|
Re: لكم نيلكم وليّ نيل (Re: أبوذر بابكر)
|
ثم
ما هي إلا برهة قليلة حتى ينحني القلب خاضعا متخليا عن كل أسلحتة ولا يعود ممسكا إلا ببعض أمنيات
لا أطيق التنكر لهذه الصبية الزرقاء المغبرة
خرطومي التى تستسقي السماء، فتجيبها آلهة المطر
إنا أعطيناكِ النيل
تستنكر غيابي
فلا أجد غير ما قاله الياس فتح الرحمن
تستنكرين غيابي ودلوكِ من أسفل البئر يوم التذكر ما شال غير ثيابي
أخرج الآن أصطحب اللغة الكنز والشوق للأغنيات التي ستشن الحروب على سبب الحزن يوم إيابي
الله
هنا كانت ثمة بافطة خضراء شاحبة الوجه
معلقة وهي تولي وجهها شطر الغرب
"مكتبة النهضة السودانية لمؤسسها محمد عباس أبو الريش"
هنا كنا
وهناك كان النيل يعتصم بطينه النبيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكم نيلكم وليّ نيل (Re: أبوذر بابكر)
|
والنضمي أدناه، لصديقنا "عماد عبد الله" من نواحي ديوم الخرتوم
قال:
الكلام أدناه لأخونا/ السر محمدين " السر طَبَزَا " العامل في النقل النهري :
( فكأن القلوب مما استمدت منك سكرى مسحورة من شرابك ) . الغناي , قال الكلام ده .. شاعر زيك غشانا ياخ , و واحد تاني برضو قال لينا ( عزة في هواك ) .. قاموا أهلنا علقوهو لينا حجبات - في الزمن العلينا ده - قالوا حرز و حصن و آية كرسي لينا و للزمان .. تحرسنا و تحمينا . شوف أهلنا ديل بالله طيبين كيفن و عورا .. من ما الله خلقهم بتغشغشهم إيماناتهم Quote: لهم نيلهم ولىّ نيل تاني جاي تغشنا يا شاعر بي جنس النضمي ده ؟؟ لهم نيلهم و بس . نقطة على السطر .. نحنا ما عندنا التكتح .. كلو حقهم , أكان عجبنا . وحتى حجبات أهلنا ديل ( آخر دليقين ساتر عورات روحنا ) دايرين يقلعوهم مننا .. نمشي أم فكو سااكت .. ميطي , ياهو شبهنا .
إنتو يا الشعراء الله ح يوديكم النار .. و الحيكومة الله ح يدخلها النار .. و الجرايد و الراديو و الأفندية المسغفين المتفلفسين , و الناس أبان بدل و عمم ساكوبيس .. و الحراميين صغارهم و كبارهم , و الناس الساكتين ساكت و مقطعنو في حشاهم .. و السماسرة ديل , و ناس الأحزاب السجمانين , و الرجال و الحريم و الشفع .. كلهم الله ح يوديهم النار .. و إنت زاتك .. عشان بتكضبوا علينا , و صدقناكم ( هسه بقينا ما صديقين ) .. قالو العترة بتصلح المشي .. عشان كده ما ح نصدقكم تاني .. و لا بنصدق من هنا و لا قِدّام أي زول يجي يقول لينا النيل و البلد و نحنا و إنتو و الحيكومة و أخوي و ود عمي و و و و .. كل النضم الفالصو داك .
ليه تغشونا ؟؟ ما تخافوا الله فينا ؟
.... إنتهى كلام السر طبظا. نهارك سعيد يا مطر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكم نيلكم وليّ نيل (Re: أبوذر بابكر)
|
العزيز أبوذر
وكما المعري وهذا المنبر يا صديقي
صارت الخرطوم رهينة المحبسين (الكيزان والجنجويد) ولن يكون التحايل على العشق منجى لك من الحزن عليها وعليك وعلينا
ودي وتحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكم نيلكم وليّ نيل (Re: Abdalla Gaafar)
|
سوف تظل الخرطوم شامخة بنيليها وكما ابدع ادريس جماع النيلُ من نشوة الصهباءِ سَلْسلُهُ
وساكنو النيلِ سُمّار ونُدْمانُ
وخفقةُ الموجِ أشجانٌ تُجاوبها
من القلوب التفاتاتٌ وأشجان
كلُّ الحياةِ ربيعٌ مشرق نَضِرٌ
في جانبيه وكلُّ العمرِ رَيْعان
تمشي الأصائلُ في واديه حالمةً
يحفّها موكبٌ بالعطر ريّان
وللخمائل شدوٌ في جوانبهِ
له صدىً في رحاب النفسِ رنّان
إذا العنادلُ حيّا النيلَ صادحُها
والليلُ ساجٍ، فصمتُ الليلِ آذان
حتى إذا ابتسم الفجرُ النضيرُ لها
وباكرتْه أهازيجٌ وألحان
تحدّر النورُ من آفاقه طَرِباً
واستقبلتْه الروابي وَهْو نشوان
تدافع النيلُ من علياء ربوتهِ
يحدو ركابَ الليالي وَهْوَ عجلان
ما ملَّ طُولَ السُّرى يوماً وقد دُفنِتْ
على المدارج أزمانٌ وأزمان
ينساب من ربوة عذراءَ ضاحكةٍ
في كلّ مغنًى بها للسحر إيوان
حيث الطبيعةُ في شرخ الصِّبا ولها
من المفاتن أترابٌ وأقران
وِشاحُها الشَّفقُ الزاهي وملعبُها
سهلٌ نضيرٌ وآكامٌ وقيعان
وربَّ وادٍ كساه النورُ ليس لهُ
غيرُ الأوابدِ سُمّارٌ وجيران
وربّ سهلٍ من الماء استقرَّ بهِ
من وافد الطيرِ أسرابٌ وَوُحْدان
ترى الكواكبَ في زرقاء صفحتهِ
ليلاً إذا انطبقتْ للزهر أجفان
وفي حِمى جبل الرجّافِ مُختلَبٌ
للناظرين وللأهوال ميدان
إذا صحا الجبلُ المرهوبُ رِيعَ لهُ
قلبُ الثرى وبدتْ للذعر ألوان
فالوحشُ ما بين مذهولٍ يُصفّدهُ
يأسٌ وآخرُ يعدو وَهْوَ حيران
ماذا دهى جبلَ الرجّافِ فاصطرعتْ
في جوفه حُرَقٌ وارتجّ صَوّان
هل ثار حين رأى قيداً يكبّلُهُ
على الثرى فتمشّتْ فيه نِيران
والنيلُ مُندفِعٌ كاللحن أرسلَهُ
من المزامير إحساسٌ ووجدان
حتى إذا أبصر «الخرطومَ» مُونقةً
وخالجتْه اهتزازاتٌ وأشجان
وردّد الموجُ في الشطّين أغنيةً
فيها اصطفاقٌ وآهات وحرمان
وعربد الأزرقُ الدفّاق وامتزجا
روحاً كما مزج الصهباءَ نشوان
وظلَّ يضرب في الصحراء مُنْسرباً
وحولَه من سكون الرملِ طُوفان
سارٍ على البِيد لم يأبه لوحشتها
وقد ثوتْ تحت سترِ الليلِ أكوان
والغيمُ مَدَّ على الآفاق أجنحةً
ونام في الشطّ أحقافٌ وغُدران
والليلُ في وحشة الصحراءِ صومعةٌ
مَهيبةٌ وتلالُ البيدِ رهبان
إذا الجنادلُ قامتْ دون مسربهِ
أرغى وأزبد فيها وَهْوَ غضبان
ونشّرَ الهولَ في الآفاق مُحتدِماً
جمَّ الهياجِ كأنّ الماءَ بركان
وحوَّل الصخرَ ذَرّاً في مساربهِ
فبات وَهْو على الشطّين كُثبان
عزيمةُ النيلِ تُفني الصخرَ فورتُها
فكيف إن مسّه بالضيم إنسان
وانساب يحلم في وادٍ يُظلّلهُ
نخلٌ تهدّل في الشطّين فَيْنان
بادي المهابةِ شمّاخٌ بمفرقهِ
كأنما هو للعلياء عنوان
| |
|
|
|
|
|
|
|