: ضجت الوسايط برحلة د. كامل ادريس رئيس الوزراء السوداني الي نيويورك لعقد جولة حوار ربما تكون لوضع اللمسات الاخيرة لتنفيذ الهدنة ولإيقاف اطلاق النار بين الجيش والقوات المشتركة من جانب وقوات الدعم السريع من جانب آخر . وخاصة أن دولة الامارات العربية مشاركة في اللجنة الرباعية لوضع الحلول لإنهاء الحرب في السودان. وبما ان لقيادة الجيش في السودان إعتراضات علي عضوية الامارات في الرباعية فإنها ظلت تطلب من بقية أطراف الرباعية إستبعاد دولة الامارات من عضوية اللجنة بإعتبار أنها هي الداعمة لقوات الدعم السريع بكل انواع الاسلحة التي تستخدمها في الحرب الحالية.. فلربما يكون هناك فتح باب بامريكا لعقد جولة تفاهم بين رئيس الوزراء السوداني والوفد المرافق له وبين قيادات من حكومة دولة الامارات لوضع حلول او تفاهمات او حتي بوادر تصالح بين السودان ودولة الامارات من شأنها ان تساعد في تنفيذ طلبات قيادة الجيش السوداني. وعلي أية حال إن كان هناك تفاهمات بين الدولتين او ليس هناك تفاهمات فإن الكرة الان في المربع الامريكي الذي بداخله تتواجد الحلول لدي اللجنة الرباعية. وبما أن القناعات قد إكتملت لدي قيادة تأسيس في نيالا بكافة مكوناتها وقيادة حكومة السودان ببورتسودان فإن الأمل الآن يحدو معظم إن لم نقل كل الشعب السوداني في أن تنتهي هذه الحرب بطريقة سريعةو ناجحة تعيد أمور البلاد الي ماكانت عليه الأوضاع قبل حل الحكومة الانتقالية السابقة لينفتح السودان اكثر واكثر نحو المجموعة الإقليمية والمجموعة الدولية بما في ذلك إنهاء كافة أشكال المليشيات والحركات المسلحة وجمع سلاحها عند جيش قومي موحد يشملها كلها حسب التأهيل الفني العسكري لكل فرد من افراد تلك القوات حتي نضمن إعادة إنشاء جيش قومي وقوي جدع يمتاز بالتأهيل العسكري المهني المتقدم ويكون مهيئا لتدريب عسكري اكثر تطورا ليعمل وبكل قوة لحماية حدود البلاد من اي اطماع وليكون في المستقبل حارسا لدستور البلاد المدني ويتبع اداريا للحكومات التي يختارها الشعب حسب ماهو معروف في كل دول العالم. حتي تسير البلاد بكل طمأنينة نحو البناء لإعادة إعمار ما خلفته هذه الحرب العبثية وايضا للعمل علي إحداث تنمية متوازنة وعادلة تشمل كل ولايات السودان. وبالطبع من المتوقع ان تقفز فوق سطح الاحداث بعض الأصوات ذات الضجيج العالي التي لا هم لها غير تكثيف الدعاية لاستمرار الحرب بسبب ان لها مصالح خاصة في ذلك .. بمافي ذلك مناداة بعض اصحاب الأقلام المدمرة التي ظلت تدعو بقوة لإيقاف اي محاولات لإنهاء الحرب حتي لاتتوقف المكافآت المادية التي تحفزهم لدعم هذا الاتجاه. فهل نتوقع بأن يكون شهر رجب الاغر ومابعده من أشهر عبادة وتضرع عند أهل السودان من المسلمين كنهاية تحقق السلام وتنهي الحرب التي كانت خسارتها ضخمة في الأنفس والثمرات معا؟ نأمل ذلك .. والأمر عند الله سبحانه وتعالي من قبل ومن بعد. ولكن سيصبح الدرس المؤلم الحالي تذكرة متواصلة للأجيال القادمة من أطفال وصبية وشباب أهل السودان حتي لايكرروا ذات الغلطات الفظيعة من اجل القفز للسيطرة علي الحكم بمثلما فعلته تلك التجربة المؤلمة المريرة التي إستمرت منذ ٣٠ يونيو ١٩٨٩م وحتي اللحظة ؛؛؛؛؛؛
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة