× خلال الأسبوع الماضي انتظمت حملة شعواء ضد عرض مسرحي قدمه الدرامي الموهوب محمد تروس أمام جمهور غفير بكمبالا، وذلك على نمط " مسرح الرجل الواحد"، وكان مرد ذاك الهجوم هو إدعاء أن تروس أقدم على التعري أمام الجمهور!. × والحقيقة ان تروس عندما "خلع" ملابسه كان قد تجرد من قميصه بينما ابقى على فنلته الداخلية ، وعلى زي البرمودا الذي كان يرتديه بعد ان خلع " بنطاله" أيضا!، فعد " نقاده" ذلك " تعريا وفاضحا" كذا!. × وتروس " المتجنى عليه" في واقع الأمر لم يتعرى.. بل عرى!. × نعم عرى .. عرى وفضح زيف وواقع المجتمع في نقد قصد منه أن يكون صادما مفاده أن جسده العاري يمثل جسد مجتمعه الذي " عرت" بنيته الحرب، × والأمر هنا يعبر عن " عري معنوي" لا أكثر ولا أقل!. × فما يثار حوله لا يعدو كونه بمثابة زوبعة في فنجان، خلقها و" غذاها" من يؤذيهم ان يروا تروس يتجلى في " مونودراما مسرح الرجل الواحد" في تجسيده الدرامي الرائع للمؤتمر الوطني ونقده له خلال تقمصه لشخصية " حجة المؤتمر الوطني" !. × هذا هو سبب الهجوم الكاسح عليه من اعلام المؤتمر الوطني، علما بأنه اعلام ابعد ما يكون عن النقد المسرحي بل عن الإبداع عموما لافتقاره وعدم تمكنه من أدوات النقد والتذوق الفني نفسها، ولكنه التنطع!. ××× × هل تذكرون بنطال الصحفية لبنى احمد حسين؟! × وهل تذكرون ما اثير حول ملابس المطربة منى مجدي؟! × وهل تذكرون ما أثير حول طرحة المهندسة أميرة عثمان؟! × اذن فتشوا عن اعلام المؤتمر الوطني!. × ثم يضاف إليهم ما أثاره الراحل عبد الله محمد أحمد وزير الثقافة في حكومة الصادق المهدي فترة الديمقراطية الثالثة وتهجمه معترضا على تماثيل البطل التاريخي تهارقا بالمتحف القومي بحجة انها تمثل الوثنية فضلا عن انها "عريانة" كذا!. × وليس اخرا التخريب الذي طال ست لوحات للتشكيلي الراحل محمد حمزة خلال معرضة الذي اقيم بدار حزب الأمة بواسطة بعض قيادات نافذة بحزب، الأمة نفسه بدعوى ان اللوحات - والمجسدة لنساء - "فاضحة" و"عارية"!. × ليس ذلك فحسب، بل زد على كل ذلك, الهجوم الضاري الذي طال رواية " موسم الهجرة الى الشمال" لكاتبنا العالمي الطيب صالح ووقف تدريسها بالجامعات بل ومنع تداولها وقراءتها بحجة انها رواية فاضحة، وذلك من قبل " ولاة الأمر في نظام الأنقاذ" الامر الذي وصف تصرفهم الطيب صالح نفسه عندما قال بأنه لا يصدر الا من مجموعة " مجموعة مجانين"!. × وها هم يكثفون من التهجم على تروس عبر تطفلهم على البوستات، فقد تداخلت إحدى " الجدادات المصنعة" في بوست لنا نضامنا فيه مع ود قلبا ضد الاعتداء الغادر الذي حدث له بأديس ابابا، فقالت الجدادة - لا فض فوها- :- عاوزين يعملو منو بطل قومي (زي داك الملص لباسو)، فتأملوا اسفاف وصفاقة هؤلاء الذين لا يعلم الناس من أين أتوا!. وبعد × سلامات يا صديقنا الرائع محمد تروس .. الممتليء ابداعا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة