إيران.. شعب تحت خط الفقر وحكومة في رغد من العيش كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-24-2025, 07:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-24-2025, 11:57 AM

عبدالرحمن مهابادي
<aعبدالرحمن مهابادي
تاريخ التسجيل: 12-11-2016
مجموع المشاركات: 254

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إيران.. شعب تحت خط الفقر وحكومة في رغد من العيش كتبه عبدالرحمن کورکی (مهابادي)

    11:57 AM December, 24 2025

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحمن مهابادي-ايران
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*

    في العقود الأخيرة، لم يكتفِ نظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران، بصفته ديكتاتورية دينية، بمهاجمة الهوية الوطنية للإيرانيين فحسب، بل دمر بسياساته القمعية الثقافة والاقتصاد والحقوق الأساسية للشعب. يعمل هذا النظام بشكل مضاد لثقافة الشعب الإيراني، بل ويقمع الأعياد الوطنية والتقليدية مثل "ليلة الأربعاء الأخير" وعيد "النوروز" و"ليلة يلدا"، وذلك من خلال محاولات تغيير أسمائها أو فرض قيود على الاحتفالات بها؛ فلو كان بمقدوره، لغير اسم "إيران" نفسها قبل أي شيء آخر!

    تعد هذه الإجراءات جزءاً من استراتيجية واسعة تهدف إلى محو الهوية الإيرانية واستبدالها بالأيديولوجية الدينية. علاوة على ذلك، يمارس النظام عداءً تجاه الأقليات القومية والدينية ويضعها تحت ضغوط شديدة؛ حيث تشير التقارير الحقوقية إلى أن الأقليات مثل البهائيين والأكراد والبلوش يواجهون تمييزاً ممنهجاً، واعتقالات تعسفية، وصولاً إلى الإعدام. هذه السياسات ليست مجرد انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، بل هي جزء من محاولات النظام للحفاظ على السلطة عبر بث التفرقة بين معارضي هذه الديكتاتورية.

    ومن أبرز علامات فشل النظام هو الوضع الاقتصادي المزري في إيران؛ فقد بلغت موجة الغلاء حداً بات معه الناس يواجهون صعوبات حقيقية في تأمين أدنى احتياجاتهم المعيشية اليومية. التضخم في إيران يسجل أرقاماً فلكية، ووفقاً للإحصاءات الرسمية والدولية، بلغ معدل التضخم في عام 2025 حوالي 42-45%. هذا المعدل المرتفع، متزامناً مع انهيار قيمة الريال التي سجلت تراجعاً قياسياً جديداً في ديسمبر 2025، دفع بالاقتصاد إلى حافة الركود، مع توقعات بنمو اقتصادي سلبي. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والأدوية والملابس بنسبة تتراوح بين 40-60%، مما وضع العائلات تحت ضغوط هائلة.

    وفي الوقت نفسه، تتزايد معدلات البطالة يوماً بعد يوم؛ حيث سُجل معدل البطالة العام في عام 2025 حوالي 7-9%، لكن هذا الرقم يرتفع بشكل حاد بين الشباب والنساء ليصل إلى أكثر من 14% في بعض الفئات. إن هذه الظروف الاقتصادية المتدهورة هي النتيجة الحتمية لبقاء نظام غارق في الأزمات، ولا يزال يصر على قرع طبول "تصدير الثورة" والسعي لإنتاج السلاح النووي والتدخل في شؤون الدول الأخرى!

    تصاعد القمع ومقاومة السجون

    مع تزايد الضغوط الدولية وفشل سياسة الاسترضاء التي انتهجتها الدول الغربية تجاه الديكتاتورية الدينية، عمد النظام الإيراني إلى تشديد القمع الداخلي. لقد وصلت أرقام الإعدامات في عام 2025 إلى ذروتها بتنفيذ أكثر من 1200 حكم إعدام، وهو الرقم الأعلى خلال العقود الثلاثة الماضية. هذه الإعدامات، التي تتم غالباً تحت ذرائع وتهم مختلفة بما في ذلك الأنشطة السياسية، وصفها خبراء الأمم المتحدة بأنها "مجزرة غير مسبوقة". وتستهدف العديد من هذه الإعدامات الأقليات والمعارضين السياسيين، ولا سيما أعضاء منظمة مجاهدين خلق (MEK). وفي غضون ذلك، تتصاعد المقاومة داخل السجون، حيث تتوالى التقارير عن إضرابات واحتجاجات مستمرة. ويركز النظام بشكل خاص على القوة الرئيسية للمقاومة، أي مجاهدين خلق وأنصارهم، كونها المعارض الرئيسي الذي يواصل أنشطته في الداخل والخارج.

    دور وحدات المقاومة وآفاق النصر

    وعلى جبهة المقاومة، تتقدم الأنشطة المناهضة للديكتاتورية الدينية على جانبي الحدود. فقد انتشرت وحدات المقاومة، التي تشكل الاستراتيجية الأساسية لهذه المقاومة، في جميع أنحاء إيران، وتلعب دوراً محورياً في تنظيم الاحتجاجات الشعبية. إن هذه الوحدات تمثل رمزاً للمقاومة الشعبية وتتحدى بوجودها كيان النظام وبقاءه. إن المواجهة بين الشعب والمقاومة الإيرانية من جهة، ونظام ولاية الفقيه من جهة أخرى، تقترب كل يوم من لحظاتها الحاسمة. إن انتصار الشعب والمقاومة ضد الديكتاتورية الدينية أمر حتمي، خاصة مع انكشاف الهوية الجوفاء والتبعية للبدائل المزيفة يوماً بعد يوم؛ فلم يبقَ في ميدان النضال قوة حقيقية ومؤثرة سوى المقاومة الفعلية للشعب الإيراني.

    المسؤولية الوطنية والدعم الدولي

    بناءً على ذلك، يجد جميع الإيرانيين الأحرار أمامهم الخيار الأمثل الوحيد: الالتفاف حول مقاومة الشعب الإيراني والعمل من أجل انتصارها. لقد أعلنت هذه المقاومة مراراً أن هدفها ليس سوى نقل السيادة من الديكتاتورية إلى الشعب، وهي مهمة تقع على عاتق كل إيراني. كما أدركت الدول الأجنبية ضرورة الوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ ودعم مقاومة الشعب الإيراني. وبينما تؤكد تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية استمرار قمع النظام، فإن المقاومة تُصاغ في شوارع إيران وستسقط الديكتاتورية. إن الاعتراف بهذه المقاومة هو استثمار في المستقبل وسيعجل من الخلاص من حكم ولاية الفقيه.

    في النهاية، إن مستقبل إيران هو بين أيدي الشعب الذي حافظ على ثقافته وهويته رغم كل أشكال القمع. إن المقاومة ليست مجرد خيار، بل هي الطريق الوحيد لتحقيق النصر.

    كلمة أخيرة: سلطة ولاية الفقيه.. نظام معادٍ للثقافة ومحتل

    لقد أجبرت سلطة ولاية الفقيه، بصفتها قوة احتلال، الشعب الإيراني على تقليص طقوسه وتقاليدُه وجعلها تضيق شيئاً فشيئاً. إن هذا "التقليص" ليس اقتصادياً فحسب، بل هو تحقير رمزي للثقافة؛ فالطقوس التي كان من المفترض أن تحمي الذاكرة الجماعية، تحولت قسراً إلى مراسم بحدها الأدنى، وفي أحيان كثيرة إلى مراسم محذوفة تماماً. لقد وصل الأمر إلى حدٍ بدأت فيه حتى وسائل الإعلام التابعة للنظام، وبكل صلف، تعترف بفقر الشعب ووجود فجوة طبقية هائلة في المجتمع الإيراني، لكنها كالعادة تتهرب من تسمية المسؤولين عن هذه "المافيا الحكومية" أو الإشارة إليهم ومحاسبتهم.

    إن هذه الطقوس الوطنية والثقافية للشعب الإيراني تخوض اليوم معركة ضد الديكتاتورية للحفاظ على كرامتها؛ وهي معركة تبدو صامتة في الظاهر لكنها عميقة الجذور ضد سلطة لا تفهم الثقافة ولا الشعب. إن هذا الصمود والإصرار على إحياء هذه الطقوس هو ما يثبت أن إيران لا تزال حية، حتى وإن كان نظام ولاية الفقيه الحاكم قد جعل ليالي إيران مظلمة. إن انتصار الشعب على ديكتاتورية ولاية الفقيه بات وشيكاً.



    ***
    *کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de