عودة لينا يعقوب وسقوط وزراة الإعلام … كتبه محمد عبدالقادر محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-09-2025, 03:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2025, 10:57 AM

محمد عبد القادر محمد أحمد
<aمحمد عبد القادر محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 02-10-2023
مجموع المشاركات: 4

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عودة لينا يعقوب وسقوط وزراة الإعلام … كتبه محمد عبدالقادر محمد أحمد

    10:57 AM December, 08 2025

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد القادر محمد أحمد-UAE
    مكتبتى
    رابط مختصر







    من يتابع تفاعل الجمهور السوداني مع الشخصيات العامة يلاحظ أن الحكم على الناس عندنا لا يرتبط في الغالب بطبيعة عملهم أو التزاماتهم المهنية بقدر ما يرتبط بتوقعاتنا نحن لهم. نحن شعب يميل لفرز الناس وفق قربهم من المزاج العام لا وفق ما يفرضه عليهم موقعهم المهني من واجبات وحدود. وهذه نقطة جوهرية في فهم الهجمة المستمرة التي تتعرض لها الصحفية لينا يعقوب.

    الكثيرون يهاجمون لينا لأنهم لم يفهموا دور الصحفي أصلاً، ولم يستوعبوا أن اختيار الكلمات وضبط المواقف ليس انحيازاً لطرف، بل هو التزام مهني يجعلها أحياناً خارج صف الجماهير الغاضبة.

    ولأننا كسودانيين نعتبر الصمت أو عدم الإدانة المباشرة دليلاً على الحياد المريب، فإن أي صحفي يلتزم بجودة الصياغة ودقة المعلومات يصبح هدفاً جاهزاً للاتهام، حتى لو كان هذا الالتزام جزءاً من أساسيات مهنته. فمواقف لينا على عكس ما يظنه كثيرون لم تكن متقلبة ولا رمادية بل ظلت ثابتة ومعلنة فهي تكتب ما تراه وفق معلوماتها ودورها المهني، لا وفق مزاج الشارع ولا توقعاته. لكنها رغم ذلك كانت واحدة من أكثر الأصوات التي تعرضت لحملات منظمة من الإساءة والتنمر، وصلت حدّ الطرد من محيط القيادة العامة بطريقة مهينة أثناء ثورة ديسمبر المجيدة (ثورة الوعي) فقط لأنها أجرت مقابلة صحفية مع دقلو، في وقت كان فيه قادة عسكريون وعلى رأسهم البرهان يتعاملون معه كحليف ويهتفون باسمه.

    ذلك التناقض يكشف أزمة كبيرة وهي اننا كشعب لم يتحرر بعد من عقلية “القطيع” التي صاغها الإعلام الكيزاني الموجه لعقود طويلة. ما زلنا نخلط بين أداء المهني وواجبات السياسي، ونطالب الصحفي بأن يتبنى موقف الجمهور لا أن ينقل الوقائع. وفي هذا الخلط تحديدا نشأت موجة الكراهية الكثيفة وغير الموضوعية تجاه لينا، لا لشيء إلا لأنها لم تتبنى خطاب الشارع، ولم تكتب بالطريقة التي يريدها الناس، بل بالطريقة التي تفرضها مهنتها ومعاييرها.

    طالعت ما كتبته بشأن اتصال رئيس الوزراء بها وإبلاغه بتوجيهه بإعادة ترخيصها الصحفي. ومن حيث الشكل، قد يبدو هذا الاتصال وكأنه رد مباشر على الحملة التي تعرضت لها، بل ويمكن اعتباره انتصاراً لها في مواجهة محاولات الإقصاء. لكن المعالجة الموضوعية تقتضي القول إن تدخل رئيس الوزراء بنفسه في مسألة إدارية بحتة لا يخدم صورة الدولة ولا يعزز مبدأ العمل المؤسسي، خصوصاً وأن الدلالة الأبرز هنا ليست ضعف المؤسسات بوجه عام، بل امتناع الجهة المختصة وهي وزارة الإعلام عن تنفيذ توجيه صادر من رأس السلطة التنفيذية نفسه. وهذا في حد ذاته مؤشر بالغ الخطورة إذ يعني أن المشكلة ليست في الإجراء بل في رفض وزارة قائمة بتنفيذ قرار حكومي ملزم، الأمر الذي يضع الدولة في موضع الارتباك ويقوض فكرة الانضباط الإداري من أساسها.

    والأصوب وفق الأعراف الإدارية السليمة كان أن تُمارس وزارة الإعلام صلاحياتها باعتبارها الجهة المختصة، وأن يصدر القرار عبرها، لا عبر اتصال شخصي. غير أن البيانات التي توالت عن وزير الإعلام خالد الأعيسر كشفت أن المشكلة لم تكن في الإجراء فحسب، بل في غياب الانسجام داخل الجهاز التنفيذي. فالوزير، بدلاً من تنفيذ التوجيه انصرف إلى إصدار بيانات متتابعة على منصة X باسم الوزارة، بيانات تفتقر للانضباط المهني وتقترب في لغتها من المناكفات الشخصية وفي بعضها امتعاض صريح من خطوة رئيس الوزراء بإعادة الترخيص.

    هذا السلوك في أي معيار إداري يمثل خروجا على مقتضيات المنصب وانحرافاً بيّناً عنه. فالوزير لا يملك في النظام الإداري سلطة تعطيل توجيهات رئيس الوزراء، ولا يحق له تحويل خلافه المهني إلى منصات عامة تضر بهيبة الدولة. والأصل أن الوزير منفذ لسياسات الحكومة، لا خصم لها ولا طرفاً مناوئاً لرئيس الوزراء. ومن هذا المنطلق، فإن مسؤولية رئيس الوزراء لا تقف عند حدود تصحيح القرار، بل تمتد وفق مبادئ الانضباط الإداري إلى مساءلة الوزير عن رفضه تنفيذ التوجيه، وعن تحويل خلافه إلى سجال علني. وأقله إصدار قرار بإقالة وزير الإعلام، ليس انتصاراً لشخص وإنما حفاظاً على مبدأ جوهري وهو أن الدولة تُدار وفق مؤسسات لا وفق أمزجة، وأن القرارات تنفذ لأن القانون يلزم بها، لا لأن المزاج يرضى عنها.

    هذا وضع لا يحتمل التردد، لأن الوزير الذي يعارض قرار الحكومة علناً وهو على رأس الوزارة يصبح بحكم القانون والمنطق خصماً للعمل التنفيذي لا جزءاً منه، واستمراره في موقعه يرسخ صورة الاضطراب التي لا تحتملها البلاد في هذا الظرف.

    مبروك لمديرة مكتب قناة الحدث لينا .. عوداً حميداً























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de