, 11:38 AM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كورونا وما بعد النظام المعرفي

    11:38 AM March, 23 2020

    سودانيز اون لاين
    Asim Ali-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    Quote: كورونا وما بعد النظام المعرفي!

    تنبأت في مقالات عدة سابقة بمرحلة سميتها ما بعد اقتصاد المعرفة وكانت ملامح هذه المرحلة بالنسبة لي، على الأقل، كوني أدير شركة متخصصة في جزء من سياقات عملها بالرصد والإحصاء والتحليل للبيانات والقياس، لكن الصعوبة التي يمكن الإفصاح عنها كانت في تحديد زمن تلك المرحلة التي استشرفتها، وموعد العيش في تفاصيلها وكيفية الانتقال والتحول إليها وأيضاً أسباب ذلك التحول والانتقال إليها. ولعل الوقت قد حان للإجابة على تلك الاستفهامات «متى ولماذا وكيف» والتي لم تتضمنها عملية الاستشراف تلك.

    نفهم جيداً أن أي نظام يرتهن إليه العالم في تسيير شؤونه وتدبير أحواله تشبه عملية الانتقال والتحول إليه عملية الانتقال والتحول من نظام حكم وسيادة إلى نظام حكم وسيادة آخر بذات تفاصيل منح مقاليد الحكم والسيادة مع كل دورة حكم ونظام جديدة، وأياً كان نوع ذلك النظام زراعياً أو صناعياً أو اشتراكياً أو رأسمالياً أو معرفياً أو ما بعد ذلك.

    والنظر في تفاصيل كل عملية تحول وانتقال بين هذه الأنظمة يقول إنها عملية لم تتم بشكل ديمقراطي كما يحدث عادة في التحولات على مستوى بعض الدول ولم توهب السلطة لأي من تلك الأنظمة طواعية واختيارياً بل كانت انتزاعاً.

    ويمكن رؤية ذلك بوضوح في آخر عملية تحول بين النظام الرأسمالي والنظام المعرفي حيث سبق عملية التحول والانتقال أزمة اقتصادية عالمية كبرى تسببت في انتزاع السلطة من أيدي نظام الشركات والمكاتب وتسليمها للنظام المعرفي وتم تنصيبه من ثم ليسود في العالم كما تم تسخير كل الموارد من أجل تلبية احتياجاته وخدمة مظاهره وبلا تحفظ، لولا أن الغاية لم تكن على قدر كبير من الوضوح ما يجعل النظام المعرفي في هذا التوقيت والمرحلة محرجاً جداً، خصوصاً فيما يتعلق بمواجهة فيروس «كورونا» والتصدي له، والذي يعد أول تجربة واختباراً حقيقياً للنظام المعرفي وامتحان جدية ومصداقية مزاعمه.



    لا أريد أن يكون ما أقوله هنا هو ما يردده الكتاب والشعراء من وصف للظاهرة وهو ما تمتلئ به صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي كما ولا أريد أن أقدم تحليلاً فلسفياً يصف ما وراء الظاهرة وأسبابها وقد يخطئ وقد يصيب، لكن ما أريد قوله هنا هو كتابة استشراف متخصص مبني على قياس متعلم مشهود له ويملك الكثير والكثير من الامتيازات.

    إننا أمام خيارين لا ثالث لهما، الأول هو استدعاء كل الأخطاء والتجاوزات التي تتعارض مع غايات ومبادئ النظام المعرفي وتصحيحها بالكامل وسد كل الثغرات وتحديث منظومة هذا النظام وتفعيل ما لم يكن مفعلاً من قبل وتم تأجيل تفعيله إلى المستقبل لأسباب تتعلق بعدم وجود مخاطر توجب ذلك، ولنأخذ مثالاً على ذلك وهو أن كل وسائل ومظاهر التكنولوجيا وعلى رأسها خدمة الإنترنت والذكاء الاصطناعي استخدمت بعيداً عن ما يفرضه النظام المعرفي من أهداف وغايات إذ يفترض أن هذه الأدوات التكنولوجية وسائل وجدت من أجل أن تستخدم في خدمة الرأسمال الذي يقوم عليه النظام المعرفي وهو البحث العلمي وتمكين التواصل بين الباحثين في العالم وتبادل الأبحاث دون الأخذ بصعوبات الحصول على المعلومات الذي كانت تفرضه الأنظمة التقليدية السابقة وتلك الاستخدامات المتجاوزة لغايات النظام المعرفي هي استخدامات تجارية في معظمها.

    أما الخيار الثاني فهو إيجاد نظام بديل للنظام المعرفي لكن هذا يجعلنا نقول قول الألماني ديكارت: «فاقد الشيء لا يعطيه» ولأجل ذلك فإن عصر ما بعد النظام المعرفي أو العصر الاقتصادي الخامس سيكون هو ذاته النظام المعرفي ولكن بآليات جديدة وملامح واضحة ومكتملة في تفاصيلها وتكويناتها فتكون الصورة الجديدة لهذا النظام هي ذاتها رؤيتنا لشجرة كاملة وليس كما رؤيتنا السابقة وهي جزء من الشجرة فقط وهي رؤية ما قبل Covid 19.

    وبالحديث في ختام هذا المثال عن فيروس «كورونا» الذي كان صفعة في وجه النظام المعرفي ربما ليستيقظ من غفلته التي تسببت نجاحات التكنولوجيا التجارية اليومية له بها وسنجد أن مهمة النظام المعرفي أمام فيروس «كورونا» تختلف عن بقية الأنظمة التقليدية السابقة والحجة عليه أكبر بكثير جدا حيث لو واجه العالم فيروس «كورونا» في أي عصر سابق غير عصر النظام المعرفي فلن يكون على ذلك النظام لوم لأن رأسماله في العادة يقوم على المال أما النظام المعرفي فرأسماله يقوم على البحث العلمي والمعرفة والإبداع الإنساني والإمكانيات البشرية، وقد تم تسخير كل الموارد من أجل ذلك ولذلك فاللوم أكبر هنا والفشل أعمق والمسؤولية مباشرة وعظيمة ويبقى سؤال أخير في نهاية هذا المقال وهو: أين هو موقع البحث العلمي العربي في الجملة الخيرية للنظام المعرفي، وهل يمكن أن نجد له دوراً يمكن التعويل عليه في مواجهة فيروس «كورونا» وتداعياته؟

    لتكن الإجابة على هذا السؤال موضوع المقال القادم. وللحديث بقية.

    مناهل ثابت
    التاريخ: 23 مارس 2020
    موقع البيان






                  

03-24-2020, 08:00 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كورونا وما بعد النظام المعرفي (Re: Asim Ali)

    يعد مقال كورونا ومابعد النظام المعرفى اخر مقال فى سلسله مقالات اعتبرها مفيده ومتميزه وتقدم اضافه نوعيه بكبسولات بسيطه ومركزه ساحاول اختيار بعضها من نفس المصدر السابق
    Quote: سلطة الهندسة الثقافية وأهميتها في عالم الاقتصاد المعرفي

    لقد كانت قلة المفكرين في العالم دائماً نتيجة طبيعية للصعوبة التي يقتضيها التفكير المركز، وبهذا تهرب العالم من مسؤولية التفكير، وسلك طريق الراحة الذهنية فوجد التقليد مسلكاً خلاباً لمعظم ما يريد القيام به، بل وكان تبني الأفكار الجاهزة، بدلاً من تنمية قدرته على التفكير المركز بديلاً حيوياً، لمعالجة صعوبات حياته، وتدبير معيشته، وتصريف شؤونه.

    وللسبب نفسه خسر معظم المستثمرين في هذا العالم استثماراتهم، حين هبوا سراعا لتبني الأفكار الجاهزة بالطريقة ذاتها، سواء في الفكرة التي تقوم عليها مشاريعهم، أو في طريقة التعامل مع المشاكل والمخاطر التي تبرز لهم خلال تنفيذهم لتلك المشاريع.

    وإذا أردنا الحديث عن الاقتصاد المعرفي والاستثمار الثقافي عربيا فلنطرح سؤالاً مهماً هو: لماذا يتهرب أرباب المال، ورجال الأعمال العرب من الاستثمار في عوالم الثقافة والمعرفة؟

    إن المشكلة العصيّة التي تواجه أي استثمار ثقافي، في الوطن العربي هي عدم وجود أرضية واعية، وبيئة مثقفة ليؤسس ويشيد عليها تصوراته، وهذا ما لا يتحصل بسهولة، في أي مكان في العالم، ونتيجة لهذا ينفر المستثمر من سوق المعرفة والاستثمار في الثقافة، لأن المشكلة التي يواجهها ليس لها علاقة برأس المال.

    وإنما بخلق الوعي لدى الجمهور المستهدف، من أجل أن يتقبل سلعة المستثمر ويتفاعل مع مشروعه وهذا لا يمكن شراؤه بالمال أو تحصيله سوى بآلة زمنية تعيد تصميم التاريخ وتعيد تصميم الذهنية البشرية في هذه المجتمعات، بالعودة إلى ماضيها، فيزدهر حاضرها، وعياً وفكراً وثقافةً، وعلماً، فتصبح جاهزةً وملائمة لوجود سوق معرفي فيها، ويجدي أي استثمار ثقافي فيها!

    وقد كانت مسألة إحداث التغيير وصناعة الوعي محل جدل تاريخي، تجسدت في المثالية والمادية، فماركس يقول: «ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم، إنما وجودهم الاجتماعي هو الذي يحدد وعيهم». وقد بدأ ماركس بدراسة المجتمع الإنساني من الواقع المادي الذي يعيش فيه.

    هذا هو الذي يحدد واقعنا الحي وليست الأفكار التي نؤمن بها هي التي تحدد ذلك، وعلى الرغم من ذلك هناك تفاعل معقد بين الواقع المادي والأيديولوجيات التي تبادر بشرح هذا الواقع، أو في كثير من الأحيان، التعتيم عليه على حد تعبير ماركس.

    أما هيجل فيرى أن الوعي هو ما يصنع البيئة المثقفة، والواقع المثالي، وهذا لدى هيجل، وهما شرط تحصيل الوعي لدى الأفراد؛ وقد قال إنجلز معبراً عن الرأي الأول لماركس: «إن نمط تفكيرنا يختلف حسب وجودنا في قصر أو في كوخ».

    والتنمية بطبيعتها تشترط دائما ضرورة الإنسان المثقف فهو المستهدف وهو أيضاً من ينظم لفعالية التنمية ولذلك فحضور الوعي لديه مشروط في أي هندسة مالية أو ثقافية حتى يتم إنجاز ما تضعه الهندسة المالية والثقافية من خطة تتقدم بها عجلة التنمية. ولذلك فشروط التنمية وتحقيقها تنطبق أيضاً على الهندسة الثقافية، بل إن هذه الأخيرة جزء أصيل في عملية التنمية وأس من أسسها.

    ومثلما أشرت فإن الرأسمالية الحديثة قد ابتكرت علم الهندسة المالية، وضمنته كافة محتويات العلوم الإدارية، التي ظهرت قبله، وزادت عليه بأمر التنبؤ بالمخاطر، واحتواءها في حال وقوعها.

    وأما ما يربط الهندسة المالية باقتصاديات المعرفة، فهو أن الهندسة المالية هي الضامن الوحيد، الذي تطمئن به السوق المعرفية، إذ يضع كل الاحتمالات الخاصة بالمشاريع الثقافية، ويعمل على الاحتياط لأي فشل، بل ويصنع الحلول اللازمة التي تقي أي مشروع ثقافي من الفشل، بل إنها أيضا تزيده مناعة بالطرق التي تنتهجها خطتها لطريقة سيره، ودراسة الجدوى التي تقدمها الهندسة ليتهندس بها أي مشروع تنموي.

    من هذا نجد أنه لا يجب تجاهل المخاطر التي قد يتعرض لها أي مستثمر في قطاع الثقافة، خصوصاً في البلاد العربية، وصناعة الوعي واقتصاديات المعرفة، وهذا لا يتحقق إلا بالاستعانة بخبراء الهندسة المالية، والثقافية والنظر بمنظارهم ومن خلال عدستهم.

    إن البيئة الواعية لا تتحصل إلا بمنهجية تنموية مخطط لها بإجادة ومعرفة عميقة ببواطن الأمور، وقدرة على سبر أغوار مخاطرها، وما قد تتعرض له من إشكاليات تعيقها، وهي تبدأ من الأسرة، فالمدرسة، ثم المحيط الذي يعيش فيه الفرد.

    ولذلك كانت أغلب المشاريع الثقافية دائماً تلاقي بروداً في مواجهتها، والتعامل معها، واستاتيكية تؤذن بفشلها قبل بدئها؛ ولعل وجود الإنسان الواعي في هكذا بيئة مرهون بحرصه، واجتهاده الذاتي، وليس ببيئته، وما يحيط به، هذا إن افترضنا أنها هي من تصنع وعي الأفراد دائماً، ورغم ذلك إلا أن هذا لا يمنع أيضاً في أن يشكل المكان الذي نعيش فيه ثقافتنا ووعينا ولكن في أحايين قليلة.

    إن الحديث عن الاقتصاد المعرفي عربيا هو شبه غائب تقريبا لكن هناك نماذج يمكن ذكرها كالإمارات العربية المتحدة التي بدأت في تبني بعض الأفكار المعرفية منها مشروع الفضاء وعام الابتكار لتكون منصة لانطلاقة فكرية ترجعنا للعصر الذهبي. وكذلك رؤية محمد بن راشد المستقبلية في إنشاء متحف المستقبل.

    المقام لا يتسع لتقديم افتراضات لما يجب انتهاجه لتحقيق حالة من الوعي تؤهل البيئة المجتمعية لأن تكون أرضية مناسبة لتزدهر فيها أسواق الثقافة والاقتصاد المعرفي ولذلك لنا في القادم حديث.

    مناهل ثابت
    التاريخ: 07 أغسطس 2017
                  

04-11-2020, 02:39 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كورونا وما بعد النظام المعرفي (Re: Asim Ali)

    Quote: «كورونا» والنظام المعرفي العربي


    لقد فرض النظام المعرفي على العالم فيما قبل كورونا أولويات كان أهمها تحديث المنظومة التعليمية بما تحتويه من مناهج تعليمية ومناهج تدريس ونظم معرفية، وقد قامت العديد من دول العالم الأول بتحديث منظومتها التعليمية، لولا أن الدول العربية قد التفتت إلى جوانب أخرى لا علاقة لها بالنظام المعرفي وجوهره، ومن ذلك الاهتمام بالجوانب التقنية.
    حيث سعت إلى تطوير الوسائل دون أدنى اهتمام يذكر بالغايات، فظلت المناهج التعليمية كما هي منذ حوالي عشرين عاماً ولم يطلها أي عملية تحديث لمواكبة متطلبات النظام المعرفي وعصر المعرفة، وانصرف الاهتمام إلى تنمية وسائل التعليم وشكلياته كتحديث أماكن التعليم واستحداث أدوات جديدة للتعليم بما في ذلك شكل المدارس الخاصة والتعليم الأهلي.

    وعلى صعيد التكنولوجيا حدث الأمر ذاته فكان التسابق نحو استحداث وسائل وأدوات تكنولوجية لا ترقى إلى المستويات العالمية لوسائل التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي ولكنها مع ذلك أرادت إلا أن تخوض تجربة الاهتمام بالقشور والسطحيات وإفلات اللب والعمق والغايات فكان اهتمامها هو استحداث برامج خاصة وسيرفرات شبكات أنترنت عربية.

    ولم يكن في هذا ما يعيب لكن المعيب حقاً هو تجاهل الغاية من وسائل التكنولوجيا وهي خدمة العملية البحثية العلمية وتطوير منظومة البحث العلمي في العالم وتمكين الباحثين، أما الوسائل فهناك شركات عالمية حقيقية متخصصة في هذا السياق لها دور واحد أنشئت من أجله، وهو يتجاوز بكثير المعارف العربية في هذا الجانب إلى حد بعيد لغاية هي خدمة البحث العلمي جوهر النظام المعرفي ورأسماله.

    ولقد نجد حديثاً عن ذلك الاهتمام باستحداث الوسائل والأدوات التكنولوجية عربياً في تقارير ومقالات صادرة عن البنك الدولي لكن أليست العلاقة بين الوسيلة والغاية هي علاقة حيوية لا تنفصل عن بعضها مع استثناء بسيط قد يغير من شكل المعادلة وهو أن الوسيلة يمكن استبدالها وتغييرها لكن الغاية فيستحيل معها ذلك، وأن الوسيلة لا قيمة لها بدون غاية في حين أن الغاية تبقى مهمة في وجودها وتحقيقها حتى لو انعدمت الوسيلة أو تبدلت أو ضعفت.

    إن البحث عن موقع البحث العلمي العربي في الجملة الخبرية للنظام المعرفي لا يختلف عن البحث عن القُبّعة في دنيا العمائم ولعل ما يؤكد هذا هو ما يواجهه العالم اليوم من معركة تجاه فيروس كورونا الذي يكتسح الشرق والغرب بلا تفريق بين عالم وجاهل ولنا أن نتساءل أين تلك الفلتات العلمية العربية التي كانت الأوساط الاجتماعية تروج لها ووسائل لإعلام دائماً تتباهى بوجودها في الغرب ولطالما سمعنا أحاديث عن بطولاتها في المعامل والمختبرات العلمية الغربية؟

    والحديث عن مرحلة Covid-19 يقودنا إلى فهم أفضل لما كنا فيه ورغم ذلك مازالت الاهتمامات لم تتغير حتى في هذا التوقيت الحرج، فعربياً يتجه الاهتمام وينصرف نحو الوسائل والأدوات في هذه المعركة مع هذا الفيروس دون الاهتمام بالغايات المرجوة من وراء استخدام تلك الوسائل فينصب اهتمام الإعلام ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي على رصد حالات الإصابات والوفاة والبحث عما وراء هذا الفيروس من أسباب لكن الاهتمام بسبل وطرق الوقاية ومحاولة إيجاد بدائل حيوية للمواجهة تناسب خصوصيات كل مجتمع فقليلة بل ونادرة جداً وهو ذات المأزق الذي مررنا به أثناء تعاطينا مع متطلبات النظام المعرفي.

    إن ما تقودنا الأيام والحوادث المتتالية إلى فهمه هو أن الزمن سيتغير وسنعيش بعد كورونا عصراً جديداً لما بعد النظام المعرفي لكن المتغيرات ستكون سريعة والموجة ستكون أكثر جموحاً على مواكبتها وركوبها، وإن لم نتعلم من التاريخ وأخطائنا السابقة فمن ذا سيعلمنا!

    ولعل ما يجب استيعابه هو درس ما قبل فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» ليس فقط لفهم ما بعد «كوفيد 19» بل ولفهم مرحلة «كوفيد 19» أيضاً، ومن ذلك أننا نعيش فعالية لم نتعلم كيف نعيشها، وأننا سنعيش فعالية تالية لم نتعلم أيضا كيف نعيشها، وأن علينا أن نصحو من غفلة الانبهار بالوسيلة، والاستيقاظ من أجل تحقيق الغاية، حتى لا نكون عالة على الأمم، ولا حجر عثرة في طريق التقدم البشري. وللحديث بقية.

    مناهل ثابت
    التاريخ: 04 أبريل 2020
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de