مدخل قيل : (إذا اُستغل الدين من قبل السلطات الحاكمة لحفظ مصالحها فستحصل أسوأ فاجعة يسحق فيها الانسان في الأنظمة المعادية للانسانية ويصبح الدين شهيداً في سجلات التاريخ)
عندما ينال الحاكم سلطة مطلقة حتما سيتحول إلى يد باطشة، تختل كافة الموازين و يوظف القوانين لحماية سلطته. الاستبداد كارثة تهد أركان الدولة أبشع انواع الاستبداد الذي يرتدي ثوب الدين. السياسة تستند لديهم على تجهيل وتضليل المجتمع. يبنى الدكتاتور سياساته على الكذب تستعين السلطة بمن اطلق عليهم الكواكبى (المتمجدين) هم اشبه لدينا بالمنافقين و المتسلقين وادوات قمعه ووالخ إلذين قال عنهم (جذوة من جهنم كبرياء المستبد يحرق بها شرف المساواة فى الإنسانية). الممارسة كشفت عن المسافات إلتى تفصل بين ما يقوله الإسلام و بين ما يفعله الذين يتحدثون باسمه.. الإسلام دين عدالة وهم يبنون دولتهم على الظلم الحاكم كان ينام تحت شجرة متوسد حذاءه و لكن فى دولتهم يعيش فى رعب مما ارتكبت يديه يحرسه عشرات و يعيش فى قصور محصنة. فشلوا لأنهم فسدوا و انحرفوا عن الدين لجؤ إلى العنف وارتفع سقف الظلم و ضاعت العادلة فى خضم فساد لا حصر له، توجد هوة شاسعة بين الشعارات إلتى رفعوها والتطبيق، الخطاب يتحدث عن قيم إسلامية و الممارسة أفعال شيطانية لا تمثل الإسلام و لا يقبلها رب العباد. (عندما يلبس الظلم رداء التقوى تولد أكبر فاجعة) اظهروا غير ما يبطنون وصل الفساد قمته نهب و استثمارات بالخارج و ارصدة لو وظفت فى بناء الدولة لشهدت أفريقيا رواندا أخرى. عندما شعروا بنهايه حكمهم صنعوا مليشيا مسلحة تحميهم و تحصن حكمهم من السقوط... اضعفوا الجيش و قاموا بتغذيتها حتى تضخمت وأصبحت سيف مسلط على رقاب العباد والبلاد ، ومن يكتب كلمة مليشيا فى فترة حكمهم تفتح فيه البلاغات و يحاسب بقانون وضعوه لحماية مليشيتهم إلتى انقلبت عليهم الان. ماقاله رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل المهدي لقناة الجزيرة مباشر كان يهمس بجزء منه المواطن سرا متحسر على ثروات البلاد إلتى تضيع وهو يعيش تحت خط الفقر، الجديد الأرقام إلتى اذهلت حتى مقدم البرامج قال رئيس حزب الأمة مبارك المهدي ان ٤٠٪ من عائدات إنتاج الذهب كانت من نصيب المليشيا هل يعقل ذلك؟ هل توجد حكومة مهما تصل مرحلة من الفساد تهدم اقتصاد البلاد وتفقر العباد ؟ قال المهدي :انه أسس (الدعم السريع) امبراطورية من المال عبر أبواب الإستثمارات إلتى فتحت له فى كينيا و الكاميرون إثيوبيا وغانا وجنوب السودان وروسيا.. خلال السنة الأول للحرب صدر ٦٠٠ طن من الذهب عبر الكاميرون وتوسع فى دول الساحل الافريقي.. ونتساءل لماذا اغلقت المصانع وانهارت صناعة النسيج و دمر مشروع الجزيرة و انهارت البنية التحتية و تدهورت دور التعليم والصحة؟ أموال ممكن ان تحول العشوائيات إلى مدن متكاملة و تنشط الصناعة فى كافة المدن، هذه الأموال لوصرفت على المواطن على الاقل كانت كسبت وده وووالخ فعلا السودان الدولة المنهوبة والمنكوبة. عبر شعارات خدعوا ألاغلبية أصبح الدين مطية من أجل السلطة وجمع الثروات قالهاالكواكبي: (اللهم إن المُستبدين و شركائهم قد جعلوا دينك غير الدين الذي أنزلت ، فلا حول و لا قوة إلا بك) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة