كتاب" أحكام أالأحوال الشخصية للمسلمين في الغرب" لمؤلفه الدكتور سالم بن عبدالغني الرافعي يتناول التحديات التي تواجه المسلمين حسب التجارب التي رصدها في ألمانيا. الكتاب الذي هو رسالته لنيل الدكتوراة حافل بالموضوعات والمقارنات المتعلقة بقضايا الزواج والطلاق والنفقة و ...الخ في ظل المتغيرات المجتمعية في الغرب ألقت ببعض الظلال السالبة على أوضلعهم الأسرية والمجتمعية. لن أخوض في تفاصيل هذه المتغيرات في ظل القوانين الوضعية التي تطبق في الغرب وهي لا تلزم المواطنين بالأحكام الدينية التي نرى انها ضرورية للحفاظ على تماسك الأسرة واالبناء المجتمعي فقط ساتوقف عند بعض الفتن التي تواجه المسلمين هناك. من هذه الفتن انعدام رقابة المجتمع مع وجود الاحكام التي تبيح المحظورات، وقلة بقاع الخير في تلك المجتمعات وكثرة بقاع الشر وأهله وضعف قوامة الرجل على المرأة. لن أدخل في مقارنات أوردها المؤلف عن مكانة الأسرة في الاسلام وبين مكانتها في الغرب لما فيها من أحكام مرتبطة بالتدين المتاح في الغرب وفي رأيي هناك مسؤولية فردية على الرجل والمراة وأن هناك سوء استغلال للحريات المقننة هو السبب في حالات الانحراف والتفكك الأسري. خلص الدكتور سالم إلى ان جوهر الخلاف بين أحكام الأحوال الشخصية في الاسلام وبين الأحوال الشخصية في الغرب إلى أن الاسلام شريعة ربانية أنزلها الله سبحانه وتعالي أما احكام الاحوالل الشخصية في الغرب فهي وضعية قننها بشر يخطئون ويصيبون وعلى المسلمين أن يسعوا لتطبيق أحكام الاحوال الشخصية لدينهم فيما بينهم وان يطالبوا الحكومات في الدول التي يقيمون بها تهيئة الأوضاع القانونية لذلك، خاصة وان قيمهم وقوانيهم تنص صراحة على وجوب منح الأقليات حقوقها العقدية والاجتماعية والثقافية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة