السودان من جيشٍ واحد إلى عشرات الجيوش: كيف صُنعت أخطر ظاهرة عسكرية في تاريخه الحديث؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-18-2025, 08:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-18-2025, 01:07 AM

أواب عزام البوشي
<aأواب عزام البوشي
تاريخ التسجيل: 07-20-2025
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان من جيشٍ واحد إلى عشرات الجيوش: كيف صُنعت أخطر ظاهرة عسكرية في تاريخه الحديث؟

    01:07 AM November, 17 2025

    سودانيز اون لاين
    أواب عزام البوشي-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قبل استيلاء الحركة الإسلامية على الحكم في عام 1989، كان السودان يعرف جيشًا واحدًا فقط هو الجيش القومي، وكانت خطوط الصراع محدودة ومفهومة، مثل حرب الجنوب. لم يكن في البلاد تعدد جيوش أو مجموعات مسلحة بهذا الشكل المخيف الذي نراه اليوم. لكن سياسات نظام الإنقاذ قلبت هذا الواقع رأسًا على عقب. فقد تحوّل السودان خلال ثلاثة عقود إلى ساحة ممتلئة بالجيوش المتعددة: بعضها سَلّحته الحكومة الإسلامية نفسها لتثبيت حكمها وتفتيت الجيش القومي، والبعض الآخر حمل السلاح نتيجة السياسات الظالمة، والتمييز، وخلق الفتن بين المكونات الاجتماعية، حتى أصبحت النزاعات الداخلية بيئةً خصبة لتكوين جيوش موازية خارج سلطة الدولة. منذ التسعينيات، اعتمد الإسلاميون على استراتيجية واضحة: قسّم الجيش… تُمسك بالسلطة. بدأ النظام في تسليح مجموعات قبلية في دارفور وكردفان، ومع تراكم المظالم والتمييز والتهميش، ظهرت حركات أخرى حملت السلاح احتجاجًا على نفس النظام. وهكذا، شكّل الكيزان الجيوش التي يريدونها، وخلقوا البيئة التي تنتج الجيوش التي يخافونها. بحلول عام 2019، بلغ العدد مستوى غير مسبوق. تقرير الأمم المتحدة أكد وجود 87 حركة وجيشًا مسلحًا بالسودان، جميعها نتاج مباشر لسياسات النظام البائد. وبعد اندلاع الحرب الأخيرة، أعاد الإسلاميون إنتاج ذات التكتيك، فقاموا بتسليح أكثر من 20 حركة جديدة خارج الجيش، وسُمِح لهذه المجموعات بفتح معسكرات ومقرات عسكرية داخل المدن والأحياء المدنية، في أخطر عملية عسكرة للمجتمع عبر تاريخ السودان. لم يتوقف الأمر عند ذلك: الجيوش التي تقاتل اليوم حظيت بنفوذ سياسي واقتصادي خطير، حيث استحوذت على وزارات مهمة، وأنشأت شركات تعمل في الذهب والتعدين، ما حول الحرب إلى مصدر نفوذ وثروة، لا إلى معركة من أجل الدولة. والأخطر أن الإسلاميين لا يريدون إيقاف الحرب. فهم يدركون أن أي استقرار أو اتفاق سلام سيكشف حقيقتهم ويُنهي قدرتهم على التحكم في مصير البلاد. لذلك يعملون على إطالة الحرب بهدف: استمرار الفوضى التي تسمح لهم بالعودة للسلطة. تعطيل أي اتفاق سياسي محتمل. الحفاظ على ولاء الجيوش التي سلّحوها. ورغم أنهم يحاولون إقناع الشارع بأن "قوى خارجية" هي السبب، فإن الحقيقة واضحة: ما يحدث هو نتيجة داخلية خالصة من صناعة الإنقاذ. حتى التسريبات الأخيرة من مفاوضات واشنطن أكدت أن وفد البرهان كان الطرف الذي يماطل في مسار السلام، وليس الدعم السريع، مما يثبت أن استمرار الحرب قرار سياسي من داخل المنظومة ذاتها، وليس مؤامرة من الخارج كما يُروّج.
    واليوم، بدلًا من أن تسعى حكومة بورتسودان إلى الحل السلمي الذي يجنب البلاد الفوضى والجيوش المتعددة، تختار طريقًا لن يجلب إلا المزيد من الانهيار ويعقّد أي جهود سلام؛ وهو امتداد واضح لنهج الإنقاذ نفسه: الهروب إلى الحرب كلما ضاق عليها الطريق.
    اليوم، السودان يسدد ثمن ثلاثين عامًا من العسكرة المتعمدة. الكيزان هم من سلّحوا المجتمع، وخلقوا 87 جيشًا قبل 2019، ثم أضافوا 20 جيشًا بعد الحرب، وهم من يريدون استمرار الفوضى ليظل السودان بلدًا بلا دولة وجيوش بلا وطن. ولا يمكن للسودان أن يستعيد جيشًا واحدًا ودولة قوية إلا عندما يواجه الحقيقة: المشكلة داخلية… وصنّاع الجيوش المتعددة ما زالوا هم نفسهم صُنّاع الفوضى.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de