لماذا اختفى الله ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:20 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-24-2021, 01:33 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا اختفى الله ؟

    01:33 AM April, 23 2021

    سودانيز اون لاين
    osama elkhawad-Monterey,california,USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    احمد القبّانجي من خريجي الحوزة العلمية،لكنه تمرّد على المؤسسة الدينية الشيعية.

    وتبنّى ما سماه المنهج العرفاني.

    في هذا الفيديو يناقش مسالة فلسفية ولاهوتية حول امكانية رؤية الله،

    ويعكس وجهات النظر المختلفة حول "اختفاء الله"،

    وينهي الفيديو بتقديم المفهوم العرفاني لاختفاء الله ورؤيته:








                  

04-24-2021, 02:02 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)


    تحياتي شاعرنا الفنان

    أحمد القبانجي رجل الدين الشيعي والمفكر الإسلامي اللبيرالي العراقي و صاحب فكرة الإسلام المدني وكل الأفكار الثورية في الإصلاح الديني هذا الرجل صاحب فكرة الاسلام المدني له عدة مؤلفات نتعبرها هامة في مسالة الفهم السليم للدين وهي - سر الإعجاز القرآني- نقد للموروث الديني- التوحيد والشهود الوجداني- الله والإنسان- تشيع العوام وتشيع الخواص- تهذيب أحاديث الشيعة، العدل -الإلهي وحرية الإنسان
    اهم الكتب دي نقد للموروث الديني والله والإنسان ولإلهي وحرية الإنسان وهي تشكل المدخل الحقيقي لفهم الدين في عصرنا الحالي بعقل اكثر وعيا لمسالة التدين وسوف اعود لك بمحاضرته الشهيرة التصور العربي للاسلام أو رؤية المسلم الاسلام في هذا الزمن ؟من اهم ما قيل في مسالة التدين فهم الدين بمعايير عقلية وليست عاطفية
    والله انت ح دخلنا في تجارب صعبه مع المتشددين لكين افضل انت نبدا بعيد عن هذا الرجل ونتحدث عن التدين في هذا الزمن وصوره الحالية لو وددت ؟!
    مع اجلالي





                  

04-24-2021, 04:06 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: زهير عثمان حمد)

    كيفط يا اب شريحتين
    والله كتب محمود محمد طه اخطر كتب في المعرفة العرفانية
    والفكرة الجمهورية فكر عالمي جبار
    وانتو والكيزان عالةعليه فعلا وعلي السودان
    قبل تمشي العراق ومصر والدول المنافسة للسودان تجيب يو تويب
    هل قريت كل كتب محمود محمد طه وانت عامل فيها مثقف \ياخ عبدالله الفكي باحث محقق وضح ان جل المفكرين العرب\يسرقون افكار
    الاستاذ محمود محمد طه \
    ولو كنا قحتين محترمين فعلا كان نفتح المنابر الحرة للجمهوريين عشان فكرهم ينطلق الي العالم
    الفكرة الجمهورية هي محك وتحدي المثقفين السودانيين ومن هسة لي يوم الدين
    ورؤية الله بي القلب وليس بالعقل دي عملنا فيها نظريات في البورد ده وانت كنت وين
    اعلم عالم عربي انت مباريه مع عبدالله علي ابراهيم بعلم محمود محمد طه احمق من بعير
    لالوب بلدنا ولا تمر الناس

    اعفص واستنير زمن البورد ما فيه رجرجة

    نظرية المعرفة في الفكرة الجمهورية نظرية المعرفة في الفكرة الجمهورية
                  

04-24-2021, 04:18 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: adil amin)

    طبعا حتجي تقول ما موضوع البوست وخرب لي بوستي زي ناس قريعتي راحت ويجو الهتيفة زي الحصحاص في الجذمة يفزعوك
    بي تراهاتهم
    بس جاوب ورينا ما استفدتو من محاضرة العراقي ده واجاوب
    ما هي الوظائف الاستراتيجية الثلاث في الدماغ من واقع تفسير صاحبك العراقي ؟؟
    لماذا لا نستطيع رؤية الله بعينا الشحمية حتي بنسبة لي موسي عليه السلام في الدنيا وفي عالم التركيب ؟؟
    واشرحا لينا بي الفيزيا النظرية والرياضيات هنا ؟؟
    بتقلي الاجابة في البوست الرسلتو ليك مع ديقرامات هندسية
    هل حصل سوداني طلع نظرية معرفة من الفكرة الجمهورية؟؟
    والله دي الجمهوريين ذاتهم ما سمعو بيها للاسف
    والزمن بينا
                  

04-24-2021, 05:05 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: adil amin)

    اهلا عادل
    كونك تتكلم عن القبانجي بالعراقي بتاعك، في حد ذاته كارثة.

    عن الاستاذ محمود هنالك نقاش عن صورة الحضارة الغربية في خطابه ارجو ان تنضم الينا:
    د. ياسر وشخصي الضعيف.

    ودي هدية لك: هذا الفيديو من تصميمي ونشر في المنبر، لكنك للاسف لا تنظر الا في مرآة بوستاتك:
    :
                  

04-24-2021, 05:29 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    Quote: ودي هدية لك: هذا الفيديو من تصميمي ونشر في المنبر، لكنك للاسف لا تنظر الا في مرآة بوستاتك:

    شكرا يا اسامة اي جهد مقدر لي اتجاه عرض الفكرة الجمهورية علي العالم الحر والمستنير
    بتكون جزء من تاريخك الثقافي والمفيد لانك بترد الاعتبار للسودان والسودانيين
    الذين يستهين العرب والمصريين بذكاءهم ووعيم حتي الان
    انا عايز اي مثقف سوداني ....في كل العالم وفي هذه المرحلة \يركز علي نشر واضاءة افكار محمود محمد طه والتعريف بي مكتبته الجبارة
    انا حتي ايدي كوهين في توتير بناقشو بي الفكرة
    ونزلت ليه الكتاب ده في موقعو
    https://top4top.io/
    شوف العقلية الامريكية الاكاديمية كيف اتعاملت مع الفكرة الجمهورية
    وهسة بس لو انت قريت اخر كتاب للاستاذ محمود ديباجة الدستور ورايه في العلمانية ودقائق الحقائق المتعلقة بي الدراونية والكونتم ميكانيكس
    ايضا في كتاب رسايل ومقالات بتعرف قوة الفكر السوداني
    زول يقرا الكتب دي ما باري قحت ولا علمانيو
    حتي لو جمهوري
    وحيدر بدوي والقراي غلطو في الدخول في كمونية قحت دي
    سمعت محاضرة العراقي ما حركت فكري والله
    لانه الله الان ببحثو عنه عبر علم الكونتم ميكانيكس والرياضيات البحتة
                  

04-24-2021, 05:35 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: adil amin)

    عايز تتكلم عن دقائق الحقائق في الدين انسي العلمانيو دي نهائي
    شوف الاية دي عن المسيح البتكلم عنه العراقي
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ
    وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6) سورة الصف

    السؤال ليه قال المسيح عليه السلام اسمو احمد وما قال محمد؟
    ليه قال رسول وما قال نبي ؟
    في فرق بين النبي والرسول ما هو ؟؟
                  

04-24-2021, 01:05 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: adil amin)

    Quote: وسوف اعود لك بمحاضرته الشهيرة التصور العربي للاسلام أو رؤية المسلم الاسلام في هذا الزمن ؟

    اهلا بصديقنا زهير
    وفي انتظار المحاضرة المشهورة.

    القبانجي هو محاولة من محاولات كثيرة تحاول اللحاق بالحداثة بعد ان صُرفت اموال عصر البترول في تربية الغول السلفي والعناية به.
                  

04-24-2021, 02:15 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

                  

04-24-2021, 02:31 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: طلعت الطيب)

    سلام يا مشاء
    تعرض الرجل لقضيه وجود الله وقد نجح
    في تقديري في القول بأن المساله
    شديده التعقيد كواحده من أهم القضايا
    الوجودية التي تناولها الفلاسفه ورجال
    الدين في كل الأديان الإبراهيمية أو حتي التوحيديه
    مثل الزرادشتيه.
    في تقديري لم يوفق في عرض افكار نيتشه
    وفكره موت الله حينما جرد الفكره من طابعها
    الإنساني والقول بأن فردريك نيتشه ادعي
    أو احتفي بسلطه الاقوياء فيما هو في الواقع
    انتقد فكره تمجيد الضعفاء والاعتراف بسلطه
    الاقوياء كواقع يحتاج إلي مراجعه وإصلاحات
    عميقه.
    موت الاله عند نيتشه استشعر تماما المسؤوليه
    الاخلاقيه الجسيمه التي تستتبع ذلك
    الموت من اصاله ونبذ للشعوبيه وتفكير القطيع.
    اعتقد ان الهجوم علي نيتشه أو مارتن هايدقر
    وتحميلهم مسئوليه تاريخيه عن الفظائع
    التي ارتكبتها النازيه امر محل نظر كبير.
    أعلاه فيديو مهم وضروري لمحطات في
    حياه الفيلسوف العظيم نيتشه وهي
    محطات انسانيه وفكريه علي مستوي عال.
    بدايه احتجاج نيتشه علي وجود الله
    كانت محطه انسانيه حينما فقد اباه القس
    الطيب بسبب مرض الم بالاب واذاقه ألوان
    من العذاب حتي مماته..
    كان تساؤل نيتشه لله هو
    يا الله كيف تأخذ حياه أكثر الناس
    اخلاصا لك بهذه الوحشيه؟
                  

04-24-2021, 11:27 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: طلعت الطيب)

    شكرا دكتور طلعت على الفيديو الممتاز.

    قلت سيدي:
    Quote: في تقديري لم يوفق في عرض افكار نيتشه
    وفكره موت الله حينما جرد الفكره من طابعها
    الإنساني والقول بأن فردريك نيتشه ادعي
    أو احتفي بسلطه الاقوياء فيما هو في الواقع
    انتقد فكره تمجيد الضعفاء والاعتراف بسلطه
    الاقوياء كواقع يحتاج إلي مراجعه وإصلاحات
    عميقه.

    طبعا لا ينكر احد ان هتلر تأثر بنيتشة.
    ولكن هذا تأويل "هتلر" لنيتشة.

    أنت تعرف ان الديانات لها كتاب واحد او كتب قليلة،
    لكن فرقها قد لا تحصى.

    ومن ضمن أسباب تفرقها مسألة "التأويل".

    عندك مثلا مجازر ستالين، تمت تحت غطاء الماركسية،
    هل ماركس مسؤول عن تلك المجازر، أم ان هذا تأويل ستالين للماركسية؟

    الداروينية الاجتماعية تبنت الداورينية في علم الاحياء وطبقتها على المجتمعات الانسانية.
    هل داروين مسؤول عن ذلك؟

    في الاسلام مثلا عندنا فرق مسالمة للغاية مثل الصوفية،
    وفرق مفرطة في العنف والقتل والقسوة.

    التأويل يلعب دورا مركزيا في تلقي أي كتاب أو حدث تاريخي او اجتماعي وخلافه.


                  

04-25-2021, 06:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    في فرق بين الاله الذى قتله نيتشة والله الذى لا يعرفه نيتشة
    الاله كل ما يلهيك عن الله وجاءتشهادة لا اله الا الله بين النفي والاثبات وخارج الزمن والمكان المخلوق
    لان الله مطلق والاله تنزل في مرحلة الخلق
    انظر للشهادة من جديد
    لا اله ...... هذه تنفي ايضا الالهة التي شجبها نيتشة وماركس نفسه حتي الاهواء بتاعة البشر تكون الهة وفي القران اية تقول واتخذ الاهه هواه وكان امره فرطا
    الا الله ....هنا تاتي الله الشديد المحال ولا يمكن ابدا رؤيته بالعين المجردة والعقل الشفعي ونحن في الدنيا في عالم التركيب (جسد+نفس+روح)
    وماركس قال لا اله والحياة مادة وفقا لما رى من تراهات العالم المسيحي ان ذاك
    وقال الوعي انعكاس للمادة وهذا ما يتراي للجميع
    لكن ماذا لو قلنا المادة موجوة بين وعين وعي نسبي ما راه ماركس ووعي مطلق ما لم يراه ماركس
    هسة لو بعث ماركس وشاف طيارة بدون طيار كبيرة حايمة في الجو بقول اكيد سايقا زول جواها ولمن تنزل بفتش زول ما بلقاه وبندهش جدا
    لمن اصغر طفل في القرن 21 بعرف ان هناك شخص ما ((وعي )) متحكم في هذه الطائرة ويوجها من مكان ما خارج حسابات ماركس
    وكان ممكن يكون عالم محقق اذا قال لهم الله هو غير ما تدعون
    وهنا تاتي لا اله الا الله لتكمل المعرفة الناقصة عند العلمانيين
                  

04-25-2021, 12:35 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: adil amin)

    صباح الخير استاذ اسامه
    كتبت عزيزي ما يلي :
    "عندك مثلا مجازر ستالين، تمت تحت غطاء الماركسية،
    هل ماركس مسؤول عن تلك المجازر، أم ان هذا تأويل ستالين للماركسية"
    اتفق معك في أن تعدد القراءات للنصوص
    وتاويلها هي التي جعلت بعضها مسؤولا عن التشوهات التي
    حدثت للافكار العظيمه، فتتحول بقدره قادر
    من نصوصى تحض على مقاومه الظلم والقمع الي أخري نصيره
    في قمع الحريات والحط من انسانيتنا كبشر.
    لكن لو تعمقنا في نصوصى نيتشه واحتفائه باله
    الظلام والفوضى " ديناسيس" بعكس
    الثقافه المهيمنه التي تمجد الاله " ابولو" وهو
    اله الضياء والحكمة والنظام ، تلك النصوص تجعلك
    تندهش لان ما يميز اله الفوضي ديانسيس انه
    نصف اله ونصف بشر وهو بطبيعته إذن الأقرب
    الي طبيعه البشر . ذلك الاعجاب باله
    ينم عن تواضع جم يختلف تماما عن قراءه
    ماركس وتنبؤاته الغارقه في التفاؤل بقرب
    نهايه الرأسمالية وحلول " الجنه الاشتراكيه"
    التي سيكون حداتها وملائكتها عضويه
    حزب " الطبقه العامله" ، تلك التنبؤات لم تنتبه الي هذه
    الطبيعه البشريه وافترضت أن مجرد الإيمان
    بالبيان الشيوعي ونيل بطاقه العضويه شيء كافي
    يمكن أن يجعلنا نسمو فوق هذه الطبيعه البشريه
    التي ادمنت حب " القوه" والسيطره والمصالح الشخصيه
    المنشغل بالشهره وتراكم راس ماله المادي او المعنوي
    في نظر الاخرين وبشكل مخيف
    وفي انشغاله بوصف مكانيزمات الاستغلال والظلم في
    المجتمعات الرأسمالية، نجد أن ماركس قد أهمل
    أهم القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات
    البشريه مثل قضايا الحريات العامه والتعددية واستقلال القضاء
    وكلها أشياء ممكنه في سياق كل ثقافه إذا ما
    تم اتخاذ التدابير للتقليل من ميول
    الافراد لاستغلال نفوذهم وإشباع رغباتهم
    في السيطره واستغلال المناصب في ظل
    الحزب الواحد الذي ينفرد بالسلطه السياسيه
    باسم الدوله الرساله او باسم الانحياز للفقراء..
    هنا تجد نقد مؤسس للمشاريع الشموليه كالاسلام
    السياسي والنازيه والشيوعيه لانها ترتكز علي تفكير
    رغبوي يعتقد في امكانيه تجاوز البشر لطبيعتهم
    وقد أدرك نيتشه صعوبه التحولات والارتقاء
    بالطبيعه البشريه حينما اختلف مع الموسيقار
    فاغنر وبالتالي احدث قطيعه تامه مع فكره
    السمو بمجموع الناس الي الاهتمام بترقيه الافراد
    بالتربيه والعلوم والثقافه.
    ببساطه شديده فانك لن تجد في التراث
    الفكري والإنساني أفضل من نصوص
    نيتشه كترياق مضاد لداء " التمكين".
    وبغض النظر عما فعله ستالين او بول بوت
    في كمبوديا وما ارتكباه من جرائم في حق
    شعوبهم، فإني علي قناعه تامه بأن فكره سياده
    الاستقطاب الطبقي علي العوامل الثقافيه
    واختزال مشاكلنا في قوانين وافتراضات عامه نجد
    جذورها وجرثومتها عند ماركس نفسه لأنه هو سوق
    لفكره مهيمنه مفادها أن التاريخ ما هو سوي
    تجلي لصراع الطبقات ، ففيها تبسيط مخل
    لواقع بشري شديد التنوع والتعقيد..
    الماركسيه احدي مدارس الحداثه التي يمكن
    أن نستفيد منها بشرط الانتباه الي انها سليله
    ثقافه تدين بالولاء الاعمي للاله ابولو
    اله الضياء والحكمه والمنطق دون دفع الاستحقاق
    المطلوب وممارسه الشعائر والتقاليد والمنهج الذي
    يسبغ مشروعيته علي ادعاءات العلم والحكمه والمنطق.
                  

04-25-2021, 02:42 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: طلعت الطيب)

                  

04-25-2021, 02:52 PM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: طلعت الطيب)

    للاسف لا توجد ترجمات معاصره بالعربيه
    لأعمال نيتشه مما أغري صاحب الفيديو
    بتقديم رؤيه مبتسره لعباره موت الله الشهيره
    لفردريك نيتشه.
    أعلاه فيديو يقدم نيتشه واعماله بمنظور
    آخر مفيد ومنصف واهم ما جاء به هو
    القول بانكار نيتشه" للحقائق الموضوعيه"
    Universal objective truth
    واستبدال الحقائق ب " التاويلات"
    ولذلك لعبت أعمال نيتشه دورا في إرساء
    المدرسه " الوجوديه" ومدارس ما بعد الحداثة.
    مفهوم السوبرمان ليس غريبا علينا لانه
    يعني في النهايه المكابده من أجل التفوق
    علي النفس و " الاصاله" في مقابل " تفكير القطيع".
                  

04-25-2021, 10:05 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: طلعت الطيب)

    https://journals.openedition.org/insaniyat/4331؟lang=enhttps://journals.openedition.org/insaniyat/4331؟lang=en
                  

04-26-2021, 09:00 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: هل ماركس مسؤول عن تلك المجازر، أم ان هذا تأويل ستالين للماركسية؟


    كيف ما مسؤول يا أستاذنا المشــاء..

    ستالين كان يطبق نظرية ماركس حين قال "العنف والقوة هما الوسيلتان الوحيدتان لتحقيق أى تغيير أساسى فى المجتمع".. فماذا تعنى كلمة (العنف)؟
                  

04-26-2021, 10:04 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    عن الفيديو فى أول البوست..

    الزول دا فاطر على شربوت؟ ما متماسك كليةً.. وما مركز أو عامل focus على أى شئ.. بدأ كلام كتير عن الشيعة قالوا كدا والسنة قالوا
    كدا.. إنت رأيك شنو؟ نحن دخلنا الفيديو بتاعك عشان نشوف رأيك. ما عنده رأى سديد فى الموضوع الذى طرحه. اراء الفقهاء والطوائف
    معروفة. هو ما عارف قاعد يتكلم عن شنو؟
                  

04-26-2021, 08:36 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    محتوي الرابط اعلاه مقروءا مع ترجمة مطيع صفدي لكتاب الكلمات والاشياء

    تعتبران اكمالا للمشروع الذي ارق نيتشة وهيدجر

    وهنا قراءة في الطقوس واهميتها والانسان ككائن طقسي

    ـــــــــــــــ

    Send by e-mail
    قالت جدّتي مذعورة يوما: "إذا
    صاحت الدجاجة صياح الديك
    يوما فلا بدّ أن تذبح.."

    1 Ansart, Pierre, Idéologie, conflits et pouvoir, Paris, PUF, 1977, p. 21.
    1إنّ ما يميز الإنسان ويعطيه خصوصية وجودية هو القدرة التي يملكها على عقل الأشياء وإنشاء الرموز وشبكة المعاني، فالعيش بالرموز وتوظيفها فعالية إنسانية بكلّ امتياز، بها يعيش الإنسان ويؤثث وجوده ويبني عالمه المادي والمعنوي ويرسي نظام الأشياء والعلاقات بينه وبين الآخرين من الناس. ودلالة الأشياء والعلاقات لا تدرك إلاّ من خلال استعمالاتها وممّا تتضمّنه من معنى في حياتهم وممّا تتخذه من دلالة في متخيّلهم الجمعي. وكما قال "بيار أنصار" فإنّ المجتمعات سواء الحديثة منها أو التقليدية أو تلك المسمّاة بلا كتابة، تنتج دوما متخيلات "des imaginaires" لتعيش بها وتبني من خلالها رموزها وصورها عن نفسها وعن الأشياء والعالم، وبواسطتها تحدد أنظمة عيشها الجماعي ومعاييرها الخاصّة".1

    2وما يهمّـنا هنا هو ضرب من الممارسات الرمزية المنظّمة التي ينخرط فيها النّاس جميعهم بكثافة وبمختلف فئاتهم، وتكاد لا تخلو منها أفعالهم الجماعية الفردية، ألا وهي الطقوس والممارسات الشعائرية، فالإنسان من زاوية نظر أنثربولوجية كائن طقوسي بامتياز مثلما هو كائن رمزي. وعندما نقارب هذه المسألة تطالعنا مجموعة من الأسئلة الأساسية: ألم تعد الأنشطة الطقوسية في مجتمعاتنا الحديثة حيث طغت العقلانية والنفعية وسيطرت روح الدّنْيَوة (sécularisation) ممارسات مفرغة من المعنى ولا تقع إلاّ في هامش الأنشطة التي تنتج المجتمع: الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية؟ ألم تبق للطقوس سوى مجالات ضيقة في مجتمعات تهزها موجات من فقدان العالم الاجتماعي لسحره (désenchantement du monde) كما يقول ماكس فيبر؟ ثمّ إذا كانت المجتمعات الحديثة قد "تعقلنت" واتجهت أفعال الناس فيها أكثر فأكثر نحو النجاعة، وغمرتها موجات الدّنيوة، أفلا يعني ذلك أنّ مجالات الممارسة الرمزية ذات الشحنات السحرية، والطقوس، قد ضاقت ولم تعد ذات معنى مثلما كانت في مجتمعات التقليد؟

    2 M’hamed Sabour, La lutte pour le pouvoir et la respectabilité dans le champ universitaire arabe, in (...)
    3لكن من زاوية نظر جدلية ثمّة أسئلة أخرى وجيهة تطرح أيضا، أليست الفعل الطقسي لصيقا بكل الأفعال الاجتماعية وأنّ الاحتفالات الطقسية مناسبات للتعبئة وتجييش الوعي الجمعي بطاقات من المعنى في مجتمعات تتغيّر بسرعة وتعيش أزمة كينونة؟ أفلا تنهض الممارسات الطقوسية بوظائف اجتماعية حاسمة فتشبع حاجات كامنة في حياة الجماعات وتدخل في مبادلاتهم المادية والرمزية؟ ألا تٌوظّف ممارسات الطقوس بوصفها وسائل رمزيّة لتأسيس السلطات والمراكز الاجتماعية (les statuts sociaux) وإضفاء الشرعية (légitimer) على السلطات وأشكال التمايز القائمة بين الأفراد والجماعات؟ ألا تندرج تلك الممارسات ضمن المساعي الفردية لتعزيز ملكية الثروات الرمزية في سوق الشرف و المحترمية (respectabilité) بحسب تعبير بيار بورديو2؟

    4ومهما تكن طبيعة الأسئلة المتفرعة عن هذا الإشكال فإننا نعتقد أنّه ثمّة صعوبة بمكان تطالعنا ونحن نفكّر في الظاهرة الطقوسية أو نقاربها اليوم، وهي تتصل أساسا بأمرين:

    3 Durkheim, Emile, De la division du travail social, éd P U F, 9° ed, 1973, p. 146.
    4 سؤال جوهري تطرحه "مارتين سيقالان" في مؤلفها المهمّ حول الظاهرة الطقسية في المجتمعات المعاصرة. انظر (...)
    أمر أوّل يرتبط بموقع الطقوس والمقدّس في المجتمعات الحديثة وبكيفية مقاربتها علميّا. فإذا "كان الدين (الذي يتجسّد دوما من خلال الطقوس) في مجتمعات التقليد، كما قال إميل دوركايم، يكاد يشمل كلّ شيء تقريبا" و"كان الاجتماعي (le social) مرادفا للديني تقريبا"3 ثم تخلّصت الوظائف السياسية والاقتصادية والعلمية في المجتمعات الحديثة ولو جزئيّا من الوظيفة الدينية ومن القداسة المرتبطة بها لتأخذ الممارسات لاحقا صفة زمنية واضحة، فهل سنبقى نقارب الطقوس على أنّها ملتبسة بالمقدّس والديني وأنّها واقعة في جوهر الاجتماعي؟ أم سنخرجها من قلب الاجتماعي ونبحث عنها في هوامشه وأطرافه4 بما في هذا الخيار المنهجي من تبعات معرفية وعملية تمسّ وظائف الطقوس ودلالتها؟

    5 بحكم أنّ الأفعال والأنشطة الطقوسية تقوم على ضرب من الإحالة الرمزية بين الشيء ومدلوله، وترتبط بتصورا (...)
    أمّا الأمر الثاني فهو متأتّ من الأوّل، فمع اتساع مجال العقلنة الكبير في الحياة الاجتماعية الحديثة وانتشار منطق النجاعة والنفعيّة في العلاقات الاجتماعية، فما الحاجة إذن إلى ممارسة الطقوس في عصر يُمجّد فيه العقل النفعي والتقنية، والبحث عن المردودية والربح المادي المباشر إذن؟ ما فائدة الأفعال والممارسات الرمزية التي "لا تنتج" فائدة؟ أليس الاهتمام بالتأملات ومنتجات الخيال (les produits de l’imaginaire) انشغالا ترفياّ وإضاعة للجهد والوقت؟ ثمّ ألا تستعصي مقاربة الظاهرة الطقوسية عن الضبط العلمي والمعالجة الوضعية كلما حاولنا ذلك5، وهو ما يجعل التفكير فيها غير ذي فائدة في زمن يقتضي الصرامة الإجرائية والمعرفة الدقيقة؟

    6 للدقّة العلمية، إنّ فولتير هو من أسند لمالبرانش هذه المقولة المأثورة. أمّا مالبرانش فقد قال حرفيّا (...)
    7 Fgt 44, éd Lafuma, Seuil, 1962, p. 42.
    5في واقع الأمر ليس في ممارسات النّاس نشاط عقلاني صرف وخال من شوائب "اللاعقل" أو من تأثير "مجنونة العقل" (la folle du logis) والخيال كما يسمّي ذلك "مالبرانش"6، أو في منأى عن "بهتان سيدة الخطأ والزيف" كما قال "باسكال"7 متحدّثا عن ملكة الخيال في أداء العقل. فما نسميه "عقلا" لا يمارس فعله ونشاطه بشكل مستقلّ عن العواطف والخيال، بل يمارسه في ارتباط مع الحلم والمتخيّل والصور الذهنية الماثلة في أعماق اللاّشعور الإنساني. فالخيال و"الجنون" و"الشطحات الذهنية" ماثلة في ذهن أكبر العقلاء. ولذلك يبقى العقل دوما في حاجة إلى طراوة الخيال وحلاوة الوهم كي يشتغل ويعمل. من هذا الاعتبار إذن، لن يكون صعبا نزع القشرة السطحية السّاذجة التي تبدو من خلالها الأنشطة الطقسية مفرغة من المعنى أو لاعقلانية. فبالنسبة إلى الأنثربولوجيا وعلم الاجتماع خصوصا، تمثل دراسة الطقوس ورموزها وممارساتها مجالا خصبا يسمح بفهم شواغل الجماعة وذهنها الجمعي، وميدانا ثريّا لكشف ما ينتجه المتخيّل (l’imaginaire) الجمعي من صور ذهنية ورموز، الأمر الذي يجعل من دراسة هذه المنتجات في المتناول العلمي.

    6من هنا سيكون علينا ونحن نقارب هذا الإشكال أن نضبط قضاياه الأساسية في مجموعة من المسائل الجوهرية التالية: ما ماهية الطقس؟ وما مضامينه الرمزيّة؟ وبم يتميّز عن باقي الممارسات الاجتماعية؟ وما هي الوظائف الأساسية التي ينهض بها في الحياة الاجتماعية؟ ثمّ كيف تدرك علميّا دلالة انخراط الناس فيه بالنظر إلى شواغلهم وهمومهم؟

    في معنى"الطقس"
    8 المعجم الوسيط، الجزء الأول، ط 2، دار أمواج، للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت لبنان 1987، باب "ط ق س" (...)
    9 « Rite», mot dérive du Latin "Ritus", 1486, in Larousse, Dictionnaire de la langue française, Ed 19 (...)
    10 Goffman, Erving, les rites d’interaction, (trad. de l’anglais par Alain Kihm,) Paris, Minuit, coll (...)
    11 Goffman, Erving, La Mise en scène de la vie quotidienne, t. 1, La Présentation de soi, éd Minuit, c (...)
    7تشير لفظة "طقس" إلى الكيفية التي يتمّ بها أداء الأنشطة المقدّسة وتنظيمها في إطار احتفالي، ويشار بها في الديانة المسيحية إلى "النظام الذي تتمّ به الشعائر والاحتفالات الدينية المقدّسة"8. ومن حيث الأصل اللغوي تتأتّي لفظة "Rite" في اللاتينية من "Ritus" ويعنى مجموع "الأنشطة والأفعال المنظمة التي تتخذها جماعة ما خلال احتفالاتها"9، فالطقس يعني من خلال كلّ هذه التعريفات مجموعة من "القواعد" التي تنتظم بها ممارسات الجماعة، إمّا خلال أداء شعائرها التي تعدّها مقدّسة أو من خلال تنظيم أنشطتها الاجتماعية والرمزيّة وضبطها وفق "شعائر" منتظمة في الزمان والمكان. وفي اللغة العربية يشمل مضمون "الطقس" الدلالة على "الشعيرة". ولئن اقترن مدلول الشعيرة في اللغة العربية بما يدلّ على الممارسات المقدّسة التي تدخل المؤمن في حالة القداسة وتجعله يؤتي مناسكه التعبدية، ويحيل أيضا على المراسيم التي تنجز ضمن التعاليم الدينية للدخول في تجربة القداسة (كتلك المرتبطة عند المؤمنين مثلا بفرائض العبادات من صلاة وحجّ، وبشعائر الموت والأضحية وغير ذلك)، فإنّ مجال الطقوس يشمل أيضا إلى جانب ذلك الأنشطة والممارسات غير الدينية بما في ذلك الأنشطة الاقتصادية والسياسية والرياضية، وأفعال التواصل والتبادل التي تتمّ بين الأفراد في معيشهم اليومي. ولقد أولى "ايرفينغ قوفمان" لطقوس التفاعل في الحياة اليومية(rites d’interaction)10 اهتماما أساسيا في مقارباته السوسيولوجية للممارسات "البسيطة" في حياة الناس اليومية، مبيّنا ما يقع فيها من انتظام، وما تختفي من وراءها من نظم رمزية تسيّر عمليات التواصل الأكثر شيوعا بين الأفراد في الحياة اليومية. وتكمن فائدة أعمال "قوفمان" في أنّه كشف عمّا وراء "فوضى" الممارسات اليومية، من أنشطة منتظمة، ينخرط فيها الناس ويتقيّدون بها دون أن ينتبهوا إلى ما فيها من انتظام رمزي، كما بيّن "قوفمان" أنّ الناس كائنات طقوسية بكلّ امتياز ولا يمكنهم العيش معا إلاّ بواسطة طقوس تنظم مبادلاتهم الرمزية المختلفة. فالمجتمع مسرح يومي تُّؤدّى فيه الأدوار منتظمة وفق طقوس تفاعلية لا تستوي الحياة الجماعية بدونها، وضمن هذه "اللعبة" يملأ كل فرد موقعا له ضمن مسرح المكانات، محافظا خلال ذلك على مقامه ومكانته أو على ما يسمّيه "قوفمان" بـ"ماء الوجه". فالمحافظة على هذا "الماء" أساسية ضمن قواعد التفاعل البشري، والحياة الجماعية إنّما تنهض على ضروب من المجازات المسرحية (métaphores théâtrales) التي تؤدى وفقها التفاعلات في الحياة اليومية11.

    8وتخضع ممارسة الطقوس إلى جملة من الشعائر والمراسم المقعّدة تترجمها رموز الجماعة القولية منها والحركية، وتتحقق من خلالها غايات التواصل وتشبع حاجات رمزية أساسية. وترتبط بالسلوك الطقسي جملة من الخاصيات تميّزه عن باقي الممارسات الجماعية، أهمّها انتظامه وفق تراتيب وضوابط لا يتّم التبادل الرمزيّ إلاّ بها وإلاّ فقد التواصل مضمونه الرمزي. ويجري كل طقس وفق سيناريوهات درامية متكررة تختلف باختلاف وضعيات التفاعل، و الأنظمة الثقافية.

    12 مثل طقوس السلام : نزع الرجل للمظلة والانحناء إلى الأمام ، تقبيل يد المرأة ، تقبيل الأنف أو الجبهة، (...)
    9ومن المميزات الخاصّة التي تعطي للطقس فرادته أنّه يتمّ وفق مميّزات يمكن تحديدها في ثلاثة: أولاها التقعيد بحيث يخضع الطقس لقواعد منتظمة متعارف عليها لدى أفراد الجماعة12، وثانيتها التكرار حيث يعاد إنجاز الطقس في مناسبات تتتالى في أوقات مضبوطة من حياة الجماعة، وحسب "توزيعيّة'" زمنية calendrier horaire، مضبوطة. وثالثتها الشحنة الرمزيّة التي تتّخذها، ممّا يعطي الممارسات دفقها وفعاليتها الرمزيّة الخاصّة.

    10وما سيشغلنا أكثر ضمن ثلاثية المميّزات خصوصا هو ميزتا التكرار والشحنة الرمزية أساسا، فإذ نحن نفكّر في الممارسات الطقوسية نستحضر واقعا مجتمعيا محليّا يتّسم بالتغيّر السريع ويشهد في نفس الوقت كثافة للممارسات الطقوسية. وبخاصّة الدينية والاحتفالية منها. ثمّ إنّ الزمن الاجتماعي يعاش بحسب إيقاعات وأشكال من التحقيب (périodisation) تختلف من الفردي (عيد الميلاد، الزواج...) إلى الجماعي (الأعياد الدينية والوطنية)، وتتخذ دلالات مشتركة أحيانا ومختلفة لدى الجماعات هنا وهناك وخاصّة في وظيفتها أحيانا أخرى. ومن خلال هذا المدخل ربّما سيتاح لنا أن ندرك أكثر مبرّرات "استمرار" هذه الظواهر التي تبدو في الظاهر لا معقولة، وأن نتبيّن مبرّرات ميل النّاس وخاصّة منهم الفئات المنشغلة كثيرا بكينونتها إلى الانخراط بكثافة في هذه الممارسات الطقسية.

    13 Eliade, M., Le mythe de l'éternel retour, Folio Essais, 2001.
    11إنّ المميّز للممارسات الطقوسية هو تكرارها من قبل ممارسيها خلال أزمنة مضبوطة، لإحياء واقعة مضت أو احتفاء بحدث يعني للجماعة أو لأحد أفرادها رمزيّا الشيء الكثير. و في الحقيقة، ثمّة أوضاع وأحداث كثيرة في حياة الجماعة المحلية يمكن ضبطها وفق لائحة طويلة، تستدعي ممارسة الطقوس، بعضها ديني وبعضها الآخر غير ذلك، وإنما يندرج ضمن مجالات الحياة الاجتماعية المختلفة. ومهما يكن فإنّ ما نشهده من كثافة في الاحتفالية الطقوسية، يؤّكد منذ الوهلة الأولى أنّنا بإزاء ممارسة رمزية ضرورية تشبع حاجة / حاجات في حياة الجماعة. وبنفس العمليات الثلاثة المصاحبة للفعل الطقسي: الشحن الرّمزي والتقعيد والتكرار، يتمّ شحن الزمن بالقداسة، وتستعاد وقائع التاريخ المقدّس مثلما تمثل في المتخيّل الجمعي. يَضمُن استرجاع وقائعها وشخوصها الرمزية تثبيت وإحياء أحداث ملهمة رمزيّا في حياة الجماعة والأفراد (مثل الأحداث.الدينية، أو الوطنية أو حتى الفردية) وتبقى صورها - بالشحنات الرمزيّة الماثلة في المخيّلة حولها- تلهم الذاكرة الجماعية بالرمز والمعنى، وتمكّن المنخرطين في ممارسة الطقوس أن يعيشوا في زمنين اثنين معا: زمن أسطوري متخيّل، وآخر هو الزمن الفيزيائي الحقيقي أو الفعلي. وعند التقاء الزمنين: المتخيّل والحقيقي يوقف الزمن المتخيّل الزمن الحقيقي كما يوقف الوصف السرد في نظام الحكي، وعندئذ يتحقق شيء مما يسمّيه "ميرسيا إلياد" بــ"العود الأبدي إلى زمن البدايات"13. وعند "وقوف الزمن" تنشط آلية التكرار والاسترجاع المميزة للطقس.

    14 أنظر بالخصوص مؤلف ميرسيا إلياد:
    Eliade, Mircéa, Histoire des croyances et des idées religieuses, to (...)
    12من هنا ندرك ما يعنيه "ميرسيا إلياد" عندما يشير إلى دور الممارسات الدينية والطقسية في إحياء الأصول والعود الأبدي إليها14. فالطقوس وخاصّة الدينية منها تضع حاسب الزمن - وأساسا بواسطة عمليّات الاسترجاع والتكرار- في مستوى الصفر والبدء من جديد Mettre le compteur du temps à zéro.

    13وإضافة إلى ما تولّده الممارسة الطقسية من معنى، ثمّة مميّزات "شكلية" تساهم بدورها في تأييد الفعالية الرمزية للطقس وتعزّزها. فالطقس يُجرَي دوما ضمن إطار زمانيّ محدد أو على الأقل يحيل إليه (حيث ترتبط ممارسة الطقوس بمناسبات محدّدة مثل بدايات المواسم ونهايتها، أو بالأعياد الدينية، أو بأحداث تحوّلية مثل الانتقال من وضع اجتماعي (العزوبة) إلى وضع آخر(الزواج) أو من مرحلة عمريّة إلى أخرى (الطفولة إلى الشباب). وجميع هذه المحطّات الزمنية تتصاحب في عرف الجماعة المحلّية بإدراك خاصّ للزمن وبالتحوّل النوعي الواقع في مراحل العمر وفي حياة الجماعة، مما يستوجب الإتيان بضروب من الممارسات الرمزية المنظمة تسمّى طقوسا.

    15 للإشارة إلى الزمان والمكان بوصفهما ظرفين متلازمين ومجتمعين في آن معا.
    16 يجب أن نشير إلى أن الطقوس ليست فعالية دينية فقط ، إنّما دخلت الطقوس ميادين عدّة ، وضبط الباحثون في (...)
    14من جهة أخرى، يجرى الطقس ضمن إطار مكانيّ مخصوص (الفضاءات المقدّسة ذات الرمزية الدينية أو السياسية الخاصّة)، لكن ضروبا من الطقوس الاجتماعية غير الدينية والملازمة لأفعالنا اليومية (وخاصّة تلك المتصلة بمبادلاتنا الرمزية والتواصلية) لا تحيل إلى زمكان15 محدّد ولا تشترط بالضرورة وجودهما، إذ يرتبط الطقس وخاصّة الاجتماعي16 منه بالمضمون الرمزي الذي يحتويه أكثر الطقس أكثر ممّا يرتبط بالإطار الذي يتمّ فيه. بيد أنّه على الرغم من ذلك تبقى للإطار الزمكاني الذي يتم فيه الطقس جماعيا قيمة كبيرة في انقداح المعنى وتجييش الذاكرة وإثارتها، وذلك بفضل الآليات التي يشتغل بها الجهاز الطقسي ويتولّد بها المعنى، إذ يرتبط حاضر المنخرطين بماضيهم (الحقيقي والمتخيّل)، وتستفيق الذاكرة ويشحن الوجدان الجمعيّ، وهو ما يجعل ممارسة الطقوس والاحتفالات التي تصاحبها بوصفها محطّات "يُـتزوّد" فيها الناس بشحنات المعنى وتكسر الرتابة التي يعيشون بها الزمن اليومي المعتاد.

    15إنّ تعريف للطقس بهذه المعاني يؤكّد على مستويات جوهريّة يعدّ استحضارها أساسيّا في مقاربة الفعل الطقسي بما هو فعل رمزي، أوّلها ما سنسميه أساسا بالمستوى المورفولوجي للطقس. ونقصد به بنية الفعل الطقسي ومكوّناته وكيفية انتظامها بما يسمح للطقس بالاشتغال. وأنّه يتأطر ضمن زمان ومكان يتخذان دلالة خاصّة بالنسبة إلى ممارسيه. وثانيا، البعد الجماعي للممارسة الطقسية، فالطقس يولّد معنى مهمّا بالنسبة للمنخرطين فيه ويشحن بكثافة رمزية. إذ ليست الطقوس في آخر الأمر سوى لغة مشحونة بخطاب كثيف ومختصر. وثالثا، تتّخذ الممارسة الطقسية نجاعة عملية بحكم التأثير الرمزي والوجداني الذي تحدثه في المنخرطين فيها. فبوسع الطقوس أن تحقّق إشباعات رمزية متعدّدة لحاجات الجماعة الكامنة والمتجدّدة باستمرار، كما تمكّن ممارسيها من "تقنيات" للتحكّم في الزمن، وتأمين وضع من التوازن المطمئن وتفادي أوجاع قد تواجهه الجماعة خلال حالات التغيّر الاجتماعي السريع.

    في وظائف الطقوس
    17 Merton, Robert King, Eléments de méthode sociologique, Ed Plon, 1965, p. 167.
    18 نميّز هنا بين مضمون "الوظيفة" كما أشرنا إليه أعلاه، و المضمون الذي تتخذه لفظة "الغايات" وما تشير إل (...)
    16عند الحديث في شأن وظيفة ظاهرة اجتماعية ما، ثمّة تمييز ضروري يجب إقامته بين معنيين على الأقل للفظة الوظيفة. وضمن هذا التوجه، كان السبق لـ"روبار ميرتون"17 في تمييزه بين معنى الوظيفة الظاهرة (fonction explicite) والوظيفة الكامنة (fonction latente)18: فالأولى ترتبط بالغاية المستهدفة والماثلة في وعي الفاعلين الذين يدركونها عندما ينخرطون في النشاط الاجتماعي، ويسعون إلى تحقيقها عند انخراطهم في ممارستها. أمّا الوظيفة الثانية فتتحقق من فعلهم دونما وعي أو قصد منهم، وتكون عادة غير مدرجة ضمن اهتماماتهم ووعيهم مسبقا. وما يهمّنا هنا كثيرا في الظاهرة الطقوسية هي وظائفها الكامنة أي تلك التي تتحقق في حياة ممارسيها دون سابق وعي منهم. وسنعرض لذلك من زاوية نظر سوسيو أنثروبولوجية أساسا.

    أ. الطقس بين المقدّس والمدنّس
    19 Durkheim, Emile, Les formes élémentaires de la vie religieuse. Le système totémique en Australie, 1 (...)
    20 Ibid…p. 51.
    17تنهض الحياة الروحية والدينية للجماعات على مستويين: مستوى التمثلات والتصورات الماثلة في وعي الناس والمتصلة بالأشياء المقدّسة (كائنات بشريّة، أشخاصا مجردين، أشياء جامدة، حيوانات، أمكنة، أزمنة...) ومستوى الممارسات التي تظهر في أفعال الناس (احتفالات، ممارسات منظمة، عادات جماعية...) والتي تترجم عن تلك المعتقدات الماثلة في الوعي الجماعي والفردي من خلال الطقوس وغيرها من الممارسات. ف"المعتقدات الدينيّة تقوم في شكليها البسيط والمعقّد،- وكما يقول إميل دوركايم- على تمييز جوهريّ بين ما هو مقدّس وما هو مدنّس"19. فما ستعتبره الجماعة مقدّسا تفصله في نظامها الثقافي وتبعده عن المدنّس بجملة من الممنوعات والمحرّمات، وتحميه بجملة من الموانع والشعائر. فالطقوس الدينية تتمثّل "في مجموع القواعد [والممنوعات] التي يتّخذها الإنسان وتتخذها الجماعات في تعاملها وتصرّفها مع ما تعده مقدّسا"20، وتترجمها في جملة من القواعد والضوابط تتقيّد بها أفعالها وممارساتها. والمهمّ أن الطقوس والدينية منها بخاصّة، تستحيل إلى وسيلة للاتصال بالمقدّس، وإلى فعاليّة رمزية يتمّ بواسطتها الدخول في حالة ذهنية جماعية خاصّة تتسم بالقداسة، وتتجلّى عندما تنخرط الجماعة في ممارسة شعيرة واحتفالا دينيا ما. إذ أنّ الحفلات الدينية بما تصاحبها من أنشطة جماعية منظمة (صلوات، رقصات، تراتيل وأناشيد...) تولّد لدى المنخرطين فيها حالات ذهنية خاصّة (état d’esprit) من الجيشان / الفوران وتتصاحب باتقاد المشاعر الجماعية و هيجانها.

    21 المقصود بـ "الاركتيب" (archétypes) مجموع البنى الجماعية الأولية الماثلة في اللاشعور الجمعي العميق و (...)
    18تصبح الطقوس، بهذا المعنى إذن، طرائق للتصرّف والفعل الجماعي الذي يتمّ بواسطتها تنشيط حالات الوعي الجمعي، وتوضع المخيلة أثناء ذلك في موضع العمل. لقد كانت الطقوس ولا تزال في جانب كبير منها، غير مفصولة عن الدين وعن المقدّس. فالفعل الديني هو فعل طقوسي بكلّ امتياز، بل لن يتّخذ الفعل الدينيّ فعاليته إلا بواسطة الطقس الذي يولّد الشحنة الرمزية ويملؤه بها. وبواسطة هذه الطقوس الدينية، تتمّ الإحالات الرمزية، وينتقل الفعل الرمزي من الدلالة المباشرة إلى الدلالة المنزاحة (le sens écarté) عن "المستوى الصفر من الكتابة" كما يقول "رولان بارط". ونقصد هنا الانزياح عن المعنى والدلالة الأولي، بحيث أن فهم معاني الممارسات الطقوسية ودلالاتها يتمّ من خلال عمليات من الإحالة الرمزيّة التي تضرب في عمق المتخيل الجماعي والديني وتحيل إلى أعماق اللاوعي الجمعي و"أركتيباته" (archétypes) الكامنة حسب تعبير "كارل قوستاف يونغ"21.

    22 Fromm, Erik, Psychanalyse et religion, Epi, T, F., Paris, 1968, p.138.
    19فالممارسة الطقسية الدينية تتضمّن فعلا تواصليا يتم من خلاله إحياء تجربة مقدّسة تدرك دلالتها ضمن المنظومة المعتقدية الخاصّة بالجماعة. و يجد المنخرطون فيها ضربا من التوازن الوجداني الذي يمكن أن يفتقدوه في تجربتهم وحياتهم الجماعية اليومية. معنى هذا أنّ الممارسات الطقسية إنّما تتخذ وسيلة ناجعة لخوض تجربة وجدانية جماعية خاصّة يلوذ إليها الأفراد لملء فراغ ناجم عن خلل في تجربتهم الجماعية. فالانخراط في هذه الممارسات الطقوسية وخاصّة الدينية منها، شبيه بضرب من "العلاج" التطهيري (cathartique)، فالطقوس أفعال تترجم عن حاجات وأفكار ماثلة في اللاشعور الجمعي. وقد سبق "إريك فروم" أن عبّر عن ذلك فقال: " الطقس في نهاية الأمر تعبير رمزي عن أفكار ومشاعر تتحقق بواسطة الفعل"22، لكن التعبير عن الأفكار والمعتقدات الماثلة في الأذهان لا يتمّ بطريقة مباشرة. فالرمز يعني إشارة بالدال الماثل في الفعل الطقوسي إلى مدلول كامن، وتقوم العلاقة بين الأمرين على ضرب من المشابهة أو القرابة الدلالية التي تجد ترجمة لها ضمن النسق الرمزي والثقافي للجماعة ومتخيّلها الجمعي، بحيث إنّ استدعاء الأول يعني استدعاء للثاني رمزيا.

    23 Durand, Gilbert, Les structures anthropologiques de l’imaginaire, Paris, Dunod, (1re éd, Paris, P.U (...)
    24 انظر كتابيه الأساسيين:
    Les structures anthropologiques… op cit. et, L’Imagination symbolique, Ed P (...)
    20وفي هذا السياق لا يمكن أن نمرّ دون الوقوف عند واحد ممّن انشغلوا أنتربولوجيّا بأنشطة المخيلة و إنتاجاتها الرمزية، ونقصد بذلك "جلبار دوران"23. فالخيال وفعل التخيّل مكوّن جوهري للذات الإنسانية. ويرى "دوران" أن ثمّة مستويين محدّدين لتشكيل الصور الذهنية والخيالية: مستوى بيولوجي مترسّخ في البناء العضوي للإنسان، ومستوى رمزي تترجمه الثقافة واللغة وأشكال الإنتاج الذهني والفنّي عنده. ويقصد "جلبار دوران" بما سماه "المسار الأنثربولوجي" للمتخيّل (le trajet anthropologique de l’imaginaire) الجدل الذي ينهض بين المستوى العضوي والبيولوجي من جهة والمستوى الثقافي ونظام الصّور الرمزية التي تعمل وتنشط في المتخيّل. فبواسطة هذا الذهاب والعود بين المستويين تتشكل الصّور الخيالية الكبرى، وتترجم عن نفسها من خلال أهمّ أنشطة الإنسان الرمزية الخلاقة مثل الأساطير والطقوس والمعتقدات الدينية، والأنشطة الفكريّة كالأدب والشعر والفنون وحتى العلوم. و يُدرج "دوران" المتخيّل أوّلا ضمن نشاط الحواس الأساسية عند الإنسان (réflexologie) ثمّ ينتهي إلى تصنيف أنشطة الخيال إلى ثلاث محاور كبرى: موضعيّ (postural) واقتراني (copulatif) وهضمي (digestif). ثم إنّ "جلبار دوران" يؤطّر هذه الأنشطة24 ضمن نظامين كبيرين للصور التي ينتجها المتخيل البشري :"نظام نهاري" (régime diurne) و"نظام ليلي"(régime nocturne). وما يشغل انتباهنا في مقاربة "جلبار دوران" وهو يتحدّث عن الأنشطة الرمزية التي ينتجها البشر، ومن ذلك الطقوس، أنها تجسّد متخيّلا جمعيا وأنّ صورها تشتغل وفق أنظمة يمكن ضبطها ومقاربتها. ولكي تتضح دلالة الطقس الرمزية ووظائفه نستحضر مثالين، أولهما مألوف كثيرا في أدبيات السوسيولوجية الفرنسية، وثانيهما محلّي يرتبط بالمجتمع التونسي الأهلي القريب.

    25 حيث درس "موس" ظاهرة التبادل في المجتمعات البدائية بما هي ظاهرة اجتماعية كلية مبيّنا إلزاميتها ودوره (...)
    26 لا يتمّ التبادل بالضرورة بين شخصين أو طرفين فقط، إنّما يتمّ في شكل دائري فالآخذ لا يردّ لمن أخذ منه(...)
    27 Ibid…p 154.
    21المثال الأوّل: في دراسة "مارسال موس" لمؤسسات "البوتلاتش" و"الماوري" ودراسة "مالينوفسكي" لنظام التبادل في نسق "الكولا"25 لدى مجتمعات بدائية في غرب آسيا وشمال أمريكا. ينهض التبادل على ثلاث واجبات رمزيّة (les trois obligations) مترابطة بشكل إلزامي، هي واجب العطاء الذي يقابله واجب الأخذ ثمّ واجب الردّ. وإضافة إلى ما يرمز إليه العطاء ضمن هذه العمليات الثلاثية من تحدّ من المعطي للمعطى له بما يستوجب منه القبول ثمّ الردّ بأكثر ممّا أخذ، فإنّ ما يعزّز نظام التبادل هو الاعتقاد السائد لدى هذه الشعوب في أنّ الشيء الموهوب والمعطى في شكل هبة. إنّما يحمل في ذاته روح "المانا"(Le Mana)، وهي روح تمارس على المنخرط في نظام العطايا والعطايا المردودة ضروبا من المراقبة والإلزام، بحيث أنّها تمنع استحواذ من وصلته الهدية عليها، بل ويتوجب عليه مواصلة مبادلتها مع الآخرين بحيث لن تتوقف العطية على التنقّل بين الواهبين والموهوبين26. وبواسطة هذا التبادل يتحقق إشباع جميع الأفراد ضمن الجماعة الواحدة. فالنظام الرمزي الذي قاد عملية التبادل الهبوي بما صاحبه من إلزام وإشباع قد مثّل الأساس الذي نهض عليه نسق التبادل برمّته. يقول "مارسال موس" متسائلا: " أليست الكلمات و التحايا والهدايا المتبادلة، من خلال عمليات الأخذ والردّ الإلزامي، سوى رموز وطقوس؟"27. ثمّ ما قيمة الرموز ضمن هذا النسق التبادلي إن لم تكن تلك الهدايا المدفوعة والمردودة كلماتها، ولم تكن أدواتها النساء والأطفال الذين يبادلون في شكل عطايا وهدايا؟ فتلك الأشياء المتبادلة تنقل روحها معها بين الجميع، لتحقّق غاية كامنة، إشباع كلي يتحقق لدى أفراد الجماعة، إشباع يمنع وقوع العنف ويحفظ السلام؟

    28 الطوالبي، نورالدين، الدين والطقوس والتغيرات. ترجمة وجيه البعيني. منشورات عويدات. بيروت- باريس، ديوا (...)
    29 المرجع نفسه، ص. 49.
    30 المرجع نفسه، ص. 48. أنظر الهامش رقم 2.
    31 لهذا السبب يتوجب فهم الممارسات الثقافية وتحليل دلالاتها ضمن نفس النسق الثقافي الذي تنتمي إليه وهو م (...)
    22المثال الثاني: في دراسة أنجزها نور الدين الطوالبي حول مكانة المقدّس والدين والطقوس في المجتمع الجزائري الحديث28، يرصد الباحث التشابه الرمزيّ الكبير الذي يقوم ما بين طقوس الختان وطقوس الزواج وخاصّة التشابه بين دم الختان عند الطفولة ودم الافتراع ليلة الدخلة عند الزواج، من حيث الرموز والوظائف. فإذا كان الختان "يشكّل بالنسبة إلى الرّجل أساس تكامله وانطلاقته الجنسية المقبلة، فإنّ التماس غشاء مهبلي بكر بالنسبة إلى البنت ليلة الزفاف يشكّل - بالمقابل- ضمانة لأخلاقيتها"29 وتوازنها في سوق العرض والطلب على الشرف و"الطهارة". ويبيّن أنّ أقمشة الأم الزواجية – في الجزائر- يستعاد استعمالها يوم يختن أوّل صبيانها. وضمن هذا التماثل تكمن القيمة الرّمزية للطقس، حيث يعبّر هذا الفعل رمزيّا - هنا وهناك- عن ظواهر يحيل بعضها على بعض، و تشتغل في تناسق لا واع ضمن منظومة اللاّشعور الجمعي. فـ" الأقمشة الملطّخة بدم الأم أثناء الافتراع هي التي ستستقبل دم الختان لاحقا! وبذلك تكتمل دلالة دم الختان "الرجولي" بدم "البكارة". وهنا يكمن الارتباط الرمزيّ الواضح بين طقسي الزواج والختان"30. وفي كلا المثالين يحيل الفعل الدال: الإعطاء الملزم في المثال الأول (قبول التحدي والتبادل)، وإسالة الدم في الختان (في المثال الثاني)، على مدلول خاصّ، هو التساوي بين فحولة رجالية وطهارة (pureté) أنثوية، ولا يتم إدراك العلاقة بين الرمزين إلاّ بإدراجها ضمن شبكة المعاني الثقافية الخاصة بالجماعة.31

    ب. الطقوس ووظيفة التجييش
    23بهذه الفعالية الرمزية التي تتخذها الطقوس لتجييش الذهن الجمعي وتعبئته، تتّضح الوظيفة الحاسمة التي يتخذها في حياة الجماعات. و يمكن القول إنّه لا توجد مجتمعات لا تحتاج إلى تقوية وعيها الجمعي وتثبيته خلال مناسبات محدّدة. و من هنا نتساءل عن الفرق مثلا بين اجتماع آلاف المؤمنين في الحجّ أو التقاء جماعات من اليهود في الكنائس للاحتفال بذكرى "الخروج" أو اجتماع المسيحيين للاحتفال بأحداث عاشها المسيح أو إقامة حفل رياضي جماهيري كبير؟ تقوّي جميع هذه الاحتفالات بالطقوس التي تصاحبها المشاعر الجماعية وتتعهّد الوعي الجمعي بالتقوية، كما تدعم انتماء الأفراد إلى النظام الأخلاقي القائم. ولا تمثّل الطقوس في كلّ هذه الأمثلة هدفا في ذاتها، بل تدرك قيمتها - كل قيمتها- من وظيفة الشحن التجييش التي تلازم الأنشطة الجماعية وخاصّة الاحتفالية والدينية منها. لكنّ السّؤال الذي يثار ههنا، هو كيف يتولّد الشعور بالحماسة وحالة الغليان المصاحب للأنشطة الطقوسية الجماعية؟

    32 Durkheim, Emile, Les formes élémentaires de la vie religieuse. Le système totémique en Australie, ( (...)
    33 يقول الذين شاركوا في الانتفاضات الشعبية والذين شاركوا في الاعتصامات والمسيرات السلمية في ساحة "القص (...)
    34 يقول دوركايم" في هذا الشأن: "إنّ للحفل حتى غير الديني تأثير كبير على الأفراد، فهو يجمعهم ويدخلهم في(...)
    24و في الحقيقة يعيش الأفراد، وهم أفراد لذواتهم الفردية، و لكنهم عندما ينخرطون في الأنشطة الاحتفالية الطقوس الجماعية، دينية كانت أو غير ذلك، فإن الروح الجماعية تتّقد ويعاد تنشيط الضمير والحسّ الجمعي، وينتقل الأفراد من كونهم أفرادا "منفردين" إلى أفراد "جماعيين" ولقد سبق لـ"دوركايم" أن أكّد مثل هذه الحقيقة في مؤلفه المخصّص للحياة الدينية: "الأشكال الأولية للحياة الدينية" فقال: "يتشكّل لدى الأفراد من خلال حضورهم الجماعي ضرب من الشعور الجمعي الجيّاش لا يدركونه وهم في حالتهم الفردية"32. فالأفراد يفتقدون إلى الطاقة الحيوية إذا كانوا فرادى ويبقون غير مبالين بالعالم مستسلمين للفراغ والروتين اليومي، ويتصرّفون كمن أصابهم الإنهاك غير مبالين بما يؤتيه الآخرون، و لكن وحدها الممارسات الجماعية و الطقوسية التي ستجيّشهم وتملأ الفراغ الذي يغرقون فيه، وتدخلهم في الحالة الجماعية. يحيي الاحتفال الجماعي في الفرد قوّة خلاقة تجعله يتجاوز حدود فرديته، إذ يصبح بذلك الفرد كائنا "أكبر" من كونه واحد و مفرد، إذ يعيش في الكون ويشعر بالزمن والفضاء بشكل يختلف عما يشعر به في حال فرديته. فثمّة حرارة وعاطفة يولّدها الفعل الطقوسي الجماعي (لاحظ مثلا أجواء الملاعب، أو جوّ المآتم أو أنشطة الحجّ أو حالات الانتفاض الجماعي في الساحات33وغير ذلك) تدخل الأفراد في حالة من الجيشان وتوحّد حسّهم الجمعيّ كما تدخلهم في زمنية (temporalité) خاصة34. ومثل هذه التجربة الخلاّقة تثبت أنّ في عمق الذات الفردية ذات جماعية كامنة تجعلها هذه الممارسات الطقوسية الخلاّقة تستفيق.

    35 نوع من الموسيقى الأفرو-أمريكية الصاخبة المتميّزة بإيقاعات سريعة تجعل المنخرطين فيها يعيشون حالات من (...)
    25و ثمّة أمثلة كثيرة تعطينا إياها الممارسات الدينية الجماعية مثل الحجّ وصلاة الجمعة وحفلات الرقص الجماعي الديني ("الزردة"،"السطنبالي"، "العيساويّة" وغيرها)، كما تعطينا إيّاها الاحتفالات الفنية الصاخبة مثل حفلات موسيقى "الفانك" (Funk)"35 أو موسيقى "المزود" وإيقاعاتها أو حفل "النوبة" خلال بعض الاحتفالات السائدة في المجتمع المحلي التونسي. فما يصاحب هذه الاحتفالات من أنشطة تعبيرية متعدّدة، ومن إيقاعات موسيقية تخمريه (musique de transe) ومن إخراج دراميّ، وتنظيم ديكوري، و توضيب للألبسة الفولكلورية، كلّها- في تناسقها- تجيّش الوجدان وتولّد حالات من الفوران والحرارة الجماعية وتدعو إلى الدخول في زمن خيالي طقوسي.

    36 Bromberger, Christian et autres ; Le match de Football. Ethnologie d’une passion partisane à Marsei (...)
    37 Durkheim, Emile, Les formes élémentaires… op cit., p.389.
    26سوف لن نبالغ عندما ندرج الاحتفالات الرياضية الجماهيرية في الملاعب والساحات الكبرى اليوم ضمن هذه الممارسات المجلّلة بالقداسة والرّمز والطقوس. فملاعب كرة القدم اليوم أصبحت ساحات للاحتفال الطقوسي بكل امتياز، والمقابلة الرياضية هي بشكل ما مختصر درامي، والجماهير تعيش في ملاعب الكرة تجربة "خلاقة"، حيث يتخمّر المشجّعون ويهتزّون على وقائع المباراة ويرقصون في حالات من الجيشان والغليان، لا للنصر أو للغلبة فقط، ولكن لما يصاحب اللعبة من حالات غليان جماعي. وتتحوّل أجساد اللاعبين والمشجعين معا إلى نصوص / أجساد مجللة بالرموز: ألوان وأشكال و أوشام وأهازيج جماعية وأنواع من الألبسة وحلاقات خاصّة للشعر. ثمّة بالتأكيد بين الاحتفال الرياضي بطقوسه، والاحتفال الديني تشابه كبير. أفلا يحضر السحرة ببخورهم هنا وهناك؟ أفلا يتقاسم المنتصرون التهاني في آخر اللقاء ويتبادلون رفع الكأس الواحد تلو الواحد كما يفعل المحتفلون في الطقس الديني حيث يشربون من الكأس واحدا واحدا؟ لقد أثبت "كريستيان برومبارجي" التماثل الكبير الذي ينهض بين الحفل الرياضي والحفل الديني وبيّن كيف يمكن للمشاعر والعواطف الجياشة التي تهز الملاعب أن تصنع احتفالا جماعيا مُمَسرحا في فضاء شبيه بفضاء المعبد، يتوزّع فيه الجمهور بنفس توزّع جماعات المؤمنين36. في الحقيقة كان "دوركايم" على حقّ عندما أشار بشيء من التنبّؤ إلى دور الممارسات الاحتفالية الجماعية في المجتمعات الحديثة قائلا: "سيأتي يوم تعرف فيه مجتمعاتنا لحظات من الفوران الخلاّقة، تنبثق من خلالها أفكار جديدة وتتبلور صيغ صالحة -خلال الزمن- لتكون موجّها للإنسانية"37 .

    ج. الفعل الطقوسي و النجاعة الرمزية
    38 باحثة انجليزية في الأنتربولوجيا ، وسّعت البحوث التي أنجزها "مارسال موس" حول النجاعة الرمزية للطقوس. (...)
    39 Douglas, Mary, De la souillure. Essai sur les notions de pollution et le tabou, Paris, Maspéro, 197 (...)
    40 Martine, Segalen, Rite et Rituels contemporains…op. cit, p.18.
    27انشغلنا فيما سبق، بمعالجة الطقس من زاوية ثنائية المقدّس والمدنّس، إذ أن فعاليته وقيمته استمدّت أساسا من ارتباطه بالقداسة والدين. و الحقّ، أنّ فعالية الطقس تتحقق أيضا حتى من خارج إطار المقدّس وذلك مادام النشاط الطقسي يشتغل وفق آليته الأصلية: التكرار والتقعيد. فللطقس دوما نجاعة عملية، لأنه يحدث فعلا تغييريّا رمزيّا على الأشياء والأشخاص. ههنا تتساءل "ماري دوقلاس" مستندة إلى فضيلة النجاعة بوصفها فعالية تلازم الفعل الطقسي، "هل يمكن إنشاء المعنى دونما الالتجاء إلى الطقس؟"38 وللجواب على ذلك ترى أنّ إرساء علاقة صداقة ما وإنشاؤها لا تقوم دون إجراء طقوس للصداقة، فلكي نعزّز حبنا ونعبّر عن صداقتنا نبعث بطاقة بريد أو إكليل زهور أو نقوم بزيارة مجاملة. معنى ذلك أن حياتنا الاجتماعية تحتاج دوما إلى فعالية الطقس، ولا يمكن للرّوابط أن تتعزّز دون توسّل بالأفعال الرمزية والطقوسية39. و في هذا السياق قد لخّصت "دو قلاس" هويّة الإنسان في قولها إنّه كائن طقسي بكلّ امتياز، والطقس "يوجد - كما يقول مارسال موس وتؤكّد قوله " دو قلاس"- حيثما ينتج المعنى"40. أي ثمّة تفكير ورمز، وسؤال الرمز والمعنى هو مشغل الإنسان في كل زمان. ومن حيث الكثافة التي تتمّ بها ممارسة الطقوس، يجب القول، أنها تتعزّز عندما يشتدّ قلق الجماعة وخاصّة عندما يواجه أفرادها تشوشا واضطرابا في تمثّل القيم بسبب الصراع بين القديم والجديد، في مجتمع سريع التغيّر تعرف فيه القيم(التي ينظم بها الناس ممارساتهم وعلاقاتهم) تغيرا وعدم استقرار. ووضع مثل هذا يدعو إلى تجنيب الذات الذوبان ويسعى إلى حمايتها من التوتر والقلق.

    41 لكل جماعة بشرية ذاكرتها وأحداثها المؤسسة التي تحييها أساطيرها وأعيادها الدينية، من ذلك مثلا حدث افت (...)
    42 Durand, Gilbert, l’imaginaire. Essai sur les sciences et la philosophie de l’image, éd Hatier, « Op (...)
    28ولنقف هنا عند آلية التكرار المصاحبة للطقوس في علاقتها بالزمن. فأن نكرر ونعيد الأفعال الطقوسية (بحسب القواعد المتعارف عليها) يعني أن نحيي زمنا ماضيا ونقاوم تجدد زمن حاضر، أو على الأقل نكسر نزوعه إلى الحركية الرتيبة. فقد بيّن "جلبار دوران" في معرض تحليله للنظم التي يشتغل بها المتخيّل البشري، كيف يلغي عالم الصور الذهنية الماثلة في المتخيّل الجمعي حركة الزمن الفيزيائي السائر إلى الأمام، وذلك ضمن حركة من العود الأبديّ إلى زمن الأصول، الأمر الذي يسمح باستحضار تجربة أو حادثة متخيّلة لتُـعاش من جديد. فتكرار تقنية ناجعة للطقس، يسمح في الآن نفسه بالتحكم في الزمن رمزيّا (باستحضار أحداثه المؤسّسة41) والحفاظ على تناغم البناء المعماري للعواطف والصور المشكلة للوعي الجمعي. وتمثّل "الرزنامة الطقسية" (calendrier liturgique) الموزّعة على اليوم وعلى السنة وعلى محطّات العمر، بالممارسات المفصّلة التي يصاحبها زاده الحيوي لأنها تسمح له بأن يرحل وجوديّا42 ويتزوّد بالمعنى (se restaurer du sens).

    د. الطقوس ووظيفة التأسيس
    43 تندرج ضمنها أيضا ما يسمى بطقوس التعليم Rites d’initiation، وهي طقوس تعليمية يمارسها الكبار على النا (...)
    44 Van Gennep, Arnold, Les rites de passage, Paris, Emile Nourry 1909.
    45 يقوم طقس العبور على بنية ثلاثية:هي مقطع الفصلséparation - مقطع الهامش marge - ومقطع التجميع Agrégat (...)
    29يتحدّث علماء الإيثنولوجيا وثقافات الشعوب عن طقوس التحوّل أو العبور43 (Rites de passage) دوما ليشيروا إلى ضرب من الطقوس التي تقام احتفالا بتحوّل نوعي يقع في حياة الأفراد والجماعات. وقد يتمّ طقس العبور احتفالا باكتمال حصول تغيرات بيولوجية في حياة الأفراد (الولادة، الخطوة الأولى من المشي، الختان، التعميد، أوّل عادة شهرية، الزواج، الوفاة...) أو عن التحوّلات تقع في مكانات الأفراد ضمن البناء الهرمي للجماعة التي ينتمون إليها (الختان واكتمال الرجولة، التعميد واكتمال الدخول في المسيحية، الزواج ودخول وضع الزوجية، الحجّ وإكمال القيام بالشعائر، تنصيب المسؤول في مركز..). ويعود الفضل لـ"أرنولد فان قيناب"44 الذي ضبط بنية طقوس التحوّل والعبور دارسا لطقوس جارية لدى شعوب بدائية وحديثة متعددة. وبيّن هذا الأخير، أنّ هذه الطقوس التحوّلية هي ذات طابع كوني، وهي على اختلافاتها تنهض على سيناريو درامي واحد سمّاه "نظام المقاطع الثلاث"45. ففي المجتمعات التقليدية حيث كانت الفواصل بين الأجيال والطبقات العمرية سميكة، يستدعي العبور بين فواصلها وحدودها من الجماعة المحلية إجراء طقوس للعبور غايتها التأسيس الرمزي للحدود القائمة بين المكانات والمواقع في سلم الهرمية الاجتماعية، وضبط الفوارق النوعيّة بين المقامات (statuts)، والحقوق والواجبات المتصلة بها.

    46 Bourdieu, Pierre, Ce que parler veut dire. L’économie des échanges linguistiques, éd Fayard, 1997, (...)
    47 كما هو الشأن بالنسبة إلى طقس التعميد (Baptême) في المسيحية حيث يدخل الطفل بواسطته حظيرة المسيحية.
    48 نشير هنا إلى بعض الصلاحيات التي يتّخذها الذكور: السلطة الذكورية على الإناث، الشرف الرجولي، أولوية ا (...)
    49 سماها "بيار بورديو" بقوس التكريس : rites de consécration ، أنظر أساسا
    Bourdieu, Pierre, Ce que parl (...)
    30لكن ما علاقة الفعل الطقوسي بعمليّة التأسيس (institutionnalisation) وممارسة السلطة؟ في الحقيقة تستوجب عملية العبور إلى المكانة (statut) الجديدة اعترافا وشرعية تسمح بها فعالية طقوس العبور و"التأسيس"، أو طقوس "إضفاء الشرعية" كما يقول بيار بورديو46. فأن نؤسّس لمركز اجتماعي أو مكانة ما يعني أن نضفى على الشخص "العابر" إلى المكانة الجديدة اعترافا وشرعية تلازمها "صلاحيات" وامتيازات جديدة. ويساهم الاحتفال الطقسي بحسب ما تصاحبه من شعائريّة سحريّة ناعمة في تحقيق عملية العبور. طقس الختان مثلا – بما هو طقس ديني ذو مدلول جنسي، "ينقل" الطفل و"يدخله" من جهة في حظيرة الإسلام47 ، ويجعله واحدا من جماعة "الذكور" ثانيا. وبين عالم الطفولة وعالم الذكورة والرجولة حدود جغرافية وفضائية لا بدّ للعبور بينها من تجاوز الفواصل الرمزية بينها. فأن يُختن الولد يعني أنه يعبر إلى مكانة "الرجل" أو على الأقل أنّ يعدّ له. ثمّة فروق في النوع (genre) بين الإناث والذكور تصحبها امتيازات كثيرة48 في مجتمع يكرّس الحدود الجنسية، يتمّ إرساؤها والتأسيس لها رمزيّا، وتقام لها احتفالات مكلفة أحيانا كثيرة. وتعطينا نماذج من الحياة السياسية اليومية أمثلة كثيرة عن طقوس التأسيس هذه.. فعندما يدعى عضو ما إلى أداء مهمّة وتحمّل مسؤولية سياسية محددة، تقام له طقوس وشعائر (investitures) خاصّة للتنصيب بشكل احتفالي، وخلال ذلك تُجرى عمليات رمزيّة "سحريّة" تترجمها الأقوال ومجموعة من الممارسات "البسيطة" لكن فائقة الدلالة باعتبارها بروتوكولات لازمة للطقس. فطقس التأسيس أو طقس التنصيب، ينهض بوظيفة أساسية حاسمة. إذ ثمّة شرعية يقع إضفاؤها واعتراف رمزي يتمّ التأسيس له وتمريره ضمنيّا لجعل الفواصل و"الامتيازات" التي تتصل بالمقام الجديد حقيقة قائمة49 تحظى بالشرعية والاعتراف. فبواسطة الطقس والاحتفالات التي تصاحبه، تبنى الحدود الرمزية بين المكانات القوية و المكانات الأقل قوّة في سلّم المواقع. وتسمح عمليّة التأسيس بالعمليات "السحرية" والبروتوكولات التي تتمّ بها بتعزيز الامتيازات والحقوق المعنوية والرمزية التي يقتضيها المقام الجديد.

    31و يتحقّق فعل التأسيس هذا، أيضا من خلال تكرار الشعائر التعبدية الدينية، فتكرار الإتيان بتلك الشعائر بحسب توزيعيّة زمنية يومية وأسبوعية وسنويّة calendrier يساهم في ترسيخ المعتقد في الذهن والجسد، وذلك على شاكلة ما يسميه "بيار بورديو" التطبّع (habitus). لأن الاستعدادات (les dispositions) والطباع تترسّخ تباعا عبر عمليات التكرار والتطويع المستترة، وخاصّة تلك المصحوبة بالشحنات الروحية والوجدانية. فتكرار الطقس بالعمليات التي تصاحبه إنّما يدعم عمليات التنشئة والاكتساب الثقافي، ويساهم في ترسيخ القناعات والميول في الجسد والذهن معا.

    50 Claude, Rivière, Socio-Anthropologie des religions, Paris, Armand Colin (coll. «Cursus», Série. Soc (...)
    32لننظر في طقوس الزواج باعتباره من أهمّ طقوس التحوّل مثلا، فالطقس يضبط للمنخرطين فيه مكانات محددة مثل "وضع العروسين" بما أنّهما محور عملية العبور، ووضع المشاركين (الأهل، الضيوف...) ومثلما قال "كلود ريفيار"، فــ"إنّ الوظائف التي يضطلع بها المنخرطون في طقوس الزواج، هي نفسها تلك الأفعال التي يمارسها الأفراد بوصفها نماذج ممسرحة (théâtralisés)"50. فطقس الزواج يهيّئ للعريسين تقمّص أدوار الزوج والزوجة، تتولّد منها علاقات جديدة تتصل بتلك المراكز التي هي علاقات المصاهرة والنسب. كما يساهم في ترسيخ العادات والمثل المشتركة ومعايير الجماعة ويضعها موضع العمل. وتكون الطقوس خلال ذلك مسرحا لأفعال دالّة، كالألبسة (بيضاء للعروس تعبيرا عن العفّة والشرف والرقّة، وسوداء أو زرقاء للعريس تعبيرا عن السلطة والقوّة والفحولة)، أو ضرورة أن تخرج العروس إلي دار زوجها من بيت أبيها، إعلانا عن انتمائها وأصالتها، وغير ذلك من العمال الدالة.

    51 هو اليوم التالي لليلة الدخلة في الاحتفالات التونسية بالزواج، وفيه يتلقى العريسان تهاني تمام الزواج.
    33وبالنظر إلى "زمنيّة الطقس"، وخاصّة طقس التحوّل فثمّة نوع من"الإيقاع" والتحقيب الذي يفرضه هذا الفعل، فالعودة من جديد لاستحضار حدث ضارب في القدم للاحتفال به، مثل عيد الأضحى أو المولد النبوي أو حتى عيد الميلاد هو من جهة عودة إلى زمن مضى والوقوف عنده، وفي ذلك ما يشبه تنقيط أحداث الحياة (ponctuation des événements). كما نجد ذلك في طقوس الأعراس، فهي تنقسم إلى أزمنة صغرى / أيام تتوزّع على مساحتها احتفالات الزواج، فنجد يوما لـ"الحمام" ويوما لـ"للحنة' ويوما لـ"إطعام" وليلة لـ"دخلة" ويوما لـ"للصباح"51، وغير ذلك. و باعتبار أن هذه الطقوس تتمّ في تسلسل، فإنّها تنتج بنيويّة زمنية دورية، ومثل هذه الزمنية المتكرّرة تلغي عشوائية تصرّفاتنا وتخضعها لزمنية مقدّسة.

    52 Bourdieu, Pierre, Ce que parler… op cit p, 122.
    53 Castoriadis, Cornelius, L'institution Imaginaire de la Société, Éditions du Seuil, collection « Esp (...)
    34طقوس العبور(طقوس "الدخلة" وفضّ وفي كلّ الأوضاع التي نكون فيها بصدد "البكارة" خلال الزواج بوصفها أمثلة)، والطقوس الاحتفالية المصاحبة لعودة الحاج، وطقوس تنصيب المسؤول السياسي وغيرها)، فثمّة فيها دوما عملية تأسيس وإضفاء للشرعية، وثمّة دوما فواصل وامتيازات وحدود سلطوية يتمّ بناء صرحها وتثبيت لإشارات العبور فيها. وفي كل تلك الأحوال يلفت طقس العبور أو التأسيس، الاهتمام إلى وقوع الانتقال من وضع إلى وضع لاحق، ويمرّر بنعومة امتيازات وحقوقا يدعم بواسطتها فواصل الاسمنت بين المكانات التي يحتلّها الأفراد. يقول بيار بورديو في هذا الشأن:" إنّ التأثير الأكبر للطقس [طقس العبور] يكمن في ما يمرّره بخفاء كلّي بحسب اعتبارات اعتباطيّة، وفي ما يقرّه من قناعات لدى الأطراف المعنية بحدث العبور"52، فالتمثلات والرموز المصاحبة لعملية العبور إنّما تعزّز الحدود وتضفي عليها الشرعية. وهو ما يعكس الوظيفة التأسيسية الحاسمة التي تنهض عليها هذه الطقوس ضمن الصراعات الاجتماعية وضمن ما يسمّيه "كورنيليوس كاستورياديس" بـ"التأسيس المتخيّل للمجتمع"53 Institution imaginaire de la société .

    هـ. المجتمع المحلّي والترميم الثقافي
    54 يتحدّث نورالدين الطوالبي عن التفاخر الذي تتخذه بعض الفئات الاجتماعية المحظوظة من المجتمع الجزائري خ (...)
    35ثمّة سؤال مهمّ يثار هنا: كيف يمكن تنزيل الممارسات الطقوسية بالمعاني والوظائف التي أشرنا إليها لفهم مجتمعاتنا المحلية؟ لكي نعالج هذا الأمر يجب أن ندرك حجم التغيّرات الاجتماعية التي هزّت مجتمعاتنا الحديثة وما صاحبتها من تمزقات ثقافية ووجدانية. نشير أوّلا إلى أنّ العمل و اللاعمل لم يكونا في المجتمع التقليدي منفصلين، وما نسمّيه اليوم بـ"وقت الفراغ"(temps du loisir) وأنشطة الترفيه والأنشطة المختلفة التي نملأ بها عطلنا لم تكن منفصلة عن الحياة العملية وأنشطة الحياة اليومية، وكانت الأنشطة الدينية والطقوسية والممارسات الرمزية المتّصلة بها مندمجة في أنشطة الحياة الاجتماعية. أمّا اليوم وقد تعلمنت الحياة الاجتماعية (laïcisée) و تكثـفت حركة تقسيم العمل الاجتماعي واستقلّت أنشطة الحياة المختلفة عن الحياة الدينية. فقد انفصلت أوقات الفراغ وأنشطة الترفيه عن أنشطة العمل والإنتاج، فنقلت معها الأنشطة الرمزيّة والطقوسية التي كانت تنهض بها، لكنّ يجب القول هنا، إن مثل هذه الأنشطة التي قد استمرّت تمثّل ملاذا للاحتماء ومقاومة لما تمخّض عن التغيير الاجتماعي من تبعات (تذرّر القرابة وتمزّق الوجدان الجماعي وتشوّش القيم)، وحتى للتعبير عن أشكال من الهويّة تتخذها فئات اجتماعيّة واسعة – إما أنّها تعيش انبتاتا عن أصولها (الطبقات التي استفادت من ثمرات التنمية وارتقت اجتماعيّا بسرعة54) أو توجه صعوبات في الاندماج، أو تعيش في أوضاع مرتبكة بحكم ما صاحب التغيّرات الاجتماعية الحاصلة من تمزّقات في الروابط الأهلية والجماعية، ومن تشوّش في القيم المرجعية، الأمر الذي خلق ارتباكا في النماذج الثقافية والتصورية. فالممارسات الطقوسية قد مثّلت في هذه السياقات مجالا للاستثمار الرمزي (investissement symbolique) تنخرط فيه فئات منشغلة كثيرا بهويتها ووجودها الاجتماعي. فتتخذ من هذه الاحتفالات الطقوسية فرصا لتتعهّد رأسمالها الاجتماعي، وتربط "صفقات" تنمّي بها رصيدها العلائقي. ويختلف مثل هذا الاستثمار من حيث أهدافه وكثافته باختلاف الفئات الاجتماعية ومواقعها وشواغلها.

    55 يرجع مفهوم "الترميم" الثقافي في الأصل إلى استعمال وظّفه كلود ليفي ستراوس في كتابه "التفكير الوحشي" (...)
    36و من هذا المنطلق تفسح ممارسات الطقوس المجال واسعا للفئات الاجتماعية المختلفة بأن "تتزوّد" بالمعنى (se restaurer avec du sens)، فبما يصاحب هذه الاحتفالات من عمليات من التعديل والترميم الثقافي كما يقول "روجي باستيد"55، وبما يتحقق للأفراد من إشباعات لحاجات رمزية، ينسدّ جانب من الثغرات وتقع معالجة جانب كبير من الإرباكات و التمزقات التي تواجهها الجماعة في محيطها المحلّي، وتقدر الجماعة المحلية من ثمة، بواسطة الممارسات الطقوسية، على أن ترتق ما هدّمته التغيرات الاجتماعية العميقة وما أحدثته من شروخ في روابطها الاجتماعية ووجدانها الجمعي.

    37وتعطينا عديد من الممارسات الاحتفالية الجماعية - حيث يمتزج الديني بالاجتماعي- في المجتمع المحلّي مثل الزواج نماذج عديدة لذلك، فخلال الأعراس تقام الأنشطة الاحتفالية الصاخبة وتؤتى خلالها ممارسات مفرطة في التحرّر. و تعتبر هذه الممارسات، ضمن النظام الأخلاقيّ والقيم الدينية السائدة، مستهجنة (احتفالات صاخبة، شرب الخمر، ألبسة خليعة، رقص إباحي)، لكن الجماعة المحلية تغضّ الطرف عن إتيان بمثل هذه الممارسات في هذه المناسبات. ومن منظور وظيفي فإنّ مثل هذه الممارسات، تساعد على تحرير الأجساد من أعباء الضغوطات اليومية، وتقرّب الأفراد المفرّقين بفعل تذرّر القرابة وتأثير الحراك الجغرافي الحاصل، وتسمح للنفوس التي كلّت بأن تفرّغ مكبوتاتها عبر الاحتفال. وهنا تتضح وظيفة الإشباع التي تحققها الممارسات الطقسية في حياة الجماعة المحلية، بحيث تستحيل احتفالاتها متنفّسا تعبّر من خلاله عن مكبوتاتها اللاشعورية، وتصبح الممارسات الرمزيّة مثل المسرّح الناجع الذي يعالج الاختناقات، مثَلُه في ذلك مثل مسرّح الغازات échappatoire الخانقة لمحرّك يعمل في غليان وحرارة.

    56 أقد ألّف بورديو وعبد المالك السيّد كتابهما حول المجتمع الجزائري:"الاجتثاث" Le déracinement ليصوّرا (...)
    57 Duvignaud, Jean, « Anomie et mutation », in Sociologie des mutations, Paris, Ed Anthropos, 1970, p. (...)
    38وبصفة عامّة وتجاوزا للرؤية المخصوصة بوظيفة الطقس هنا أو هناك أو بكيفيات حضوره لدى هذه الفئة الاجتماعية أو تلك، فثمّة حقيقة يجب تأكيدها وهي أنّ الممارسة الطقسية ليست ضربا من الترف الفكريّ الذي تؤتيه فئات تعيش أوضاعا اجتماعيا مرتبكة أو مرضية، وهي أيضا ليست ممارسة فوضوية مفرغة من المعنى، إنما هي فعل جماعي يتوهّج بالمعنى بالنسبة لمن يراقبه سوسيولوجيا كان أو ايثنولوجيا. كما تتضمّن هذه الممارسة بناء يتّسم بالتكامل يمكن ضبطه ومتابعة تواتر مقاطعه المنتظمة، بما يسمح من اكتشاف النظام داخل ما يبدو على أنه فوضى في الظاهر. وعلى مستوى التحليل الوظيفي يمكن أن نتبيّن كيف تتخذ الأنشطة الطقوسية فعاليّة و نجاعة خاصّتين، وتملأ وظائف كامنة في حياة الجماعة المحلية، فتضمن لممارسيها نوعا من العلوّ والسموّ لا تستطيع رتابة الحياة اليومية في الحقيقة أن تمنحهم دوما إياه، كما تتيح لهم الدخول ولو مؤقّتا في حالات ذهنية سارّة. وإذا ما أخذناه إلى جانب هذا بعين الاعتبار الوضع العام الذي يعرفه المجتمع التونسي بوصفه مجتمعا متحوّلا بسرعة – و الشبيه عموما بالمجتمعات المغاربية - حيث عرف هذا المجتمع، إضافة إلى الاستعمار، أشكالا من التحديث السريع والمرضيّ (على الأقل بعيد الاستقلال ومع بداية التجربة التنمويّة) وقد صاحبت ذلك حالات من التمزّق الوجداني وضياع الأبعاد و المعالم. ندرك عندئذ دلالة إقبال الفئات الاجتماعية المختلفة وخصوصا تلك المهمومة بكينونتها ووجودها (أو تلك التي تعيش اجتثاثا عميقا بحسب تعبير "بيار بورديو"56 الذي يصف الوضع الاجتماعي في الجزائر خلال أزمة الخمسينات والستينات) الكثيف على هذه الممارسات وتشبثها بالتقاليد والعادات القديمة، وندرك علاقة ذلك بهمومها وشواغلها، كما نفهم معنى ما قاله "جون دوفينيو" في ختام مؤتمر تناول مسألة التحوّلات الاجتماعية: "...إنّه لا توجد مستقبلا إلا سوسيولوجيا للتحولات، أو سوسيولوجيا تحولات باتجاه معكوس"57.

    39ومن جهة أخرى تساعد الطقوس ممارسيها بحكم عمليات التكرار الذي تلازمها على أن يعيش هؤلاء في الزمن بطريقة مخالفة لأسلوب عيشها بالطريقة الخطية، فبواسطة آلية الاسترجاع والاستحضار المتضمَّنتين في الفعل الطقسي، يتاح للناس بأن يعيشوا الزمن و يحقبونه على طريقتهم الخاصّة، فيتجدّد لديهم الإحساس بالعودة إلى الأصول، ومن ثمة يمكنهم أن يضعوا حاسب الوقت في كلّ مرّة في موضع الصفر (mettre le compteur du temps à zéro)، حسب تعبير "ميرسيا إلياد"، ويبدؤوا من جديد. فالتكرار الطقوسي والعود الأبدي إلى البدايات يساهم في مقاومة الزمن الفيزيائي الدافع دوما إلى الأمام والتغيّر المربك لحياة الجماعة القلقة عن هويتها. ثمّ إن الطقس بما هو نشاط رمزي وجسديّ معا يوفر للأجساد مجالات لتفريغ المكبوتات وتصعيد الضغوطات وتسريح جوانب كثيرة من الرّغبات الدفينة، وحاجات مثل هذه لا يقع إشباعها إلا من خلال استدعاء زمن طقوسي و ميثيولوجي خاص تحياه الذاكرة الجماعية في كلّ مرّة عبر الطقوس المكرّرة، للإفلات من خطّية زمن فيزيائي كوني مصحوب بثقافة كونية آخذة في الانتشار أكثر فأكثر، مذيبة التنوّع واختلاف الهويات المحلية، فارضة قيمها وأنماطها الثقافية.

    تراجيديا التكرار
    40يشير الأنثربولوجيون وعلماء الاجتماع كلّما انشغلوا بمسألة الطقوس إلى ما يسمونه بحالة الاختلال (décalage) بوصفها ظاهرة ملازمة لأوضاع الناس ولتجربتهم الاجتماعية كلما خضعت للتغيّر السريع، وردّا على هذا الوضع تظهر الممارسات الطقوسيّة (le rituel) أداة لردم هذا الخلل وسدّ ما ينتج عن التغيّرات من اختلالات. إذا لا معنى للحقيقة بالنسبة للطقس إذا كانت غاية يُنتَهي إليها، ولذلك يؤتى به لمقاومة هذا الميل الجارف في سير الزمن إلى الأمام في اتجاه خطّي متّصل. و من هنا إذن ندرك لم يمثّل التكرار المصاحب للفعل الطقوسي نفيا للزمن وعودة به إلى حدث مضى ولِمَ يدرك الطقس ذروته من خلال التكرار. فبواسطة هذه الفعالية يضمن الفعل الطقوسي عَودًا أبديّا للشيء نفسه، ومن هنا يستحيل الفعل الطقوسيّ تقنية ناجعة للتحكم في الزمن والحفاظ على نوع من الانسجام ضمن "معماريّة" العواطف تسمح بتعايش الأضداد وتوافقها. وليس صدفة أن تتمظهر هذه التقنية وتصل ذروتها الحاسمة في دور العبادة (الدير، الأسقفية، المسجد...) وتدخل باعتبارها أداة أساسية يوظفها الساهرون على التربية الروحية(مثل ما يحدث في"اليـوقا"، والصلوات، والترانيم الدينية)، بحيث أنّ حالات الصحو والصفاء والهدوء التي قد تُعاش من خلال التجربة الروحية والطقوسية تمثّل مسارا تًعلُميّا ذا أصل ديني. فالأديان وخاصّة تلك التي تلحّ كثيرا على التزهّد والتعبّد قد أدركت هذه الوظيفة مبكّرا على أنّها أداة مفاوضة يتّخذها المؤمن في مواجهة شعوره بالحرمان، ومن ثمّة فإنّ الرزنامة الطقسية (calendrier liturgique) التي تخضع لها أوقات المؤمنين بما يصاحبها من ممارسات وشعائر مسطّرة ومنظّمة في السنة واليوم، تمثّل زادا يضمن لهم نوعا من الاستقرار الوجودي.

    58 Durand, Gilbert, Les structures anthropologiques de l’imaginaire, Ed. Bordas, 1969, p. 418.
    59 Maffesoli, Michel, La conquête du présent. Pour une sociologie de la vie quotidienne, PUF, 1979, p. (...)
    60 Durkheim, Emile, Le suicide, étude de sociologie, PUF, 1973, 354 pages.
    41فالطقوس بهذه الوظيفة هي بشكل ما إدراج لتجربة معيشة ضمن صيرورة "كوسموقونية" كلية. وفي مثل هذه السياق يشير "جلبار دوران"58 إلى وظيفة التكرار الذي يصاحب تقطيع الزمن، بما يوجده من إيقاعية سحرية ومن تعزيم (incantation)، يساهم في ضبط الزمن وحتى إلغائه. ويبيّن "ميشال مافيزولّى" أنّ ضمن آلية التكرار دارة (court-circuitage)59 تربط بين الزمن والفضاء، فتلقي بظلالها في المعيش اليومي للناس. وفي هذا السياق سبق لـ"دوركايم" أن بيّن في عمله الكبير "الانتحار" كيف يمكن لأشياء كثيرة كامنة في الحياة الاجتماعية أن تستفيق وتعاش من جديد60 خلال أزمنة متتالية. والموضة نفسها – المحسوبة على التجديد الدائم- لا تحمل دوما المبتكر الجديد بقدر ما تنهض على إحياء موديلات قديمة تجدّدها مع بعض "الرتوشات" المضافة.

    61 Maffesoli, Michel, La conquête du présent…op cit, p. 98.
    62 Maffesoli, Michel, La conquête du présent…op cit, p. 101.
    63 Elias, Norbert, La dynamique de l’occident ; Ed Calmann- Levy, 1975, p.234.
    42يمكن القول هاهنا إنّ التكرار وإحياء الممارسات القديمة ظواهر ملازمة للتغيّر الاجتماعي السريع الذي يقع في تجربة الناس التاريخية. وهو- كما يقول "مافيزولّي"- وسيلة "تتّخذها" "تشكيلة اجتماعية" مهددة بالزوال لتفاوض خطر الانمحاء بفعل آثار التغيّرات الاجتماعية"61 التي تقع. و بهذا المعنى تصبح ممارسات الطقوس خزّانا حاميا يضمن بواسطة "النفي وإحياء زمن الأصول"، تفادي ما قد يصاحب التغيرات الاجتماعية السريعة من آثار. وعلى سبيل الاستعارة يقيم "ميشال مافيزولّي" تشبيها بين وظيفة "الثقب السوداء" التي يتحدّث عنها علماء الفيزياء الحديثة في الفضاء الفلكي وبين ظاهرة التكرار المصاحبة للممارسات الطقوسية. فالثقب تمثّل خزّانات خاصّة تقاوم أشكال القصور الحراري (entropie) في الفضاء المحيط بكوكب الأرض، وكذا التكرار الطقسي فهو يقاوم القصور الناجم الذي تخلّفه الوقائع والتغيّرات السريعة الواقعة في وضع الناس وأحوالهم62. وبهذا الاستعارة (métaphore) نتبيّن أنّ الاجتماعي (le social) وكما يقول"نوربار إلياس"،"لا ينمو ويتطوّر بحسب انفجارات فجائية تُغيّر الواقع الاجتماعي بسرعة، إنّما بحسب تحويرات صغيرة كامنة وغير مدركة"63 في حياة الناس. من هنا سنعدّ الطقوس الاجتماعيّة، ومن زاوية نظر عيادية كما يقول النفسانيون، خزّانات مقاومة بكلّ امتياز، فمن خلال أشكال الخلق الصغيرة التي تتمّ في اليومي تتشكّل جيوب المقاومة، ويعوّض المجتمع المحلّي، الذي أربكت "جسده" الاجتماعي عوامل التغيّر، عمّا خسره خلال التغيّرات ويسدّ الفراغات الواقعة هنا وهناك.

    64 Durand, Gilbert, Les structures anthropologiques… op cit (conclusion), p.494.
    65 بجب أن نؤكّد قيمة العمل العلمي الذي أنجزه نورالدين طوالبي حول ظاهرة الطقوس في المجتمع الجزائري الحد (...)
    43وفي الواقع إنّ المجتمعات الحديثة واقعة أكثر فأكثر تحت هيمنة المؤسّسات وطغيان منظومة البرمجيات والأزرار ممّا يوسّع من حالات الاغتراب، وثمّة عنف ناعم يخضع له الأفراد وقد صُيِّروا أرقاما واختُصِروا في قوّة إنتاجية تُبَاع وتُشترى. كما جُعِلوا موضوعا يُطوَّع وفق معايير النجاعة الإنتاجية، مما أصاب قيم "العالم الاجتماعي" التقليدي وكس وضمور. ففي هذه المجتمعات المتغيّرة بسرعة حيث التهمت التقنية الثقافة وتتفّه جانب من قيم المجتمع التقليدي وأعيدت جدولتها- بما لم يستسغه أجيال الكبار والمتقدّمون في السنّ، إذ أخذت الثقافة المعولمة مكانها في كلّ مكان آتية على الأخضر واليابس. في هذه المجتمعات، ظهرت "مطالبة ملحّة بحقوق كاملة للخيال عبّر عنه انتشار الإدمان وأنواع من الموسيقى الهائجة، وأشكال من التحمّس للفنّ في أقصى مظاهره وظهور مذاهب لاعقلانية. وفي خضمّ نوع من التزمت الذي تمارسه العقلانية التقنية و البراغماتية الظافرة، ترتدّ الطاقة التخييلية بجدلية انتقامية"64، فيظهر الميل لدى فئات كثيرة من الناس تعيش أزمات كينونة إلى الأنشطة "اللاّمعقولة" مثل تلك التي بينّاها أعلاه. وإذا كان ما نردّده هذا أصلح للانطباق على المجتمعات الغربية، فإنّ الأمر في مجتمعاتنا العربية النامية يختلف، إذ تواجه الأجيال الجديدة في ظلّ تحوّلات عسيرة وكأداء أنواعا من ضياع الأبعاد و المعالم. وتخوض هذه الأجيال تجربتها ضمن حداثة مسقطة وتحديث كان مشوّها وتابعا عند انطلاقته، ولم تجد فئات واسعة حظّها في ثمرات التنمية والتحديث. لذلك تلجأ في ممارساتها الثقافية إلى "اللامعقول" باعتباره مجالا لتفريغ المكبوتات والحفاظ على توازن "سيكولوجي" هدّدته التغيّرات العميقة والسريعة وخلفت اختلالات و تمزّقات عديدة، لكن استجابة كلّ فئة من تلك الفئات لهذا الوضع الجديد، إنما تتمّ بحسب وضعها وشواغلها وهمومها65 الخاصّة بها.

    44وما يمكن تأكيده أن الطقوس بالميكانزمات الخاصّة التي اشرنا إليها وبالوظائف الكامنة المختلفة التي تنهض عليها، تتخذ دورا بنّاء و عياديا في حياة الجماعة الأهلية بالتأكيد، لأنّها توفّر لممارسيها نوعا من العلوّ لا تستطيع رتابة الحياة اليومية أن تعطيهم إياه. إذ يساعدها على الانفلات من خطية الزمن ورتق الاختلالات الناجمة عن خطر ثقافة كونية معلومة آخذة في الانتشار فتذيب الاختلافات وتفرض منطقها على الجميع.

    66 نقصد المؤتمر السابع للجمعية العالمية لعلماء الاجتماع الفرانكفونيين في جامعة نيوشاتل.
    67 Duvignaud, Jean, Anomie et mutations, Paris, Ed Anthropos, 1970, p. 37.
    45وفي الواقع لقد أكّد "جون دوفينيو" في نهاية مؤتمر دوليّ حول التحوّلات الاجتماعية66، دور هذه الممارسات الني يسمّيها ممارسات في"الاتجاه المعاكس" فقال: "لن توجد مستقبلا سوى سوسيولوجيا للتحوّلات وحتّى سوسيولوجيا خاصّة بتحوّلات باتجاه معاكس"67، والرجل يطالبنا هنا ونحن نقارب ظاهرة التغيّر الاجتماعي، أن لا ننشغل فقط بفهم كيفيات الخروج من التقاليد والسير إلى الأمام، بل أن نفهم أيضا أسباب "استمرار" ظواهر "قديمة" تـتمـسّك بها وبلا كلل، فئاتُ واسعة من الناس والحال أنّ التغيّرات تتّجه أكثر إلى المستقبل.
                  

04-26-2021, 08:38 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    http://www.ektab.com/قراءة-كتاب/5909/http://www.ektab.com/قراءة-كتاب/5909/
                  

04-26-2021, 08:53 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    بورديو فيلسوف وعالم اجتماع ميداني ، وبحثه الميداني عن طقوسية الانسان

    يقدم اجابة عملية عن المتاهة الفوكوية بخصوص ازمة علم الانسان ، الانسانوية

    في المشروع الثقافي الغربي ، اي ازمة التضاد بين نجاح الغرب في العلوم

    الطبيعية وتناولها بفكر التناهي وبين ازمة الانثروبولوجي وتناوله بفكر

    اللاتناهي المنتقل من خطاب الميتافيزيقا الي خطاب العلوم الانسانية دون تغيير

    وهي ازمة وعد فكر التنوير بحلها بايجاد التطابق بين العقل والعالم ولكن منذ

    نيتشة وهيدجر بدا تصدع الخطاب الحداثوي ونهايته مع ميلاد المنهج الاركيولوجي -الجينيالوجي

    والذي يرفض اطلاق صفة منهج عليه ....

    مقال بورديو وضع اجابة شافية تشرح مفهوم الطقوس باعتبارها ميكانيزمات الانسان

    لامتصاص التغيير المفاجئ عبر هابيوسه الخاص ...
                  

04-26-2021, 08:58 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    في المداخلات التالية سانقل مقدمة مطيع صفدي والتي تقدم تلخيص كامل للمنهج الفوكوي

    عبر مقدمته الافتتاحية لكتاب فوكو ( الكلمات والاشياء )


    ــــــــــــــــــــ

    الصفحة الاولي :

    الحداثة البعدية
    على هامش النص
    مطـاع صفـدي
    لا تطمح هذه الكلمة حتى أن تكون مقدمة. لأن أية مقدمة إنما تنصب فخاً لذاتها لتغدو جزءاً مما تقدمه؛ في حين أنها تدَّعي اختيار العتبة دون ولوج البيت. لذلك نعتبر هذه الكتابة جزءاً من هامش على كتابة فوكو. فلا هي ذات طموح لتشرح أو تدَّعي التفسير والتأويل، ولا هي تعليق أو تأويل. إذ إنَّ كل شرح أو تأويل إنما هو شروع في دخول نص مختلف، مطالب بأن يكون موازياً أو محاكياً للنص الأصلي. لذلك لا يتبقى إلّا اختيار موقع الهامش لقولٍ مجزوءٍ عن الاختلاف الذي يمكن أن يطرأ على كتاب (الكلمات والأشياء) عندما يتم نقله من سياق المشروع الثقافي الغربي الذي نبَت فيه وكتب عنه وفيه، إلى مشروع قراءة عربية.
    من هذا الهامش وحده نفتح هلالين خاصين بالقراءة العربية. ذلك أن فوكو وهو منهمك حقاً بتركيز ثورة جديدة في قراءة المشروع الثقافي الغربي، لم يكن يهمه كون هذا الكتاب (الكمات والأشياء) سيكون أخطر وثيقة لدلالة الأركيولوجيا الغربية. وهي دون أن تتوجه إلّا إلى ذاتها، لعلّها كانت في الوقت ذاته تخاطب الطرف الآخر الذي أتمّ بناء الأركيولوجيا الغربية على أساس التعارض معه دوماً، والتغلب عليه أبداً. ثمة قراءة إذن للآخر في وثيقة فوكو عن أركيولوجيا العقل الغربي وألعابه الخاصة بينه وبين نفسه. لكنها الألعاب التي كانت تتقاذف الآخرين كالكرات بين الأقدام.
    وثيقة فوكو هذه إنما هي أعمق ما يكشف لعبة العقل الغربي في معجزة اللامتناهي، وفي معجزة ولادة المتناهي، والآخر، المستبعد والمنفي والمقصي؛ وقد انخرط في اللعبة دون أن يدري؛ حان له الآن أن يستيقظ على ماضي الضحية المستمرة التي كانها دوماً، آملاً أن يسهم بدوره في تحطيم اللعبة ذاتها، والخروج حقاً إلى ساحة ما، خارج الاستقطاب.
    بقدر ما كان الفكر الهيدغري في نهاية رحلة العمر، يستشعر خطر انهيار المشروع الثقافي الغربي من داخله، وبفعل تغلّب جانب إرادة القوى فيه، على جانب القوة القووية، على النفحة الديونزيوسية، فإنه كان يرى في انفجار المشروع خلال ذروة التكنولوجيا، استعادة لمفهوم النهاية الكارثية الدينية، المتجلية في الدمار النووي ـ سواء كان بالحرب، أم بتسمم البيئة؛ على أن هذه الكارثة هي التي ربَّما تطرح البدء من جديد، تضع الكائن على طريق مختلف نحو الكينونة.
    لكن حتى لو لم تحدث مثل هذه النهاية الكارثية التي سيطرت أشباحها على العقول الواعية أواسطَ هذا القرن، فإن فكرة انتهاء المشروع الثقافي الغربي التي خالطت أفكار أجيال متتابعة من الفلاسفة والكتّاب الغربيين منذ أواخر القرن الماضي، ومع منعطف الحربين العالميتين الأولى والثانية، كانت تتلامح على خلفية أخرى لاتتعلق بالخوف من كوارث الحروب، وصولاً إلى الكارثة النووية الشاملة فقط، بل كان الخوف الحقيقي من كون أن تاريخ الأفكار أو وعود عصر الأنوار قد انتهى، ودخل الغرب في عصر ما بعد التاريخ. ذلك أن المشروع الثقافي الغربي كان يزيِّن إرادة القوة بإطار من الأفكار/القيم. وكان مفهوم، شعار: الإنسانوية، هو مجمع هذه الأفكار/القيم. وكانت العقلانية الديكارتية ثم الكانطية وصولاً إلى الهيغلية، تَعِدُ شعوبَ المشروع الثقافي الغربي بتحقيق التطابق الكامل بين العقل والعالم في مستقبل قريب. غير أن ما حدث هو وقوع هذا الانشقاق والانشطار الكبير بين وعود الأنوار التي زالت لحساب نتائج أخرى مغايرة. وفلسفة الحداثة اعتباراً من نيتشه، هي التي تعلن أنه لم يكن ثمة انشطار منذ الأساس، فإن ذلك التنوير الغربي، لم يحدث تنويراً كاملاً، إنما نَقَلَ سلطة اللامتناهي من حامل إلٓهي مفارق، إلى حامل إنساني محايث. فصار على الإنسان ذاته أن يحقق إرادة القوة حتى بدون ذلك التجميل الديونزيوسي الذي رافقه خلال عصور الليبرالية الأولى.
    إن سيادة التكنولوجيا جعلت حتى العلوم الإنسانية تعكس هيكلية النظام الأخلاقي الذي استبطن الميتافيزيقا التقليدية؛ بحيث غدت العلوم الإنسانية هي الوريثة اللاشرعية الحديثة للأخلاق الميتافيزيقية التي هزمتها عدمية نيتشه، لكنها عادت إلى الانبعاث مجدداً خلال ما يُسمى بالمناهج الوضعية في العلوم الإنسانية التي حاولت أن تثبت أنه بالإمكان الاستغناء عن الأنظمة الفكرية السابقة، لمصلحة نمو المعارف الجزئية والمكتسبة من معاينة الوقائع.
    هنا يتدخل دور جديد لأركيولوجيا فوكو. فتكشف أن الخطاب المعرفي الذي تستند إليه ليس المنهجيات المعلن عنها داخل هذه العلوم، ولكنه المؤسس لدينامية البحث والسؤال عندها، إنما هو استمرار للميتافيزيقا التقليدية ذاتها، التي لم يغير عصرَُ الأنوار من أنظمتها المعرفية شيئاً، بقدر ما أضفى عليها تسميات مستحدثة من قاموس: الإنسان والإنسانوية. فإن علم الإناسة ـ الأنتروبولوجيا ـ بشكل خاص، الذي يدور حول موضوع دراسة الإنسان بالذات كان يتحرك بموجب نظام معرفي ضمني يشكل خلفية الرؤية عنده لظواهره، ويحدد طرق العقلنة، والبرهنة، بحيث يبدو جلياً أن مقياس معرفة الظاهرة ليس هو الظاهرة نفسها، ليس هو ظهورها المحض، وإنما هذا الظهور مؤولاً بطريقة مختلفة تتناسب وذلك الخطاب الضمني الكامن وراء فعالية العقلنة الموضوعية. وهنا ليس هو التأويل بالمعنى الذي تقصَّدته الفلسفة التأويلية من دلتاي إلى غادامير، بل إنه من نوع تلك الافتراضات الأولية التي تسبق البحث ومعطى البحث. فهي ليست ذاتية الباحث بمعنى شخصيته المفردة، بقدر ما هي الذاتية الخاضعة لسلطة نظام الأنظمة المعرفية الكامن والمؤسس للمشروع الثقافي الغربي. فالأنتروبولوجيا كانت هي مثال الأنسنة المصدرة من هذا المشروع نحو الآخر، المرسلة من المركز والمركزية إلى المحيط، إلى الهامش. هنا يلعب الاختلاف دوراً معيارياً وليس معرفياً فحسب. كان خطاب المركز الموجه نحو الهامش، يقول إنه هو: المركز، والآخر هو الهامش. فالانطلاقة من مجرد تعيين هندسة الشكل أو العلاقة بين الذات والآخر، تضع حداً لقيام أي حوار بينهما. فالمركز الذي حدد موقعه كمركز فرض على الآخر أن يكون بلا مركز، لأنه ليس للدائرة سوى مركز واحد. وما التعين خارج المركز إلا التورط في المساحة اللامتعينة كمحيط يمكن أن يتسع إلى ما لانهاية. فالمتعين الوحيد هو المركز. وبالتالي يغدو متعيناً بلا حدود مقابل لا حدود المحيط حوله الذي ليس هو محيطاً فعلاً، وإنما هامش. لأنّ كل ما ليس مركزياً إنما هو طرف آخر، هامشٌ وهامشيٌّ.
    العقلنة الإنسانوية ـ نسبة إلى العلوم الإنسانوية ـ إنما تتبع هذه الخارطة الهندسية، وتؤكد أولوية شكل العلاقة على العلاقة ذاتها. فالأنتروبولوجي الغربي حين يدرس الإنسان الآخر، ليس ذلك من أجل أن يكتشفه في اختلافه الحقيقي، في مغايرته الخام، في انزياحه الخاص، وإنما يدرسه ليؤكد فيه كل ما يثبت ويعيد إنتاج مركزيته، مقابل إعادة إنتاج هامشية الآخر. ليس عند هذا الآخر ما يمكن أن يشكل مادة أي اكتشاف. وهو ليس مبعثراً وبدائياً وغريباً ومتخلفاً ومرتهناً لطقوسه وعاداته الغرائبية هكذا، إلّا لأن ثمة إنساناً واحداً هو الإنسان (بالحرف الكبير) والآخر هو المختلف. اختلافه هذا يخرجه من خانة الإنسان. ومنطقة اختلافه لا تدخل في جغرافية اللامفكَّر، إذ إنَّ المفكَّر قد تجاوزه تماماً، فارقه منذ أن شرع في تأسيس تاريخه. الآخر المختلف الغرائبي الذي لا يزال له ثمة وجود هناك، إنما هو نصب من أنصاب ما قبل التاريخ.. التاريخ الغربي طبعاً، الذي لا يحق لأحدٍ أن يكون له تاريخ بهذا المعنى إلّا للغربي وحده.
                  

04-26-2021, 09:13 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: حين تغادر الفلسفة كلَّ ما أَلِفتْه من جاهزيات البرهنة الميتافيزيقية، فإنها لن تجد نفسها في العراء. لكن الوقوف خارج دائرة إرادة القوة التي كانت تدفع المشروع الثقافي الغربي إلى تدمير كل ما يعارضه، سواء كان داخل جغرافيته الفلسفية أو الإنسانية، أو خارج هذه الدائرة؛ هذا الوقوف إنما يتطلب بدون شك إعادة اكتشاف العالم من وجهة نظر مغايرة تماماً لكل ما ألفته خطابات محكومة من طرفَيْها بإرادتَيْ القوة والمعرفة معاً.


    ورد الاقتباس اعلاه في الصفحة الثانية من المقال الافتتاحي لمطيع صفدي

    في غمرة اعجابه بالفلسفة الفوكوية ، وهنا -بالرجوع الي بحث بيار بورديو ، نعرف

    ان فوكو لم يعرف سر سيادة مفهوم الاتصال في الفكر الانساني عامة وليس

    المشروع الثقافي الغربي وحده

    الصفحة الثانية :

    فالأنتروبولوجيا هي علم الإنسان الغربي بالنسبة إلى ذاته أولاً. وعندما يدرس الآخر، فهو يعيد إنتاج نفسه عبر إخضاع الآخر لمنهجيات العلوم الإنسانية التي تعتبر المحصلة التركيبية العليا والأخيرة لتلك الميتافيزيقا الإنسانوية ذاتها التي تقود المشروع الثقافي الغربي.
    غير أن ذلك لا يعني تقييماً سلبياً لتلك المنهجيات. بل كل ما هنالك أنه ينبغي وضع المنهجيات النابعة من العلوم الإنسانية الحديثة داخل إطار السياق المعرفي الذي ولدت منه. وهو ذلك السياق الذي لا يزال يتمسك بلانهائية الإنسان من جهة، ويكون الإنسان الغربي وحده، هو المرشح الوحيد ليحقق التطابق بين مشروعه الثقافي وهذا المفهوم. في حين أن القطائع الأبستمولوجية الكبرى قد تحققت في أنظمة معرفية علمية رئيسة، كالعلوم الطبيعية والاقتصاد والبيولوجيا والفقه اللغوي، وتجسّدت فيها تحولات إبستيمية رئيسة، أسقطت آليات الارتجاع من الشيء إلى تمثيله الذهني، واستطاعت أن تفرض، إلى حد بعيد، استقلالية الشيء، وبالتالي تناهي العلاقة معه التي يعقدها الفكر معه، فإن نسيجاً متكاملاً من ميتافيزيقا اللاتناهي لا يزال يقود أبنية الأفكار الشمولية ذات العقائد الكليانية في مجال التمثيلات التاريخية والإنسانوية.
    بمعنى أن ثمة تفاوتاً هائلاً بين ما يحدث من قطائع على صعيد كل ما هو محايث وعيني، في مجالات المادة الطبيعية (العلوم الصحيحة) والمادة الحية (علوم البيولوجيا) والثروات الاجتماعية (العلوم الاقتصادية) بحيث يُعاد إدماج المعيار المعرفي في الشيء نفسه ويتم بذلك إبراز تناهيه على أنه حقيقته، وليس مجرد تمثيل عنه؛ نقول هنا أن هناك تفاوتاً هائلاً بين ما يحدث من قطائع حقيقية في هذه الميادين المعرفية الأساسية وبين استمرارية بنية اللامتناهي في الخطاب الضمني العقلاني الذي يسود المشروع الثقافي الغربي من حيث هو أيديولوجيا شمولية كبرى وضمنية، وتقود أساسية المنطوق الحضاري، وتنعكس في مجالات العلوم الإنسانية ومنظوماتها الفكروية والأيديولوجية المقنعة. وتحدّد هكذا مرجعيات رئيسيةً في مجمل العقائديات والسلوكيات؛ أي بكلمة واحدة يقع التفاوت والانقطاع، وليس «القطيعة»، بين جاهزيات المشروع الثقافي الغربي وبين أخلاقيته، بين الممارسات المعرفية وإنتاجاتها الهائلة على الصعد العلمية المباشرة، وبين العقلانية المتحكمة في المفاصل المعرفية الرئيسة للمشروع الثقافي الغربي. فالمشروع ذاته لايزال خاضعاً لعقلانية الخطاب اللامتناهي، لا يزال ميتافيزيقياً كلاسيّاً، وأما إنتاجاته، فقد أضحت من نوع الإنتاجات المضادة، التي تراكم كل يوم حصائل لامتناهية من عينيات المتناهي ومعارفه التفصيلية اللامحدودة. فبقي علم ـ الإنسان في ذاته علماً لامتناهياً، متعلقاً بذلك الطموح الذي خدعت الأنوار نفسها به عندما اعتقدت أنها تُماهي بين الإنسان واللاهوت بإلغاء اسم اللاهوت وحده، وإدماج دلالته الأصلية كلها تحت اسم الكائن الآخر الذي بشرت بميلاده، في حين أنها سجنته خلف قناع حديدي جديد، ووضعت عنوان الحداثة، فوق جبهته.
    * * *
    لقد خدم هذا الانقطاع بين نظام الأنظمة المعرفية القائم على إيديولوجيا اللامتناهي، وبين حصائل العلوم التي اشتغلت على المتناهي، واستطاعت أن تحصد ذلك التغيير الشامل والهائل في نظر المدنية الغربية الحديثة بكليتها، خدم هذا الانقطاع، بنتائجه الأخيرة، في بناء هذا التركيب المعقد المدعو بالمشروع الثقافي الغربي. ذلك أن الانقطاع بين خطاب اللاتناهي المسيطر على مستوى القيم والمعايير والعقائد في المشروع الثقافي الغربي، والمنعكس بصورة مباشرة في منهجيات العلوم الإنسانية، وبين ممارسة المتناهي في مستوى احتياز المعارف التفصيلية الدقيقة في مختلف مجالات التشخيص المادي وما يشبهه، من طبيعي وحيوي واجتماعي، هذا الانقطاع المتكون من تجاور نظامين معرفيين متناقضين، داخل مشروع ثقافي واحد، لايكاد يطيح وحدة هذا المشروع، بالرغم من كل هذا التاريخ المعاصر للحداثة وصولاً إلى لحظة الحداثة البعدية الراهنة، وما تخللته من ثورات معرفية كبرى، تحسست هذا الانقطاع، وصولاً إلى نيتشه وهيدغر وفوكو؛ فإن فوكو بشكل خاص، هو الذي خرج من تحت وطأة المعاناة شبه الشعرية التراجيدية عند نيتشه، والفلسفة الكينونية، عند هيدغر، إلى مرحلة إنشاء المنهج القادر على إبراز التمفصلات الخطابية وتعدديات أشكالها وآلياتها في المستويات التاريخية والأنتروبولوجية والإبستمولوجية. إنه منهج الأركيولوجيا ـ الجينالوجيا أو الجينالوجيا ـ الأركيولوجيا. وهو المنهج الذي لا يكتفي بالوصف أو التحليل، لكن مهمته هي أن يبرز، أن يكشف التمفصلات الخطابية، لا أن يحكم ولا أن يؤول. وهو منهج يرفض صفة العلم أو العلمية، لأنه يترك ذاته حراً لتأتي ممارستُه حرةً كذلك. فهو يخترق حدود التصنيفات كلها، ويكشف فيها عن كل ما يمكن أن يؤلف وثيقة أو مشروع وثيقة، لاستنباط النشاط الخطابي لكلٍ من إرادة المعرفة مضاعفة بإرادة القوة.
    إن وحدة المشروع الثقافي الغربي إنما تقوم على استمرارية هذا الانقطاع بين ميتافيزيقا اللاتناهي وبين الممارسات الخطابية المتناهية التي تظل تعكس أحوال التماهي والرفض، التداخل والتخارج مع الأصل الميتافيزيقي للمشروع ذاته، القائم على مزاوجةٍ ناشطة دوماً بين إرادَتْي القوة والمعرفة، وهما تعبِّران عن فكر اللامتناهي في حال الممارسة.
    ولا شك إذا كان ثمة من تأريخ مادي لمولد الحداثة البعدية، سيكون هو لحظة الكشف عن هذا المشروع الثقافي الغربي في أوج تعارضه ووحدته الكيانية معاً، بين ميتافيزيقيته وأركيولوجيته، بين منهج للتمثيل وللتشميل، وآخر للتخصيص، بين سلطة لامتناهية لفكر اللامتناهي ومعاييره وعقائده، وبين ما لا يسمّى باسم عام للمتناهي، هذا الشيء الذي لا يمكن القول عنه إلّا بخاصية واحدة، وهي أنه: المختلف. فما أن يوصف المتناهي حتى يندرج فيما يفر منه، ويقضي عليه. ولقد عبَّر عن هذا الوضع الاستحالي الدرامي تحوّل الفلسفة إلى استيعاب الفن، استعادة الفلسفة لخصوصية التأدية الفنية؛ ليس ذلك لأن الفلسفة تحس بالعجز أمام المتناهي، لكن لأن الفلسفة في ذاتها قد افتقدت تناهيها الخاص تحت تأثير خضوعها المديد القديم لخطاب العقلنة اللامتناهية التي جعلتها، لكثرة استعمالها، تعتقد أنها، أي الفلسفة، هي وهذه العقلنة حقيقة واحدة، بحيث إنها إذا ما حاولت الخروج عنها تحس كما لو أنها تفارق كينونتها الخاصة.
    حين تغادر الفلسفة كلَّ ما أَلِفتْه من جاهزيات البرهنة الميتافيزيقية، فإنها لن تجد نفسها في العراء. لكن الوقوف خارج دائرة إرادة القوة التي كانت تدفع المشروع الثقافي الغربي إلى تدمير كل ما يعارضه، سواء كان داخل جغرافيته الفلسفية أو الإنسانية، أو خارج هذه الدائرة؛ هذا الوقوف إنما يتطلب بدون شك إعادة اكتشاف العالم من وجهة نظر مغايرة تماماً لكل ما ألفته خطابات محكومة من طرفَيْها بإرادتَيْ القوة والمعرفة معاً.
                  

04-26-2021, 09:55 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    إذا كان ارسطو واضع اسس المنطق وقوانينه ، ثم كانط واضع اسس التانسدنتال

    المفسرة لاسس وقوانين المنطق والتفكير(مع الاختلاف معهم معا) فإن فوكو واضع

    اسس الكشف عن التناقض بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية ثم اخيرا بورديو

    مفسر كل ذلك علي ضوء مفهوم المؤسسة وفكر التداول !!
                  

04-26-2021, 10:01 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: فإن فوكو واضع

    اسس الكشف عن التناقض بين العلوم الطبيعية والعلوم الانسانية


    ما تقول لينا نجح فى دى يا عبد اللطيف
                  

04-26-2021, 10:16 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    لا مانجح يا ابوالريش ، فقط اوضح التمفصلات بين المعرفة وارادة القوة

    او المعرفة والسلطة علي نحو شامل...
                  

04-26-2021, 10:21 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    التعليق لاحقا

    ـــــــــــــــــــ

    الصفحة رقم: 3
    تلك هي العتبة الملتبسة التي يقف عليها فكر الحداثة البعدية. وكل ما يمكن القول عن هذه العتبة في المرحلة الراهنة من تطور البحث هو أن ثمة مناخاً خارجانياً يحيط بالتفكير الفلسفي الذي يحوم حول دائرة المفاهيم المستجدَّة للحداثة البعدية، وأنه آخذ بالخروج عن قوالبه، وهو يتحسس سُبْلَ التهوية. وإذا كان لا بُدَّ من تقدير سريع لدور فوكو هنا، فهو أنه جاوز العتبة. أخرج الفكر الحداثوي البعدي من إطار الثورة الأولى: نيتشه، ومن مشروع بتذكير نسيان الكينونة: هيدغر، إلى ممارسة موضوعانية وعيانية لما يمكن أن تعنيه الحداثة البعدية عندما تغدو أركيولوجيا ـ جينالوجيا، أو بالعكس. أي إن فوكو حوّل فكر الحداثة البعدية إلى منهجـية مضادة لذاتها تماماً. على أن يفهم هنا موقع التضاد باعتبار أن الأركيولوجيا وإن سلكت مسلك المنهج إلَّا أنها تنكر على ذاتها كل المواصفات التقليدية التي تضفى عادةً على المنهج وتوصف به آلياته. إنه منهج أبرز ـ لم يصف ولم يحلل ولم يؤول ـ آليات التمفصل الخطابي لتشابكيات إرادتَيْ القوة والمعرفة عبر كل ما يصح وثيقة ودعامةَ من كتابات وسلوكيات، كل ما يمكن أن يعتبر بمثابة الأنصاب القائمة في/والشاهدة على تقاطع الكلمات والأشياء.
    ومن المهم هنا التشديد على صفة الإبراز في ممارسة الجينالوجيا ـ الأركيولوجيا، لفصلها عن أفعال التحليل والتأويل التي ألفتها المنهجيات الفلسفية، والعقلانية بصفة عامة، ومنها الرياضية والطبيعية، لأن الإبراز يعني عدم مبارحة ساحة الممارسة الأركيولوجية والإتيان بكل ما تحويه حفرياتُها دون إضافة فوقية أو جانبية. فالفلسفة إذن تختلف أركيولوجياً مع/وعن ذاتها. وتدخل الكتابة الفلسفية نفسها في منعطف الخارجانية، أي إنها تغدو على مسافة من كل عاداتها الكتابية السابقة. وبصورة ما تغدو هذه الكتابة شفافيةً. أي أنها قادرة دوماً على تشفيف أدواتها التي تستخدمها هي ذاتها في تشفيف موضوعاتها. فأنْ تكون الكتابة شافّة عن نفسها فيما تكتبه عن سواها فذلك سيؤدي حتماً إلى شق الحواجز واختراقها أمام النص المختلف.
    ذلك ما يجعل كتابة المتناهي متناهية في ذاتها. إنها نوع من كتابة المفرد بفردانيته. وهذا بالطبع يتطلب ليس التغيير على صعيد السرد الفلسفي أو مناهج البرهنة فحسب، ولكنه يستلزم تزييح اللغة نفسها. فهنا لا بد أن يجري انتزاع الكلمات من كل أثوابها المعتادة، ووضعها ثانية في العراء خارج قوالبها، وحرمان الملفوظ من مُتَّكَئِه الدلالي. إذ جرى النص المألوف على جرف الملفوظات دوماً في تيارات دلالاتها المألوفة، بحيث لا تفقد هذه الملفوظات مفرداتها الكلامية، بل حتى الصوتية نفسها. ذلك أن الدلالة المألوفة في النص التقليدي إنما تذهب بكل ماديّة الملفوظ، يفقد تصويته ـ أصواته، ويكسرُ التصويتَ الآخر الآتي من لهجة الدلالة نفسها ونبراتها الموظفة كلياً، سلفاً، في خدمة السلطة الدلالية.
    لكن كل ذلك لا يعني أبداً الدخول في نص الجينالوجيا ـ الأركيولوجيا دون أن يكون هذا الدخول نفسه تورطاً، له ذات طبيعة موضوعه، أي تورطاً جينالوجياً أركيولوجياً في آنٍ واحد. فمن أجل كشف إرادة القوة العاملة على استبعاد كل ما يخالفها، على كبت التناهي وتسليط الصيغ المؤسسية وجَمْعَنَة كل ما لا يقبل الجمعنة، وإقامة أماكن لحصر وحصار الاختلاف والمغايرة وتوحيده بنماذج الشذوذ والانحراف، والمرض والجنون والإدانة الخلفية ـ القانونية؛ إن كل تلك الفعالية لإرادة القوة قد اكتست بالخطابات المعرفية والعلموية وتقنَّعت وراء أشكال التنظيمات والإلزامات والتراتبيات التي تسود كل قطاع من حياة الفرد والجماعة. غير أن هذه الإرادة في القوة ليس لها مراكز محددة. وهي ليست كلها داخلة في إطار الرفض أو القبول. لا يمكن القول إن تضافر القوة والمعرفة يتركز في طبقة أو سلطة معينة. فإن انبثات هذا التضافر في مختلف الفعاليات الاجتماعية، يبعثر كل تمثيل أو منهج يريد مركزتها في بؤر محددة الانتشار، لا يأخذ اتجاهاً عمودياً من أعلى إلى أسفل، طبقياً مثلاً؛ ولا من جهة إلى أخرى أفقياً. فإنه بالأحرى موزع ومنبثّ ومتشابك بحيث لا يمكن أخذه على حين غفلة وهو متلبّس في حيز معين. ولا شك أن السلطات المباشرة المتجسدة في العلاقات السياسية والقانونية وسواها قد تقدم عينات مضخمة عن تجسيدات محددة لإرادة القوة التي قد لا تحتاج حتى إلى الخطابات الأيديولوجية أو التبريرية لتقنع ممارساتها العملية بها. لكن ذلك لا يشكل سوى وجوهٍ وحالات من تجسيد ونمذجة السلطة، في حين أن النسيج الثقافي والحقوقي والاقتصادي والاجتماعي الفردي بشكل عام، إنما يقوم على خيوط متشابكة ومتناسلة بعضها من بعض، لا تمثل حقاً إرادتَيْ القوة والمعرفة، بقدر ما تتموضع ترميزاتٌ عنهما خلال هذا النسيج، عن تشابكهما معاً وتنافرهما، وليس تعاضدهما دوماً؛ وبالتالي إن التحفير الأركيولوجي لا يستطيع أن يحدد مساحات نشاطاته مقدماً إلّا فيما يكون التحفير مُبْرِزاً لأسراره، وليس مؤوِّلاً لها ولا مؤدلجاً. فالتحفير لا يجد الشيء قبل أن يعثر عليه. وهو بالتالي ليس مضطراً أبداً لحمل اكتشافات الآخرين ودفنها في الأرض، ثم محاولة الحفر عنها واستخراجها، وكأنها مكتشفات جديدة. كما أنه ليس للتحفير أدوات متميزة عن أخرى إلَّا بالقدر الذي يمكن أن تؤدي إلى كشف المطمور، وقراءة الآلية التي يتم بها تمفصل الانكشاف والانطمار وترميزات كل هذه الآليات في خطابات القول والفعل والتنظيم التي تشتغل عليها. فالحيز التحفيري ليس جغرافياً وليس جهوياً، ولكنه مبعثر المراكز والانتشارات والانبثاثات بحيث يدفع كل لحظة إلى تغيير استراتيجية التحفير بالقدر الذي تتغير فيه التكتيكات، واستخداماتها التقنوية والفكروية نفسها.
    * * *
    والحقيقة إذا كنا نريد أن نرى في الجينالوجيا ـ الأركيولوجيا منهجاً للحداثة البعدية، بكل هذه التمييزات التي تفرقه عمّا ألفناه من خصائص المنهج الكلاسية، فإنه يمكننا أن نلحظ أهمية البعد الجهوي المزدوج الذي يمكن أن يتضمنه. فهو من حيث كونه جينالوجيا فإنه لا يهمل عامل الزمن بل يلتقيه عبر فعالية التكوين. إذ إنَّ استعادة تاريخ الإبستيمية إنما يجعلنا نقف على نمطها الخاص في التكوين. وفي الوقت ذاته فإن المنهج من حيث إنه أركيولوجيا يستكشف الطبقة الحفرية التي تقوم عليها هذه الإبستيمية في موضعها. فالعمق الزمني الذي يوفره تفكيك تاريخ التكوين يناظره ويتكامل معه عمق الحفرية في تربتها الخاصة. فهذا العمق الآخر المكاني يضمن للإبستيمية انظهار محايثتها الملتحمة كحيز من داخل/ومع شبكة ذاتها الراهنة المؤلفة من تضافر وتنافر إرادَتيْ القوة والمعرفة في لحظة تاريخية معطاة. فالعمق التحفيري سواء اتجه إلى عمق التكوين التاريخي للإبستيمية، أو إلى شبكية الحيز الموضعي والانتشاري لموقع الإبستيمية من بقية الأنساق المعرفية في هذه الشبكية، إنما يفرض نظامه الخاص. فهو المنوط به وحده أن يقع: مع الشيء. لا قبله ولا تحته. ذلك أن أهم ما حققته القطيعات المعرفية الكبرى بعد انتهاء العصر الكلاسي والانعطاف الجذري نحو الحداثة البعدية الذي انطلق من القرن التاسع عشر ـ ولا يزال يتلمس طريقه وتكامل أهدافه حتى أيامنا هذه ـ هو أن حركة الفكر لم تعد تمضي من تصورات أو تمثيلات الأشياء إلى الأشياء ثم لتعود وتستقر في الذهن، بل إن هذه الحركة غدت انزياحاً مادياً، بمعنى أنه يحدث انتقال من التمثيل إلى الشيء للاستقرار فيه، في الشيء، وليس لمغادرته فيما بعد والالتجاء من جديد إلى تمثيله في الذهن [أو العقل بمعنى Raison، كما عند كانط]. وهذا بالتالي ما يحقق خارجانية الفكر، إذ يبقى عند موضوعاته، لا يبارحها، لا يخترع من عنده أية أنظمة لها، تحاول استيعابها وإغراقها في المنظومات ذات الطبيعة التصنيفية والتراتبية، مهما كانت الأشكال والمراتب، والنماذج والتفريعات، التي تبنيها هذه الطبيعةُ، مشتقةً كلها من مبدأ الانسجام والتماسك الداخلي، والتشميل الكلياني لمختلف العناصر.
                  

04-26-2021, 10:29 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: ولكنه يستلزم تزييح اللغة نفسها. فهنا لا بد أن يجري انتزاع الكلمات من كل أثوابها المعتادة، ووضعها ثانية في العراء خارج قوالبها، وحرمان الملفوظ من مُتَّكَئِه الدلالي. إذ جرى النص المألوف على جرف الملفوظات دوماً في تيارات دلالاتها المألوفة، بحيث لا تفقد هذه الملفوظات مفرداتها الكلامية، بل حتى الصوتية نفسها. ذلك أن الدلالة المألوفة في النص التقليدي إنما تذهب بكل ماديّة الملفوظ، يفقد تصويته ـ أصواته، ويكسرُ التصويتَ الآخر الآتي من لهجة الدلالة نفسها ونبراتها الموظفة كلياً، سلفاً، في خدمة السلطة الدلالية.


    الاستحالة تبدو هنا ، فالدلالة لايمكن فصلها عن حاملها في العبارة او السياق

    الجينيالوجيا لن تخرج عن فعل التاويل رغم المحاولة بوضع الوثيقة الحفلرية

    في مكانها -حيث هي ، ولكن كل قراءة للوثيقة ، حتي في زمانها سيكون اضافة

    اليها وهو تورط بالتالي ....
                  

04-26-2021, 10:34 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: فقط اوضح التمفصلات بين المعرفة وارادة القوة

    او المعرفة والسلطة علي نحو شامل...


    لكن كلامه عن علوم الطبيعة (physics) والعلوم الإنسانية، وليس عن المعرفة وقوة الإرادة.
                  

04-26-2021, 10:45 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    Quote: لكن كلامه عن علوم الطبيعة (physics) والعلوم الإنسانية، وليس عن المعرفة وقوة الإرادة


    ملاحظة صحيحة يا ابوالريش

    اصلا هو يبحث في تشابك المعرفة (علوم الطبيعة وعلوم الانسان) في علاقتها بارادة القوة

    لدي المشروع الثقافي الغربي

    التناهي تحقق في علوم الطبيعة ولم يتحقق في علوم الانسان ،إذ مازال هناك لاتناهي

    في علوم الانسان وبالتالي ميتافيزيقا كامنة مصدرها الايدولوجيا المدفوعة دفعا بواسطة

    ارادة القوة للمجتمع الغربي باعتباره المركز الوحيد للانسانية
                  

04-26-2021, 10:40 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: إنت رأيك شنو؟ نحن دخلنا الفيديو بتاعك عشان نشوف رأيك. ما عنده رأى سديد فى الموضوع الذى طرحه. اراء الفقهاء والطوائف
    معروفة. هو ما عارف قاعد يتكلم عن شنو؟

    بالعكس، لقد وضّح رأيه في النهاية.
    وهو من اتباع وانصار ما يسميه "المنهج العرفاني"،
    فتكلم عن كيف يرى منهج "العرفان" قضية اختفاء الله وامكانية رؤيته.

    وقد قال كلاماً قريباً من كلام الاستاذ محمود في ما يخصّ الله وجهنم،

    حينما تحدّث عن ان المسيحية تبشّر بالمحبة ، بينما توجد "جهنم"، وهو ما يعتبره تناقضاً،

    ويرى ان المسيح لم يتحدّث قط عن جهنم، وانما عن الذين يدخلون ملكوت الله.
                  

04-26-2021, 10:49 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    Quote: حينما تحدّث عن ان المسيحية تبشّر بالمحبة ، بينما توجد "جهنم"، وهو ما يعتبره تناقضاً،
    ويرى ان المسيح لم يتحدّث قط عن جهنم، وانما عن الذين يدخلون ملكوت الله.


    دا كله كلام لا معنى له يا أستاذنا المشاء.. هو طرح سؤال.. فماذا يعنينا رأى المسيحية ورأى المسيح.. يجاوب بس على السؤال حتى لو فى 100 صفحة.. بس يكون كلامه هو.
    لو وجدت إجابته بالله دلنى على الدبقبة التى بدأ فيها .. ولماذا يجاوب فى اخر الفيديو؟!!! الدقيقة التى بدأ فيها فى اخر الفيديو كما قلت.. شكراً.
    قبل كدا اخواننا شابكيننا سيد القمنى.. سيد القمنى قال.. فى النهاية طلع فشنك
                  

04-26-2021, 11:03 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)



    لمــاذا إختفى الله..

    أزل الغشاوة عن عينيك أولاً وسوف تراه.
                  

04-27-2021, 05:43 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    Quote: ا كله كلام لا معنى له يا أستاذنا المشاء.. هو طرح سؤال.. فماذا يعنينا رأى المسيحية ورأى المسيح.. يجاوب بس على السؤال حتى لو فى 100 صفحة.. بس يكون كلامه هو.
    لو وجدت إجابته بالله دلنى على الدبقبة التى بدأ فيها .. ولماذا يجاوب فى اخر الفيديو؟!!! الدقيقة التى بدأ فيها فى اخر الفيديو كما قلت.. شكراً.

    اهلا ابوالريش
    هو طرح للمستمع الآراء المختلفة حول اختفاء الله وامكانية رؤيته ، وهذه طريقة جيدة لان يلم المستمع بوجهات النظر المختلفة من داخل الدين الاسلامي ومن خارجه .
    وهي طريقة ممتازة وتشابه البحث الاكاديمي مع اختلاف الظرف، في البدء بما يسمى ب "عرض الادبيات " Literature Review لو صحت ترجمتي المستعجلة.

    اجابته في الدقيقة ٤٦ و ٢١ ثانية حين قال :

    Quote: الجواب الخامس عرفاني

    مع تحياتي .
                  

04-27-2021, 06:40 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    Quote: اجابته في الدقيقة ٤٦ و ٢١ ثانية حين قال :


    شكرا يا استاذ الخواض،
    شاهدت المقطع الأخير.. الرجل اجتهـد ولكنه لم يبلغ شأواً بعيدا، ولم يسر فى طريق غير مطروقة.. خلاصة كلمه أنه لا يؤمن بالله الشخصى، حتى انه ترجمها بـ personal God
    وبالمناسبة الإله الشخصى هلى الذى يؤمن به جميع المؤمنين من مسلمين ومسيحيين ويهود.. حتى الهندوس وغيرهم.. وكثيرون من الفلاسفة ومن غير الفلاسفة قالوا مثل قوله.
    أينشتاين أيضا كان يؤمن بإله إسبانوزا ولم يكن مؤمنا بالإله الشخصى.. وحين سأله الحاخام اليهودى أقرأ إجابته:
    "I believe in Spinoza's God who reveals himself in the orderly harmony of what exists, not in a God who concerns himself with the fates and actions of human beings."
    Albert Einstein, responding to Rabbi Herbert Goldstein's question "Do you believe in God؟" quoted in: "Has Science Found God؟" by Victor J Stenger.

    أما الشيخ الأكبر إبن عربى فقد قال أعمق من رأى الرجل:
    “It is He who is revealed in every face, sought in every sign, gazed upon by every eye, worshipped in every object of worship, and pursued in the unseen and the visible. Not a single one of His creatures can fail to find Him in its primordial and original nature.”

    ibnarabisociety.org
    الفرق هو ان الشيخ الأكبر لم يشرح الفرق بين مفهومه لله ومفهوم الإله الشخصى الذى تحدث عنه أينشتاين. ثم أقرأ الفيلسوف والشاعر وعالم الفيزياء الألمانى شيـــلر فى فى قصيدته An Die Freude
    Freude trinken alle Wesen
    An den Brüsten der Natur,
    Alle Guten, alle Bösen
    Folgen ihrer Rosenspur.
    الترجمة الإنجليزية سيئة للغاية لذلك لم أوردها..
    ثم أقرأ للشيخ النابلسى:
    "شرب الكون فهو سكران منها...فتراه معربداً بالناس" (الكون فاعل مرفوع بالضمة)
    والبيت أعلاه هو تقريبا نفس بيت الفيلسوف الألمانى شــلر المذكور أعلاه.. والنابلسى توفى قبل أن يولد شــلر.
                  

04-27-2021, 06:55 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    ترجمة متواضعة لبيت لبيت شعر الفيلسوف شلر

    كل الوجود يرضع الحياة
    من صدر الحقيقة (عند الصوفية ليلى وسلمى)
    كل الأخيار وكل الأشرار
    سائرون فى طريقها المفروش بالورود.

                  

04-27-2021, 06:57 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37007

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    البوست باظ واتملي حاجات كثيرة نسخ لصق
    وادي فكرة حقيقية للنقاش في البورد
    عن العقل والنقل
    بين االعقول الناقلة والعقول العاقلة
    لا نرى الله لان العقل شفعي والعين لها تردد محدود داخل الزمان والمكان وتعرف الاشياء بالاضاد والله ما عنده ضد
    لكن نستشعر الله ولذلك الفكرة الجمهورية قالت للانسان 7 حواس
    السادسة العقل ادراك الطبيعة شفعي
    السابعة القلب ما وراء الطبيعة وتري
    ومحي الدين ابن عربي اعمق وادق من وصل لحقائق عبر الرياضيات في علوم التوحيد وهم من اكتشف تقنية الدجيتال صفر واحد
    فقط لو قرينا هكذا تكلم ابن عربي للدكتور نصر حامد ابو زيد
    الوصول الي الله بالعلم المادي التجريبي حده سدرة المنتهي بس
    معاك سلامة يا اسامة الخواض
    الي اللقاء في بوست تاني تشغل فيه عقلك المباشر انت ايضا مطالب بي معرفة الله ذاتية تخصك واحوالك
                  

05-15-2021, 02:00 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: adil amin)

    Quote: البوست باظ واتملي حاجات كثيرة نسخ لصق
    وادي فكرة حقيقية للنقاش في البورد
    عن العقل والنقل
    بين االعقول الناقلة والعقول العاقلة




    هههههه يعني يا نقول الجمل سفينة الصحراء او نترك النقاش
                  

05-15-2021, 02:08 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    مر الفكر الانساني باربعة حقب كبيرة

    الاولي : ماقبل ارسطو

    الثانية : لاول مرة يضع ارسطو قواعد للتفكير المنطقي لم يسبقه عليها احد

    ربما وجدت في حضارة كوش (دون دليل)

    الثالثة : ان يضع كانط اول نظرية للمعرفة من خلال دراسة قوالب التفكير القبلية في صورة المقولات

    الرابعة : ان يبحث ميشيل فوكو في موت الاله لنيتشه ويتبعه بموت الانسان من عنده

    وينتقد مفهوم فكرنة الاشياء وتحويله الي شيأنة الفكر

    وفي الطريق ، معرفة دور الرمز والطقس وسبب فشل العلوم الانسانية في مجال اللاتناهي (الميتافيزيقي)

    رغم تناهي العلوم الطبيعية ووضعها لقواعد محكمة في تفسير الطبيعة وقوانينها
                  

05-15-2021, 04:34 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

    إختفي الله بإختفاء الانسان !

    الانسان الذي كان يفكر ويبحث ويدرس الاخر، من كون وطبيعة وجماد ، اصبح

    هو نفسه خاضع للبحث ، فتم تاليف علوم الانسان للبحث فيه هو بالذات واصبح

    شيئا من ضمن الاشياء...

    مشكلة علوم الانسان ، انها استبدلت الله بالعلوم الانسانية واستبدلت الميتافيزيقا

    بالعلوم الانسانية والفلسفة المثالية الموضوعية لهيدجر وكانط وهيغل او فكر الانوار

    فكانت هذه الفلسفات ميتافيزيقا بديلا للاديان وانتقل فكر اللاتناهي من الاديان والميتافيزيقا

    الي علوم الانسان والنزعة الانسانوية ...وتلك كانت ازمة المشروع الثقافي الغربي...

    جاء فوكو ليعلن موت الانسان ومعه موت اله نيتشه وموت الفلسفة الكلاسية عموما

    وموت التصوير التمثيلي الذهني ...تبعا لها ، فوكو ليس له منهج لانه يجعل الوثيقة(الحفرية)

    هي التي تقول عن نفسها ، اي الوثيقة هي التي تتكلم ولسنا نحن بفكرنا التمثيلي الذي يستنطقها

    واذا سالت من سبب الوثيقة يقول وثيقة اخري ، هكذا العالم مقسم الي حقب كبري متتابعة او متزامنة

    الا نذكر ماركس في دراسته للهيغلية عندما قال كل الفلاسفة فسروا العالم والمطلوب تغييره !

    الانذكر هيغل عندما انتقد مقولات كانط باعتبارها مقولات دراسية (ابستمولوجية) لاتفسر العالم

    لان السبب التجريبي لايفسر العالم وانما العلية العقلية المنطقية وليست الزمنة هي من يفسر العالم ؟!

    جاء فوكو ليقول ان العالم عبارة عن (حقب) او ابستيميات ، فمثلا الجنون في حقبة سيادة الفكر

    الديني ، كان المجنون يمثل سرا للاله ، فلم يعاقبه احد واهتموا به ، وفي حقبة الحداثة (العقلانية)

    كان المجنون منبوذا ولا احد يهتم به ، وفي حقبة الثورة الصناعية والراسمالية تم الاهتمام بالانسان

    ليحافظوا علي الجسد باعتباره ماكينة منتجة وانشاء المستشفيات لعلاج الجسد واعادته لدائرة الانتاج

    والمجنون اصبح مريض نفسي ...وهذا مثال في الطب فقط ، في مجال البيولوجيا ساد علم التصنيف

    واعتبر الانسان جزءا منه ، ثم ظهرت نظرية التطور لتفسر نشاة الحياة في حقبة اخري ثم تحولت

    نظرية التطور من تفسير اصل الكائن الي دراسة تركيبه العضوي الخ وكذا في علوم اللغة والاقتصاد الخ

    تحقيب ثم تحقيب ....

    المشروع الثقافي الغربي يدرس الاخر ليضعه في الهامش ، يعتبر اي كلام عنه ممنوع ويوضع

    في خانة الجنون والاقصاء والمنع والتهميش ، ولا وجود للاخر في مركزه الاوروبي وحتي

    الهامش تم احتلاله بواسطة المركز المتسع ، فكان الاخر غير جدير بالبقاء

    اما الاركوليوجيا فهي الوحيدة التي تخترق التاريخ الغربي وتعريه وتفضحه من خلال الحفرية

    التي تقول وحدها ...
                  

10-31-2021, 02:10 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: عبداللطيف حسن علي)

                  

10-31-2021, 08:41 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    اكتفاءً بالعنوان وقفزاً على كل الكلام الكتير المكتوب، أسأل: متى ظهر الله لكي يختفي؟
    هذا سؤال جاد وطرحته على أحمد القبانجي في الفيديو المعني لكنه لم يرد. متى ظهر الله لكي يختفي؟ أتمنى أن أجد رداً مقنعاً.
                  

10-31-2021, 11:28 PM

السر جميل
<aالسر جميل
تاريخ التسجيل: 05-29-2013
مجموع المشاركات: 721

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Shinteer)

    قال الله تعالي (لهم قلوبٌ لا يفقهون بها)
    (ولهم أعين لا يبصرون بها)
                  

11-01-2021, 00:25 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: السر جميل)

    الأخ شنتيـر

    سؤالك عن متى ظهر الله لكى يختفى هو نفس سؤال لماذا اختفى الله، ولكن بطريقة مقلوبة، أى الجانب الأخر من العملة المعدنية. السؤالين هما مسك العصى من النصف.. وصاحب لماذا اختفى الله
    لا يعرف عن ماذا يتحدث. فهو عنده تصور عن الله وإلا لما تساءل لماذا أختفى، ولو لم يكن له تصور لما سأل لأنه ربما لم يختفى ويشاهده كل يوم ولكنه لا يدرى انه هو!! المنطق يقول ذلك.
    فإنك إن لم يكن لديك معرفة، أو على الأقل تصور فلا يمكن أن تنفى وجوده فى الظاهر.. كما لا يمكن أن تنفى إختفاءه لذات السبب.
    نخلص من هذا ان الرجل له تصور مسبق عن الله وهو يفتقده لأنه لم يره فيما حوله بالصورة التى يتخيله بها. فهو إذا عنده مشكلة أساسية عليه أن يحلها قبل أن يتحدث بكلام كتير لا معنى له فى النهاية.
    عليه أن يبحث عن مفهوم الله.. مفهوم الألوهية أولا، وبعد تحديده والتأكد من ذلك يمكن أن يبحث عن مكانه (إن كان له مكان). فهو الان يتحدث عن عقيدة فى الله، وليس عن علم به. ولا أعنى بالعلم
    المحفوظات التى تدرس عن الله خالق الكون.. ولكن عن العلم عن مفهوم الله.. ما هو ومن هو. ولقد كتبت فى هذا المنبر عن ان العلم الحديث بدأ يقترب من هذه المعرفة وضربت مثلا بالفيزياء
    الحديثة وميكانيكا الكموم quantum mechanics والlجالات الحديثة للبحث فيها، مما حفظه البعض هنا وبدأ يكرره دون الإشارة الى نقله.. ما علينـا.
    ونهاية الكلام أن الرجل عقائدى لا يختلف عن الفقهاء.
                  

11-01-2021, 01:07 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    Quote: ونهاية الكلام أن الرجل عقائدى لا يختلف عن الفقهاء.

    اهلا ابوالريش

    انت لا تعرف الرجل.

    هو عرفاني.

    شاهدْ الفيديو الثاني، وإجابته الذكية أو ما يسميها هو "المعقولة" عن سؤال من هو أب المسيح.
                  

11-01-2021, 01:27 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    Quote: اهلا ابوالريش
    انت لا تعرف الرجل.
    هو عرفاني.
    شاهدْ الفيديو الثاني، وإجابته الذكية أو ما يسميها هو "المعقولة" عن سؤال من هو أب المسيح.


    أسامة:
    لم أدعى أنى أعرفه وفى الواقع لا أعرفه.. ولكن شاهدته يتحدث صوت وصورة وأبديت رأيى فيما قاله.. الأمر الذى لم تشأ نقاشه وأحلتنى الى فيديو أخر، فهل هذا يعنى انك تواقفنى فيما أبديته من رأى
    فى الفيديو أعلاه؟ وهل أحتاج أن أدرس البايوقرافى بتاعته عشان أعلق على كلام سمعته منه شخصيا ولم ينقل عنه؟
    أول مرة يا استاذ المشاء اراك تناقش، أو لدى الدقة ترد، بهذه الطريقـة، لأنى لا أرى نقاشاً

                  

11-01-2021, 05:38 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    اهلا ابوالريش
    خلافي معك هو حول استنتاجك التالي:
    Quote: أن الرجل عقائدى لا يختلف عن الفقهاء.

    وهذا لايشبه فكر الرجل ولا حتى مع ما قال به في الفيديو ،

    حين وجّه نقدا لاذعاً للفقهاء الذين تعتقد يا سيدي ،

    انه واحد منهم.
                  

11-01-2021, 06:01 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    سلام ياخواض،
    للاسف مواصل تسميع لي ترهات اولياء نغمة وعيك!

    ياعزيزي، امون يرضي عليك، كل ثقافة عندها نظرة للموضوع ده، تنطلق من مرجعيتا هي!!!

    بناءا عليه، كلام القوقاذ اي الثقافة الارية، المنطلق بتاعم دائما وابدا مادي!!!

    بالذات انو الموضوع ده، هم اصلا لاعلاقة لهم به، كثقافة!!!!

    ياخي ده فهمم هم المادي لي اشياءنا نحن!!!

    انت لي متين ياخواض حتفضل معتل، او حايم بي جردل الموية بتاع الثقافة الارية ده، تسوي بررررد، زي زمان في الستينات في الخرطوم في المحطة الوسطي؟

    الاله في مرجعية الثقافة الارية، وهذا اصل وافد واجنبي، هو مجرد "سوبر مان" لا اكثر!!!

    لهذا عادي، في الثقافة العربية بحدثونا عن "وجه الله"، "يد الله"، "عين الله" وماليه!!!!!

    قال من اهما القضايا الوجودية، قال!!!

    قرقرقرقر!!!!!

    يالوعي الاسترقاق!!!!
                  

11-01-2021, 06:08 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    واحد قفل ليهو شارع ودخل الشارع كلو في بيتو في حلة من حلال الحلاوين،
    جارو عمل معاهو شكلة وقال ليهو؛ انت قايل نفسك منو تقفل الشارع؟
    رد ليهو: قايل نفسي الله
    داك رد ليهو: أمشي كدا، الله عندو صلعة؟

    أنا من طفولتي لحدي قبل سنين كنت بتخيل الله كائن عندو جناحين من السحاب وجهه يشبه الشمس عند المغيب،
    لكن بعد حضرت فيلم عذابات السيد المسيح أصبح الله عندي بشبه مريم وعيسى.

    في النهاية، الله ككائن وراء طبيعي ما موجود، لكن في آلهه تمثل قمم انسانية زي المسيح ووالدته ومحمود محمد طه، المكاشفي أبو عمر والبرعي، سعيد شائب،
    وغربيين كثيرين
                  

11-01-2021, 06:13 AM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: أبوبكر عباس)

    داير أرد على سؤال شانتير؛
    الله قبل الاسلام كان موجود،
    لكن الاسلام جاء قال للناس كلام ما بتمسك نوع ليس كمثله شيء يدرك ولا تدركه الأبصار
    هلو ليك الناس ما عارفة أي حاجة عندو

    لكن قبل الاسلام كان قاعد ومصاحب الناس وبهازر وبمشي فذ الأسواق
                  

11-01-2021, 06:31 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: أبوبكر عباس)

    Quote: سلام ياخواض،
    للاسف مواصل تسميع لي ترهات اولياء نغمة وعيك!

    ياعزيزي، امون يرضي عليك، كل ثقافة عندها نظرة للموضوع ده، تنطلق من مرجعيتا هي!!!

    اهلا بشاشة

    البسمعك تتكلم عن "تسميعي"،

    يعتقد أنك "مفكر" صاحب مدرسة في البحث والتأليف والإبداع الفكري .
                  

11-01-2021, 08:33 AM

الزبير بشير
<aالزبير بشير
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    رؤية الله ممكنه

    1. (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني) ان لم تكن الرؤية ممكنه لما طلبها سيدنا موسي علي نبينا و عليه السلام

    2. في المولد العثماني ذكر الامام الختم ( وعلا الحجب و خاطب مولاه و رآه كما قال ابن عباس عيان ) عندنا ده دليل كافي


    ده كله كوم

    الكوم التاني انتو عملتوا شنو لي الله عشان تشوفوه او تعرفوه

    ياخي خليكم في الشغله القدركم و الما عندكم ليه درب ما تمشوا فيه

    سبحان ربك رب العزه عما يصفون و سلام علي المرسلين ( ربنا امن المرسلين عشان اتكلموا في حق الله ) اما غير المرسلين فهم في خطر داهم

    قلة الشغله بتعلم المشاط

    اذا عاوز تعرف الله بس ، خليك من تشوفه عليك بالوصول الي مقام موتوا قبل ان تموتوا ( يعني تعيش وسط الناس بالصوره اما قلبك فمعلق بحضرات الله )

    اخرجوا من ذواتكم عشان تعرفوا الله ، اما الرؤية ده المشو حفيانين و قطعوا كل مقامات العرفان ما لقوها خلي الناس النايمه في غرف النوم و السرير الدبل و مكيف الاسبليت

    الزبير الختمي
                  

11-01-2021, 12:57 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3480

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: الزبير بشير)

    سألت عراقي أمريكي هومليس وبدون سياق؛
    لماذا أختفى الله؟
    رد لي بكلمة واحدة؛ بسبب العلم
                  

11-01-2021, 02:18 PM

أحمد محمد عمر

تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 6272

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: أبوبكر عباس)
                  

11-01-2021, 02:34 PM

محمد الزبير محمود

تاريخ التسجيل: 10-30-2010
مجموع المشاركات: 5698

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: أحمد محمد عمر)

    Quote: لماذا أختفى الله؟

    لماذا اختفت ارواحنا فلا نراها .؟؟؟
    لماذا لا نرى الأشياء في الظلام بينما تراها حيوانات الغابة بكل وضوح ...
    لماذا لا نرى الجراثيم من حولنا وهي موجودة وتصيبنا وتنتقل بواسطتنا ؟؟؟
    لماذا لا نري الحر ولا نرى البرد بينما نرى الظلام والنور ؟؟؟
    لماذا لا نشم ما تشمه الكلاب ؟؟؟
    قدراتنا محدودة ولساننا طويل ، لكن سيأتي اليوم الذي سترى فيه الله يوم لا تنفعك عيونك وتصديقك لها !!!
    تحياتي
                  

11-01-2021, 04:12 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد الزبير محمود)

    أهلا بالمتداخلين

    طبعا السؤال البديهي هو :
    هل التساؤل نفسه عن "اختفاء الله" مشروع أ؟

    وهل هو يشمل الدين الاسلامي فقط، أم كل الاديان في العالم والتي تقدّر بالآلاف؟

    الزبير الختمي اكّد امكانية رؤية الله،
    ولكن لم يجب عل السؤال أو بطريقة أخرى:
    لماذا اختفى حتى نسعى لكي نراه؟

    لذلك في غياب الإجابة والدليل المادي القاطع،

    يصبح الأمر قناعة شخصية، وليس من حق أحد في كل العالم فرض قناعته الخاصة على الآخرين.
    من حقه التبشير بها بالطرق السلمية،
    لكن ليس من حقه إجبار الآخرين، وتقريعهم وتهديدهم إن لم يؤمنوا بها.
                  

11-01-2021, 05:07 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    ١٠,٠٠ دين في التاريخ الإنساني.

    وحالياً توجد ٤٢٠٠ ديانة وعقيدة وملّة:

    Quote: بحسب الموسوعة المسيحية العالمية "باريت" طبعة 2001م، فإن عدد الديانات في العالم عبر التاريخ بلغ حوالي 10000 دين متميز،

    منها 150ديانة بلغ عدد المؤمنين بكل منها مليون فرد أو أكثر،

    أما بقية الأديان فعدد التابعين لها لم يتجاوز المليون عبر التاريخ،

    وقد رصدت وحصرت القاعدة حوالي 4200 ديانة وعقيدة، ما بين ملل وفرق وكنائس وطوائف ومذاهب وعشائر.

    إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%83%D9%85_%D8%B9%D8%AF%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85[/QUOTEhttps://mawdoo3.com/%D9%83%D9%85_%D8%B9%D8%AF%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85[/QUOTE]
                      

11-01-2021, 06:26 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    ديانات "غريبة" ؟ من بينها "الكنيسة المارادونية "ههههه

    الديانة المارادونية:

    وهم يتبعون نجم كرة القدم المشهور (دييغو مارادونا). هذا وقد قاموا بتأسيس كنيسة باسمه.
    وهم يقتنعون أن مارادونا هو كلمة الله في الأرض، بينما يتشدّد البعض الآخر ليسمّونه الله نفسه.

    اقرأ المزيد على مقال.كوم: https://mqaall.com/the-number-of-religions-in-the-world/https://mqaall.com/the-number-of-religions-in-the-world/

                  

11-01-2021, 08:04 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    Quote:
    وهذا لايشبه فكر الرجل ولا حتى مع ما قال به في الفيديو ،
    حين وجّه نقدا لاذعاً للفقهاء الذين تعتقد يا سيدي ،
    انه واحد منهم.


    يا استاذنا المشاء طبعا يستطيع توجيه نقد لاذع للفقهاء، وهم أنفسهم يوجهون النقد اللاذع لبعضهم، بل فى احايين يكفرون بعضهم,, هذا ليس المنهج الذى أعتمده فى البحث والقراءة.
    فقط أبحث عن رأيه (هو).. وحتى الان رأيه ماسك الدرب من النص.. ما هو ومن هو الله.. قفز فوق هذا السؤال وبدأ يبحث عن هل هو مختفى أم ظاهر.. أما (هو من) فهذه موقفه منها
    موقف الفقهاء. هو الله (و خلاص).. ما لازم تفهم هو من.. طيب لو ما عارف هو من وشكله كيف، فكيف تبحث عنه؟ هل ممكن تمشى الشرطة تقول ليهم عربتى سرقت.. كدا بس، أم
    تعطيهم الموديل والماركة والسينة...الخ؟ لكن تقول ليهم عربتى سرقوها وتسكت، وكمان لا تجاوب على أسئلتهم؟!! أم تقول ليهم السؤال عنها بدعة؟ زولك فقيه 24 قيراط. وانت لم
    تشأ نقاش هذه النقاط..
                  

11-01-2021, 10:07 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    قال تعالى: " يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ [التوبة: 64-66]

    وقال تعالى: " الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [التوبة: 79]
                  

11-02-2021, 00:39 AM

Ahmed Yassin
<aAhmed Yassin
تاريخ التسجيل: 01-31-2013
مجموع المشاركات: 5507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: ahmedona)

    الإجابة في سورة الحديد الآية(٣) حيث قال تعالى:
    ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
    سؤال" لماذا اختفى الله"
    سؤال حسي لشىء او لكائن محسوس مرئي مسموع موجود
    او سؤال ...لإدراك عقلي ؟
                  

11-02-2021, 06:28 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Ahmed Yassin)

    اهلاً بكل الحضور

    عزيزي ابو الريش

    طبعا لا احجر عليك عدم استساغتك لجهد رجل الدين العراقي الشيعي وخرّيج الحوزة التأويلي في التجسير بين الحداثة والإسلام.

    لكنك قسوت عليه حيث افترضت ان ما يقدّمه هو بحث متكامل عن القضية المتشابكة حول الإله.
    فهو قال انه يقدّم رؤوس مواضيع ، وعلى المستمع مواصلة اجتهاده في التوسع والتعمق،
    ولا أرى مشكلة في ذلك.

    وحتى منهجه العرفاني تحدث عنه في بضع دقائق،

    وهي بالتأكيد لن تقدّم سوى ملخّص التلخيص لو جاز التعبير.

    انت ساويت بينه وبين الفقهاء.
    فهل في فهمك التالي لكلامه علاقة بالفقهاء؟
    Quote: خلاصة كلمه أنه لا يؤمن بالله الشخصي،


    خلينا من "الفقيه"..
    من هو الله عندك؟

    إذْ أنك ترى أنه لا يمكن نقاش سؤال اختفاء الله، دون معرفة الله نفسه.

    مع تقديري .


                  

11-02-2021, 08:04 AM

الزبير بشير
<aالزبير بشير
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    لماذا اختفى حتى نسعى لكي نراه؟
    ----------------------------------------------

    الظهور و الاختفاء من صفات الحدوث ( و الله غير حادث و صفات الحدوث عقيدة المشبهه و المجسمه )

    اين كان الله حتي يختفي او يظهر

    الله موجود بذاته غير متصف بأين و لا كيف و لا يحده زمان و لا مكان و غير متصف بالفوقيه او التحتيه او الشمال او اليمين او الامام او الخلف ( العقيدة الاشعرية )

    كان الله وهو الآن على ما عليه كان

    السؤال ( أين كان الله قبل ان يخلق الوجود المكاني و الزماني )

    هل اوجد الوجود و حل فيه
    هل اوجد الوجود و اتحد معه
    هل متصل بالوجود ام منفصل عنه

    السؤال مهلك و هنالك اسئلة و مناطق لا يصح الكلام و الخوض فيها ، هذا ما تعلمانه من مولانا شيخ علي زين العابدين قدس سره

    للسالكين الي الله هنالك مازلق في العقيده تعرف بالوحل و هذا للعارفين و السالكين و الكاربين الحزام

    اما العنقاله ساكت اكون من باب علم الكلام و ده اكان ما غطس سيده ما بجيبه بر

    معلومة معرفية : ( بعد انتهاء السماوات و الجنان و النيران ، يوجد السديم ، بعد السديم يوجد الغيب المقيد ، بعد الغيب المقيد يوجد الغيب المطلق و هذا لا يدرك كنه الا الله الحي القيوم ) و الله محيط بذلك احاطة قيومية لا اتصال لا انفصال لا حلول و لا اتحاد فهو موجود بذاته و هو ما علينا الاعتقاد فيه حقيقة . و اكان الله جعلك من اهل الاصطفاء زي ما قال الهندوي تشيف بي عينك . جل جلال الله .

    الزبير الختمي
                  

11-02-2021, 09:55 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: الزبير بشير)

    صباح الخيرات الزبير
    شكرا علي المداخله
    البوست ده انت جبتو من وين؟😃
    الله اصلا كان غائب عن الذهن البشري
    الذي يصعب عليه ادراك الذات المطلق
    خارج الزمكان لذلك استعان بجدل
    " الحضور" و" الغياب" لمعرفته
    هنا تأتي اهميه الجدل معرفيا كما يقول
    كانط. معرفه الله عن طريق مخلوقاته يساعد
    العقل علي معرفه الغائب ، ثم تأتي قضيه العلاقه بينهما
    وهي علاقه أشد حميميه عند العرفانيين
    مثل الأستاذ الشهيد محمود محمد طه ومن قبله
    شيوخ التصوف حيث يسود الاعتقاد
    بأن الإنسان طرف من الله
    اي أن الله لا يمكن أن يستعين بشيء
    خارجي لخلق الانسان لان وجود شيء
    خارج الذات الالهيه " شرك".
    عقيده التثليث المسيحيه trinity تسير
    في نفس الاتجاه ..
    الواقع التاريخي والثقافي يصيغ
    تلك العلاقه في تصورات الذهن
    "سيد" و " عبد" ، " اب " و" ابن" الخ
                  

11-02-2021, 08:43 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: طلعت الطيب)

    Quote: الله قبل الاسلام كان موجود،
    لكن الاسلام جاء قال للناس كلام ما بتمسك نوع ليس كمثله شيء يدرك ولا تدركه الأبصار

    نعم يا أبوبكر عباس، الله كان ظاهراً للعيان في الكتب والسير القديمة، قبل الإسلام. كان يتكلم مع الناس، وينزل من عليائه ليرى ما يحدث في سدوم وعمورة، كأن علمه بشري محدود لا يعرف ما يجري على الأرض. يعني كان رجلاً عادياً، حسب تصوُّري.
    ليته واصل الظهور لكي نتعرف عليه.
    المسلمون أخفوه ولم يخفوا صفاته وسماته البشرية، ودخلوا في حيص بيص وأدخلونا معهم في مؤخرة وزّة.

    الأخ أبو الريش، يبدو لي سؤال القبانجي نابع من كون الله كان ظاهراً في الأزمان الغابرة، ثم اختفى بعد إرسال موسى (أو عيسى، لا أدري)، وأصبح مفهوماً مجرداً لا تفهم من ما كُتب عن صفاته شيئاً.

    إذن الله (الرب، الخالق) كان موجوداً بين خلقه أيام آدم وبعده وكان يجادلهم ويجادلونه (مثل مجادلاته مع إبليس، صاحب الصولات الإبليسية التي لا أدري لماذا يسمح بها الخالق)، ثم اختفى. لماذا اختفى؟ وهل كان ظاهراً للعيان فعلاً؟

    الله لم يختفِ فحسب، بل لم يهتم بإرسال أي رسول إلى بلادٍ غير هذه البلاد الصحراوية الواقعة داخل مثلث أرض السواد-مصر-الحجاز. هذا هو عالم الله.


                  

11-02-2021, 08:59 PM

Shinteer
<aShinteer
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 2525

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Shinteer)

    Quote: الله اصلا كان غائب عن الذهن البشري

    كيفك يا طلعت؟
    الله كان موجوداً بين خلقه face to face. وتكلم مع خلقه وكان آخرهم موسى (أو عيسى).

    فعلاً لماذا اختفى وأين اختفى؟

    العرفانيون (المتصوفة والقبانجي) ينشدون عالماً مثالياً أخلاقياً غير مرتبط بالتعاليم الكتابية الغليظة المغلّظة. عالم ينتقي من تلك التعاليم ما يجعل الإنسان إنساناً. الكتب السماوية مليئة بكل ما تريد، سوبرماركت، واختار ما يناسبك.
                  

10-23-2022, 04:19 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Shinteer)

                  

10-23-2022, 11:45 AM

علاء سيداحمد
<aعلاء سيداحمد
تاريخ التسجيل: 03-28-2013
مجموع المشاركات: 17162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    سلام استاذ الخواض وضيوفه الكرام

    Quote: لماذا أختفى الله؟


    لانه سبحانه وتعالى لا تسعه الكون الذى خلقه بدليل قوله تعالى لموسى حينما طلب منه سبحانه رؤيته
    Quote: وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ 143 الاعراف

    الجبل ومع ضخامته لم يستطع تحمل مجرد ( تجلى الله ) فصارت دكاً فمابالك بموسى الذى توفى فى الحال عندما راي الجبل مدكوكاً .

    واتفق تماماً مع المقتبس ادناه :

    Quote:
    لماذا اختفت ارواحنا فلا نراها .؟؟؟
    لماذا لا نرى الأشياء في الظلام بينما تراها حيوانات الغابة بكل وضوح ...
    لماذا لا نرى الجراثيم من حولنا وهي موجودة وتصيبنا وتنتقل بواسطتنا ؟؟؟
    لماذا لا نري الحر ولا نرى البرد بينما نرى الظلام والنور ؟؟؟
    لماذا لا نشم ما تشمه الكلاب ؟؟؟
    قدراتنا محدودة ولساننا طويل ، لكن سيأتي اليوم الذي سترى فيه الله


    وبالنسبة للديانات السماوية الاخرى ( اليهودية والمسيحية )
    هؤلاء يجسدون الله ويجعلونه تماماً مثل البشر ولذلك اسئلتهم دائماً كثيرة فى حتة لماذا لا نرى الله جهرة ( يقعد ويقوم ويتونس معانا ) نراه ويرانا ونكلمه ويكلمنا
    وهذا محال .
                  

10-23-2022, 01:08 PM

الصديق الزبير
<aالصديق الزبير
تاريخ التسجيل: 04-14-2021
مجموع المشاركات: 369

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: علاء سيداحمد)

    * في تسجيل فديو ـ موجود في يوتيوب ، واحد سأل المعلم الهندي الكبير " كريشنامورتي " ، قال ليهو ـ حسب الترجمة : لُطفاً اعطِ إجابة صريحة ، هل الله موجود أم لا ؟! نعم أم لا .
    * كريشنامورتي ـ بطرافته ولطافته المعهودة ، طرح سؤال ـ في معرض إجابته على السائل ـ لتوضيح الفكرة ال هو عايز يوصلها للسامعين ، قال : لنبحث في المسألة و نرَى ـ هل ابتكرنا الله ؟ هل خلقنا الله ؟!
    * قال للحاضرين : إما أن تكونوا خلقتم الله ؟ أو أن الله خلقكم ؟!
    * واستمرَّ في الطرافة ، وقال ليهم : لكن إذا تفحَّصتُم عن كثَب ، فأنتم خلقتم الله !! و روَى إفادة منقولة له عن وجود 300,000 إله أو أكثر ـ في الهند ـ كل مواطن محلي لديه إلهه الخاص .
    * قال : إذن يا سادة نحن خلقنا الله ، و أردف : " شاهدوا السخرية في هذا " ، قال : التفكير يخلق الله ، ثم يقوم التفكير بعبادة الصورة التي خلقها التفكير ـ حسب الترجمة الواردة في الفديو ـ ألا وهو أن يعبد نفسه ويدعوه " الله " ، واسترسل كريشنامورتي في الشرح وضرب الأمثلة بصناعة الأصنام والآلهة المحلية ـ عند المواطنين في الهند ، لتقريب الفهم للسامعين .
    **
    * الخُلاصة انو ـ الله ، خالق الكون ـ فوق إدراك العقل ، وفوق التصوُّر الذهني .
                  

10-23-2022, 01:21 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: الصديق الزبير)

    ككل الموضوعات الفلسفية يعود الجدل إلى نقطة الأصل..و هي المعرفة..أي المعرفة اليقينية.. ‏وكذلك إلى تقودنا إلى الجدل الأزلي ‏الثاني وهو الجدال

    بين المثالية والمادية وما أنفك الفلاسفة ‏يتداولون من موضوعات إلا ويجدوا أنفسهم يتنكبون الدرب إلى ‏الموضوعين الرئيسيين منذ بداية ‏الفلسفة.‏

    أما نحن العوام فلا زلنا نفعل كما فعل الكثيرون ...نردد مقولاتهم أو نشرح مقولاتهم( كما فعل ‏ابن رشد في شرح فلسفة ارسطو لينهل ‏منها الغرب).‏

    فالموضوعات الفلسفية لا تحل قضية بطبعها ولا تصل لنهايات يقينية مؤكدة وحاسمة... فلا ‏تنزعجو وواصلوا نقاشكم فالنقاش يقع ‏ضمن الفلسفة والتفلسفة..‏

    ولكن لنكون مدركين بأن عقولنا لها سعة وحدود وإمكانيات...ولا يضير ذلك النقاش ..فالإنسان جهولا ومغرورا ولجوجا ...لكنه مجده ‏ألا يترك التعقل والتفكر ...‏
                  

10-23-2022, 07:28 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    أستاذ المشــاء،

    ما عارف اقول شنو تانى.. سؤال (إستفسارى) واضح وبسيط سألته حتى أبنى عليه الإجابة، ولم أتلقى إجابة عنه حتى الان.
    وأى بحث علمى يبدأ بالتعريفات.. definitions ولو رجل يدعى انه يبحث فى وجود الله ومظهره من إختفائه..الخ، فإن
    الواجب عليه ان يبدأ بعريف الله أولا. أبسط قواعد وخطوات البحث العملى.. وإن لم يفعل فلن يعدو حديثه ان يكون دوغما.
    وهو الان يتحدث عن الله وكأن المفهوم متفق عليه وخارج نطاق البحث.. غلط
    ماذا يقصد حين يقول الله؟ هل هو بقرة الهندوس؟ بلم تختفى وما زالت ظاهرة.. هل هو الهة الأغريق.. لم تختفى وتمثال
    زويس ما زال موجوداً هل هو إله اسبينوزا Spinoza؟ هل هو إله إبن عربى والنابلسى والصوفية؟ هل هو ليلى وسلمى؟
    يا أخى زولك دا واقع فى تناقض وهو لا يدرى.. من جهة هو ما زال فى زنزانة العقيدة الفقهية بصرف النظر عن المذاهب
    ومن جهة اخرى فهو ينطلق من مفهوم (الله) العقائدى بدليل انه لا يريد أو لا يرى اهمية نقاشه وفتح المفهوم التقليدى
    الدوغماتى لكلمة (الله) وعوضا عن ذلك يقفز الى اشئلة من شاكلة لماذا اختفى؟!! من اختفى؟ عنده طبعا الله بالمفهوم الفقهى.
                  

10-23-2022, 09:45 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    Quote: من هو الله عندك؟


    أعـدك يا استاذنا المشـاء.. حين نتفق ان هذا الرجل قفز على مراحل مهمة فى البحث وصار يتساءل عن مخبأ كائن لا يعرفه اساساً، وأن تساؤله لذلك لا معنى له.. حينها ننتقل
    الى نقاش سؤالك اعلاه. ولا أحب أن نقفز على المراحل كما قفز هو. نقفل صفحـة نفتح صفحة جديدة. لو هو بدأ من سؤالك "من هو الله" لفهمت ذلك ولأبديت رأيى الذى
    سألتنى عنه مشكورا، صواء كانت إجابته صحيحة أم غير ذلك من منظورى. ولكنه لم يناقش هذا التساؤل. وإنما يناقش السؤال: أين هو الله!

    بالمناسبة هل السؤال من هو الله أم ما هو الله؟ المهم.. حتى يحين الحين.
                  

10-24-2022, 05:31 AM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: Abureesh)

    Quote: طبعا لا احجر عليك عدم استساغتك لجهد رجل الدين العراقي الشيعي


    يا استاذ المشاء، وبعد كل المجهود دا من جانبى لرفع مستوى البوست لنقاش فلسفى موضوعى بدل الكلام الدوغماتيك بتاع الرجل دا، ولا يهمنى إن كان شيعيا او سنيا فجميعهم منطلقهم العقيدة وليس العلم..
    بعد دا كله تصف نقاشى وموقفى بالإستساغة.. مزاج يعنى..
    That's unfair, to say the least
                  

10-24-2022, 07:55 AM

الصديق الزبير
<aالصديق الزبير
تاريخ التسجيل: 04-14-2021
مجموع المشاركات: 369

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    * يا أستاذ محمد عبدالله الحسين
    * نعم ـ في موضوعات ، طبيعة النقاش فيها بتاخُد صورة فلسفية ، لكن المعرفة اليقينية الثابتة ال ما بتقبل الشك ـ مركزها القلب ، وليس العقل .
    * الفلسفة ما عندها إجابة على الأسئلة العميقة ال بتتعلق بأسرار الوجود .
    * وعِلم الله واسع ـ ما محصور في ابن رشد ولا ابن عربي ولا أرسطو ولا غيرهم من السابقين واللاحقين .
    * أي إنسان ـ من حيث هو ـ بإمكانه أن يعرف عن الله ويعقل عن الله ـ إذا انضبط والتزم بالشروط اللازمة الواجبة لتلقّـِي العِلم بالله ، ومن الله .
    * وكوننا نتتلمذ على يد مُعلِمين ونُعجَب بهم ونردد أحاديثهم وأقوالهم ـ ليس في ذلك عيب ولا يطعن في أهليتنا وجدارتنا بالعِلم وبالفهم ـ العِلم بالتعلُم وبإتباع طريق المُهتدين .
    * والنماذِج النادرة الموجودة في التاريخ ـ من الأنبياء والعُلماء ـ لم يجيئوا من كوكب آخر ، ولا من عُنصر آخر ـ هُم من نفس كوكبنا ومن نفس عُنصرنا الآدمي ـ لا يختلفون عنا إختلاف نوع وإنما اختلاف مِقدار ـ زي ما بيقول الأستاذ محمود محمد طه .
    * وفي القرءان ، ربنا قال لينا : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) ـ لاحظ قال (من أنفسكم) ـ عشان يشيل من راسنا أي نوع من التهيُّب وتضخيم الأمر بأكثر من اللازم ـ كي لا يصبح عندنا كأنو مُستحيل .
    * ليسير كل منا ـ في نفس الطريق ، طريق المُهتدين ـ بحسب الطاقة والإستطاعة ، ولا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها .
    **
    * ترديد وشرح مقولات العُظماء ـ ليس عيباً ، ولكن العيب أن يهرِف الإنسان بما لا يعرف ـ يكون زي الببغاء ـ يردد بدون فهم وبدون وعي ـ دا هو العيب .
    * لكن الإعجاب والترديد والتعلُق والإقتداء بالنماذج الصالحة ، الحَسَنة ـ ما فيهو عيب .
    * ونحن ـ البشر العوام العاديين ـ أنا وانت وغيرنا ، بإمكان كل واحد مننا أن يكون متكلم عن الله ـ في مستوى عِلمه ومستوى عبادته ـ بطريقتو وأسلوبو ولُغته الخاصة بيهو ـ في التعبير وتوصيل الفكرة ـ وفوق كل ذي عِلم عليم .
    * ليس في الأمر مبالغة ، مافي حصريَّة او احتكار ـ عِلم الله واسع ومُتاح لكل إنسان ـ من حيث هو ـ بس الشرط اللازم هو الإلتزام بالأدب الواجب - قال : " واتقوا الله ويُعلّـِمكم الله والله بكل شيء عليم " .
    * كل العُظماء الموجودين في تاريخنا ـ من الأنبياء والعُلماء ـ هم علامات إرشادية تقودنا وتدُلنا في طريق الوصول لخالقنا ولأنفسنا ، ومن عرَف نفسه فقد عرَف ربه .
    **
    * الفلسفة ما عندها إجابة على الأسئلة العميقة ال بتتعلق بأسرار الوجود ـ لأنها بتعتمد إعتماد كلي على التفكير ، وأسرار الوجود إدراكها يأتي عن طريق القلب ، عن طريق العِلم الذوقي ـ زي ما بيُسمى عند الصوفية ـ العِلم المربوط بالممارسة في مسرح الحياة اليومية .
    * الفلسفة بتعتمد في تحصيل العِلم ـ على القراءة والإطلاع ، والدين بيعتمد في تحصيل العِلم ـ على الممارسة ـ " عِلم وعمل " .
    * وفي الرد على مصطفى محمود ، جاء عن الأستاذ محمود محمود طه ، قوله : " القرءان في معارفه يُغطي منطقة الفلسفة ، ويتجاوزها إلى منطقة وراءها ، حيث تنتهي قوة الإدراك الشفعي ـ العقل ـ وتبتديء قوة الإدراك الوِتري ـ القلب " .
                  

10-24-2022, 06:46 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)

    الاستاذ الخواض تحياتي::
    عفوا.... تنقيح لما سبق وإضافة:‏
    ككل الموضوعات الفلسفية دائما ما يعود الجدل إلى نقطة الأصل الأزلية ، التي ‏اعتدنا عليها من لدن الفلاسفة الأوائل وحتى الآن ..وهي المسائل الخلافية الرئيسية ‏‏...أولهما ماهية المعرفة..أي المعرفة اليقينية..وكيف نستدل عليها، ‏وتلك تقودنا إلى ‏الجدل المسألة الأزلية الثانية وهو الجدال حول المثالية والمادية وحين ينظرون إلى ‏السماء يتساءلون عن الوجود والماهيات ...‏
    وهكذا ما أنفك الفلاسفة ‏يتداولون من موضوع إلى آخر وما ينفكون دون الوصول ‏إلى اتفاق او مقولة نهائية وكافية حول أي من الموضوعات الكبرى...وهكذا دواليك ‏الأمر حتى يجدوا أنفسهم يتنكبون الدرب ليعودوا إلى ‏الموضوعين الرئيسيين منذ ‏بداية ‏الفلسفة.‏‎

    أما نحن العوام فلا زلنا نفعل كما فعل الكثيرون ...نردد مقولاتهم أو نشرح ‏مقولاتهم( كما فعل ‏ابن رشد في شرح فلسفة ارسطو لينهل ‏منها الغرب).‏‎

    فالموضوعات الفلسفية لا تحل قضية بطبعها ولا مطلوب منها ...هكذا اعتدنا و ‏عرفنا و اقتنعنا بأنها لا تصل إلى نهايات معرفية يقينية مؤكدة وحاسمة... ‏

    لكن لا ‏تنزعجو ولا تتوقفوا .......واصلوا نقاشكم... فالنقاش في حد ذاته يقع ‏ضمن الفلسفة والتفلسفة..‏‎

    ولكن لنكون مدركين بأن عقولنا لها سعة وحدود وإمكانيات...ولا يضير ذلك النقاش ‏‎..‎فالإنسان أصلا جهولا ومغرورا ولجوجا ...لكنه مجد الإنسان ‏ألا يستسل
    م وألا ‏يترك التعقل والتفكر ‏‎...‎‏
    ولكن...التساؤل مثل هل اختفى الله أو هل موجود..يذكرني بمثال ذلك الطفل الذي ‏يملك في جيبه دولار ليس إلا ويدخل المول وطموحه أن يحصل على سلعة

    بآلاف ‏الدولارات...‏

    أنت من تتساءل أو تفتي باختفاء الله(سبحان ربي رب العزة عما يصفون)...هل ‏عرفت كل مافي الكون من الأشياء الصغيرة والدقيقة؟ أم هل عرفت نفسك؟

    ‏الروح؟؟ كيف تحدث الحياة في الكائنات؟ دعك من موتها؟؟..ووو

    فإذا كنت لا ‏تدرك ولا تمسك بالروح ولا الزمن ولا تستطيع أن تقي نفسك من تأثير الزمن أو أن ‏تتفظ بما يسمى بالروح؟ هل يمكن لعقلك المحدود

    أن يجاوب على مسائل تفوق ‏قدرته؟؟ وإذا أدعيت بأنك حصلت على إجابة ؟فكيف تقنع بها نفسك و الآخرين؟
                  

10-24-2022, 09:06 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الأخ الصديق

    تحياتي

    أنا وددت أن أتحدث عن جزء من طبيعة الفلسفة وهي الجدل المفتوح والمستمر..و أن القضايا فيه تظل مفتوحة ...

    و أيضا تظل القضايا الكبرى مدار للجدل والتناول ....ولكن ذلك لا يغلق باب الجدل...

    فالتفكير سمة من سمات العقل البشري.. والتفكير والتعقل يوصي بها الدين...

    * فقط وددت أن أذكِّر بسِمَة معروفة عن الفلسفة... رغم كل المساهمات الفكرية من المفكرين والعلماء ولكن في القضايا الكبرى

    في نفس المدار...
                  

10-24-2022, 09:23 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    ‏ أما بالنسبة لترديد مقولات الفلاسفة والمفكرين،، فليس ذلك عيب أو منقصة.. فما أدردت قوله هو أنه ‏ليسوا بمنزّهين من الخطأ أو الشطط...أو حتى النقد...

    ما لاحظت أأنا كعامة البشر نعطي مكانة كبيرة ‏لاساطين الفكر ومقولاتهم ونكتفي فقط بترديد تلك المقولات وكأنها قد أوتوا القول الفصل أو فصل الخطاب

    وليس ذلك تقليلا منهم ولكنهم لا يملكون مفاتيح أبواب ‏الفكر...

    والملاحظ أننا كأناس عاديين نظل نكتفي بترديد مقولاتهم... فهذا ارسطوا سيطر على الفكر البشري ‏لعدة قرون حتى تبين خطأه.. ‏
    مودتي
                  

10-24-2022, 10:40 AM

الصديق الزبير
<aالصديق الزبير
تاريخ التسجيل: 04-14-2021
مجموع المشاركات: 369

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    شكراً ، أخ محمد عبدالله
    * نعم ، طبيعة الفلسفة جدلية .
    * وكلامك صحيح في انو ـ الفلاسفة والمفكرين وغيرهم من بني البشر ـ ليسوا مُنزَّهين عن الخطأ .
    * ومسألة التعظيم والتقدير ـ يجب أن تكون في حدود ، في المدى اللائق بهم ـ كبشر .
    * العظَمة المُطلقة هي حظ الله وحده ، ولا تنبغي لغيره ـ ما عدا ذلك لكل نبي أو رسول أو مُفكر ـ حظ من العظَمة ـ بما يليق به وبمكانته عند الله وعند الناس .
    **
    * من خلال كلامك عن ترديدنا مقولات غيرنا ـ كأنك أردت أن تقول : يجب علينا الإستقلال والخروج عن عباءَة الغير .
    * نعم ، كل إنسان ـ في قرارة نفسه ـ يبحث ويحب أن يكون مُستقِل عن غيره ، يحب أن تكون له شخصيته ، وفرديته التي تميزه عن غيره ، وهذا هو ما يجب أن يكون عليه .
    * لكن هذا الإستقلال وهذا التحرُر ، لن يأتي بجرة قلم ، وليس إليه من سبيل ـ للناس العاديين أو لعامة الناس ـ وإلا لما كان هناك داعي أو ضرورة لإرسال رُسل ومُعلّـِمين ـ عبر التاريخ ـ يعلّـِموا الناس ويفتحوا لهم طُرق المعرفة والتحرُر .
    * مهمة الأنبياء والمفكرين ـ هي الإرشاد والتعليم وفتح الطريق ـ ليقف كل إنسان ـ من عامة الناس ـ على رِجليهِ ، وينظر للحياة وللوجود بصورة خاصة ومُستقلة عن غيره .
    * وبالمناسبة الرُسل والمُعلّـِمين ليسوا هُم دائماً بشر ـ قد يرسل الله إليك أي شيء يعلّـِمك من خلاله ـ من نفسك ومن خارج نفسك ـ من الكائنات الأخرى ـ يكون مُعلّـِم و رسول من الله إليك .
    * ويوجد في تاريخ البشرية ـ أناس لم يعرفوا اللغة العربية ، ولا يعرفون القرءان ـ ككتاب لغة ـ لكنهم استناروا واهتدوا إلى الله بما علَّمهم الله وبما فتح عليهم .
                  

10-24-2022, 11:23 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: الصديق الزبير)

    كيف يختفي الله والكون موجود ..وقوانين الوجود سارية و نحن أحياء ونفكر..؟

    ممكن تقول أنا أنفي وجود الله.... لكن الاختفاء يسبقه الوجود...

    ( معظم الفلاسفة والمفكرين كانوا ينكرون وجود الله عدا القليل منهم لاعترافهم بالمعرفة المادية المحسوسة فقط.)

    ولا زال الحدس والإلهام وحتى الأحلام تقف أمام التفسير المادي.
                  

10-24-2022, 10:48 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    اهلاً محمد
    قلت سيدي:
    Quote: كيف يختفي الله والكون موجود ..وقوانين الوجود سارية و نحن أحياء ونفكر..؟

    أولا:
    هذا سؤال مشروع.
    ولو شاهدت الحلقة الاخيرة لاحمد سعد زايد، فهو قد قال ان المتكلمين المسلمين طرحوا هذا السؤال،
    وإجابتهم انه اختبار للعبد في ان يؤمن بشي مختفٍ او لا يراه.

    ثانياً:
    كلامك اعلاه قد يقول ابه انصار وحدة الوجود:
    أي أن روح الله حلّت في الكون.
    يعني ليس هنالك "إله" أو "رب" منفصل عن الكون أو خارج الكون.
                  

10-25-2022, 10:22 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20359

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: osama elkhawad)



    انتهت حقبة الظهور الكثيف للآلهة في المشهد الانساني بانبلاج شمس الفلسفة وموت الأساطير.
    تقلصت اعدادها باتساع دائرة المعرفة وتطور العلوم
    وياهو وصلنا للحظة الاختفاء هذه.
                  

10-25-2022, 11:51 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد حيدر المشرف)


    مقتطف منقول...القصد أنه يحيل التعبير الشائع لدى الفلاسفة فيما بعد إلى أصله .... أقصد تعبير( موت الإله):
    فكرة موت الإله

    لم يبتكر نيتشه تعبير «موت الإله»، بل إن اللفظ موجود في الثقافة الألمانية منذ القرن السابع عشر. ويشير في الأصل، بحسب كتاب «حياة الإصلاح»

    لـ«كاثرينا فون بورا»، إلى النظريات اللوثرية (نسبة إلى مارتن لوثر، راهب ألماني وعالم لاهوت عاش في القرن السادس عشر) حول التكفير عن الخطايا

    من خلال موت المسيح وصلبه. وللكلمة عند لوثر معنى مختلف عما يقصده نيتشه.

    جاءت الكلمة في سيرة لوثر عندما كان يمر بمرحلة إحباط، فقالت له زوجته عندما سألها عن سبب ارتدائها ملابس الحداد: «لا بد أن الإله قد مات، بما أنك

    تتصرف بتلك الطريقة المحبطة». ففهم لوثر ما تقصده، وآمن بأنه لا يجب عليه الإحباط ما دام يؤمن بأن الإله حي. وظهر اللفظ أيضًا في نشيد «لحن جنائزي

    حزين» لـ«يوهان ريخت».

    يعتقد «جاسون جوزيف ستورم»، في كتابه «أسطورة التخلص من الوهم»، أن الحركة الألمانية المثالية الفلسفية في القرن التاسع عشر، وخصوصًا المشاركين

    مع «جورج هيغل»، هم المسؤولون عن تحويل العبارة من صداها المسيحي ودمجها مع الفلسفة العلمانية والنظريات الاجتماعية.
                  

10-25-2022, 12:16 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10913

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    استكمالا لفكرة البوست ...لا بأس أن ننقل بعض أفكار نيتشه الذي كان رافضا للدين والأخلاق ‏السائد..الخ..‏

    لقد عثرت على التعبير التالي لينتشة:‏

    ‏(ليس ذلك ببعيد ذلك الزمان الذي يجب علينا أن نناضل فيه من أجل السيطرة على الأرض وسيقاد هذا ‏النضال باسم المباديء الفلسفية)‏

    ‏ غريبة الربط النيتشوي بين السيطرة على الأرض والأفكار الفلسفية..‏

    تنشأ هنا عدة تساؤلات:‏
    ‏*رغم اختلاف رؤاه عن ماركس ولكن هل نرى ظلال لفلسفة ماركس في فكرة نيتشة؟ (فلسفة القوة أقصد)..‏

    ‏* هل هذا النص هو الذي رأى فيه الفاشيون والنازيون تحقيق أحلامهم الكبرى التي أوردت العالم و أممهم ‏الهلاك؟

    المعروف ان العالم الغربي يميل لفلسفة و آراء نيتشة وماركس وهيجل ...فهو الذي ينادي بالقوة وبوجود ‏الإنسان السوبر..و له رأي في المعتقدات والأخلاق

    لذا كان حريا به أن تنبني عليه أسس ما بعد الحداثة ‏الرافضة لكل شيء قديم أو تقليدي..‏
                  

10-26-2022, 03:54 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لماذا اختفى الله ؟ (Re: محمد عبد الله الحسين)

    نيتشة يا محمد أعلن "موت الإله"....

    لكن ما زال للدين مكانة في المجتمعات الغربية،

    شوف دور الكاثوليكية في بولندا سنوات المجتمعات الاشتراكية البائدة

    لكن دور الدين تراجع كثيرا ولم يعد يحتل المجال العام.
    لكن بوجود مجتمعات مهاجرة مثل المسلمين عادت الاسئلة التي تجاوزتها تلك المجتمعات للظهور مثل ارتداء الحجاب في دور التعليم والحكومة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de