الافندي في الزمن (القطري)!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 00:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2020-2023م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2020, 10:49 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الافندي في الزمن (القطري)!

    10:49 PM April, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    هشام هباني-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    هل يجرؤ الدكتور (الافندي) في الزمن(القطري) على ان
    يعيد نشر ذات المقال ادناه وبي ( ضبانتو) في اتساق مع المباديء؟
    --------------

    ((زوار الفجر في الخرطوم يأتون عند الفجر تماما)))



    بقلم: د. عبدالوهاب الافندي
    المشهد يصلح لان يكون اقتباسا من كافكا، ولكن بعد ان يكون الكاتب قرأ مزرعة الحيوانات لأورويل وتأثر بها. ضابطان من جهاز الامن يطرقان باب الشيخ الكبير في موعد صلاة الفجر، ويبلغانه ان مسؤولا كبيرا في الدولة (نائب الرئيس في هذه الحالة) يطلب مقابلته. استغرب المزور الطلب والطالبين، فنحن في عصر خلق الله تعالي فيه اشياء اسمها اجهزة الهاتف، ولدي المسؤول الكبير ما يكفي من المساعدين لترتيب لقاء مع من شاء. ولا يحتاج الأمر الي ارسال ضباط من الاجهزة الامنية، وبالقطع ليس عند الفجر.

    الضابطان رفضا هذه الحجة، واصرا علي ان يصطحبهما الشيخ بدون ابطاء بناء علي تعليمات عليا، وعندما طلب منهما الرجل ان ينتظرا حتي يفرغ من الصلاة والذكر، وافقا في البداية ولكنهما استبطآه، وما لبثا ان استدعيا قوة مسلحة كانت ترابط بالخارج لتنفيذ الاستدعاء . في تلك الفترة وصل عدة اشخاص آخرين، منهم رئيس دولة سابق، اصطحبا الشيخ الي مكان الاستدعاء الذي اتضح انه لم يكن مكتب المسؤول الكبير ولا منزله وانما مكاتب جهاز الأمن.

    لم يتعرض الشيخ لأي استجواب او مساءلة اثناء احتجازه، وانما دارت المساومات حول اطلاق سراحه مع كبار المسؤولين في المنظمة الطوعية التي يقودها، بعد ان اتضح ان مطلب الحكومة هو اجبار الرجل علي الاستقالة من منصبه. وكان هناك تهديد واضح بابقاء الرجل رهن الاعتقال بدون محاكمة الي اجل غير محدد ما لم يتقدم باستقالته. وامعانا في اثبات جدية التهديد، فقد قام رجال الامن باصطحاب الرجل الي منزله وتفتيش المنزل تفتيشا دقيقا بحثا عن ادلة تدين الرجل بتهمة لم يعلن عنها بعد.

    المسؤولون في المنظمة التطوعية كاتبوا الحكومة وتعهدوا بأن يقنعوا الرجل بالاستقالة، ولكنهم طالبوا باطلاق سراحه حتي لا يكون الابتزاز واضحا ومكشوفا، وبالفعل فان رجال الامن اطلقوا سراح المعتقل في اليوم التالي وسمحوا له بالعودة الي منزله، ولكن عهد المسؤول الطوعي بالحرية لم يطل، اذ تمت اعادته الي المعتقل بعد يوم واحد، حيث لا يزال رهن الحبس.

    وقائع هذه القصة جرت في العاصمة السودانية الخرطوم الاسبوع الماضي، ومحورها صراع ارادات بين النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه، والمدير التنفيذي لمنظمة الدعوة الاسلامية الدكتور الامين محمد عثمان، وحتي هذه اللحظة فان الرواية الوحيدة المتوفرة حول هذا الصراع جاءت من المصادر المقربة من د. الامين، لأن الحكومة من جانبها لزمت صمت القبور حول الواقعة، وبنفس القدر فان الصحف المستقلة وكل اجهزة الاعلام السودانية لزمت او الزمت الصمت، ولو كان الامر يعود للاعلام السوداني فان حوادث الاسبوع الماضي لم تقع قط.

    وهذا أمر غاية في الغرابة، لأن احداث الاسبوع الماضي قد تكون اكبر هزة تصيب النظام الحاكم في السودان منذ اعلان حالة الطواريء وصل البرلمان في كانون الاول (ديسمبر) عام 1999، لما لمنظمة الدعوة الاسلامية ومديرها د. الامين من موقع في التركيبة الحاكمة.

    منظمة الدعوة الاسلامية كما هو معروف منظمة اسلامية خيرية انشئت في السودان في اواخر السبعينات ايام حكم الرئيس الاسبق جعفر النميري، وفي وقت كانت فيه الدول العربية تري في السودان المدخل لرعاية الاسلام في افريقيا، وكان هناك عدم ارتياح اسلامي عام لضعف الدور الاسلامي في العمل الطوعي في القارة الافريقية في وقت تعاني فيه القارة من كوارث ومجاعات، وتنشط فيها المنظمات الغربية والمسيحية بحيث كانت تحتكر الاغاثة، واصبح الامر ينذر بفتنة في الدين يواجهها المسلمون في افريقيا.

    ولهذا تداعت عدة دول عربية اكثرها من الخليج لانشاء ودعم وتمويل هذه المنظمة التي اتخذت من السودان مقرا، وهكذا قامت المنظمة كمنظمة خيرية دولية، لها مجلس امناء من اكثر من عشر دول عربية مختلفة، ولها نشاط في معظم دول القارة الافريقية، من موزامبيق الي السنغال وتنشط المنظمة تحديدا في مجال التعليم والاغاثة، وخاصة في مناطق النزاعات والحروب، وبحسب القوانين السودانية والاتفاقات المعقودة، فان المنظمة تتمتع بحصانة من الملاحقة القانونية، ولا يجوز دخول او تفتيش مقرها الا بأذن منها.

    الدكتور الامين محمد عثمان الذي تولي امانة المنظمة خلال الخمسة عشر عاما الماضية شخصية معروفة في الاوساط الاسلامية السودانية والدولية. وكان د. الامين يعيش في بريطانيا حيث عمل كطبيب لاكثر من سبعة عشر عاما الي ان عاد الي الخرطوم مثل كثير من الاسلاميين في عام 1985 والتحق بالمنظمة ثم كلف ادارتها في عام 1987. وخلال وجوده في بريطانيا كان د. الامين من انشط العاملين في حقل الدعوة الاسلامية والعمل الوطني، وكان من الاشخاص القلائل الذين يتمتعون باحترام التنظيمات الاسلامية المنافسة من عربية واعجمية، لدرجة ان رحيله عن بريطانيا ادي الي انهيار آلية التنسيق التي كانت قائمة بين تشكيلات العمل الاسلامي في بريطانيا.

    وخلال عمله في منظمة الدعوة الاسلامية حاز د. الأمين علي ثقة كل من عمل معه، وحين حاولت الحكومة في وقت سابق من هذا العام ازاحته عن منصبه عبر ترشيح بديل له في الانتخابات الدورية، رد مجلس الامناء بأن جدد تعيينه وعزز من سلطاته، وهذا بدوره اثار حفيظة بعض كبار المسؤولين وادي الي المواجهة الحالية، وهي مواجهة افقدت البعض صوابهم علي ما يبدو. ذلك ان استخدام هذا التكتيك العنيف في الابتزاز المكشوف يعبر عن شعور عميق بالازمة في الاوساط الرسمية.

    هناك اولا مفارقة مؤلمة في استخدام اسلوب زيارة الفجر من قبل حكومة تنتسب الي التيار الاسلامي، فللاسلاميين تجارب مريرة مع هذه الممارسة، في مصر الناصرية ودول المخابرات العربية الاخري التي كان الاسلاميون من ضحاياها وكان الاسلاميون اكثر من شنع علي هذه الممارسة، وروج لتعبير زوار الفجر باعتباره عنوانا علي الدولة البوليسية الغاشمة. ولكن للأمر بعدا اخر، وهو ان زيارة الفجر لها معني اخر في اوساط الاسلاميين في السودان. ذلك ان وقت صلاة الفجر هو الملاذ الاخير لمن يحتاج لزيارة احد كبار المسؤولين لأمر هام وعاجل. ونظرا لازدحام جدول اعمال كبار المسؤولين مثل الشيخ الترابي، فقد يكون من الصعوبة بمكان تحديد موعد للقاء معهم. ويعتبر تكنيك زيارة الفجر بهذا المعني استغلالا مزدوجا للتقاليد السودانية التي تفرض علي الشخص استقبال القادم الي منزله بدون طقوس ايا كان، وللعلاقة الحميمة بين الاسلاميين، اضافة الي استصحاب وافتراض ان المسؤول الاسلامي الكبير لا بد ان يصلي الفجـــر حاضرا.

    د. الامين كان يتمتع بنصيبه من زوار الفجر هؤلاء، وهو نصيب يفوق انصبة كل الاخرين، خاصة وان المنظمة الخيرية التي يتولي قيادتها تنشط في مجال البر والاحسان. وقد اكتشف طلاب الحاجات حتي من غير المسلمين، ان وقت الفجر هو الافضل لمحاصرة الشيخ في منزله الذي اصبح يغص بهؤلاء الزوار كما لو كانوا مدعوين الي وليمة عند الفجر. ولهذا فان زيارة الفجر الامنية هذه مثلت خرقا بل وتدنيسا لهذه التقاليد السودانية ـ الاسلامية، وخيانة مؤلمة من القريب. وقد كلف الشعور العام بالصدمة في اوساط مؤيدي الحكومة من هذه الممارسة الكثير من الدعم ولقي استنكارا يشبه الاجماع.

    وقد ضاعف من الحرج ان الحكومة لم توجه للدكتور الامين تهمة تبرر هذا الخرق الفاضح للتقاليد وحتي للقوانين. والقيام باعتقال شخص بمكانة د. الامين، وهو شيخ في الثانية والستين من العمر، لمجرد اجباره علي الاستقالة من منصبه لم تجد من يقبل بها او يجد لها العذر. وهذا بدوره يثير تساؤلا حول سر اقدام الحكومة علي هذه الخطوة الانتحارية التي احفظت مؤيديها من الاسلاميين، وستوجه ضربة قوية لعلاقاتها مع الدول العربية التي تدعم المنظمة والحركات الاسلامية التي تدعمها ود. الامين. ذلك ان اقل ما ستؤدي اليه هذه الخطوة هو انهاء وجود المنظمة عمليا، اولا كمنظمة خيرية، لان منظمة تصر الحكومة علي السيطرة عليها بهذا الحزم تفقد صيغة المنظمة غير الحكومية وثانيا بقطع الدعم العربي الحيوي عنها.

    فهل يا تري فقدت الحكومة صوابها ودخلت مرحلة من التخبط الذي يصيب الحكومات التي تترنح نحو الهاوية، فلم تعد تبالي بالتالي بأي اعتبارات سياسية او اخلاقية، واستهانت ببعثرة رصيدها السياسي الضئيل في قضية تبدو للجميع هامشية، ام ان هناك في الامر سرا غاب عن الجميع؟ ولماذا تصبح منظمة خيرية همها اطعام الجوعي واغاثة الملهوف ونشر التعليم الديني هي الشغل الشاغل للحكومة علي اعلي مستوياتها؟ ام ان كلا الامرين صحيح.

    بالقطع هناك اسرار غائبة عن العامة امثالنا، لمح لها المشير عبد الرحمن سوار الذهب رئيس مجلس الامناء في رسالة وجهها للنائب الاول لرئيس الجمهورية الاسبوع الماضي حين قال بما ان قضايا المنظمة والشركات التابعة لها ذات حساسية خاصة فان الامانة لا تحبذ عرض هذا الامر (اي الخلاف) علي مجلس الامناء وليس سرا ان اسلاميي السودان طفقوا زمانا يتعاملون مع منظمة الدعوة الاسلامية باعتبارها فرعا من فروع التنظيم، واداة من ادواته السياسية، ولا شك ان الموقف الحكومي الاخير، وهذا الاصرار المهووس علي الهيمنة علي منظمة هي بالتعريف غير حكومية وغير سودانية، تصدق وتكرس اسوأ الانطباعات عن المنظمة ودورها، وتصب في خانة تسييس العمل الخيري والطوعي، وبالتالي العدوان عليه وتدمير امكانياته الواعدة، وفوق هذا وقبله، فان الانزلاق الي هذا المنحدر يمثل مرحلة اخري في مسلسل التدمير الذاتي للحركة الاسلامية في السودان، وهو مسلسل يبدو انه يوشك ان يبلغ مراحله النهائية، ومما يؤكد هذه الهجمة غير المعهودة التي اظهرتها الاجهزة الامنية في الهجمة علي هذه المنظمة الطوعية والاعتقالات الكثيفة في اوساط موظفيها، ومن بينهم سيدة وموظف لم يمض علي تعيينه اسبوع واحد، وقد وردت تقارير لدي كتابة هذه السطور عن قيام رجال الامن بضرب حصار علي مقر المنظمة في حي الرياض بمدينة الخرطوم، حيث تعسكر مجموعة منهم عند مدخلها، وليس فوق هذا من الجد في امر من الامور ما يطمح اليه طامح.







                  

04-16-2020, 11:20 PM

صديق مهدى على
<aصديق مهدى على
تاريخ التسجيل: 10-09-2009
مجموع المشاركات: 10172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الافندي في الزمن (القطري)! (Re: هشام هباني)

    هشام
    ما طول
    المقال
    الحرب
    سجال
    خليك
    من
    ودالافندى
    التربال
    دا أصلا
    بعتمد
    على
    الجوال
    عشان
    اسمو
    مبتدئ
    بحرف
    الدال
    زيو
    وزى
    شيخو
    الدجال
    الذى
    واراهو
    الرمال
    فاصبح
    محبوس
    صعب
    عليها
    الاتصال
    بمجوعة
    زين
    ودال
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de