مدخل قال بوتين (محاولة التمرد هي خيانة و طعن في الظهر.. الرد سيكون قاسي) يري البعض أن ضعف المؤسسات العسكرية فى معظم الأحيان يكون دافع لصناعة قوة موازية تسلحها و تدعمها ماديا لتقود الحرب بالوكالة ، هنا افتقد الصانع النظرة البعيدة إلتى تضع في الحسبان احتمال تمرد تلك القوة . لعبت الحرب ضد الإرهاب دور كبير فى صناعة المليشيات كذراع لتامين الحدود من انتشار التنظيمات الإرهابية والجماعات المتفلتة لكن هذه المليشيات بدأت تتحرك وفق اجندتها تمكنت من صناعة علاقات خارجية. صناعة الجيوش الموازية لا يقتصر على الدول محددة يل الدول الكبرى مثل روسيا كان لها جيش موازي (فاغنر).. للأسف تم شرعنة المليشيات في سياق الحرب على الإرهاب.. تلك الشرعنة صنعت واقع دولة داخل دولة. فاغنر شركة عسكرية تمت صناعتها من أجل حماية المصالح خاصة فى أفريقيا.، الفرق كبير بينها بين مليشيا الدعم السريع إلتى كانت تقاتل نيابة عن النظام خلال حرب دارفور وأصبح لها نفوذ وصلاحيات لا حد لها، خرجت عن سيطرة القوات المسلحة بما وجدته من دعم خارجي وداخلي مايحدث نتاج طبيعى بعد أن تم تغذيتها و أضعاف الجيش. هذا يؤكد من المحال السيطرة على قوة مسلحة موازية للجيش او تكاد تفوقه ،تتحول إلى مهدد للدولة و تتطلع للحكم وتستمد الشرعية من جذب ولاء المثقفين و الإعلاميين و دعم الساسة من كافة الأحزاب السياسية دون استثناء حتى الذين كانوا ضدها الان هم سندها. ويكون الولاء للمليشيا أعلى من الولاء للوطن لأنها تمتلك المال والسلاح و يصعب ترويضها لأنها تفتقد للمهنية أعجبتني عبارة لكاتب ان الدول ارتكبت خطاء فى هندسة وحوشها(الوحوش إلتى تصنعها الأنظمة لا تسقط بسقوطها بل تعيش لتذكرهم بما فعلوه بالوطن والمواطن) ستطارد اللعنات من صنعها و من ساندها وستظل هذه الصفحة الدموية عالقة بالاذهان. في النهاية المليشيات آفة البلاد لأنها تشعل الحروب الدامية، من أسباب عدم الاستقرار والخراب والدمار. قالها بوتين عندما حاولت فاغنر احتلال بعض المدن، : (الرد سيكون قاسي) (قمة التفوق هي كسر مقاومة العدو دون قتال) كما صنعها دمرها ودمج ما تبقي منها في الجيش، كانت النظرة العسكرية الاستراتيجية تشكل حضور. (فقد البصر أهون من فقد البصيرة) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة