نصاقر لا متين الريح نصاقر لا متين الصي والعالم صحاري سقن شن عباك وقالك غن او غباك وقالك عن وطن خلوهو لل الاقدار فِتن ما خلو فيهو خدار خلاف الطرف طرف يغن وطن ما خلو فيهو وطن (حميّد)
في الوقت الذي يتوق فيه السُودانين لأي بصيص أمل في وقف الحرب وإيقاف الخوف والخراب والموت وظلّ هذا كُل همهم تأتي ( لعنة السُلطة) لتزيد من خيبة أملهم في بعض من يتقدمونهم من قوي سياسية و"أفراد" داخل القوي المدنيّة جعلوا من تلك ( السُلطة) كُل همهم ومبعث ( صراعاتهم) وليس الوطن ومن به من بُسطاء وتعابي ومُطاردين وجوعي.... إجتمعت ودون إعلان وكعادة بعض ( الموسوسين) بالسرية والكتمان و صدا الغُرف المُغلقة عدد من الاحزاب والتنظيمات السياسية ونفس تلك الملامح والوجوه مع إدخال حركة جيش تحرير السودان التي ياما ( بشرتنا) قيادتها سابقاً ( بالحوار السُوداني السُوداني) و الحل الداخلي للأزمة السُودانية حتي ماقبل الحرب ، لتجي راكضة مع غيرها وباصميّن ( بالعشرين) وليس ( العشرة) علي الحلول الخارجية الأجنبية التي لاتري غير ( مصالحها) ، اخرج لنا هؤلاء المُجتمعين (ورقة) اسموها إعلان المبادئ السُودانية ، وليس فيها وفي بنودها ماهو (سُوداني) فقد كانت نسخة ( كوبي بيست) من إعلان الرباعية في جوهر بنوده حتي المتعلقة منها بقرارنا السياسِي والسيادي ومحددة لنا ( ماذا نفعل وكيف؟؟) فتلاشت بذلك أي مسوقات لحلول سودانية وليس صحيحاً أن إرادة الشعب السوداني ورغباته تلاقت مع رغبات وإرادة المجتمع الدولي كما ظلّت بعض أصوات ( عاشقي السُلطة ) ترديد اسطوانته مصحوبة بالعزف ( الكورالي) عن الإسلاميين والكيزان والفلول... تم حصر اعلان مبادئ نيروبي هذا وما جاء فيه في مسألتين جوهريتين وهما: ١/ ترديد ماقالت به الرباعية ٢/الإعلان الرسمي عن وجود قوي مدنية وسياسية(سُودانية) وأفراد "باصمين" ومؤدين لفروض ( الولاء والطاعة) للرباعية وخط ( الإمارات) ، وأنهم جاهزين لإستلام ( السُلطة) كما قررت الرباعية بعد إنقضاء فترة ال ٩ أشهر ( حملاً) لعملية سياسية يأتي بعدها ميلاد ( سُلطتهم)..... مع كتابة حزمة من ( بهارات) مثل ( وحدة وسيادة السُودان) ، إلتزام طرفي الحرب بعدم المُشاركة في السلطة المدنية ومحاسبتهم علي جرائمهم ، وتوحيد الجيش وإبعاد المليشيات وتفكيف تمكين الإسلاميين بعد تصنيفهم بجميّع مُسمياتهم كمنظمة إرهابية وجمع سلاحهم ، وبعد ذلك سيكون الطريق وبمساندة ودعم الرباعية والمجتمع الدولي مُمهداً للموقعين لإستلام السُلطة! مُنتهي التبسيط لمُشكلات السودان ، إستمرار ذات دائرة الإقصاء ورفض الحوار والقبول بالآخر المختلف لحل المُشكلات وإزالة عوائق الإستقرار ، التسبيح بحمد الخارج ورهن قرارنا السياسِي له كيفما يقول ويشاء ، فبدلاً عن أي شرعنة لطرفي الحرب وتشكيل غطاء سياسِي لهما ، و التنازل لبعضنا من أجل الوطن وتعلية مصلحته وشعبه ، والإتجاه لحوار حقيقي بين كُل القوي والمصّطرعين داخلياً والتشارك في الوطن لأجل تماسكه ومستقبله وترك قضية السُلطة لتكون الخيّار الديمّقراطي بإيدي الشعب والذهاب لتأسيس وطن يجمعنا جميعاً علي قدر المساواة ، وسد باب الأطمّاع في بلادنا وعدم إعطاء الفرصة والمجال لتقسيّمها أو تقسيّمنا كقوي مدنيّة وسياسية بذات هذه السُلطة ، والإستفادة من أخطاء الماضي وليس تكرارها ، ماحدث في نيروبي في تقديري مُفارقة للواقع ومواصلة للصفوية والبُعد عند قواعد الشعب والقوي المدنيّة نفسها في مستواها المُمتد وتيارها العريض ، وزيادة التقسيّم داخلها عوضاً عن توحيدها حقيقةً... بحثنا عن إرهاب ( الكيزان ) داخل الإعلان فوجدناه ، وسألنا عن غياب إرهاب الدعم السريع فقيل لنا هذا ليس موجوداً في بنود الرباعية ورغبات المجتمع الدولي الداعم لنا وحاملنا إلي ( السُلطة) بعد إنقضاء ال ( ٩ أشهر ) من العمليّة السياسية... وبعد ذلك يحدثوننا عن مبادئ ووطن جديد ، رحم الله حميّد......
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة