لماذا يحجم الجمهوريون عن الانتماء للحزب الجمهوري؟! كتبه بدر موسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2025, 05:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2025, 11:45 PM

بدر موسى
<aبدر موسى
تاريخ التسجيل: 05-19-2018
مجموع المشاركات: 122

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا يحجم الجمهوريون عن الانتماء للحزب الجمهوري؟! كتبه بدر موسى

    11:45 PM December, 14 2025

    سودانيز اون لاين
    بدر موسى-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    استهلال
    قد يستغرب البعض أن يطرح شخص مثلي، عضوٍ في الحزب الجمهوري، هذا السؤال علناً، ولكن الغرابة ستزول إذا علم أو تذكر الناس أن الحزب الجمهوري لم يعرف أساليب العمل السري طوال تاريخه، وأن جلسات الحزب التي كانت تناقش فيها أدق تفاصيل عملنا العام كانت تعقد في العراء، في ساحة الميدان الغربي المجاورة لبيت الأستاذ محمود في الحارة الأولى بمدينة المهدية بأم درمان!
    وللإجابة على هذا السؤال الذي جعلته عنوانا لمقالي هذا، يحسن بي البدء بأن أذكر نفسي وأذكر قراء هذه المساهمة بأن الأستاذ محمود قد وصف الحزب الجمهوري بأنه آلية من آليات الدعوة للفكرة الجمهورية.
    الدين والسياسة شيء واحد عند الأستاذ محمود
    هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجمهوريون، فالأستاذ محمود يقول: (نحن ما عندنا فرق بين السياسة والدين!! هي حاجة واحدة!! الدين الإسلامي يعتنق كل مناشط حياة الإنسان، وينظّمها!! ما في حاجة فيه تخرج عن تنظيمه!! السياسة، المعيشة، أي حاجة تفكر فيها، أو تعملها، أو تقولها، يجب أن تكون مستقيمة مع الدين!!)..
    ويقول: (الحزب الجمهوري دعوته بتنبع من مفهوم إسلامي.. هو في الحقيقة زي "حزب ديني"، إذا صحت العبارة دي.. كل أفكاره في السياسة وفي الاقتصاد وفي الاجتماع بتنبع من مفهوم "الإسلام")..
    ويقول: (الدين والسياسة عندنا نحن من بداية نشأة الحزب حاجة واحدة.. موش الدين في منطقة، والسياسة هي شطارة وفهلوة، ودبلوماسية، وغش)..
    ويقول:،(إنجازنا في الناحية السياسية هو أنه السياسة والدين شيء واحد.. السياسة موش فهلوة وشطارة ودبلوماسية.. السياسة هي تدبير أمور الناس وفق الحق. أنحنا في الوقت الحاضر بنتكلم في السياسة، وبنتكلم في الدين، بنَفَس واحد..).
    وصية الأستاذ محمود لتلاميذه وتلميذاته الجمهوريين والجمهوريات بتكثيف العمل في الدعوة للفكرة الجمهورية
    الجمهوريون لا يزالوا يذكرون ما وردهم من مرشدهم في أواخر وصاياه لهم، حيث قال لهم: (… أعتقد أن شعبنا لايزال يعطي الوزن للكثرة العددية ، لا للفكر .. الشعب غير مستعد لقيادتكم الآن .. إن ريح أكتوبر الثانية بدأت تهب ما في ذلك أدنى ريب .. وما عملته مايو منذ سبتمبر ١٩٨٣ قد هيأ الشعب ليسمعكم وأعد الواقع للثورة الثقافية، فكثفوا العمل الفكري حتى يتم وعي الشعب .. كثفوا توزيع المنشور وأكثروا منه ومن الحوار على هذا النحو الذي أراه منكم .. لا تتعاونوا الآن مع أي جهة في عمل جماهيري بدون وعي من جانبهم هم .. إن الشعب سيستعد لقيادتكم يوم يظهر وعيه بفكركم )!
    ولهذا السبب فإن الجمهوريين اليوم لا يمكن أن يتصالحوا مع إصرار الحزب الجمهوري على عقد التحالفات السياسية مع الأحزاب التقليدية والطائفية والكيانات السياسية التي لا تؤسس على المذهبية، مثل تحالفات الحرية والتغيير، وتقدم، والاتفاق الاطاري، وأخيراً تحالف مبادرة تأسيس. وحتى يستأهل الحزب الجمهوري جدارته ويكون مقنعاً لكل الجمهوريين قبل غيرهم، فإن عليه أن يعود إلى منصة التأسيس ويتبنى مشروع تكثيف العمل الفكري في الدعوة للفكرة الجمهورية على غرار ما يفعله الدكتور عبدالله الفكي البشير.
    كتب الدكتور عبد الله الفكي البشير عن سودان المستقبل
    (إن القيادات التي تسير دفة الحكم اليوم، والتي تعارضه، وتلك التي تقود المطالب بالحقوق في أقاليم السودان المختلفة، تحمل كل هذه القيادات تلك العلل الموروثة، مضافاً إليها ضعف حاضناتهم الحزبية، وثارات صراعاتهم السياسية، هذا إلى جانب انخفاض سقوفهم المعرفية، والتي تجلت بوضوح في كيفية تعاطيهم مع مشاكل السودان ومدى استجابتهم لمتطلبات الواقع. ولهذا لا يتوقع من هؤلاء جميعاً أن يخرجوا بالسودان إلى سودان المستقبل المستقر الموحد المتعايش. فهذه قيادات صفوية، وتعيش في سودان من صنعها، وليس في سودان الشعب. إن سودان المستقبل في ظل إرث الصراعات، وأزمة القيادات، وتهالك الحضانات الحزبية، وفي ظل تجدد مصالح القوى الدولية وتوسعها، ودخول حقبة ما بعد الحداثة بما لها من آثار، لا سيما، سؤال الأخلاق الذي أغفلته حقبة الحداثة، ويعيد طرح نفسه الآن في مستوى جديد، فإن سودان المستقبل يتطلب قيادات ذات عقول جديدة، وصاحبة تقاليد سياسية جديدة، تكون متحررة من الإرث الاستعماري ومن إرث دولة ما بعد الاستعمار، ومتحررة كذلك من الثأرات السياسية. ومثل هذه القيادات لا تتوفر إلا في الأجيال الشبابية الجديدة، فهي بأحقيتها في المستقبل، وبحكم العصر وتجارب الشعوب المبذولة في الفضاء المعرفي الكوكبي، تمتلك القدرة على التفاعل مع الواقع ومعطياته، وبحكم الفطرة وفرص التعلُم الذاتي، تمتلك الشجاعة العقلية وقوة الحاسة النقدية، وستكون هي الأقدر على القيام بالمراجعة الشاملة، ومن ثم تصحيح مسار السودان.
    "… إن الشباب الذي يقود هذه الثورة، شباب لجان المقاومة، لهو أحق بقيادة السودان، كونه جاء من القاعدة، وظل يعيش واقع السودان، وليس لديه سودان آخر من صنعه، كما هو حال قيادات السودان منذ استقلال السودان. وقد خاطب الأستاذ محمود محمد طه هذا الواقع وعن التغيير وإصلاح الوضع، عام 1969 فتحدث، قائلاً: أنا متأكد أنه هذه المسألة لا تجيء، إلا بثورة من القاعدة.. الشعب لا يصلحه إلا قيادة تنبع منه.. لذلك لا يمكن أن يكون هناك صلاح لهذا الوضع، إلا إذا كانت الثورة من القاعدة نبعت منها القيادات. وأضاف، قائلاً: "القيادات التي تتولى الأمر في الوقت الحاضر ليست قيادات الشعب، ولا تعيش في سودان الشعب.. عندها سودان من صنعها لوحده.."
    هذه هي الثورة التي يجب أن يؤيدها كل جمهوري، لأن واجبه يحتم عليه أن يقف وراء الشباب الذين فجروها، حتى يدعمهم بالفكرة الجمهورية، الفكرة الوحيدة المؤهلة لنصرة ثورة ديسمبر ونصرة شباب وشابات لجان المقاومة، ونصرة الإسلام والسودان، لأننا نحن أولى بهم وبها.
    لقد كتب عبدالله ونشر مؤخرا كتاب أطروحات ما بعد التنمية الاقتصادية ، والذي فصل فيه رؤية الأستاذ محمود الشاملة للتنمية، وهو الكتاب الذي يمثل عندي مانيفستو الثورة، لأن مشكلة السودان اليوم هي مشكلة تنموية، ولن يخرج السودان من سوء أوضاعه ويتجاوز محنته ويحل مشكلة شعبه بغير التنمية القائمة على رؤية شاملة ومسددة، هي التي قدمها الأستاذ محمود، وفصلها عبدالله في هذا الكتاب، والذي آلمني أنه لم يجد حظه من اهتمام الجمهوريين أصحاب القضية في المقام الأول، وكان المأمول منهم أن يتبنوها ويحملونها لغيرهم من السودانيين، ولشباب لجان المقاومة على نحو خاص.
    الحزب الجمهوري يسير في اتجاه يعارض الدعوة إلى الفكرة الجمهورية
    الجمهوريون يبتعدون أكثر عن الحزب الجمهوري حين يرون كيف يتصدر الحديث من على منابر الحزب الجمهوري، الدكتور النور حمد، الذي كان من كبار الجمهوريين، قبل أن ينقلب ويرفض الدعوة للفكرة، وصار اليوم يعلن صراحة بأنه لم يعد يؤمن بأي فكرة تزعم تفسير جميع ظواهر الوجود، ويقول صراحة بأنه لا يبشر بالفكرة الجمهورية ولا يدعو لها، ويعتقد بأن العالم قد تجاوز مرحلة النظريات الشاملة!
    تأييد الحزب الجمهوري لمبادرة تأسيس
    ولعل من أسباب إحجام غالبية الجمهوريين عن الانتماء للحزب الجمهوري هو ما أصبح واضحاً مؤخراً من اتجاه الحزب لتأييد مبادرة تأسيس التي يقودها السفاح حميدتي ومليشيات الدعم السريع، بكل جرائمهم وانتهاكاتهم، وهي المبادرة التي لا تحظى بأي فرصة منطقية في كسب تعاطف وتأييد المجتمع الدولي، وذلك للأسباب الآتية:
    المبادرة تدعو إلى قيام حكومة غير شرعية، يعتبر المجتمع الدولي (الاتحاد الأفريقي، مجلس الأمن، الجامعة العربية) الحكومة المعترف بها حالياً (حكومة بورتسودان) هي الحكومة الشرعية الوحيدة في السودان.
    المبادرة ستؤدي إلى تعميق الصراع والانقسام، حيث يُنظر إلى إعلان "حكومة تأسيس" كمحاولة لتقسيم البلاد وتأسيس كيان موازٍ، مما يعقد المشهد السياسي بدلاً من حلها.
    كما أن هذا التحالف يفتقر للقبول الشعبي والدعم الدولي اللازم للاعتراف به كحكومة أمر واقع أو بديلة، وتعتبر محاولة تأسيس حكومة جديدة، خاصة من قبل "الدعم السريع"، تحدياً لإرادة المجتمع الدولي التي تطالب بحكومة مدنية منتخبة.
    بالإضافة إلى فقدان السيطرة الفعلية، حيث أن الحكومة الموازية لم تفرض سلطتها على الأرض ولم تتمكن من إدارة كامل البلاد، مما يجعلها كياناً ضعيفاً.
    ويعتقد الكثيرون بأن تحالف تأسس يسعى للحصول على شرعية دولية عبر حكومة، مما قد يطيل أمد الصراع بدلاً من التوصل لحل سلمي شامل.
    كلمة أخيرة
    أنا أتمنى وأرجو صادقا أن يقع مقالي هذا موقعاً حسنا في قلوب وعقول إخوتي وأخواتي الجمهوريين والجمهوريات، داخل الحزب الجمهوري، وخارج الحزب، فيستخلصون منه الفرصة التي تعيننا على تصحيح المسار لنمضي في الطريق الذي اختطه لنا والدنا ومرشدنا، وعلى الله قصد السبيل



























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de