مدخل قيل: (الشخصية القوية لا تعني أبداً التلفظ بالألفاظ السيئة، فالقوة حكمة وليست وقاحة)
عندما يفتقد الخطاب السياسي الوعي ينحدر إلى مرحلة الانحطاط الأخلاقي و الفوضى و العنتريات الفارغة.. حتما ستكون النتائج دمار شبه شامل للبلاد. يجب أن يكون الخطاب الرسمي خطاب يبلور فكرة ونهج الحكومة حول نهضة البلاد و اقامت علاقات خارجية قائمة على المصالح المشتركة تلقائيا يتم تدمير النزعة الشخصية والقبلية وتسقط كافة الأيديولوجيات السياسية من أجل بناء وطن متطور اقتصاديا يتم فيه استغلال الموارد الهائلة فى قنواتها الصحيحة. يجب أن لا يتم استخدام لغة عدائية أو الفاظ قائمة على الإساءة والتحدي ونحن لا نمتلك قوة تحصن الاجواء ولا أسلحة متطورة. لو امتلكنا القوة لا يوجد مبرر يجعلنا نخلق عدوات مع الدول الكبرى. للأسف ما حدث كان له انعكاس سلبى على المنابر الإعلامية والثقافية إلتى تحولت إلى منابر للمهاترات والتنابز ووالخ طيلة حكم الإنقاذ كان الخطاب السياسي الرسمي قائم على التهديد والوعيد خلق عداء بل كان فاقد للبوصلة تماما اهدرت الموارد و تقطعت العلاقات الخارجية مع كثير من الدول... القيادة الرشيدة تخاطب العالم واضعة مصالحها فى طاولة الحوار بكل قوة لا تتبع نهج الانفعالات والتحدي والتهديد . الخطاب الذي يفتقد لرؤية ويقوم على العداء للدول الكبرى لا يبني وطن بل يدمره بفرض الحصار والعزلة . الضعف الحكومي نتاج طبيعي للوقوع فى شبكة الايدولوجية الأحادية وغياب الحكمة التى جعلتها فى حالة تخبط بعد أن أعلنت عداءها للعالم الان نستنجد بمن رفعت ضدهم شعارات عدائية بصورة تثبت آن السلطة كانت فى يد قيادات غاب عنها الكثير لا وعي لا بعد استيراتيجي ولا حنكة سياسية. مراجعة بسيطة ومختزلة للرجوع للوراء نجد عشوائية القرارات الداخلية التى تستند على الإقصاء والخارجية تخلق مزيد من العدوات. قيل : (أصحاب العقول الفارغة هم الأعلى أصواتل والأكثر ضجيجا اما أصحاب العقول الممتلئة فهم يتسمون بالرصانة) دائما الوعي يرتقي بالإنسان يبعده من همجية الحديث..والكفاءة العلمية المسنودة بالخبرة ترفع من شأن البلاد. المشكلة الكبرى تكمن فى أدوات صنع القرار والاختيارات القائمة على العلاقات و إدخال ضعاف النفوس و الجهلاء فى صنع مصير دولة لذلك تحول المستشارين إلى عملاء و داعمين للدعم السريع.. اوقعتنا تلك السياسات الفاشلة فى دائرة دموية قال تعالى: (يؤتي الحكمة من يشاء، ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا). غياب الحكمة و العشوائية فى السياسات و التهاون و تعين من لا يستحق طامة كبرى. الحكومة كانت مخترقة من قمتها...اين بعضى مستشارين الرئيس المخلوع؟ أين يقف بعض قيادات النظام السابق؟ كثير من التساؤلات الإجابة عليها تؤكد ان البلاد كانت على حافة الهاوية، النتيجة حرب دمرت البلاد وشردت العباد. حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة