مدخل قيل (كل السلام للقلوب الحالمة بالخير، كل الحب والعطف للأطفال الذين ينتظرون منا أن نمنحهم عالما أجمل ينشئونه بالألوان والنور وليس بالبارود والدم.)
الأغلبية يحلمون بالسلام خاص من ذاق مرارة حرب تجردت من كافة النزعات الإنسانية، الانتهاكات مازالت مستمرة لأنها قائمة على العنصرية والجهوية والمصالح الخارجية والشخصية ، توالت فيها المجازر..والقتل الذي لايفرق بين أطفال ونساء وشيوخ هنا ميزان العدالة الدولي مختل يميل حيث تميل مصالحه وعينه لا ترى المجازر بل يقفون فى محطة واحدة . حتى الدول التى تدعم المليشيا أصبحت لاتبالي بالدماء إلتى تروي المدن والقرى ، لان هناك من يقف معها ويساندها من أبناء الوطن بل يفتحون الابواب المغلقة ليتم القتل والنهب ... سؤال ينتابنى كل الذين يدمرون الوطن و اصبحوا مخالب لاعداءه هل يستطيع سياسي او ناشط التدخل فى سياسات دولة؟ . بلدنا مستباحة سياسيا واقتصاديا وقبل ذلك عسكريا. الهدنة التى تم طرحها تقع ما بين الرفض والقبول ،لكل طرف مبرره.. الذين يرفضونها يبررون الرفض بأن الهدن السابقة كانت كارثية واعادت الحرب بصورة أكثر بشاعة يرونها خدعة من أجل تعزيزات عسكرية و تنظيم الصفوف والاستعداد لشن هجوم اشرس.. هناك من يرونها فرصة من أجل إنهاء الحرب و وقف معاناة المواطن وتدفق الاغاثات عبر مسارات آمنة قد تؤدي إلى سلام دائم. لكن من الصعب إنهاء صراع تمت فيه كافة الانتهاكات من قتل و تعذيب وحرق. مازال سيل الدماء يتدفق بصورة وحشية. الهدنه وقف موقت للحرب ، ووقف العدئيات لا يعنى نهاية الحرب.. السلام مطلوب ياتى عبر قنوات تحقن الدماء بصورة دائمة. (المحافظة على السلام أصعب من صنعه) يجب ان ندرك الهدنة قد لا تقود إلى إيقاف الحرب إذا كان ينقصها الحلول والضمانات الداخلية والخارجية والالتزام بها عبر بنود واضحة لوقف إطلاق النار و إغلاق باب تدفق السلاح و التزام الدول بعدم دعم الحرب، نتمنى أن تكون هدنة شاملة وليس جزئية تقود إلى سلام مستدام لا يرجعنا إلى المربع استئناف العمليات العدائية السؤال ماهي عقوبة إلذين يقومون بخرق الهدنة ؟ او سندخل فى دائرة مجازر وهنا يتم وصفها باحداث فردية وتتم محاكمات صورية ووالخ في النهاية مهما طال أمد الهدنة تبقى وقف إطلاق نار مؤقت خاصة الأمثلة التاريخية كثيرة بدأ بالهدنة فى الحرب العالمية ١٩١٤ ولكن بعد أيام تم خرق الهدنة وعادت الحرب واخشى آن تكون الحرب مساحة لالتقاط الأنفاس وترتيب الصفوف تتحول إلى حرب مدعومة بأحدث الليات.. علينا أن ننظر للأمر بنظرة حياد تجعلنا نضع المخاوف فى اول القائمة حتى يتم إزالتها ببنود حاسمة وصارمة (بغضّ النظر عن الطرف الذى يقف فيه المرء فإن عليه مواجهة الحقائق!) فعلا (التسوي بايدك بغلب اجاوديدك) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة