المختار من ثمار الإستغفار ...

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:47 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2020, 11:52 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المختار من ثمار الإستغفار ...

    11:52 PM March, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    سيف اليزل برعي البدوي-
    مكتبتى
    رابط مختصر




    المختار من ثمار الاستغفار ....

    الاستغفار سنة الأنبياء والمرسلين، وطريق ووسيلة الأولياء والصالحين، يلجؤون إليه في كل وقت وحين، في السراء والضراء، به يتضرعون وبه يتقربون، وبه يرتقون في مدارج السالكين ، وبه ينوِّرون قلوبهم وينيرون قبورهم، وبه يصححون سيرهم إلى الله رب العالمين ، وبه يُنصرون ويُمطرون ويرزقون ويغاثون ويرحمون.
    فأبونا آدم وأمنا حواء عليما السلام لما أذنبا وعاتبهما ربهما أحسَّا بخطئهما التجآ إلى ربهما متضرعين مستغفرين نادمين مسترحمين، فكان مما قالا: رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ [الأعراف:23].
    وقال سيدنا نوح عليه السلام: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [نوح:28]، وقال: وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنْ الْخَاسِرِينَ [هود:47].
    وقال موسى عليه السلام لما قتل رجلا من الأقباط: رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [القصص:16].
    وقال شعيب لقومه: وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ [هود:90].
    وقال سيدنا صالح لقومه بعد أن أمرهم بعبادة الله: يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ [هود:61]. وحكى الله عن سيدنا داود لما تسَرَّع في الحكم بين الخصمين ولم يتريث في ذلك، فأحس بخطئه: فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ( ص 24 ).
    وهذا ابنه سليمان قال: رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ
    وهذا إبراهيم عليه السلام كان يستغفر لنفسه ولأبيه رغم ضلاله، وبقي كذلك حتى تيقن أنه عدو الله فتبرأ منه، وكان يستغفر لكل مؤمن سابق ولاحق، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ [إبراهيم:41].
    وهذا خيرتهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم قال له ربه: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ [محمد:19]، وقال له: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا [النصر:3].
    ونحن اليوم أشد ما نكون حاجة إلى التوبة والاستغفار والإنابة والاعتذار ؛ لأن زمننا هذا قد امتلأ بالذنوب والمغريات , وكثرة الشهوات والشبهات ، حتى انطمست البصائر والأبصار،وشغل الناس عن ربهم مشاغل الليل والنهار ؛ إلا من رحم العزيز الغفار .

    قال علي رضي الله عنه: \" العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل: وما هي ؟ قال: الاستغفار\".
    وقال قتادة – رحمه الله -: \" القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم . أما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار\".
    ويروى عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه: ( يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً ).
    وقال أبو المنهال: (ما جاور عبد في قبره من جار أحب من الاستغفار).
    وقال الحسن: (أكثروا من الاستغفار في بيوتكم، وعلى موائدكم، وفي طرقاتكم، وفي أسواقكم، وفي مجالسكم، فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة).

    وللاستغفار ثمار وفوائد وقطوف وفرائد منها أنه:
    1- سبب لمرضاة الرب واطمئنان القلب :
    الاستغفار سبب لمرضاة الرب وسكينة القلب ؛ لأن الله تعالى يحب عباده الأوابين التوابين , المستغفرين المخبتين .
    قال تعالى : \" { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة.
    وقال : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد.
    فهو سببٌ لصفاءِ القلب ونقائه، فالذنوب تترك أثرًا سيّئًا وسوادًا على القلب.
    كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ((إنّ المؤمنَ إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تَاب ونزع واستغفر صُقِل قلبه، فإن زاد زادت، فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه: كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ [المطففين:14] .
    (أخرجه أحمد (2/297)، والترمذي في التفسير (3334)، والنسائي في الكبرى (10251)، وابن ماجه في الزهد (4244)
    عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم - يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ : ( جُمْدَانُ ) فَقَالَ : « سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ » . قَالُوا : وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : « الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
    وعن عبد الله بن بسر ، وعن عائشة، وعن أبي الدرداء موقوفا: \"طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا\" صحيح الجامع حديث رقم (3930) .
    وعن الزبير: \"من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار\". صحيح الجامع حديث رقم (5955).
    قال المناوي في فيض القدير : \"من أحب أن تسره صحيفته\"، أي صحيفة أعماله إذا رآها يوم القيامة , لقوله تعالى : {وَاسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ} (90) سورة هود.

    يا من يجيب العبد قبل سؤاله* * * ويجود للعاصين بالغفران
    وإذا أتاه السائلون لعفوه * * * ستر القبيح وجاد بالإحسان

    روى عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشَاَ فيهم رجل يقال له حدير، وكانت تلك السنة قد أصابتهم شدة من قلة الطعام، فزودهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسي أن يزود حديراً، فخرج حدير صابراً محتسباً وهو في آخر الركب يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان اللّه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ويقول: نعم الزاد هو يا رب، فهو يرددها وهو في آخر الركب. قال: فجاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقال له: إن ربي أرسلني إليك يخبرك أنك زودت أصحابك ونسيت أن تزود حديراً، وهو في آخر الركب يقول: لا إله إلا اللّه، والله أكبر، والحمد للّه، وس بحان اللّه، ولا حول ولا قوة إلا باللّه، ويقول: نعم الزاد هو يا رب. قال: وكلامه ذلك له نور يوم القيامة ما بين السماء والأرض فابعث إليه بزاد، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا فدفع إليه الزاد، حفظ عليه ما يقول، ويقول له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ورحمة الله، ويخبرك أنه كان نسي أن يزودك، وإن ربي تبارك وتعالى أرسل إلي جبريل يذكرني بك، فذكره جبريل وأعلمه مكانك. قال: فانتهى إليه وهو يقول: لا إله إلا اللّه، واللّه أكبر، والحمد لله، وسبحان الله، ولا حول ولا قوة إلا باللّه . ويقول: نعم الزاد هذا يا رب. قال: فدنا منه ثم قال له: إن رسول ال له صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام ورحمة الله، وقد أرسلني إليك بزاد ويقول: إنما نسيتك فأرسل إلي جبريل من السماء يذكرني بك. قال: فحمد اللّه وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: الحمد للّه رب العالمين ذكرني ربي من فوق سبعٍ سموات وفوق عرشه ورحم جوعي وضعفي، يا رب كما لم تنس حديراً فاجعل حديراً لا ينساك. قال: فحفظ ما قال فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما سمع منه حين أتاه، وبما قال حين أخبره، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: \" أما إنك لو رفعت رأسك إلى السماء لرأيت لكلامه نوراً ساطعاً ما بين السماء والأرض \".
    أسد الغابة 1/770 , ابن الجوزي : المنتظم 2/7 , صفة الصفوة 1/292 , وأخرجها ابن منده وأبو نعيم في كتابه معرفة الصحابة ( وفي إسناده مقال ) .
    قال أبو العتاهية :

    إلهي لا تعذبني فإني * * * مقر بالذي قد كان مني
    وما لي حيلةٌ إلا رجائي * * * وعفوك إن عفوت وحسن ظني
    وكم من زلة لي في الخطايا * * * وأنتَ عليّ ذو فضلٍ ومنِ
    إذا فكرتُ في ندمي عليها * * * عضضتُ أناملي وقرعتُ سني
    أجنّ بزهرة الدنيا جنونا * * * وأقضي العمرَ فيها بالتمني
    ولو أني صدقت الزهدَ فيها * * * قلبتُ لأهلها ظهرَ المِجنّ
    وبينَ يديّ مٌحتبسٌ طويلٌ * * * كأني قد دُعيتُ له ، كأني
    يظنُ الناسُ بي خيراً وإني * * * لشرُ الناسِ ، إن لم تعفُ عني

    2- سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات:
    الاستغفار سبب في تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات قال تعالى: {وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58].
    قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلى ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له . صحيح الجامع.
    عن زَيْدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
    يَقُولُ: « مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِى لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنَ الزَّحْفِ » سنن أبى داود(1519) صحيح .
    وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَ حَبِيبُ بْنُ الْحَارِثِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ مِقْرَافٌ . قَالَ : " فَتُبْ إِلَى اللَّهِ يَا حَبِيبُ " . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَتُوبُ ثُمَّ أَعُودُ . قَالَ : " فَكُلَّمَا أَذْنَبْتَ فَتُبْ " . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِذًا تَكْثُرُ ذُنُوبِي ، قَالَ : " عَفْوُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ ذُنُوبِكَ يَا حَبِيبُ بْنَ الْحَارِثِ " المعجم الأوسط للطبراني(5415 ) وفيه ضعف.

    ويَقُول اللَّهُ سُبْحَانَهُ : { وَمَنْ يَعْمَل سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } ( سورة النساء / 110)
    وقال :{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) } [آل عمران/135-137]
    وكما في الحديث القدسي: \" يَا عِبَادِى إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِى أَغْفِرْ لَكُمْ .
    - فِيمَا يَرْوِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ « يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِى وَرَجَوْتَنِى فَإِنِّى سَأَغْفِرُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَوْ لَقِيتَنِى بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا لَلَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً وَلَو عَمِلْتَ مِنَ الْخَطَايَا حَتَّى تَبْلُغَ عَنَانَ السَّمَاءِ مَا لَمْ تُشْرِكْ بِى شَيْئاً ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِى لَغَفَرْتُ لَكَ ثُمَّ لاَ أُبَالِى » صحيح مسلم(6737 ) مطولا.
    وعَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال : (( ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر الله له )) أبو داود والترمذي.

    يا رب عبدك قد أتاك* * * وقد أساء وقد هفا
    يكفيه منك حياؤه * * * من سوء ما قد أسلفا
    حمل الذنوب على * * * الذنوب الموبقات وأسرفا
    و قد استجار بذيل* * * عفوك من عقابك ملحفا
    رب اعف و عافه * * * فلأنت أولى من عفا

    فالاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا.

    يا من عدا ثم اعتدى ثم اقترف * * * ثم ارعوى ثم انتهى ثم اعترف
    أبشر بقول الله في تنزيله * ** إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " بَيْنَا رَجُلٌ مُسْتَلْقٍ إِذْ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ وَإِلَى النُّجُومِ فَقَالَ : إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ لَكِ رَبًّا وَخَلَّاقًا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ \"التَّوْبَةُ لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا (151 ) حسن.

    3- سبب لقبول الدعاء واستجابة الرجاء:
    والاستغفار سبب لقبول الدعاء واستجابة الرجاء , قال تعالى : {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} (77) سورة الفرقان.
    وقال : {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } (61) سورة هود.

    قيل لما زار أحمد بن حنبل بغداد ولم يعلم أهل بغداد بحضور الشيخ وكان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الِكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت عنده ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، سمع الإمام أ حمد الخباز يستغفر ويستغفر ويستغفر ،ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ، يعلم فضل الاستغفار يعلم فوائد الاستغفار فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت لي ، إلا دعوة واحدة فقال الإمام أحمد : وما هي ؟؟فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إلي ك جراً .

    يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * * * فلقد علمت بأن عفوك أعظم
    إن كان لا يرجوك إلا محسن * * * فبمن يلوذ ويستجير المجرم
    أدعوك ربي كما أمرت تضرعا * * * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
    ما لي إليك وسيلة إلا الرجاء * * * وجميل عفوك ثم أني مسلم

    4- سبب لجلب النعم ودفع النقم :
    الاستغفار من أهم أسباب جلب النعم ودفع النقم عن العبد , قال جل شأنه:{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3)} [هود/3] .
    فالاستغفار سبب لتفريج الهموم، وجلب الأرزاق والخروج من المضائق ففي سنن أبي داود وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : (( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب )).

    وعَنْ أَبِى بُرْدَةَ بْنِ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَىَّ أَمَانَيْنِ لأُمَّتِى ({وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال، إِذَا مَضَيْتُ تَرَكْتُ فِيهِمْ الاِسْتِغْفَارَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ »سنن الترمذي(3362 ) صحيح لغيره.

    وقد شَكَا رَجُل إلى الْحَسَن البصري الْجُدُوبة فقال له : اسْتَغْفِر الله ، وشكا آخر إليه الفَقر ، فقال له : اسْتَغْفِر الله ، وقال له آخر : ادْع الله أن يَرزقني وَلدا ، فقال له اسْتَغْفر الله ، وشَكا إليه آخر جَفاف بُستانه ، فقال له : اسْتَغْفِر الله . فقيل له في ذلك ، فقال : ما قلت من عندي شيئا ! إن الله تعالى يقول في سورة نوح : (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) .12).

    ووَفد الحسن بن علي رضي الله عنهما على معاوية رضي الله عنه ، فلما خَرَج تَبِعَه بَعض حُجّابه ، فقال : إني رجل ذو مَال ، ولا يُولَد لي ، فَعَلِّمْني شيئا لعل الله يَرزقني وَلدا . فقال : عليك بالاستغفار . فكان يُكْثِر الاستغفار حتى ربما استغفر في يوم واحد سبعمائة مرة ، فَوُلِد له عشرة بَنين ، فبلع ذلك معاوية ، فقال : هلاّ سألته مِـمَّ قال ذلك ؟ فَوَفد وَفدة أخرى فسأله الرجل ، فقال : ألم تسمع قول هود عليه السلام : (وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) ؟ وقول نوح عليه السلام : (وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ) ؟.

    وقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يُكثر من الاستغفار إذا أشكلتْ عليه مسألة . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تُشْكِل عليّ فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر ويَنْحَلّ إشْكال ما أشْكَل .
    قال : وأكون إذ ذاك في السوق أو المسجد أو الدرب أو المدرسة لا يمنعني ذلك مِن الذِّكْر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي .

    روي أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه صعد المنبر يوماً ليستسقي، فلم يزد على الاستغفار وقراءة الآيات في الاستغفار .ثم قال : لقد طلبت الغيث بمخارج السماء التي يستنزل بها المطر .
    روي عن السري بن مغلس السقطي أن لصاً دخل بيت مالك بن دينار فما وجد شيئاً فجاء ليخرج فناداه مالك: سلام عليكم، فقال: وعليك السلام، قال: ما حصل لكم شيء من الدنيا فترغب في شيء من الآخرة - قال: نعم، قال: توضأ من هذا المركن وصل ركعتين، واستغفر الله ففعل ثم قال: يا سيدي أجلس إلى الصبح، قال: فلما خرج مالك إلى المسجد قال أصحابه: من هذا معك - قال: جاء يسرقنا فسرقناه. تاريخ الإسلام للذهبي 2/144.

    يروي أحد الدعاة هذه القصة فيقول : كانت هناك أخت من أخواتنا، سجن زوجها لسبب ما -وهم من الفضلاء- ورزق الله هذه الأخت الفاضلة ببنت صغيرة وزوجها في السجن، ومرضت البنت في ليلة من الليالي، ارتفعت حرارتها ارتفاعاً كبيراً، حتى انتظرت الأم موت ابنتها. تقول: والله وأنا لا أملك إلا أن أبكي، وأرفع أكف الضراعة إلى الله، فأنا لا أملك لابنتي ثمن الدواء، فأنا أشهد الله لقد كنا نبيت بغير عشاء. تقول: جلست إلى جوارها لأضع لها الماء البارد على جبينها، وأنا أبكي وأتضرع إلى الله، وأكثر من الاستغفار وفي الساعة الثانية ليلاً سمعت الباب يدق، تقول: ففتحت الباب، فرأيت ؍ بيباً يحمل حقيبته ويقول: السلام عليكم! قلت: وعليكم السلام، فقال: أين البنت المريضة؟ تقول: فارتجف جفني وقلت: تفضل! موجودة يا دكتور، فدخل الطبيب وكشف على البنت وكتب الدواء وخرج، فوقف خارج الباب ثم قال: أسرعي يا أخت! قالت: ماذا تريد يا دكتور؟ قال: قيمة الكشف، قالت: والله لا أملك، قال: عيب عليك! تتصلي علي الساعة الثانية ليلاً وأجيء وأكشف على البنت ثم تقولين: لا أملك شيئاً! قالت: والله ما اتصلت، وليس عندي تلفون، قال: أليس هذا بيت فلان، قالت: لا، بل هو البيت الذي بجوارنا، فبكى الطبيب وقال: ما حكايتك؟ وما قصتك؟ فوالله ما أخرجني الله إلا لك! فبكت المرأة وق؍ ت عليه القصة، فبكى الطبيب، وعاد مسرعاً، فأحضر الدواء وأحضر العشاء، وجعل لهذه المرأة الفاضلة راتباً شهرياً حتى خرج زوجها.
    يحكي لي أخي وصديقي الدكتور : محمد عزيز فيقول : \" خرجت ذات صباح إلى عملي فوضعت المفاتيح في السيارة وأدرتها , ثم نزلت من السيارة وأغلقت الباب ونسيت أنه لا يوجد معي غير هذا المفتاح , وأسقط في يدي ماذا أفعل , هل أكسر زجاج السيارة , فذهبت إلى محل بالقرب من السكن مخصص لعمل المفاتيح وأخبرته بما حدث , فقال لي لا بد أن تحضر المفتاح ونستخرج لك مفتاحا آخر عليه , فعدت وتذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : \" من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب\" فأخذت طوال الطريق أردد الاستغفار وحينما وصلت إلى السيارة وضعت يدٍ في جيبي وأخرجت مفتاح الشقة وقلت أجرب لعل وعسى , فقلت بسم الله , وإذ بمفتاح الشقة يفتح السيارة , ولم يفتح بعدها , فعلمت بركة الاستغفار وثمرته \" .

    وتقول إحدى النساء : مات زوجي وأنا في الثلاثين من عمري ..وعندي منه خمسة أطفال بنين وبنات ..فأظلمت الدنيا في عيني وبكيت حتى خفت على بصري ..وندبت حظي ، ويئست ، وطوقني الهم ..فأبنائي صغار وليس لنا دخل يكفينا ..وكنت أصرف باقتصاد من بقايا مال قليل تركه لنا أبونا ..وبينما أنا في غرفتي فتحت المذياع على إذاعة القران الكريم ..وإذا بشيخ يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ).فأكثرت بعدها الاستغفار ، وأمرت أبنائي بذلك وما مر بنا والله ستة أشهر حتى جاء تخطيط مشروع على أملاك لنا قديٍ ة !..فعوضت فيها بملايين !وصار ابني الأول على طلاب منطقته ..وحفظ القران كاملاً ، وصار محل عناية الناس ورعايتهم !!وامتلأ بيتنا خيراً وصرنا في عيشه هنيئة ..وأصلح الله لي كل أبنائي وبناتي ..وذهب عني الهم والحزن والغم وصرت أسعد امرأة !.

    والاستغفار مشروع في كل وقت، وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل، فيستحب الاستغفار بعد الفراغ من أداء العبادات؛ ليكون كفارة لما يقع فيها من خلل أو تقصير، كما شرع بعد الفراغ من الصلوات الخمس، فقد كان النبي إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر الله ثلاثا؛ لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو.
    كما شرع الاستغفار في ختام صلاة الليل، قال تعالى عن المتقين: كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون [الذاريات:17-18]. وقال تعالى: والمستغفرين بالأسحار .
    وشرع الاستغفار بعد الإفاضة من عرفة والفراغ من الوقوف بها قال تعالى: ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم [البقرة:199].
    وشرع الاستغفار في ختم المجالس حيث أمر النبي عندما يقوم الإنسان من المجلس أن يقول: (( سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك ))، فإن كان مجلس خير كان كالطابع عليه، وإن كان غير ذلك كان كفارة له.
    وشرع الاستغفار في ختام العمر، وفي حالة الكبر، فقد قال الله تعالى لنبيه عند اقتراب أجله: بسم الله الرحمن الرحيم: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً [سورة النصر]. فقد جعل الله فتح مكة، ودخول الناس في دين الله أفواجا، علامة على قرب نهاية أجل النبي ، وأمره عند ذلك بالاستغفار.

    وأما عن كيفية الاستغفار
    فعَنْ خَبَّاب بن الأرتِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ أَسْتَغْفِرُ ؟ قَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ، وَتُبْ عَلَيْنَا ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " السنن الكبرى للإمام النسائي الرسالة - (ج 6 / ص 273)(10224) حسن.

    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم . صحيح ابن حبان - (ج 3 / ص 207)(928) صحيح.

    عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: \" سيد الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت \"رواه البخاري.
    وفي حديث عبد الله بن عمرو أن أبا بكر قال: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي؟ قال: قل: \" اللهم إني ظلمت نفسي ظلمـًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم \"(رواه مسلم.
    وأخيراً لا بد أن نعلم أن الاستغفار الحقيقي معناه طلب المغفرة من الله بمحو الذنوب، وستر العيوب، ولا بد أن يصحبه إقلاع عن الذنوب والمعاصي. وأما الذي يقول: أستغفر الله بلسانه، وهو مقيم على المعاصي بأفعاله فهو كذاب لا ينفعه الاستغفار. قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين، وقال آخر: استغفارنا ذنب يحتاج إلى استغفار ! يعني: أن من استغفر ولم يترك المعصية، فاستغفاره ذنب يحتاج إلى استغفار.

    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ , ربّنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفِر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
    د.بدر عبد الحميد هميسة....
    ---------------------------------------------------------------

    صلوا عليه وسلموا تسليما...
    أمرالله لتعظيم نبيه وتعزيره وتوقيره، وإجلاله واحترامه وتقديره، أمر لا يخفى على مؤمن ومسلم، وكل من تصفح كلام الله وكتابه ووحيه أدرك ذلك وعلم كيف أن الله جل في علوه قد أثنى على رسوله ونبيه، وحبيبه ووليه، وصفيه ونجيه، وأجلَّه في كتابه، ووقره في خطابه، فما ناداه قط باسمه المجرد وإنما {يأيها النبي}، {يأيها الرسول}، وكيف أنه أقسم بحياته ـ ولم يقسم في كتابه بحياة بشر سواه ـ قال ابن عباس: "ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، ولا رأيته أقسم بحياة أحد غيره". واشتق الله له من اسمه، وربط ذكره بذكره، فلا يكاد يذكر الله تعالى إلا ويذكر النبي معه.
    وضم الإله اسم النبي إلى اسمه .. إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
    وشــق له مــن إســمه ليجـــلــه .. فذو العرش محمود وهذا محمد

    وإن من تمام التقدير وكمال التكريم والتوقير، هذا الأمر الذي بدأ الله فيه بنفسه وثنى بملائكة قدسه، وأمر به المؤمنين من خلقه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}(الأحزاب:56).
    قال البخاري رحمه الله: "قال أبو العالية: صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء"، وقال ابن عباس: (يصلون يبرِّكون) أي: يباركون. قال ابن كثير في قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ}[الأحزاب: 56]: "المقصود من هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى أخبر عبادَه بمنزلة عبده ونبيه وحبيبه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة، وأن الملائكة تصلي عليه، ثم أمَر تعالى أهل العالم السفليّ بالصلاة عليه، ليجتمع الثناء عليه من أهل العالمين".

    كنز الخيرات
    الصلاة على المختار كنز عظيم من كنوز الخيراتِ، وباب واسعٌ من أبواب المبرّات، ومصدر هائل للأجور والحسنات، ولو علم المسلم ما جعل الله فيها من الخير والفضائل والثمرات ما فتر لسان عن مداومة الصلاة والسلام عليه.. عليه الصلاة والسلام.
    وإن من أعظم تلك الفضائل وأزكى تلك الثمرات، ما رواه مسلم عن أبي هريرة أن النبي [من صلّى عليّ واحدة صلى الله عليه عشرًا].
    يا ألله.. تصلى على النبي مرة فيصلي عليك رب العزة عشر مرار، وتصلى على النبي مرة في الأرض فيصلى الله عليك عشر مرات في السموات العلى!!
    وإذا أردت أن تصلّي عليك الملائكة فأدِم الصلاة على النبيّ، فقد صح عنه أنه قال: (ما من عبد يصلي عليّ إلا صلت عليه الملائكة ما دام يصلي عليّ، فليقلّ العبد من ذلك أو يكثر).

    درجات ومحو سيئات
    كثيرة هي سيئاتنا، ووفيرة هي خطيئاتنا والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لمحو السيئات، وكسب الحسنات ورفع الدرجات؛ روى الإمام أحمد والنسائي عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات، وحُطّ عنه عشر خطيئات، ورفع له عشر درجات](رواه أحمد والنسائي)، وفي رواية: (كتب الله له بها عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورُدّ عليه مثلها).
    اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    تكفى همك ويغفر ذنبك
    الهموم والغموم سبب الشقاء في الدنيا، والمعاصي والذنوب سبب الشقاء في الآخرة، فمن أراد أن يزيل الله عنه هم الدنيا وشقاء الآخرة فليكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.. روى الإمام الترمذي والحاكم عن أبيّ رضي الله عنه أنه [قال للنبي: إني أكثِر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير، قال: قلت: الثلث؟ قال: ما شئت، فما زدت فهو خير، قال: قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فما زدت خير لك، قال: قلت: الثلثين؟ قال: ما شئت، فما زدت خير لك، قال: قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همّك ويغفر لك ذنبك].
    اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    طريق الشفاعة
    يوم القيامة يوم عظيم الأحوال شديد الأهوال، كثير الفظائع تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد، يشيب من هوله الولدان، يغضب فيه الله غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، يبحث فيه جميع الخلق عن أحد يشفع لهم عند خالقهم، وأعظم الناس شفاعة يومئذ المرسلون، وأعظمهم جميعا محمد صلى الله عليه وسلم الذي يقول الله له "يا محمد سل تعط واشفع تشفع".. فمن أراد أن يشفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم المهيب فليكثر من الصلاة والسلام عليه.. فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : [أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً](رواه الترمذي)، وصحّ عنه أنه قال: [إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة](رواه مسلم).
    فله لــواء الحمد غير مدافع ... وله الشفاعة إذ يكون كليما
    يا أيها الراجون منه شفاعة ... صلوا عليه وسلموا تسليما
    اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    شرف ورفعة
    شرف وأي شرف، ورفعة وأي رفعة أن يذكر اسم أحدنا عند رسول الله، وأن يسلم عليه وأن يرد عليه النبي السلام.. والصلاة على النبي سبب لعرض اسم المصلّي على النبيّ، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: [أكثروا من الصلاة عليّ، فإن الله وكّل لي ملكا عند قبري، فإذا صلى عليّ رجل من أمتي قال الملك: يا محمد، إن فلان ابن فلان صلى عليك الساعة](صححه الألباني في الصحيحة)، ومن اللطائف قول بعض أهل العلم أن هذا باب من أبواب البر بالوالد أن تكون سببا في أن يذكر اسمه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وصح عنه أنه قال: [إن لله تعالى ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام](رواه أحمد والنسائي).
    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : [مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلَّا رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ](رواه أحمد وأبو داود).
    اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    كفارة المجلس
    كثيرة هي مجالسنا التي نلغو فيها، ونغتاب فيها ونقول ما لا ينبغي، وهي مجالس حسرات وتبعات يوم القيامة، ولا نجاة من هذا إلا بأن نذكر الله فيها ونصلى على نبيه؛ فقد قال عليه الصلاة والسلام: [ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النبي إلا قاموا عن أنتن من جيفة]، وقال: [ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة ـ أي: نقص وتبعة وحسرة ـ، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم] وفي رواية: [ما قعد قوم مقعدًا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب].
    اللهم صلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

    صيغ الصلاة
    قد ثبتت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في بيان صفة الصلاة عليه في الصحيحين وغيرهما، ومن ذلك حديث كعب بن عجرة أنه قال: [يا رسول الله أمرنا الله أن نصلي عليك.. فكيف نصلي عليك؟ فقال عليه الصلاة والسلام: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد](متفق عليه).

    ومن ذلك حديث أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه قال: [قولوا: اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، اللهم بارك على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد](رواه البخاري).

    ومن ذلك قوله في حديث أبي مسعود الأنصاري لما سألوه عن كيفية الصلاة عليه قال: [قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، والسلام كما علمتم].
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف نصلي عليك؟ قال: [قولوا: اللهم صل على محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد](قال البيهقي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح).

    محاذير
    وكل صيغة وردت جاز أن يصلى بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وقد اخترع بعض الناس صيغا فيها شرك ومخالفات شرعية فهذه لا يجوز الصلاة على النبي بها، وبعضهم اخترعوا صيغا استعملوها في أوقات مخصوصة ورتبوا عليها أجورا لم يدل عليها دليل، فإن جاز استعمالها مطلق الاستعمال فلا يجوز اعتقاد تخصيص وقت أو عدد أو ترتيب ثواب لم يرتبه الشارع.
    وخير أمور الدين ما كان سنة .. وشر الأمور المحدثات البدائع

    مواطن وأزمنة
    والصلاة على رسول الله مستحبة في كل وقت من ليل أو نهار فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله: [لاَ تَجعَلُوا قَبري عيدًا، وصَلُّوا عَلَيَّ، فَإنَّ صَلاَتَكُم تَبلُغُنِي حَيثُ كُنتُم](صحيح أبو داود).

    وقد ذكر العلماء مواضع يحسن بالمسلم ويستحب له فيها صلاته على رسول الله ـ وفي بعضها تجب ـ فمن ذلك ما ذكره الإمام ابن القيم في كتابه جلاء الأفهام فذكر من تلك المواطن: "الصلاة عليه في آخر التشهد وكذا في التشهد الأول، وعند آخر القنوت، وفي صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية، وفي الخطب والعيدين والاستسقاء، وعند إجابة المؤذن، وعند الإقامة والدعاء، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعلى الصفا والمروة، وعند الاجتماع في المجلس وقبل التفرق منه، وعند ذكره، وحال الوقوف عند قبره، وعند قيام الرجل من نوم الليل، ويوم الجمعة وليلتها، وعند الهمّ والشدائد وطلب المغفرة، وعند ـ سماع أوـ كتابة اسمه وإلقاء الدروس والتعليم والتذكير، وكل موطن يُجتمع فيه لذكر الله... إلى غير ذلك مما ذكره رحمه الله.

    ومن أشهر المواطن التي أمرنا فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن نكثر الصلاة والسلام عليه فيها يوم الجمعة وليلتها: فعن أوس بن أوس قال: قال رسولُ الله: [إنَّ مِن أفضَلِ أيَّامِكُم الجُمُعَة، فَأكثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاة فيه، فَإنَّ صَلاَتَكُم مَعرُوضَةٌ عَلَي، قال: قالوا: يا رسول الله، وكَيفَ تُعرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيكَ وَقد أرَمتَ؟! قال: يقولُ: بَلِيتَ ـ أي: صرت رميمًا ـ ، قال: إنَّ الله حَرَّمَ عَلَى الأرضِ أجسَادَ الأنبِيَاءِ](أبو داود بإسناد صحيح).

    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد ما أحاط به علمك، وخطه قلمك، وأحصاه كتابك.
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد رمل الصحارى والقفار، وعدد ما أظلم عليه ليل أو طلع عليه نهار.
    اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه صلاة دائمة حتى ترضى وحتى يرضى.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
    🌹أربعون منفعة لمن يُصلي
    على النبي ﷺ 🌹*

    ☘ قال ابن القيّم رحمه الله :

    👈🥀أربعون فائدة للصلاة على النبي ﷺ :

    (1) 🍃 امتثال أمر الله.

    (2) 🍃موافقة الله سبحانه وتعالى في الصلاة على النبي ﷺ وإن اختلفت الصلاتان.

    (3) 🍃 موافقة الملائكة فيها.

    (4)🍃 الحصول على عشر صلوات من الله تعالى على المصلي مرة واحدة.

    (5)🍃يرفع العبد بها عشر درجات.

    (6)🍃 يكتب له بها عشر حسنات.

    (7)🍃 يمحى عنه بها عشر سيئات.

    (8) 🍃أنها سبب في إجابة الدعاء.

    (9)🍃 سبب حصول شفاعة المصطفى ﷺ.
    (10)🍃 سبب لغفران الذنوب.

    (11) 🍃سبب لكفاية الله سبحانه وتعالى العبد ما أهمّه.

    (12) 🍃قُرب العبد من النبي ﷺ يوم القيامة.
    (13)🍃 قيام الصلاة مقام الصدقة لذي العسرة.
    (14)🍃 سبب لقضاء الحوائج.

    (15)🍃 سبب لصلاة الله وملائكته عليه.
    (16)🍃 سبب تزكية للمصلي وطهارة له.
    (17)🍃سبب تبشير العبد بالجنة قبل موته.
    (18)🍃 سبب النجاة من أهوال يوم القيامة.
    (19)🍃 أنها سبب لتذكير العبد ما نسيه.
    (20)🍃 سبب رد سلام النبي ﷺ على المصلي والمسلم عليه.

    (21)🍃 سبب طيب المجلس فلا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.

    (22) 🍃سبب نفي الفقر.

    (23)🍃 سبب نفي البخل عن العبد.
    (24)🍃 سبب نجاته من الدعاء عليه برغم الأنف.

    (25) 🍃سبب طريق الجنة، لأنها ترمي بصاحبها على طريق الجنة، وتخطئ بتاركها عن طريقها.

    (26)🍃 النجاة من نتن المجلس الذي لا يذكر فيه الله تعالى ورسوله ﷺ.
    (27)🍃 سبب تمام الكلام في الخطب وغيرها.

    (28)🍃 سبب وفور (كثرة) نور العبد على الصراط.

    (29) 🍃سبب خروج العبد من الجفاء.

    (30)🍃 سبب لإبقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض.

    (31) 🍃سبب البركة على المصلي وعمله وعمره.
    (32) 🍃سبب نيل رحمة الله تعالى.

    (33)🍃 سبب دوام محبة المصلي للرسول ﷺ.
    (34)🍃 سبب دوام محبة الرسول ﷺ للمصلي عليه.
    (35)🍃سبب هداية العبد وحياة قلبه.
    (36)🍃سبب عرض اسم المصلي على النبي ﷺ.
    (37)🍃سبب تثبيت القدم على الصراط.
    (38)🍃 سبب أداء بعض حق المصطفى ﷺ.

    (39)🍃 أنها متضمنة لذكر الله وشكره تعالى.

    (40) 🍃أنها دعاء لأنها سؤال الله عز وجل أن يثني على خليله وحبيبه ﷺ أو سؤال العبد لحوائجه ومهماته.
    ذكر ابن القيم 39 فائدة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم منها:

    1- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى.
    2- حصول عشر صلوات من الله على المصلي مرة.
    3- يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات.
    4- أن يرفع له عشر درجات.
    5- أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين.
    6- أنها سبب لشفاعته إذا قرنها بسؤال الوسيلة له، أو إفرادها.
    7- أنها سبب لغفران الذنوب.
    8- أنها سبب لكفاية الله ما أهمه.
    9- أنها سبب لقرب العبد منه يوم القيامة.
    10- أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة الملائكة عليه.

    11- أنها سبب لرد النبي الصلاة والسلام على المصلي.
    12- أنها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.
    13- أنها سبب لنفي الفقر.
    14- أنها تنفي عن العبد اسم ( البخيل ) إذا صلى عليه عند ذكره .
    15- أنها سبب لإلقاء الله سبحانه وتعالى الثناء الحسن للمصلي عليه بين أهل السماء والأرض، لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه، والجزاء من جنس العمل فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك.

    16- أنها سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره وأسباب مصالحه لأن المصلي داع ربه أن يبارك عليه وعلى آله وهذا الدعاء مستجاب والجزاء من جنسه.
    17- أنها سبب لعرض اسم المصلي عليه وذكره عنده كما تقدم قوله : { إن صلاتكم معروضة عليّ } وقوله : { إن الله وكّل بقبري ملائكة يبلغونني عن أمتي السلام } وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بالخير بين يدي رسول الله .

    18- أنها سبب لتثبيت القدم على الصراط والجواز عليه لحديث عبدالرحمن بن سمرة الذي رواه عنه سعيد بن المسيب في رؤيا النبي وفيه: { ورأيت رجلاً من أمتي يزحف على الصراط ويحبو أحياناً ويتعلق أحياناً، فجاءته صلاته عليّ فأقامته على قدميه وأنقذته - رواه أبو موسى المديني وبنى عليه كتابه في "الترغيب والترهيب" وقال: هذا حديث حسن جداً].
    19- أنها سبب لدوام محبة الرسول وزيادتها وتضاعفها، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به لأن العبد كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه فسيتضاعف حبّه له وتزايد شوقه إليه، واستولى على جميع قلبه، وإذا أعرض عن ذكره وإحضار محاسنه يغلبه، نقص حبه من قلبه، ولا شيء أقر لعين المحب من رؤية محبوبه ولا أقر لقلبه من ذكر محاسنه، وتكون زيادة ذلك ونقصانه بحسب زيادة الحب ونقصانه في قلبه والحس شاهد بذلك.
    20- أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه، فإنه كلما أكثر الصلاة عليه وذكره، استولت محبته على قلبه، حتى لا يبقى في قلبه معارضة لشيء من أوامره، ولا شك في شيء مما جاء به، بل يصير ما جاء به مكتوباً مسطوراً في قلبه ويقتبس الهدي والفلاح وأنواع العلوم منه، فأهل العلم العارفين بسنته وهديه المتبعين له كلما ازدادوا فيما جاء به من معرفة، ازدادوا له محبة ومعرفة بحقيقة الصلاة المطلوبة له من الله.
    َْ ﺇﻥْ ﺿَﺎﻗَﺖْ ﺑِﻚَ ﺍﻷﺣْﻮَﺍﻝُ ﻳَﻮْﻣﺎً
    ﻓَﺒِﻸﺳْﺤَﺎﺭِ ﺻَﻞِّ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﻳُﺼَﻠِّﻲ ﺍﻟﻠﻪُ ﺭَﺏُّ ﺍﻟﻌَﺮْﺵِ ﻋَﺸْﺮﺍً
    ﻋَﻠَﻰ ﻋَﺒْﺪٍ ﻳُﺼَﻠِّﻰ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻭَ ﻓﻲ ﻣِﺎﺋﺔٍ ﻳُﺼَﻠِّﻰ ﺍﻟﻠﻪُ ﺃﻟْﻔﺎً
    ﻓَﻌَﺠِّﻞْ ﺑِﺎﻟﺼَّﻼﺓِ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻭ ﻻ ﺗَﺘْﺮُﻙْ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻳَﻮْﻣﺎً
    ﻓَﻤَﺎ ﺃﺣْﻠَﻰ ﺍﻟﺼَّﻼﺓ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﺷِﻔَﺎﺀٌ ﻟِﻠﻘُﻠُﻮﺏِ ﻟَﻬَﺎ ﺿِﻴَﺎﺀٌ
    ﻭَ ﻧُﻮﺭٌ ﻣُﺴْﺘَﻤَﺪٌ ﻣِﻦْ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﺑِﻬَﺎ ﻳُﺴْﺮٌ ﻭ ﺗَﻔْﺮِﻳﺞٌ ﻟِﻜَﺮْﺏٍ
    ﻟِﻤَﻦْ ﺃﻫْﺪَﻯ ﺍﻟﺼَّﻼﺓَ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﺑِﻬَﺎ ﺍﻷﺳَﺮَﺍﺭُ ﻭ ﺍﻷﻧْﻮﺍﺭُ ﺗَﺘْﺮَﻯ
    ﺗَﻨَﻮَّﺭْ ﺑِﺎﻟﺼَّﻼﺓِ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﻭَ ﺃﻓْﻀَﻠُﻬَﺎ ﺇﺫﺍ ﻣَﺎ ﻛُﻨْﺖَ ﻳَﻮْﻣﺎً
    ﺑِﺮَﻭْﺿَﺘِﻪِ ﺗُﺼَﻠِّﻲ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﺗُﺼَﻠِّﻲ ﺑِﺎﺷْﺘِﻴَﺎﻕٍ ﻓﻲ ﻣَﻘَﺎﻡٍ
    ﻋَﻈِﻴﻢِ ﺍﻟﺸَﺄﻥِ ﻳَﺴْﻤَﻌُﻬَﺎ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﻭَ ﻻﺡَ ﺍﻟﻨُّﻮﺭُ ﺗُﺒْﺼِﺮُﻩُ ﻣُﻀِﻴﺌﺎً
    ﻭَ ﻓَﺎﺡَ ﺍﻟﻄِّﻴﺐُ ﻣِﺴْﻜﺎً ﻣِﻦْ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﻭَ ﺗِﻠﻚَ ﻣَﺰِﻳﺔ ﺣَﺼَﻠَﺖْ ﻟِﻘَﻮْﻡٍ
    ﺗَﺮﺍﻫُﻢْ ﻧَﺎﻇِﺮِﻳﻦَ ﺇﻟﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﻭَ ﺟَﺎﺀُﻭﺍ ﻧَﺤْﻮَﻩُ ﻭَ ﻟَﻬُﻢْ ﺳَﻼﻡٌ
    ﻓَﺮَﺩَّ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢُ ﻃَﻪَ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ْﻓَﻴَﺎ ﺳَﻌْﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻗَﺪْ ﺟَﺎﺀَ ﻳَﻮْﻣﺎً
    ﻭَ ﻗَﺪْ ﺃﻫْﺪَﻯ ﺍﻟﺴَّﻼﻡَ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﺗَﻘِﻲٌ ﺑَﻞْ ﺳَﻌِﻴﺪٌ ﻣُﺴْﺘَﺠَﺎﺏٌ
    ﻭَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟﺤَﺸْﺮِ ﺷَﺎﻓِﻌُﻪُ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻛَﻼﻣِﻲ ﻟﻠَّﺬﻱ ﻗَﺪْ ﺯَﺍﺭَ ﻳَﻮْﻣﺎً
    ﺣَﺒِﻴﺐَ ﺍﻟﻠﻪ ﻫَﺎﺩِﻳﻨَﺎ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻓَﺬﺍﻙَ ﻟَﻪُ ﻣِﻦَ ﺍﻷﺫﻭَﺍﻕِ ﺳِﺮٌّ
    ﺇﺫﺍ ﺑِﺎﻟﺤُﺐِّ ﺟَﺎﺀَ ﺇﻟَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻓَﻜَﺄﺱُ ﺍﻟﺤُﺐِّ ﻳُﺴْﻘَﺎﻫَﺎ ﻣُﺤِﺐٌّ
    ﺑِﺠَﻮْﻑِ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﺻَﻠَّﻰ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻭَ ﻋَﻨْﺪَ ﺍﻟﻤُﺼْﻄَﻔَﻰ ﻇَﻬَﺮَﺕْ ﻣَﺰَﺍﻳَﺎ
    ﻷﺭْﺑَﺎﺏِ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻓَﻴَﺎ ﻣَﻦْ ﻋِﻨْﺪَﻩُ ﺳِﺮٌّ ﺗَﺒَﺪَﻯ
    ﻣِﻦَ ﺍﻟﻤُﺨْﺘَﺎﺭِ ﺳَﻴِّﺪِﻧَﺎ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﺗَﻌَﻠَّﻢْ ﺣِﻔْﻆَ ﺳِﺮَّﻙَ ﻳَﺎ ﺃﺧَﺎﻧَﺎ
    ﻭَ ﻻ ﺗَﻨْﺲَ ﺍﻟﺼَّﻼﺓ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﺇﺫﺍ ﻣَﺎ ﺷِﺌْﺖَ ﺃﻥْ ﺗَﺤْﻈَﻰ ﻗَﺮِﻳﺒﺎً
    ﺑِﻔَﺘْﺢِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺻَﻞِّ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻭَ ﺗَﻔْﺴِﻴﺮٌ ﻭَ ﻋِﻠْﻢٌ ﺫﻭ ﻣَﻌَﺎﻧِﻲ
    ﻟِﻤَﻦْ ﺫﻛَﺮُﻭﺍ ﺍﻟﺼَّﻼﺓ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻭَ ﺭِﺯْﻕُ ﺍﻟﻠﻪِ ﺃﻭْﺳَﻌُﻪُ ﺗَﺒَﺪَﻯ
    ﻷﺭْﺑَﺎﺏِ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻭَ ﺗَﻴْﺴِﻴﺮُ ﺍﻷﻣُﻮﺭِ ﻟِﻤَﻦْ ﻳُﺼَﻠِّﻲ
    ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻤُﺨْﺘَﺎﺭِ ﺳَﻴِّﺪِﻧَﺎ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﺷِﻔَﺎﺀٌ ﻟِﻠﻤَﺮِﻳﺾِ ﻛَﺬﺍ ﺩَﻭَﺍﺀٌ
    ﺻَﻼﺓُ ﺍﻟﻌَﺎﺷِﻘِﻴﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪ
    ﻭَ ﺟَﺎﺀَﺗْﻚَ ﺍﻟﻤَﻜَﺎﺭِﻡُ ﻣِﻦْ ﻛَﺮِﻳﻢٍ
    ﺇﺫﺍ ﻳَﻮْﻣﺎً ﺗُﺼَﻠِّﻲ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻭَﺭَﺩَّ ﺍﻟﻠﻪُ ﺃﺿْﺮَﺍﺭَ ﺍﻷﻋَﺎﺩِﻱ
    ﻋَﻦْ ﺍﻷﺧْﻴَﺎﺭِ ﺻَﻠُّﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﺗَﻮَﺟَّﻪْ ﺇﻥْ ﺃﺭَﺩْﺕَ ﻗَﻀَﺎﺀَ ﺩَﻳْﻦٍ
    ﺇﻟَﻰ ﻛَﻨْﺰِ ﺍﻟﺼَّﻼﺓِ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﺗَﺠِﺪْ ﻓَﺮَﺟﺎً ﻗَﺮِﻳﺒﺎً ﻳَﺎ ﺃﺧَﺎﻧَﺎ
    ﺑِﺠَﺎﻩِ ﻧَﺒِﻴِّﻨَﺎ ﻃَﻪَ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺍﻟﻠﻪ ﺻَﻠَّﻰ ﻛُﻞَّ ﺣِﻴﻦٍ
    ﺻَﻼﺓ ﺍﻷﻭَّﻟِﻴﻦَ ﻋَﻠَﻰ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﺍﻟﻠﻪ ﺳَﻠَّﻢَ ﻣَﺎ ﺗَﺒَﺪَّﺕْ
    ﺭَﻭَﺍﺣِﻞُ ﺯَﺍﺋِﺮِﻳﻦَ ﻟَﺪَﻯ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻭَ ﺁﻝِ ﺍﻟﺒَﻴْﺖِ ﺳَﺎﺩَﺍﺕٍ ﻛِﺮَﺍﻡٍ
    ﻟَﻬُﻢْ ﺷَﺮَﻑُ ﺍﻟﻘَﺮَﺍﺑَﺔِ ﻣِﻦْ ﻣُﺤَﻤَّﺪْ
    ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﺼَّﺤْﺐِ ﺍﻟﻜِﺮَﺍﻡِ ﺭِﺿَﺎﺀُ ﺭﺑﻲ
    ﻛَﺬﺍﻙَ ﺭِﺿَﺎﺀُ ﺳَﻴِّﺪِﻧَﺎ ﻣُﺤَﻤَّﺪًْ
    إسلام ويب....






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de