الظالمون سيذهبون.. ولن يعودوا من جديد  الهوس الديني وسقوط العقل في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-22-2025, 01:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-21-2025, 11:22 PM

حامد محمد
<aحامد محمد
تاريخ التسجيل: 05-25-2021
مجموع المشاركات: 9

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الظالمون سيذهبون.. ولن يعودوا من جديد  الهوس الديني وسقوط العقل في السودان

    11:22 PM December, 21 2025

    سودانيز اون لاين
    حامد محمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في السودان اليوم، صار واضحًا أن الدين تحول عند بعض الجماعات من منارة للتوجيه الروحي إلى أداة قمع وسلطة. جماعات الهوس الديني، التي تزدهر على الفوضى السياسية والاجتماعية، لم تعد مجرد مجموعات دينية بل منظومة تهدد الاستقرار الوطني، وتستبيح حقوق المواطنين باسم الله، متجاهلة كل القوانين والأعراف المدنية.

    هؤلاء لا يهمهم الدين نفسه، بل ما يهمهم هو تحويله إلى سلاح سياسي. فالتطرف والتحريض ضد المختلفين أصبح سياسة ممنهجة، والاستقطاب الديني صار أداة للسيطرة على العقول والفئات الضعيفة، واستغلال الفقر والجهل لتوسيع دائرة النفوذ. تحت شعارات قد تبدو مقدسة، تُمارس أبشع أنواع الإقصاء، وتُهدد كل صوت مستقل، وكل رأي مخالف، وكل فكر نقدي يحاول أن يخرج المجتمع من دائرة التخلف والخوف.

    والأخطر أن هذه الجماعات لم تعد تكتفي بالخطاب الديني، بل تدخلت بقوة في السياسة، مستفيدة من هشاشة الدولة، ومن غياب العدالة، ومن ضعف المؤسسات المدنية. النتيجة واضحة: انقسام المجتمع، إذابة الثقة بين المواطن والدولة، وتراجع كل القيم الأساسية للحياة الديمقراطية، من حرية الرأي إلى الحق في الاختلاف.

    لكن التاريخ يعلمنا درسًا مهمًا: الظالمون لا يدومون. الشعب السوداني، بتاريخه الطويل في المقاومة والمطالبة بالحرية والكرامة، قادر على إزاحة هذه الجماعات المتطرفة عن المشهد، إذا ما توفرت إرادة حقيقية لمواجهة التطرف، وتعزيز المؤسسات القانونية، ودعم التعليم الذي يحمي الشباب من الوقوع في فخ الهوس الديني.

    الظالمون سيذهبون.. ولن يعودوا من جديد. على المجتمع المدني، وعلى القوى السياسية الوطنية، أن تتحرك الآن، قبل أن تتحول هذه الجماعات من تهديد على الحرية إلى خطر وجودي على الدولة نفسها. الدين في السودان يجب أن يكون قوة للبناء والتماسك، لا سيفًا يفرق، ولا أداة لإسكات العقل والمنطق. أي محاولة لاستخدامه لزرع الخوف والانقسام ستسقط، كما سقطت كل محاولات قمع الحرية عبر التاريخ.

    السودان بحاجة اليوم إلى اليقظة، وإلى مواجهة التطرف بكل حزم، قبل أن تتحول الجماعات المتطرفة إلى سرطان يصعب إزالته. والرسالة واضحة: الظالمون لن يبقوا، والحق سيعود دائمًا، مهما طال الزمن.


    حامد محمد























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de