مدخل قيل : (الصحافة هي آلة يستحيل كسرها، وستعمل على هدم العالم القديم حتى يتسنى لها أن تنشئ عالما جديدا)
سياسة تكميم الافواه ليس قاصر على الدول الدكتاتورية، بل التى تتحدث عن الديمقراطية تمارس تلك السياسة بطرق مختلفة من أجل حماية مصالحها. لا قوانين تحمي الصحفى من همجية البعض قالها الرئيس ترامب (انه سيسجن المراسلين انتقاما للتغطية غير المواتية له).. بل تم تحديد الصحفيين الذين يتم دعوتهم للمؤتمرات الصحفية ،هذا يعنى داخل كل دولة تتحدث عن الديمقراطية دكتاتورية تمارس بشدة وقوة. من أبشع الجرائم آن تسقط القيم والمبادئ آن يكون الصحفى بائع ومشترى ومساوم يقتل بتلك الممارسات ضميره، الذين يرفعون الشعارات و اتخذوا النضال السلمي وسيلة من أجل الحرية، يبيعون ضمائرهم وزملائهم عند تضارب المصالح. هناك إعلاميين خانوا قيم الصحافة البعض يطبل للمجرمين وآخرون التزموا الصمت وآخرون يجادلون فى الوقائع والحقائق (يجب أن تكون الصحافة الحرة صحافة محترمة) وقفت كثير عند اعترافات الصحفى الألماني اودو اولفكوت قال ( انه ينشر المقالات إلتى ترسلها له المخابرات الأمريكية رفضه يعنى على حد قوله يخسر كل شيء فلا يجد عمل في اي صحيفة أو مؤسسة صحفية) قالها (كيف ترفض وانت مدين لهم بمصاريف السفر والاقامة بذلك (تعلمت الكذب والخيانة) يحمد للصحفى اولفكوت انه ندم على ما فعله وقال (مهما كان الثمن لن يعود للوراء)، لكن بعد اشعلت مقالاته الحروب و زورت الحقائق. دارت بعقلى الكثير من القضايا واخرها الصمت حول إعتقال الصحفى معمر إبراهيم خاصة بعد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تدهور حالته الصحية، جريمة معمر انه مارس مهنته بكل شفافية وفند و رصد وتابع.. لم أجد سياسي ولا صحفى تحدث عن الحريات والديمقراطية طالب بإطلاق سراحه أو اشعل مواقع التواصل الاجتماعي بما يحدث له، المواقف متخاذلة للأسف ، غياب الأجسام المهنية إلتى تتحدث عن قضايا الصحفيين تشتت كلمتهم بالإنحياز إلى جهات بعينها ، ضاعت المهنية فى خضم المصالح الشخصية والحزبية، الاجسام آن وجدت نائمة أو تمارس سياسة اللامبالاةِ بل تلك الأجسام أصبحت تدار وقف العلاقات ومدى قرب الصحفى منها دون ذلك فهو فى طي النسيان حتى ولو مات من التعذيب، وقع الإعلام فى مصيدة التزوير و شراء الذمم و برك السياسة النتنه ، أصبحت حقوق الصحفيين الشرفاء ضائعة. لا أحد يتحدث عن الذين فقدناهم فى الحرب ولا المعتقلين لابد من إجراءات استثنائية فى هذه الفترة لحماية الصحفيين خاصة الذين يعملون فى المناطق المشتعلة. نختلف او نتفق يجب التضامن مع كل صحفى يتعرض للاعتقال والتعذيب. لا صحفنا تتحدث عن معمر إبراهيم ولا قنواتنا فى شريطها الأخبارى تطالب بإطلاق سراحه ولا قناة الجزيرة مباشر (٢)، ضاعت الروح التضامنية إلتى لا تعرف الجغرافية. لك الله يا معمر (يجب أن تكون قاعدة الصحف: كن صادقا ولا تخف) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة