الرباعية وكنيزة ست الشملة كتبه عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2025, 05:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2025, 03:45 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 2349

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرباعية وكنيزة ست الشملة كتبه عبد الله علي إبراهيم

    03:45 AM December, 14 2025

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر






    ملخص

    لا يعرف المرء كيف صح تسريب خبر مغرق في السياسة الوطنية مثل عقاب الإسلاميين على سيئات أعمالهم في مشروع للسلام كالرباعية. ورأينا من زواله، أو التحفظ عليه، في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأميركي أنه زائدة دودية سياسية، مما جعل الرباعية، في مصطلح السودانيين، رباعية وقدها خماسي. وللعبارة قصة.



    دخل السودان في الرباعية التي هي كيان تكلف إنهاء الحرب فيه تكون من مصر والسعودية والإمارات العربية والولايات المتحدة، الراعية، في ما عرف بعصر السلام الأميركي الجديد. وهو العصر الذي أحسن عرضه الأكاديمي آدم دي في مقالة له في الـ"وورلد بوليتكس ريفيو" (الخامس من ديسمبر الجاري). وهو عصر استبدل المؤسسة الليبرالية الأرثوذكسية في فض النزاعات التي سادت فينا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. فالحرب، بحسب ترمب، ليست طارئاً مهدداً للأمن العالمي ولا كارثة إنسانية، ولكنها سوء تفهم هتك ما جمع بين شركاء لدودين في عمل تجاري غير أنه لا يزال ينتظرهم كسب منه بعد أن يلعنوا شيطانهم ويصطلحوا.

    حيال حرب قائمة تدفع واشنطن الأطراف إلى وقف نار معجل ثم تعززه برأسمال واستثمار. فتعقد ما بين الخصماء والسلام نفسه برباط الربح. فيحل مقتضى الاقتصاد وصفقاته المتبادلة محل العوائد الليبرالية التي كان تركيزها على بناء مصابر على المؤسسات. فعرفت الليبرالية تحفيز الأطراف في مثل فرض المقاطعة على الطرف الممتنع والعون الإنساني ومنح الميزات الإنسانية، لكن لهدف معلوم هو ترتيب البيت المحترب ديمقراطياً. وخلافاً لذلك تفترض خطة ترمب أن المنافع الاقتصادية المتبادلة ستحقق ما لم تحققه الخطة الليبرالية.

    ولسنا بصدد مواقعة خطة الرباعية على ما رأيناه من وصف لخطة ترمب الذي جئنا به في ما تقدم إلا في اختلافها، بقول نقادها، في إيقاعها الطلاق بين الديمقراطية والاقتصاد، فلها الاقتصاد وللخطة الليبرالية الديمقراطية. فالرباعية في مادتها الرابعة حفية بالديمقراطية. فمستقبل حكم السودان، في قولها، "يقرره الشعب السوداني من خلال عملية انتقالية شاملة تتسم بالشفافية، ولا يخضع لسيطرة أي طرف متحارب... لتلبية تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مستقلة بسلاسة بقيادة مدنية تتمتع بشرعية ومسؤولية واسعة النطاق، وهو أمر حيوي لاستقرار السودان على المدى الطويل والحفاظ على مؤسسات الدولة فيه". ولكنها تخرب حفاوتها بيدها وتستبق الشعب السوداني، الذي قالت إنه سيد مصيره، بقرارها من جانب واحد عمن يجوز له أن يوليه مصيره ومن هو ممنوع عن ذلك بقولها إن مستقبل السودان لا يمكن أن تمليه الجماعات المتطرفة العنيفة التي تنتمي أو ترتبط بصورة موثقة بجماعة "الإخوان" التي أدى نفوذها المزعزع للاستقرار إلى تأجيج العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".

    فلا حاجة للرباعية إلى القول إن جماعة الإسلاميين لن يملوا مستقبل السودان ما دام أنه اتفق لها أن الشعب هو من سيقرر هذا المستقبل من وسط جماعات سيكون الإسلاميون جزءاً منهم بصورة من الصور. ولن تكون هذه مرة السودانيين الأولى في القرار عن ولاية الإسلاميين عليه. فتكبدوا انتفاضة عليهم في ديسمبر عام 2018 في ثورة ذكراها السابعة على الأبواب. وكانت ثورة شجاعة وفادحة من فوق دروس ثلاثة عقود من حكم الإسلاميين تجعل من قرار الرباعية استبعادها للإسلاميين كما فعلت وصاية لا مكان لها في إعراب الديمقراطية.

    ومن دون غيره من بنود الرباعية حظي البند المتعلق بالإسلاميين ("الإخوان المسلمين") بقصب السبق في الحفاوة به في دوائر "قحت" و"تأسيس". وعزز من وجهة الرباعية في اعتزال الإسلاميين القرار التنفيذي (24 نوفمبر الماضي) للرئيس دونالد ترمب بإعلان بعض فروع جماعة "الإخوان" جماعات إرهابية.

    فسارعت "تأسيس" إلى إنشاء "لجنة لتفكيك الإخوان" للغرض. وخاضت رموز من "صمود" وغيرها في سيرة الإسلاميين في دولة الإنقاذ وبعد الثورة عليها، أي "فتحوا فايلها" وهي عبارة الأفندية في السودان حين يعرضون بالسوء لسيرة أحدهم. فقال خالد عمر يوسف خلال لقاء تلفزيوني إن أميركا جاءت متأخرة إلى مقاطعة "الإخوان" وكأنها رأت النور أخيراً. وسأل أحمد طه من قناة "الجزيرة" طه عثمان إسحاق، القيادي بـ"صمود"، إن لم يكُن مطلبهم بإعلان الإسلاميين منظمة إرهابية مما أرادوا به كسب قوى إقليمية ودولية لقضيتهم في السودان. فخاض طه في سيئات دولة الإسلاميين ونشاطهم الهدام بعد الثورة، وكيف أنهم عوقوها وتربصوا بحكومتها حتى قضوا عليها.

    أما الصحافي عثمان فضل الله، فقال إن دولة الإسلاميين لم تكتفِ بالحرب في الجنوب، بل سعت بالدس في الحركة الشعبية للقوميين الجنوبيين دساً افتتن به الدكتور رياك مشار والعقيد جون قرنق عام 1991، وجرى دم غزير في حرب بين شعبيهما، الدينكا والنوير، فاق ضحاياها ضحايا الحرب الأهلية نفسها.

    عرض مؤرخ لكتاب عن الدكتور حسن الترابي، الزعيم الإسلامي، لم يستحسنه فقال لو كرهت الترابي فجود كراهيته. وعدم تجويد بغضاء الإسلاميين علة في خصومهم. فليس صحيحاً زعم خالد أن أميركا تأخرت في القدوم لمادة إعلان "الإخوان" تنظيماً إرهابياً. فواقع الحال أنها انشغلت بالموضوع منذ أحداث الـ11 من سبتمبر عام 2001 كما جاء ضمن مقالة أخيرة للأكاديمي الأميركي مارك لينش عرض فيها للسياسات الإقليمية والدولية التي اكتنفت تقليب الرأي الأميركي حوله. كما يحمل رموز "قحت" الإسلاميين مغبة سقوط حكومتهم الانتقالية كأنهم كانوا ينتظرون منهم أن يكفوا كيدهم عمن نزعهم عن الملك ويسلموا لهم عن يد صاغرين.

    فلم يحدث هذا "التسليم والتسلم" من النظام القديم للنظام العاقب بعد ثورة قط. وليس المرء هنا بصدد الدفاع عن رمي الإسلاميين العصي في عجلة الثورة بالطبع. ولكن في نسبة فشل الثورة وحكومتها لهم يعفي أهلها من الوقوف عند عورات أدائهم في الثورة والحكومة التي جعلت كيد الإسلاميين لهم ليس ممكناً وحسب، بل سديداً بشهادتهم هم أنفسهم. وبهذا الإعفاء صار الإسلاميون شماعة تعلق عليه "قحت" غفلاتها الكثيرة في حراسة ثورتها وحكومتها. فلم تعرض لتقييم شغلها في الدولة إلا مرة واحدة في ورش عقدت بعد الإطاحة بها في انقلاب الـ25 من أكتوبر عام 2021 وصفها كاتب بأن مناقشتهم لذلك الشغل كان من "ثقافة الشركة"، أي إنهم تجملوا فيه وربتوا على أكتافهم وانصرفوا.

    من جهة أخرى بدا عثمان فضل الله كمن لا يرى في "تمرد" مشار على قرنق سوى "مخلب قط" من صنع الإنقاذ. وهذا بخلاف ما يخرج به قارئ كتاب الدكتور لام أكول "داخل ثورة أفريقية" (2001) من أن النزاع داخل الحركة كان صميماً ودار حول ديمقراطية القيادة السياسية لحرب التحرير. ومن الجانب الآخر، فتحالف مشار وأكول مع حكومة الإنقاذ اضطراراً لأن التجمع الوطني الديمقراطي المعارض للإنقاذ سد بابه في وجههما حين طلبا الانضمام إليه لنفوذ قرنق القوي فيه.

    ليس من جهة في الخارج أو الداخل لم تقُل إن إنهاء الحرب وقف على الإرادة الوطنية السودانية. وهو من المعلوم بالضرورة. فقال خالد يوسف، من قياديي "صمود" أخيراً إن موضوع سلام السودان المعقد رهين بالسودانيين، فإذا كان "السودانيون لا يريدون أن يوقفوا الحرب، فليست هناك قوة في العالم ستجبرهم على إيقافها وعليه يظل أمر الإرادة الداخلية هو الأمر المهم والجوهري".

    ولا أعرف إن كان خالد يعتقد لا يزال بأن الإسلاميين جماعة مطّردة تعتزلها الإرادة الوطنية للسلام حتى في صلاحية أنهم "لا يريدون أن يوقفوا الحرب"، أو كما قال. فكيف لداعية لوقف الحرب اعتزال من اعتقد بأنه أشعلها أول مرة لأنه يريد العودة لدست الحكم، وحال دون القوات المسلحة الجنوح للسلام بينما جنحت "الدعم السريع".

    وحتى من تصالح مع فكرة الحديث إلى الإسلاميين مثل مبارك أردول، القيادي السابق في الحركة الشعبية لتحرير السودان، تحفظ على الحوار معهم لإحلال السلام في السودان لأنهم ينتمون إلى تنظيم عالمي هم في السودان مجرد فرع له. ونسي أردول أن ليس الإسلاميين وحدهم بين أحزاب السودان من لهم مراكز، أو زمالات، عالمية أو إقليمية. فحدث عن الحزب الشيوعي ولا حرج. ولحزب البعث الاشتراكي العربي (ولنا منه ثلاث كيانات بقدر ما للبعث من مراكز) مثل تلك المراكز والزمالات، بل إن الحركة الشعبية التي ينتمي لها أردول وثيقة الصلة بالحركة الشعبية في دولة المنشأ في جنوب السودان.

    وبدا أن "قحت" و"تأسيس" أهرقتا ماء آمالهما على الحصول على دمغ دولي للإسلاميين بالإرهاب على رهاب. فلم يدُم انشراحهما لترتيبات أميركية انتظروا أن تضع خصومهم الإسلاميين والقوات السودانية المسلحة، المعدودة "ميليشيات كيزانية"، حيث أرادوا هم طويلاً وضع قوات "الدعم السريع" فيه، جريرة الإرهاب. ولكن جمدت لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب في الـ10 من ديسمبر الجاري مشروع قرار معروض أمامها جاء في بند منه تسمية بعض منظمات "الإخوان"، وربما المنظمة الأم، جماعات إرهابية. وكان ذلك التجميد بطلب من الرئيس ترمب نفسه. وتواصت اللجنة على صيغة تقييد مثل إعلان تلك المنظمات جماعات إرهابية بأشراط.

    ولا يعرف المرء كيف صح تسريب خبر مغرق في السياسة الوطنية مثل عقاب الإسلاميين على سيئات أعمالهم في مشروع للسلام كالرباعية. ورأينا من زواله، أو التحفظ عليه، في لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأميركي أنه زائدة دودية سياسية، مما جعل الرباعية، في مصطلح السودانيين، رباعية وقدها خماسي، وللعبارة قصة، فنقول "كنيزة ست الشملة شملتها رباعية وقدها خماسي". والشملة كساء واسع يشتمل به، أي يلف به. وتصنع عندنا من الصوف وتستعملها النساء في حمام الدخان. وكنيزة امرأة أسلفت شملتها لجارتها فلم تُعِدها لها، وماطلت. فلما أكثرت عليها المطالبة عابت المرأة الشملة وقالت (هي رباعية وقدها خماسي) ويضرب المثل على الشيء تستحيل الاستفادة به كما هو، ويستحيل إصلاحه.

    وليس هذا قنعاناً من الرباعية بالطبع، لكنه لفت نظر إلى قدها الخماسي الذي سرب لحقل اختصاصها أجندة زادت شعث الإرادة الوطنية التي عليها الاعتماد في إحلال السلام، ضغثاً على إبالة.

    ** ومن طريف التطابق ورود اسم شاعرة جاهلية هي كنزة أم شملة جاء أبو تمام ببعض شعرها في "الحماسة".























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de