أخرجوا من حياتنا أيها الكيزان، ألا يكفيكم ما جلبتموه من خراب ودمار ومآسي للشعب السوداني يا "إخوان الشيطان"؟ منذ إنقلاب الجبهة القومية الإسلامية في عام ١٩٨٩م، كان علي عثمان محمد طه يشغل منصب نائب الأمين العام للراحل حسن الترابي، لكنه فعليا هو من كان يمسك بكل الملفات السرية للجبهة القومية الإسلامية. كان علي عثمان محمد طه العقل المدبر الذي هندس مشروع المفاصلة بين القصر والمنشية، والمسؤول الأول عن الخراب الذي حل بالسودان على كافة الصعد السياسية والثقافية والاجتماعية. تولى وزارة ما سُمّي وقتها بـ "التخطيط الاجتماعي"، التي كانت في الواقع وزارة التخريب الاجتماعي، ومن خلالها فكك المجتمع السوداني وزرع الانقسامات، مستخدما أدوات الاستبداد والفساد والتمييز، وخطاب التضليل الذي يبثه الإعلام المسخّر لخدمة مشروع الجبهة القومية الإسلامية، بجانب شيوخ التضليل الذين سخّروا الدين لخدمة الطغاة. علي عثمان محمد طه ما زال يمسك بخيوط المؤامرة الشريرة، ويشرف بشكل مباشر على الحرب اللعينة هو ومعه العصابة المجرمة، بينما مجرم الحرب البرهان ليس سوى دمية ينفذ أوامر الحركة الإسلامية أو بالأحرى الحركة الظلامية. لذلك يكذب مجرم الحرب البرهان حين ينكر وجود الكيزان في الجيش والأجهزة الأمنية. الكيزان هم من يديرون الحرب ويتحكمون في كل شيء، لأنها خيارهم الأخير للبقاء. أيها القتلة الأشرار، السودان لن تحكمه مافيا السلطة والثروة والسلاح مرة أخرى. الشعب السوداني الذي إنتهكتم حقوقه وصادرتم حريته لم يعد لديه ما يخسره بعد سنوات حكمكم المظلمة. إن جوهر السياسة هو الحرية، وإن الحكم المدني الديمقراطي ليس مجرد نظام إداري، بل هو تعبير عن قدرة الناس على الفعل المشترك، على بناء عالم يخصهم جميعا. إن الاستبداد يسعى دوما إلى قتل المجال العام، بينما الديمقراطية تعيد للناس صوتهم وحقهم في المشاركة. لذلك فإن هذه الثورة الشعبية، المسلحة بالوعي والإرادة، ليست مجرد رد فعل على ظلمكم، بل هي فعل تأسيسي لإعادة بناء المجال العام السوداني على أسس الحرية والعدالة والمشاركة. إنها ثورة اجتماعية مكتملة الأركان، لها قضية عادلة، وأفق سياسي واضح، وقوة إجتماعية مؤمنة بحتمية الانتصار.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة