كتاب "عالم المسنين والمسنات" لمؤلفه القمص بولس باسيلي الذي أعارني إياه جاري وصديقي لويس موسى يتناول مسألة رعاية المسنين والمسنات في ظل طغيان العالم المادي وسيادة حالة الحفاف المجتمعي. يتضمن الكتاب موجهات مهمة لتعزيز التواصل الإيجابي مع كبار السن خاصة من بناتهم واولادهم بعد مقدمة مختارة من قداسة البابا ومن الإمام الأكبر لتأكيد الاهتمام الرباني بهذه الشريحة من المواطنين الأولى بالرعاية والعناية. أكد الكتاب إجماع الكتب السماوية على ضرورة رعاية كبار السن وتأمين حقوقهم وواجبات البنات والابناء تجاههم واسس التعامل معهم عندما يبلغوا سنوات الكبر. جاءت فكرة الكتاب متزامنة مع الاحتفال بعام المسنين العالمي خاصة بعد إزدياد أعداد المسنات والمسنين الأمر الذي يتطلب ضرورة العمل على تلبية إحتياجاتهم وسبل معالجة إحوالهم النفسية والصحية. لن أخوض في تفاصيل الإفادات المهمة التي حفل بها الكتاب لكن لابد من التوقف عند مسألة أثر الهجرة على المسنات والمسنين والمشاكل التي تواحههم في بلاد الغربة مثل الشعور بالوحدة والحياة بدون أصدقاء أو جيران أو حتى البنات والابناء المشغولون بأعمالهم التي لاتمكنهم من التواصل الحميم معهم. إن الاثار السالبة نتيجة عدم الإهتمام بالمسنات والمسنين خاصةالجفاف الأسري من الأقربين يجسد جانباً من الإهمال لفروض الطاعة والرعاية لكبار السن وهم أكثر حاجة للتشجيع على التواصل المجتمعي والمشاركة في الأنشطة المجتمعية والرياضية. تضمن الكتاب نصيحة مهمة لكبار السن تدعوهم لأن يورثوا بناتهم واولادهم حب الله والوطن وحب الناس بعيداً عن خطاب الكراهية والعنصرية البغيضة لأن التعصب من أعمال الشيطان وعليهم أن يدركوا بانه لايأس مع الحياة. تضمن الكتاب أيضاً ملخصاً لاحتياجات المسنات والمسنين للراحة الجسدية والراحة النفسية والرعاية الصحية والغذائية والدفء العائلي والحياة الإجتماعية المعافاة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة