رفض الجيش السوداني للهدنة... بين حسابات الميدان وضغوط العزلة الدولية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-06-2025, 04:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2025, 04:35 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رفض الجيش السوداني للهدنة... بين حسابات الميدان وضغوط العزلة الدولية

    04:35 PM November, 04 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    في تطور يعكس تعقيدات المشهد السوداني، رفض الجيش السوداني (SAF) مقترحات الهدنة التي طُرحت خلال محادثات جدة برعاية أمريكية وسعودية، بحسب تقرير أسوشييتد برس (AP) في 15 أكتوبر 2025.
    هذا القرار، الذي عطل مسار المفاوضات، يعكس تداخلاً بين اعتبارات عسكرية داخلية وضغوط إقليمية، ويعيد طرح سؤال مركزي: هل يسعى الجيش للحسم أم للمفاوضة من موقع القوة؟
    زخم ميداني وحسابات دقيقة
    يُظهر تحليل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) أن رفض الجيش للهدنة ينبع من رغبة قيادته في الحفاظ على الزخم العسكري الذي تحقق مؤخرًا.
    فقد استعادت قوات الجيش، بحسب نيويورك تايمز (سبتمبر 2025)، أجزاء من الخرطوم وولاية الجزيرة، ما جعل القيادة ترى في أي تهدئة خطرًا على “اليد العليا” التي حققتها ميدانيًا.
    مجلة فورين أفيرز (أكتوبر 2025) وصفت هذا التوجه بأنه “استراتيجية تجنّب فقدان السيطرة”؛ إذ يخشى الجيش أن تمنح الهدنة خصمه فرصة لإعادة التموضع.
    عدم الثقة في نوايا الخصم
    تاريخيًا، استخدمت قوات الدعم السريع (RSF) الهدن لإعادة التسليح، كما أشار تقرير واشنطن بوست (نوفمبر 2024) الذي وثّق نقل إمدادات عبر الحدود التشادية خلال هدنة مايو 2023. لذلك، يرى قادة الجيش أن أي وقف للقتال
    دون رقابة دولية فعلية “تكتيكٌ لتأجيل المعركة”، كما ورد في تحليل CSIS.
    ضغوط داخلية وتحالفات متناقضة
    القرار لا يعبّر عن موقف موحد داخل المؤسسة العسكرية.
    فبحسب وول ستريت جورنال (يوليو 2025)، برزت ضغوط من مجموعات إسلامية متحالفة مع الجيش تدعو للحسم العسكري وترفض أي تسوية سياسية.
    في المقابل، تُلزم التحالفات مع حركات دارفور مثل جيش تحرير السودان بقيادة ميني أركو ميناوي الجيش بمواصلة القتال للحفاظ على النفوذ الميداني، كما أوضحت مجموعة الأزمات الدولية (سبتمبر 2025).
    أما سي إن إن (أغسطس 2025)، فربطت بين عودة شخصيات من النظام السابق — مثل أحمد هارون — وبين تصاعد خطاب “الانتصار النهائي”.
    ثقافة “النصر الكامل”
    تصف مجلة ذي أتلانتيك (أكتوبر 2025) الذهنية العسكرية السودانية بأنها “عقيدة النصر الكامل”، إذ تميل إلى الحسم عبر القوة لا التفاوض، مستندة إلى إرث حروب دارفور وجنوب السودان.
    لكن هذه الثقافة تُضعف فرص الحلول السياسية، وتُحوّل الجيش من مؤسسة وطنية إلى طرف في حرب أهلية متعددة الأطراف.
    المأزق السياسي والاقتصادي
    تراجع التأييد الشعبي للجيش بعد رفض الهدنة الأخيرة، إذ يرى الشارع المدني أن المؤسسة العسكرية باتت “رهينة لتحالفات الإسلاميين”، وفق نيويورك تايمز.
    في الوقت نفسه، تشير تقديرات واشنطن بوست إلى أن الحرب تكلّف البلاد نحو 1.5 مليار دولار شهريًا، بينما يتلقى الطرفان دعماً خارجياً متناقضاً — إماراتيًا للدعم السريع وإيرانيًا للجيش — ما يجعل الصراع أداة لتصفية حسابات إقليمية.
    عزلة دولية متصاعدة
    الولايات المتحدة، وفق وزارة الخارجية الأمريكية (2025)، علقت جزءًا من مساعداتها الإنسانية للسودان، محذّرة من “تورط أطراف خارجية في تمويل الحرب”.
    كما لوّحت وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على ميليشيات “الشادو” الموالية للجيش.
    وفي تقارير رويترز، حذر دبلوماسيون أمميون من أن استمرار القتال دون التزام بوقف النار “سيعزل الجيش سياسيًا تمامًا ويقوّض فرص بقائه لاعبًا شرعيًا في أي تسوية مقبلة”.
    ليبيا... المرآة التحذيرية
    يشبّه خبراء مجلس العلاقات الخارجية (CFR) ومجلة Foreign Policy الوضع في السودان بالنزاع الليبي بعد 2011، حيث تحوّلت الجيوش النظامية إلى مجموعات متنافسة تسيطر على مناطق نفوذ بدعم خارجي.
    لكن الفارق أن السودان يمتلك مؤسسة عسكرية متجذّرة تواجه خطر الانقسام، بينما تفككت ليبيا سريعاً إلى كيانات متنازعة.
    الدرس الليبي واضح: كل هدنة بلا آلية تنفيذ دولية محايدة تتحوّل إلى استراحة مؤقتة قبل جولة جديدة من العنف.
    سيناريوهات ما بعد الرفض
    تحليلات CSIS وCrisis Group ترسم ثلاثة مسارات محتملة:
    استمرار الحرب وتحول السودان إلى ساحة نفوذ إقليمي متنازع عليها.
    انقسام الجيش بين جناح محترف وآخر أيديولوجي، ما يهدد بتفكك المؤسسة.
    فرض هدنة دولية عبر مجلس الأمن أو الاتحاد الإفريقي تفتح الباب لتسوية سياسية مشروطة بمحاسبة القيادات المتورطة.
    أخر القول أن الجيش قد لا يربح المعارك وأيضا يخسر الدولة
    رفض الهدنة ليس مجرد موقف عسكري، بل تعبير عن أزمة هوية تضرب المؤسسة العسكرية من الداخل.
    وكما خلص تقرير فورين بوليسي (نوفمبر 2025) “قد يفوز الجيش ببعض المعارك، لكنه يخسر السودان.”

    فالانتصارات الميدانية قد تمنح الجيش زخماً مؤقتاً، لكنها تعمّق عزلته الدولية وتضعه أمام مأزق سياسي وأخلاقي متزايد، يذكّر بالمسار الليبي الذي بدأ بشعار “الحسم” وانتهى بتفكك الدولة.
    ولدي العالم ادواته ضد هذا العنت .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de