يستمر الدمار ومعاناة المدنيين من الحرب وما أحدثته من تشريد لأكثر من ١٢ مليون مواطن داخل وخارج البلاد ومقتل وفقدان الآلاف من الاشخاص'وتدمير البنيات التحتية والمستشفيات ومؤسسات التعليم ومرافق خدمات المياه والكهرباء والانترنت وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية والإنسانية والاقتصادية' بحيث بات لا تجدي المراوغة وتزييف الحقائق من طرفي الحرب' كما في مقال الفريق البرهان الذي كتبه في صحيفة وول ستريت جورنال' الذي تحدث فيه عن جذور تاريخ السودان الكوشية التوراتية.. وهو وصنيعته الدعم السريع هم الذين دمروا آثار تلك الفترة كما حدث في متحف السودان القومي' إضافة لمحاولة لخطب ود الكيان الصهيوني وداعميه في واشنطن. يتحدث من أجل تحقيق سلام عادل' وهو مع الإسلامويين يدعون لمواصلة الحرب اناء الليل واطراف النهار ويرفضون الهدنة' مع وهم العودة للسلطة من قبل الإسلامويين والاستمرار في نهب ثروات البلاد وتصفية الثورة' ولكن نار الثورة ظلت موقدة رغم الحرب الذي أشعلوها مع صنيعتهم الدعم السريع.ويحاول البرهان تزييف الحقائق حول أسباب الحرب بتمرد الدعم السريع' وهو الذي قنن الدعم السريع في وقت بحت فيه أصوات الثوار بالهتاف "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل" ' وهو مع الدعم السريع وكتائب الإسلامويين من ارتكبوا مجزرة اعتصام القيادة العامة البشعة التي مازالت تنتظر القصاص وان طال السفر. وهو كمن يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم' يتحدث عن الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع' وينسى الدعم الخارجي الذي يتلقاه الجيش ومن خلفه الإسلامويين من تركيا وإيران وقطر. الخ 'فكلا الطرفين غارقان في الدعم الخارجي وجرائم والإبادة الجماعية والاغتصاب والعنف الجنسي. كما يتحدث عن الاستقرار في البحر الأحمر ومنطقة الساحل الهشة التي تشكل خطرا على واشنطن' وهو الذي شارك في ذلك بمحاولة إعطاء قاعدة بحرية للروس على البحر الأحمر التي وجدت رفضا محليا ومن الدول الإقليمية وخطر إشعال المنطقة' إضافة لمشاركته مع الدعم السريع في إرسال القوات السودانية لليمن. كما حاول التذكير بمحاولة التطبيع مع الكيان الصهيوني لكسب العواطف الأمريكية كما في انضمامه للاتفاقات الابراهيمية' في خرق واضح وإلغاء لقانون مقاطعة إسرائيل الذي أجازه البرلمان السوداني المنتخب عام ١٩٥٨. كما يتحدث عن أن السلام لن يتحقق بنصر عسكري' وهو الذي يدعو لمواصلة الحرب حتى القضاء على الدعم السريع' وتحدث عن الديمقراطية وسيادة حكم القانون وهو الذي دبر مع الدعم السريع وكتائب الإسلامويين وبعض حركات جوبا انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ بهدف نسف الحكم المدني الديمقراطي وسيادة حكم القانون' الذي اعاد التمكين للإسلاميين والأموال المستردة للفاسدين' وقاد للحرب اللعينة الجارية حاليا. ٢ من جانب آخر وكرد على مقال البرهان والشروط التي طرحتها الخارجية السودانية' قال مستشار الرئيس الأميركي للشؤون العربية والأفريقية مسعد بولس إنه يتوقع من الطرفين الالتزام بهدنة إنسانية بدون شروط. واكد مسعد بولس إنه يتوقع من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية الالتزام بهدنة إنسانية بدون شروط مسبقة، إضافة إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل. وأضاف بولس أن الهدنة أساسية لإنقاذ الأرواح وخطوة حاسمة نحو حوار مستدام وانتقال إلى حكم مدني وسلام دائم بالسودان، وفق تصريحه. كما يستمر تدهور الوضع الإنساني كما في الحرب التي نشهدها في اشتباكات عنيفة في ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) بين الجيش والدعم السريع. هذا علما قبل مقاله في وول ستريت جورنال كان البرهان اتهم الأحد الماضي، الوساطة الأميركية بأنها “غير محايدة”، وانتقد أيضاً مقترح “الرباعية الدولية” التي تضم إلى جانب الولايات المتحدة، السعودية ومصر والإمارات. فيما أعلنت قوات الدعم السريع في السادس من نوفمبر قبولها مقترح هدنة إنسانية، بعد سيطرتها في 26 أكتوبر على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور بغرب السودان. ورد ثاني على مقال البرهان الذي حاول استعطاف الإدارة الأمريكية طالب مكتب الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، حكومة السودان بالاعتراف الفوري بما وصفه بانتهاكات تتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، ودعاها إلى وقف أي استخدام جديد لهذه الأسلحة، والتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمعالجة تلك الانتهاكات. وأوضح المكتب أن الولايات المتحدة قدّمت مداخلة رسمية حول الأمر، مؤكدًا أن استمرار استخدام هذا النوع من الأسلحة يُعد خرقًا خطيرًا للقانون الدولي ويهدد المدنيين ويقوّض الجهود الرامية لإيجاد حل للأزمة السودانية. وبرزت الاتهامات المتعلقة باستخدام أسلحة كيميائية في السودان خلال الأشهر الماضية مع تصاعد القتال في مناطق متفرقة من البلاد. ٣ هكذا تستمر الضغوط الخارجية على طرفي النزاع السوداني لوقف الحرب والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، خصوصًا بعد ورود تقارير عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين، وسط دعوات دولية متكررة لفتح مسارات تحقيق مستقلة وضمان المساءلة. من جانب تكشف تطورات الأحداث عن التصدع في حكومة بورتسودان كما برز من أثر الإسلامويين في تناقض مواقفها' فهي شريكة مع الدعم السريع في الجرائم ضد الإنسانية والابادة الجماعية' كما يكشف عزوف جماهير شعبنا عن طرفي الحرب. مما يعزز مواصلة التصعيد الجماهيري لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة التي ظلت مشتعلة رغم هدف الحرب في إطفاء نارها' وعدم الإفلات من العقاب' وضرورة الحل الداخلي والاستفادة من التجربة السابقة بسلبياتها وايجابياتها في عدم الشراكة مع العسكر والدعم السريع والمليشيات التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب' وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة