زيارة البنك الدولي للسودان- تقييمٌ لأعماق الأزمة… لا شهادة تزكية سياسية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-04-2025, 08:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2025, 03:16 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12758

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زيارة البنك الدولي للسودان- تقييمٌ لأعماق الأزمة… لا شهادة تزكية سياسية

    03:16 PM December, 04 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    زيارة البنك الدولي للسودان: تقييمٌ لأعماق الأزمة… لا شهادة تزكية سياسية

    في لحظة دقيقة تمرّ بها الدولة السودانية، وصل وفد من البنك الدولي إلى بورتسودان في الثاني من ديسمبر 2025، في أول تواصل مؤسسي مباشر منذ تعليق العلاقات عام 2021
    وبرغم محاولات بعض الجهات تحميل الزيارة دلالات سياسية تتجاوز طبيعتها، فإن الوقائع التي كشفتها الاجتماعات المغلقة والأسئلة الفنية للوفد تُشير بوضوح إلى أنّ الزيارة كانت عملية تشخيص اقتصادي قاسٍ، وليست بأي حال “صك براءة” للحكومة القائمة.
    لا تنمية في ظل الحرب- حقائق قاطعة تتجاوز الدعايات
    البنك الدولي لم يأتِ حاملاً وعوداً، ولا مشروعات جديدة، ولا خطوط تمويل.
    جاء لسبب واحد: معرفة إلى أي حدّ انهار الاقتصاد السوداني، وإلى أين يتجه إذا استمر الصراع.
    تقرير البنك الدولي (Sudan Overview – أغسطس 2025) يؤكد بوضوح -لا مشروعات تنموية جديدة
    لا قروض
    لا منح مباشرة
    لا دعم للميزانية
    وكل العمل يتم “عن بُعد” عبر الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة
    هذه الحقيقة وحدها كافية لإبطال الروايات السياسية التي حاولت تقديم الزيارة كـ“اعتراف” أو “دعم للحكومة”

    اقتصاد في نقطة الانهيار- تشخيص البنك لم يكن مجاملة
    وفق تقييمات البنك الدولي وصندوق النقد لعامي 2024–2025-:

    انكماش الناتج المحلي بنسبة 29.4% (2023) ثم 14% (2024)

    تضخم يفوق 170% قبل أن يهدأ إلى 78.4%

    تراجع الاقتصاد من 56.3 مليار دولار (2022) إلى ما قد يصل 32.4 مليار دولار (2025)

    نزوح 14 مليون شخص

    وصول الجوع الحاد إلى 26 مليون شخص

    انهيار المؤسسات الصحية والخدمية الأساسية

    هذا ليس اقتصاد دولة في أزمة؛ هذا اقتصاد دولة انهارت بنيتها بالكامل.

    جوهر الزيارة: أسئلة فنية صارمة… بلا أي غطاء سياسي

    ما دار في الاجتماعات كان واضحاً: البنك الدولي جاء ليسأل، لا ليُسعِد أحداً.

    أولاً - وزارة المالية
    سؤال الوفد الأساسي:
    هل تستطيع الدولة سداد الأقساط القديمة في ظل تراجع الإيرادات إلى أقل من 5% من الناتج المحلي؟
    الدلالة- البنك كان يختبر قدرة الدولة على البقاء، وليس جاهزاً لفتح أي تمويل جديد.
    ثانياً: البنك المركزي
    ناقش الوفد أداء القطاع المصرفي، القروض المتعثرة، استقرار العملة، واحتمالات دعمها.

    والمؤشر الخطير -القروض غير المنتجة تجاوزت 10%—علامة انهيار وشيك لأي نظام مصرفي.
    ثالثاً: الزيارات الميدانية

    لم يعتمد الوفد على التقارير المكتوبة، بل زار البنوك العاملة في بورتسودان، وراجع القدرة التشغيلية بشكل مباشر.
    الدلالة -البنك الدولي جاء ليرى الحقيقة، لا الروايات الرسمية.
    المشروعات القائمة ليست “دعم تنمية”… بل تدخلات إنسانية مشروطة بالحد الأدنى
    ما زالت هناك مشروعات محدودة:
    مشروع “سومود” – 130 مليون دولار (عبر اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي)
    مشروع الطاقة الشمسية والوصول الرقمي “أسينت – السودان”
    182 مليون دولار للصحة وشبكات الحماية الاجتماعية
    لكن هذه المشروعات -تدار عن بُعد
    تخضع لأقصى درجات الرقابة
    ولا تدخل في التنمية بعيدة المدى مطلقاً
    النقد الواجب: لماذا صار التضليل الاقتصادي خطراً على مستقبل السودان؟
    إن تحويل زيارة تقييمية إلى “انتصار سياسي” هو خطأ كارثي، ليس لأنه يخدع المواطن فقط، بل لأنه:
    يُربك علاقة السودان بالمؤسسات الدولية
    يضع توقعات وهمية لن تتحقق
    يجعل أي فشل لاحق يظهر كـ“انتكاسة سياسية” بينما هو فشل فني
    يخلق شرخاً في مصداقية الدولة أمام من يمنح التمويل
    المواطن السوداني — الغارق في الظلام وانعدام الخدمات — لا يعنيه الرقص السياسي، بل:
    الكهرباء
    المياه
    القوت
    الخدمات الأساسية
    وهذه مرتبطة بالإصلاح المؤسسي، لا بالشعارات الإعلامية.
    * لابد ان نقر بأن الزيارة كانت مرآة… والمرآة لا تُجامل
    وفد البنك الدولي لم يأتِ لصناعة وهم جديد، بل ليضع أمام السودان تقريراً صادماً عن واقعه.
    والرسالة الحقيقية التي يجب أن تُقال بوضوح -الإنقاذ الاقتصادي يبدأ بوقف الحرب، ثم بالإصلاح المؤسسي، ثم بالحوكمة، لا بالإعلام ولا بالشعارات.
    إن أرادت الدولة استعادة الثقة الدولية، فعليها:
    تقديم بيانات دقيقة
    ضبط إدارة الذهب والنفط والزراعة
    الالتزام بالشفافية
    إصلاح المؤسسات المالية
    حماية المسار الاقتصادي من التسييس
    أما غير ذلك… فسيظل السودان في حلقة الانهيار.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de