أصابتني رصاصته من الوهلة الأولى في مقتل . وعلى الأسفلت إرتميت جثة هي غير تلك الهامِّدَّة بل هي تلك الهَامَّةُ تاريخية . ركلني .. متعمداً بقدمه اليمنو-ية . فالحرامٌ الركل .. بالقدم اليسرو-ية تدخله النار قسرًا عقابيًا ليرتاح له اللا ضمير أن النبض عندي أسكتته . تلك الرصاصة الهمجية لكني أبداً لم احس ان روحي تستشهد بتلك الرصاصة .. الغادرة النارية . إنما الذي إستشهد هو روحي الجوانية لا أعضاء جسدي البرانية . من إستشهد جواي هو المعنى في ركله الحيواني .
***
ومضة : رقم [9]
وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . مستغيثة في ظلام يوم من أيام الظلاميين .. الهمج من هجمة ربائب كيزان زمان النوائب ، وذاك “المُسَّكَن” وظيفياً بمسماه ورواتبه الخرافية والرتبة الأعلى المغتصب عالي البهج .
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . مستغيثة في يوم من أيام ، ظلام الظلاميين .. الهمج
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . قالها المحتسب أتركها تلك ينالها ذاك المغتصب . فإن صوتها لعورة .. لماذا دون محرم أتت تتغنج ..؟؟!! همس في أذنه وبجنبه شيطان ، هو بذاته المتغنج .
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . قالها المحتسب : أتركها ينالها .. ذاك المغتصب . تستاهل مايجرى لها . لماذا دون محرم أتت بشعرها الحاسر ودون حجاب تتخلع .. ؟؟!!
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . قالها المحتسب : أتركها ينالها ذاك المغتصب . همس في أذنه فقيه السوء دجال الهرج وهو بذاته المتخلع .
*** أتركها ينالها ذاك المغتصب . قالها المحتسب : همس في أذنه (دجال) قوم أشر . إتياً من منبع شر
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . أتركها ينالها ذاك المغتصب . دعها تستأهل ما يجري لها . لماذا دون محرم أتت في الشوارع وحدها دون حسيب تتميع .. ؟؟!!
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . مستغيثة .. من ظلام الظلاميين .. الهمج .
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . أتاها ود بلد : سمع استغاثتها .. فأنتفضت فيه كل حواسه الملآى بأناشيد “الغُنا” المطعم بحماس الكناية يُحِّسِنُّها السجع . وداعبت دواخله أصوات الحنين مدينا .. يناديكم .. يناديهم واااااثورتاه .. واااااثورتاه .. واااااثورتاه . من مسافة الزمان أسطورة الزمان . واااامعتصماه أتت . كان صوت ثورة لا صوت عورة .. ياهذا الرجيع المرتجع .
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . إنْتَزَعَها من براثن الذئاب ظلامية .. الرهج .
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . أنقذها من براثن الذئاب تلك خائنة النَسَجِ مبتسماً مفاخراً . مقداماً ثائراً ممتلئاً بهج
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . أنقذها بدمه المسال من ظلام ذلك النجع .
*** وصَرَّخت .. ثم صَرَّخت .. ثم صَرَّخت . أنقذها .. أتى بها (سليمة..) إلى ضياء الثورة البيضاء سلمية النهج .
***
ومضة : رقم [10] أغمض “عنه الضمير .. ونام أغلق “عنه” العقل .. بطبة مفتاح ضاع ونام . افقأ “عنه” البصر .. والبصيرة المستلبة .. ونام . أطلق “عنه” سراح المقود للمصفحة . ونام . أعطاها “عنه” أقصى .. مدى السرعات برهة .. ونام . دهس بها (ما وليس من) دهس .. ظنهم (ياصلاح حزمة جرجير ما بشر)* ليسوا من البشر هو قانونهم من قديم شرعوه لقتل البشر لكنهم في ظلام عيونهم هم (ما) بشر علموه لا عقوبة لمن يدهس هؤلاء (المَا) بشر . لكن الذي دُهس هو ذاك ( مِن ) البشر وليس (المَا) بشر علموه أنهم (الما) بشر . لكنهم ياهؤلاء خيرة البشر .. بشر من أفضل البشر . يا أنتم .. ياما بشر . ياشر .. ياشر .. ياشر أنتم (الما) بشر . *** *إشارة للراحل صلاح أحمد إبراهيم في قصيدته العصماء عن شهداء عنبر جودة .
***
خاتمة القول : [ لا للحرب .. نعم للسلام .. والدولة المدنية .. الوطنية .. الديمقراطية – علمانية . ***
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة