الصلات "الطيبة": السودان وخـُدّام المعبد. على هامش بوست (لماذا تخافون السجون) للأخ ذي اليد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 02:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2021, 08:22 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصلات "الطيبة": السودان وخـُدّام المعبد. على هامش بوست (لماذا تخافون السجون) للأخ ذي اليد

    07:22 PM March, 11 2021 سودانيز اون لاين
    مازن سخاروف-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});(تست: نشرت هذا الموضوع في موقع الشعبية باعتبار أنه سينشر في المنتدى العام. فإذا نشر الآن كما هو مقدر له في الثاني, كما هو مقصدي, فيمكن مسح الأول منعا للتكرار. وإلا فهناك خطأ في البرمجة)لم أحسب أن يكون بكر مواضيعي البحثية في منبرنا هذا هامشا لموضوع كاتب آخر. فهذا يبدو في أحسن الأحوال كفلاش جانبي مع ضوء السيارة. وفي أسوء الأحوال مثل التكسب من وراء حجاب. لكن قبطان السفينة دالة في إتجاه الريح, وليس العكس. فرأيت بدل أن أتطفل على البوست الأصلي برؤية (مشاترة) أن أفتح محضر استعدال من بنات أفكاري كمصححاتي محترف. وأتحمل طبعا مسؤولية ما يحدث من قلمي.أولا وللنظام, رابط موضوع الاخ (ذو اليد) هنا:https://sudaneseonline.com/board/510/msg/-1615099042.htmlتعليقي كالآتي:سلامات يا ذا اليد, وتحية طيبةمجرد تسجيل للحدث. إشادة وإن إستحقيتها فأنت لا تحتاجها.أترك المجاملات, و السلامات جانبا. وأدخل, بعد إذنك في عمق الموضوع.(1) مدخل: يو كاي في السودان "المربع" الإنجليزي وخدامه المخلصونلا أعتقد أن زراعة العنصرية في أرض السودان اختراع كيزاني (1). بل يمكن القول إن الكيزان طوروا العنصرية إلى آفاق أرحب من أيديولوجيا الحقد.جذور العنصرية (بصورة أدق التحيز والتمييز الثقافي على أساس إختلاف إثني مزعوم) في السودان أصلا اختراع إنجليزي. والمحور الأساسي في رأيي (وقد تختلف معي) ليس مشكلة كيزان, أو صراع هامش ومركز.وليس حتى مشكلة عسكريين دون مدنيين. الإختلاف في الرؤى واقع, لكن المهم الأسباب التي تنتج دوامة العنف: الخلاف الذي عادة يتحور إلى نزاع دون تفهم جذوره.بصدد الأسباب: يمكن للسيطرة على ضربة البداية حصرها في سببين:. الفشل الأول في تبني إفتراض غير سليم حول ما يتصارع حوله. والصحيح هو تعديل ذلك بتبيان أن ما يحدث هو صراع بالوكالة. وإن كان هناك مركز للصراع, فهو تحديدا موجود حتى خارج السودان. كلمة واحدة, لندن.أما الفشل الثاني فيتمثل في الفاقد البحثي (مرجعية كما استيعابا) في تقديم التاريخ, ونعني طبعا تاريخ السودان. ويمكن تعريف الفشل في التلاعب بـ كما اختزال لصلاحيات التحري حول أساس المشكلة.بصدد العنصرية تحديدا فهي جزء من كل: إتجاه الريح في تاريخ السودان الذي يجري بما لا يشتهيه أهله. لماذا؟ فهم السؤال جزء من الإجابة. مراكز صنع وترسيخ العنصرية في تقديري تمثلان زوجين من الزوايا القائمة. هذه الجزئية على مستوى تلميذ سنة سادسة بالكتير. لا يوجد طالب لم يصل سنة سادسة يعجز عن استيعاب فكرة الزاوية القائمة أو أن يرسم بالأدوات مربعا بإتقان في دقائق. مجرد استعانة بالموجود في البيئة لتقريب الفكرة. فلنسمّ زوجي المشكلة:الزاوية الأجنبية المتألفة من قلم المخابرات و الإدارة الإستعمارية التي تسمى خدمة السودان السياسية؛ والزاوية المحلية المتألفة من الجيش السوداني قديما وحاليا؛ و"الكتيبة المدنية". رسم الشكل مكتملا يبدو كالمربع, مثل مربع الجيش الإنجليزي. مربعا إن شئت أو دائرة, ليس هذا هو المهم. فليس المقصود أن نتورط في رصد هندسي يتمادى الخيال فيوسعه مثلا إلى سداسي كخلية النحل. ثم يتحول بعدها إلى مشروع فيديو يوتيوب ووهمة كبيرة ودروشة للحدث.بيت القصيد تحديدا أن النسق في الهيمنة والوصاية على السودان ليس مفتوحا بل مغلقا. أي تحتاج إلى دورة كاملة لتغلق الدائرة أو المضلع .. دائرة الهيمنة والتغييب. ملاحظة أخرى (تسجيل لفت نظر) قبل المضي قدما؛ مأخذي على بعض المحاولات الأفضل في رصد ونقد التاريخ أنها فصلت المكون المدني السوداني عن المكون العسكري. من هنا, فحتى "إدمان الفشل" عند ما يسمى بالنخب, تجد عنده خطا رفيعا إن لم يكن خط تماس صارم يفصل هؤلاء عن أولئك. فالذي يغيب عن دائرة الرصد أن الإثنين, ملكي وعسكري هما ضمن خدام المعبد الإنجليزي الموجود في لندن. ليس هذا وحسب, بل أيُّ صراع سوداني سوداني في منعطف حيوي (ثورة ديسمبر مثلا), هو بالضرورة صراع حول تهديد, إسترجاع أو تمدد الإرادة البريطانية في أرض المليون ميل. وكي لا نخدع أنفسنا فأولاد الإنجليز (بما فيهم أولاد الإنجليز في سودانيز أون لاين مثلا) مستعدون دفاعا تاما للذود عن مقدرات الإمبراطورية لو تم التعرض لبلاط سينت جايمس. كلو ولا ماما إنجلترا في نظر البعض.الصلات "الطيبة" في عنوان البوست هي أخطبوط العلاقات الحميمة السودانية البريطانية التي في رأيي تتناسل عبر أجيال في المحافظة على رؤية البلاط وتركته في السودان, بما يشمل تقديم البلاط لشؤون السودان وتاريخه المتلاعب به.خدّام المعبد الإنجليزي بكلمات أخرى: البرجوازية السودانية. وهو مشروع دكتوراة من قلب الحدث. أحد ملهميه المرحومة الأستاذة سعاد إبراهيم أحمد.كسرة: البعثة البريطانية في السودان إسمها البديل يو كاي إن سودان (2) UK in Sudanوزمان كان موقعا شبكيا قائما بذاته. وذهب.--------------------------------------------------(1) الكيزان نفسهم وما يسمى بالحركة الإسلامية كاختراع بريطاني. وتلك حجية أخرى, وموضوع قتل بحثا.(2) وهذا ليس مستغربا من حيث صفحة الفيس بوك. فستجد أيضا صفحة فيس بوك عن مصر بإسم مطابق, أيUK in Egyptلكنك لن تجد محضر يوميات, blog بهذه التسمية تحديدا, أي بريطانيا في الدولة سين, عن مصر بموقع وزارة الخارجية البريطانية.بل ستجده كتقسيم عادي, مثل هذا https://blogs.fcdo.gov.uk/tag/egypt/بينما المختص بشكل السودان تجده هكذا: https://blogs.fcdo.gov.uk/uk-in-sudan/

    (عدل بواسطة مازن سخاروف on 03-11-2021, 09:38 PM)







                  

03-11-2021, 10:25 PM

ذواليد سليمان مصطفى
<aذواليد سليمان مصطفى
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 9547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام ال (Re: مازن سخاروف)

    أهلا بك مازن
    اولا نرحب بك في المنبر
    وانت عضو جديد

    ما كتبته حقيقة واقعية منذ دخول المستعمر الانجليزي في السودان.

    ما حبيت التفاصيل من البداية
    ولك الشكر
                  

03-12-2021, 01:17 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام (Re: ذواليد سليمان مصطفى)

    عمت مساء يا ذا اليد,

    وتشكرات على الترحاب.

    لا بأس. إتفقنا.

                  

03-12-2021, 02:08 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام (Re: مازن سخاروف)



    (أ) سموم الكراهية في السودان: قلم المخابرات

    توطئة قبل الدخول: البعد النفسي للفهم الخاطئ للتاريخ:


    قلم المخابرات بقيادة ونقت (Reginald Wingate) ركيزة أساسية للإختراع الإنجليزي للعنصرية: فهو مركز ترسانة البروباغاندا لانتاج تاريخ مشوه للإستهلاك. "جفرافيا وتاريخ السودان" لنعوم شقير مثل ضربة البداية في هذا المشروع.

    وقبله طبعا, حتى قبل غزو السودان سبق ذلك عتاد من الحرب الثقافية ضد المهدية, إبتداء بالـ "المهدية والسودان المصري" (3), ثم ترجمة لـ"السيف والنار" لسلاطين باشا, ثم لـ "عشر سنوات في سجن الخليفة" للقسيس أور فلدر (أور وليس أوهر) من الألمانية إلى الإنجليزية.

    ذلك الثالوث المقدس في الجهاد البريطاني ضد التاريخ الوطني يُمر عليه مرور الكرام. فهو ليس فقط من نهلت من سمومه أجيال وأجيال من أدمغة السودانيين, او منحت بإسمه جائزة تثير التساؤل بإسم جائزة نجيب محفوظ (4). بل هو أيضا في تسلسل الهيمنة الإستعمارية على التاريخ قد سبق مرحلة "المذكرات" التي تحتها خط: بعنوانين تنسب حقيقة أو خيالا (5) إلى كتيبة الذي باعوا القضية, أو ربما كانوا مجرد انتهازية وجدوا الفرصة.
    ولكن مع ذلك يعتبرهم البعض أباءً كراما وشيوخا أفاضل, وروادا للتعليم, وقس على ذلك. على أية حال, ليس مقصدي "الردم" لأجل الإستعراض (ليس لدي الوقت), تنفيذ أجندة لطرف ثالث (وقانا الله وإياكم), أو انتقاص فضل الآخرين. فرد الفضل لأهله فيما يُعنى به فضيلة الأكاديميين وسمة القوّامين بالقسط في أمور مصيرية.

    لكن مقصدي بالأحرى, أن الحوار والخوض في تاريخ السودان بشكل عام والعنصرية كإحدى شجونه جلهم (والحال من بعضه) يستند على حماسيات واندفاعات, أكثر منها على تركة بحثية موضوعية. وهذه الإندفاعية تمثل في النهاية عائقا نفسيا أمام الفهم.

    خذ موضوع الرق مثلا. من أفضل المحاولات الرصينة في تحري واستنطاق الوقائع, نجد مثلا محمد إبراهيم أبو سليم في تحقيقه لـ "الآثار الكاملة للإمام المهدي". ونجد أيضا "علاقات الرق في السودان" للمرحوم نقد. لكن في نفس الوقت, نجد التركة البريطانية أعمق وأبعد أثرا. قبل سنوات, عندما صدرت أول ترجمة لكتاب "علاقات الرق في السودان", تم إحالة كلمة "علاقات" بقدرة قادر إلى عنوان جانبي في الكتاب (كما أذكر)! نظرت اليوم فرأيت عنوان الكتاب أعدم كلمة "علاقات" نهائيا في نسخة الترجمة, ليكون العنوان الإنجليزي, الرق في السودان: تاريخ, وثائق وملاحظات.
    Slavery in the Sudan: History, Documents and Commentary

    طبعا التغيير أصبح يحدث في غمضة عين. كل شي بدعسة زر يا طويل العمر. هذه التعدي السافر إنتهاك صريح للأمانة العلمية في تغيير ما لايمكن تغييره عند النقل. فقد حرف مقصد وروح الكتاب الذين حرص الكاتب على تثبيتهما دون ريب أو شك. ثبّت مراده كلافتة في بوابة النص سيبصرها الأعمى نفسه إن ساقه عكازه إليها. هذا أعمى الأمس. أما أعمى اليوم "فسينكر .. عصاه ويرتدي نظارتين من السراب ليبصرا (6). إعدام "علاقات" من علاقات الرق في السودان مثال من أمثلة إطلعت عليها في ترجمات إنجليزية ليست أمينة إطلاقا لأعمال أخرى (7). ورغم ذلك فعنوان الترجمة الإنجليزية يمثل اليوم واجهة أكثر شهرة بكثير ولو على الأقل في محركات البحث من العمل الأصلي. ولن يخطر ببال الكثيرين أن عنوان الترجمة ليس أمينا, ناهيك عن احتمال التطفيف في مضمون البضاعة (فمن يغش في العنوان, لا يؤتمن على ما ينفرج عنه)

    لم يرَ أحدنا "غضبة هبباي" أو أعينا تقدح شررا من هذه الجراحات التجميلية بالإكراه. ولم نر ثورة أدبية تطالب برأس مهندس عملية الترجمة, أو طرد مدير دار النشر وراء هذا العمل المستهجن, كجريمة أدبية, ناهيك عن تعد في جرءته لا أقل من وصفه بالعبث في تاريخ السودان.


    السوس لا يزول بالتقادم: ويسألونك عن مسرحية الإستقلال


    كما قلنا إن قلم المخابرات وترسانة الإستعمار لم يمضوا إلى شأنهم مع ما يسمى بفجر الإستقلال, أو حتى الإستقلال نفسه (في التو واللحظة, أدين لـ د. فيصل عبد الرحمن علي طه ببحث له في حقيقة إعلان الإستقلال من داخل البرلمان أثبت أنها عملية إنجليزية خالصة) (8). بل الإستعمار حال زعيم عصابة محترم مسترخ على كرسي فخم, ويدير (الشغلانة) عن طريق عدد هائل من الجمعيات والهيئات التي يتقاطر إليها الناس زرافات ووحدانا. في أكاديميا نسمي الشغلانة بالإختراق الناعم. قوات سيطرة احتياطية للإستعمار*.

    هذا الكلام ليس حتى جديدا. ولكن المأزق أنه إما لا يحرك ما ينبغي تحريكه (لا يفعّل حاسة الخطر)؛ أو أنه يثير حفيظة البعض. لأن مسّ العصب في زمن الطبطبة يأتي برد فعل عكسيّ! خاصة عندما "تتوهط" الطبطبة وتستوى كالبلحة المسوسة, لتعيش بسلام مع كل تناقضاتها .. دون أن يعتريها شك أن بها مشكلة حقيقة هي السوس الذي اخترقها وهي مغيبة تزهو بجمالها.
    نحن يا سادة وصلنا مرحلة السوس كممثل للثمرة. التسوس مع مصادرة حق الثمرة الأصلية في التعبير عن كينونتها (قبل الإصابة بالسوس). مرحلة "تأصيل التسوّس" هي في الحقيقة, عكس للعلاقة بين الطبع الأصيل والتطبع بقدرة الإنجليز. تلك البرك الراكدة للمياه لا تميل لتغيير موازين الاستقرار. فهي مثل الديمقراطيات الركونية (زي اللبن لمن يفور ويبرد) في فترات الإنتقال بين الديمقراطية والعسكرية (10)

    ولا يدعو للعجب أن بروف فدوى عبد الرحمن علي طه (مدير جامعة الخرطوم حاليا), تقدم لـكتاب رجل المخابرات نعوم شقير, أي "جغرافيا وتاريخ السودان" (11) دون تحفظات كبيرة, ناهيك عن تحذيرات حول الأجندة الحقيقية وراء العمل. ولا يدعو للعجب كذلك أن ورقة لـ. د. فدوى بعنوان, إنجازات البحث العلمي وإخفاقاته في تاريخ السودان الحديث والمعاصر1821-1969, دار جامعة الخرطوم للنشر (12) لم تشف غليلي كباحث مهتم تحديدا بمنطقة الخطر: مأزق الدعاية والتحامل الإنجليزي في تاريخ السودان؛ وبشكل مواز سرقة التاريخ (الرموز, الآثار, العلوم, الحضارة نفسها). المنظور العام لتسليط الضوء على ما سميته منطق الخطر هو تبني خط أيديولوجي بصدد الرؤية الأوربية للتاريخ (بشكل أدق اليوروسنترية). وليس التدثر بمآزق بحثية أخرى على شرعيتها كالإشكالات العملية للمصادر التاريخية. من وجهة نظر تنظر بعين الإعتبار للتعدي البريطاني على التاريخ السوداني, لدي من الثقة بما يكفي أن أقترح أن د. فدوى, د. أبو شوك, د. جعفر ميرغني, ونفر آخر من البروفات اهم جزء من المشكل: فتعريف الأجندة عندهم عن تاريخ السودان مختلف: ويجعلهم سواءً باختيارهم أو دون أن يدركوا نادي إدامة الوضع الراهن والإنشغال والإشغال بجراحات تجميلية للتاريخ. بكلمات أخرى المؤمنون بفقه التطبيب في منطقة خط التماس الإنجليزي وبهامش حرية لا يزعج "جقور" البلاط :)

    ولذا نجد د. فدوى تقول وبكل ثقة قبل أن يلفظ العام أنفاسه بالأمس القريب, ن التحوّل الديمقراطي هو السبيل الوحيد لخروج السودان من المأزق السياسي (13). لحسن الحظ الفقير إلى الله وضع كتيب إرشادات بشأن ما يمكن أن قصدته د. فدوى (14). هذه فقط آلية من آليات ضبط ما نحن بصدده. نقترحها حتى يكون هناك مرجعية خارجية للقياس. ونتفادى الشخصنة. ليس هذا هجوما على بروف فدوى, فإضافة لإنتاجها الغزير الذي لا ينتطح فيه عنزان, وأسهامها المقدر في التركة البحثية التاريخية, فمدراء جامعة الخرطوم هم معلمونا (حتى مأمون حميدة), والمقامات محفوظة. لكن في السودان لا خير فينا إن لم نقلها. بشرط إنو نقولها صاح (أي إعلان النتيجة) بعد البحث والتحري.


    الصلات "الطيبة" وساقية الخشب: حلم بريطاني طويل

    إعادة إنتاج المشكلة يمكن تمثيله بـ "ساقية الخشب": إعثر على الخشب, غذّ به معمل التصنيع الكبير. إطرحه للجماهير. وفي نهاية المطاف أعده إلى المصنع. العقول التي لدينا بما يشمل أولاد الإنجليز المخلـَصين يعملون لإعادة إنتاج ماضي وإرث الإمبراطورية في ثوب يبدو قشيبا: ورقا للتلاعب ودمى من خشب. إنه فكر الخربشات على السطح دون أن يحدث شيئ أسفله. النتيجة قانون نيوتن الأول: لا شيئ إطلاقا
    Continuation of the same
    دون قوة تربك رتابة الحركة.
    أجرد لكم المراجع من واحد إلى ثلاثة عشر, بإذن الله باكر ومعه تصحيح النص.

    تحياتي
    مازن سخاروف

    --------
    * هذا الموضوع يحتاج إلى تفكيك بالتأكيد. فلا يستقيم أن يذكر هكذا كشيئ عارض. لكن كما يقال, "واحدة واحدة"
                  

03-13-2021, 02:16 AM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام (Re: مازن سخاروف)

    أولا فك الشفرة: رسالة الدكتوراة المقصودة, هي للعلامة د. فاطمة بابكر محمود, البرجوازية السودانية: طليعة التنمية*؟
    Fatima Babiker Mahmoud, The Sudanese Bourgeoisie, London, 1984

    جرد المراجع في المشاركة السابقة:


    [3] Francis Reginald Wingate, Mahdiism and the Egyptian Sudan : Being an Account of the Rise and Progress of Mahdiism and of Subsequent Events in the Sudan to the Present Time, 1891

    (4) جائزة نجيب محفوظ تدعمها الجامعة في بيروت. الجائزة كانت وتظل مثيرة جدا للجدل على أكثر من صعيد: مثلا ربطها بالإمبريالية؛ راجع (بالإنجليزية) د. مها محرز, حروب الثقافة بمصر: السياسة والممارسة, لندن, 2008, ص.32؛ وكذلك ارتباط أعضاء في لجنة تحكيم الجائزة بجوائز أخرى يمولها أساطين رأس المال, نفس المصدر, ص.12. هذا بالإضافة طبعا لمآلات العمل الأدبي, كما أجندة كاتبه. حمور زيادة مثلا في روايته "شوق الدرويش" قد يُنظر إليها كتنميط ثقافي سطحي جدا من وجهة نظر نقدية (مثلا, العلاقة المرضية بين الرجل الأسود والمرأة البيضاء – موضوع بدأته ولم أكمله). بعض القراء احتفى بالرواية وبعضهم من وجد في الصياغة والنص تزلفا للمصريين. وسقوطا في مصيدة, أو حتى الرغبة الكامنة في تشويه التاريخ الوطني (نيران صديقة).

    (5) مثلا "مذكرات" بابكر بدري بأجزائها الثلاثة عليها الكثير من علامات الإستفهام. وتبدو إمتدادا لمسلسل تشويه المهدية, زرع الفتنة القبلية (مشكلة أجندة). ناهيك عن أنه يرد بها جهل فاضح بتاريخ السودان. أستطيع أن أورد مثلا واحدا على الأقل, إن ثارت حفيظة البعض وطالبوا بالدليل على جهل بعض ما يرد بالـ "مذكرات" (وليس بالضرورة جهل بابكر بدري) بتاريخ السودان. ويمكن أن نفتح موضوعا منفصلا لهذا الغرض.
    هذه طبعا ليست أول أو آخر مرة يثار موضوع المذكرات المزعومة في تاريخ السودان:
    https://sudaneseonline.com/board/380/msg/1332069831.html

    هناك أيضا ما يسمى بمذكرات "يوسف ميخائيل", وقد قدّم لها وحققها د. أبو شوك. وقد قال عنها الباحث المتميز (تعليقي عن مصادر ثانوية) إنه لا تبدو كغيرها من الكتابات الموجهة ضد المهدية. لكني لا أتفق مع أبي شوك فيما ذهب إليه. فالأسباب التي صاغها عن انتفاء الدوافع في يوسف ميخائيل للنيل من المهدية لأنه, أي ميخائيل لم يكن من سجناء المهدية. كما أن ما يسمى بالمذكرات (لفت نظر مني) حسب أبي شوك أنها وضعت بعد عقود طويلة من انتهاء المهدية مما يجعلها بالتالي أكثر موضوعية. هذا رأي د. أبي شوك. ورأيي يقول, ليس بالضرورة يا أبا شوك! وذلك باعتبار امتداد المصالح الإستعمارية بعد كل تلك السنوات عن طريق مناديب الإستعم المحليين كما الوافدين عبر الحدود (كما وصفتهم بقوات الإختراق الناعم). فميخائيل يذكر نفس الرواية الإستعمارية التي تضخم الصراع المزعوم بين الخليفة والأشراف. على أية حال, معظم الذين كتبوا عن "مذكرات" يوسف ميخائيل من رأي أبي شوك, مثل الناقد عبدالمنعم عجب الفيا, الأستاذ الكاتب عبدالله الفكي البشير, وبعضهم في منبرنا هذا (د. تماضر حسن), وهناك غيرهم.
    بعض الروابط للفائدة:
    https://www.alfikra.org/article_page_view_a.php؟article_id=1139andpage_id=1
    https://sudaneseonline.com/board/490/msg/1471846573.html
    https://sudaneseonline.com/board/499/msg/1513141900.html


    (6) الإقتباس من قصيدة "ما لم تقله زرقاء اليمامة" للشاعر السوداني محمد عبد الباري.

    (7) هناك كتاب صدر في فرنسا في نهاية التسعينات لعالمي الفيزياء, آلاه سوكال وجاه بريكموه, ترجمة عنوانه, تقمصات المثاقفة, أو
    Alan Sokal and Jean Bricmont, Impostures intellectuelles, Paris 1997
    إشتريت نسخة من الترجمة الإنجليزية للكتاب من دار كتب في لندن بشارع تشارنغ كروس مذ أكثر من عشر سنوات. إكتشفت بعد البحث أن الترجمة الإنجليزية قامت بإعدام الفصل قبل الآخير من الأصل الفرنسي بذريعة أن, إقتباس:
    "(المادة) تبدو بالنسبة لنا ليست تماما في دائرة اهتمامات القارئ البريطاني والأمريكي". اعتبرتها وصاية على القارئ بجرأة وووقاحة لم يسبق مثلها في البلاد. الكتاب طبعا مثير جدا للإهتمام لكن من يهتم بظاهرة ما بعد الحداثة, والجربندية الذين يعبرون منها بالسفسطة وادعاء المعرفة إلى صحاري التيه العلمي بلا هدى ولا كتاب منير. أستطيع أن أورد أمثلة أخرى على اللاأمانة العلمية في عملية تحرير النص في اللغة الإنجليزية, أصلا أو ترجمة.

    (8) كشف المستور موثق في كتاب د. فيصل عبدالرحمن علي طه, "السودان على مشارف الإستقلال الثاني (1945-1965م), وهو مرجع لم أطلع عليه. لكني اطلعت على جزء من الكتاب نشره د. فيصل على موقع سودانايل في سلسلة مقالات بعنوان, الاستقلال من داخل البرلمان فكرة بريطانية خالصة

    (9) سقط سهوا. لا يوجد هاشم بهذا الرقم. نرجو المعذرة.

    (10) الإشارة إلى جزء من النص مع تعليقي من ورقة مهمة عن فترات الإنتقال بين العسكرية والديمقراطية. وهي ورقة صعب جدا الحصول عليها اليوم رغم أنها نشرت منذ ربع قرن. لكن لدي نسخة في الأرشيف المركزي. صاحبها آدم بْشيفورسكي, وعنوانها لعبة فترة الإنتقال (بل ألعابا, أي على الجمع).. كتبت عن الورقة في فبراير من العام الماضي مع خلخلات ثورة ديسمبر في موقع سودان دوت نت, الذي اختفى الآن. ولحسن الحظ عملت نسخة بموقع الراكوبة على هذا الرابط (لعبة فترة الإنتقال: إستعراض لورقة نشرت منذ ربع قرن):
    https://vb.alrakoba.net/threads/.214572/https://vb.alrakoba.net/threads/.214572/


    (11) نعوم شقير, جغرافيا وتاريخ السودان, 2007 (2003), تقديم د. فدوى عبدالرحمن علي طه, دارة عزة, الخرطوم.

    تقول د. فدوى في مقدمة الجزء الأول, ناقلة عن د. محمد إبراهيم إبي سليم (من مقدمة كتابه, "الآثار الكاملة للإمام المهدي"), إقتباس
    ونعوم عموما مرجع طيب لمعرفة ظروف صدور الوثائق التي ينقلها لأنها تأتي في إطار الحوادث, ولكن لا ينبغي أن يؤخذ على علاته لأنه اعتمد على المصدر الشفوي وعول عليه ووقع في بعض أخطاء, ولأن معلوماته عن مصنفات المهدية ونصوصها كانت ضعيفة وقد نقل النصوص كما اتفقت دون مراجعة نسخة بأخرى.

    ص.6-7, جغرافيا وتاريخ السودان.

    إذا كان هذا رأي (أبو سليم), فرأي طه فيما تقدم من النص أنها أبدت أكثر تقبلا لنعوم شقير منها تحفظا عليه, بل ثبتت أهمية النص رغم الإنتقاد الموجه له كنص متحيز ومتحامل. من هنا, فـ د. فدوى تتجاوز مأزق التحامل والشطط إلى أهمية الكتاب (بأجزائه الثلاثة كما نذكـّر) من حيث المعلومات, إضافة لربطه للتاريخ بالجغرافيا, ص.7, المصدر السابق. لكن مأخذي على تحليل د. فدوى أنها لم تذهب أبعد مما ذهبت إليه, فقد توقفت عند "أهمية الإرتباط الوثيق بين الجغرافيا والتاريخ", وأن "تحكمت الجغرافيا في ظهور الحضارات في مواقع محددة كما منعتها من الظهور في مواقع أخرى وبدون المكان الجغرافي يقف التاريخ في الفراغ", ص.8, كما تقدّم. لكنها لم تقل لمَ الإرتباط, وكيف يتجلى البعد الجغرافي في إطار مشروع إستعماري – وليس كمشروع استعماري وحسب, بل كمشروع استعماري محدد كالإستعمار البريطاني في بيئة مثل السودان. ونسمي هذا بالإستعمار البيئي, أو إن شئت الإستعمار الإيكولوجي.

    أخيرا, وليس آخرا, تمدح د. فدوى مهارات نعوم شقير الموسوعية الشاملة من حيث الجغرافيا والتاريخ والفولكلور, ودراسات علم الإنسان (تقصد طبعا الأنثر, الأنثروبولوجي, أي الدراسات الوصفية للشعوب؛ وده طبعا كلام خطير). الإثناء على قدرات رجل المخابرات البديعة, طبعا شيئ سيضيف شيئا من الألق إلى مجد الرجل في سباته الأبدي في العالم الآخر؛ ولكنه للأسف يضع علامة إستفهام كبيرة حول التفسير المنطقي لشمولية "جغرافيا وتاريخ السودان" كما تبدو. فهي في رأينا مشروع تجسسي استعماري متكامل. لتطويع العقول, بث الضغائن بين أهل السودان, ولترسيخ المشروع البريطاني لإستعماري على الأرض. هذا طبعا لم يكن سوى تمهيد لما تبعه من تجارب الإنجليز البيئية الخبيثة في ربوع ووديان وأنهار السودان. وتلك حجية أخرى.

    (12) هذه الورقة البحثية كانت متوفرة فيما مضى, ولم تعد متاحة للتنزيل أو حتى التصفح. لحسن حظي أحتفظ بنسخة منذ سنوات.

    (13) حوار مع د. فدوى عبدالرحمن علي طه, خبر بموقع الراكوبة:

    https://www.alrakoba.net/31499490https://www.alrakoba.net/31499490

    (14) مازن سخاروف, الديمقراطية والتحيز: رحلة أيديولوجيا في المنطقة الظلامية الأنقلوساكسونية, دورية البحوث الإجتماعية لندن, 2020


    * يُتبع


    مازن سخاروف
                  

03-13-2021, 12:33 PM

مازن سخاروف
<aمازن سخاروف
تاريخ التسجيل: 03-10-2021
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصلات andquot;الطيبةandquot;: السودان وخـُدّام (Re: مازن سخاروف)

    تصويب لأخطاء في المشاركة السابقة:

    الجامعة في بيروت (تصبح): الجامعة الامريكية في القاهرة

    لكن من يهتم بظاهرة ما بعد الحداثة (تصبح): لكل من يهتم ..


    لا يوجد هاشم (تصبح): لا يوجد هامش

    طبعا شيئ سيضيف شيئا من الألق (تصبح) ربما قد يضيف شيئا من الألق

    تعليق:
    الخطأ في كسر همزة الألف\همزة إن، بدل فتحها او العكس. فلن اكترث كثيرا بعد مراجعة أولى قبل النشر هنا. هو من أكثر الأخطاء شيوعا ولكنه مجهد جدا في تتبعه.

    تحياتي .. ونواصل

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de