مدخل قيل: (سوف نحصل على السلام حتى لو اضطررنا أن نحارب من أجله)
السلام هو مطلب كل مواطن ذاق مرارة الحرب.. الأغلبية تنشد السلام المستدام حتى فى حالات الحرب تعمل على تعزيز ثقافة السلام بخلق أجيال أكثر انتماء للوطن عبر التعايش السلمي... بالسلام تغيب كافة انواع الصراعات الدامية وتوظيف الوقت فى البناء والأعمار وليس الجدليات واشعال نيران الفتن وتبادل الاتهامات ،لا بد من خلق مجتمعات وطنية منتجة والابتعاد عن المنكفات السياسية إلتى شلت حركة الإنتاج و التطور (إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل ومنعهم العمل) عاش الوطن كافة انواع الصراعات الدينية و الطائفية والسياسية ووالخ لذلك عملية ارساء السلام المستدام تحتاج لجهود لانهاء الحرب و إغلاق ملف أكثر حقبة دموية عاشتها البلاد مع ضبط السلاح ودمج المليشيات المسلحة يحاكم كل من يعلن عن جسم مسلح مسنود على القبلية أو الجهوية، وردم فجوة البطالة والفقر والعمل على خلق مشاريع تستوعب طاقات الشباب والعمل الجاد على محاربة الوجود الأجنبي الغير قانوني والفوضى فى الأسواق والعشوائيات ووالخ ذلك لن يتم إلا بسيادة العدالة وبناء دولة القانون لا الأشخاص. ماحدث كان متوقع فمن الابجديات العسكرية لا يمكن صنع جيش يوازي او يكاد يفوق الجيش الوطنى في التسليح ، انه درس لكل من يفكر فى حماية حكمه عبر صنع مليشيا مسلحة. طبقوا فينا هذه المقولة (احيانا تكون الحرب جندا من جنود السلام) معظم مؤسسات الدولة الاستراتيجية كانت تحرسها قوات خارج المنظمومة العسكرية أو الشرطة بل هم يخرجون دفع والقوات المسلحة تفعل بند الإحالة للمعاش وإنهاء الخدمة. حتى لا ندخل فى دائرة الحرب لابد أن يكون هناك جيش موحد مسلح بكافة انواع الاسلحة والتدريبات عالية المستوى و مواكبة تكنلوجية العصر والاهتمام بزي القوات النظامية من جيش وشرطة حتى تعود إلى تلك المنظومات هيبتها، جيش يوجه رصاصه من أجل حماية حدود البلاد وعين ساهرة على أمنه ولا اقول كما قيل (في زمن السلام استعد للحرب) على القوات المسلحة الاستفادة من هذه التجربة الدموية، تجربة تستحق إعادة النظر في كافة السياسات إلتى دمرت وشردت المواطن.. التحركات الخارجية تعمل على إيقاف الحرب و المواطن يحلم بانتهاء أبشع فترة مرت على البلاد نريده سلام مستدام مشروط لا وجود للمليشيات حتى لا يكون سلام يعقبه حرب (من الحقائق المؤسفة أن بإمكاننا تأمين السلام فقط بالتحضير للحرب) هناك مخاوف كثيرة من سلام يأتي بمن نهب وقتل واحتل المنازل.. يأتي بمن لا يعرف غير التصفيات و الحرق وتقوده البربرية والهمجية و القبلية والعنصرية..لا تهاون ولا التخاذل يحل القضية انصفاف الحلول كارثة والحلول الوقتية كارثة كبرى أخشى أن تكون (حرب ضروس تتربص تحت عرض السلام) الانصياع دون التفكير فى المستقبل أو وعي يتخلله نظرة استيراتيجة سيشكل أزمة. تلك الأرواح والدعوات ستلاحق من فكر فى تكوين المليشيا و من نفذ الفكره ومن دعمها ومن استعان بها ضد المواطن. تبقى الحروب أبشع سلوك يقوم به الإنسان لو صرفت أموال الحروب في البناء لوجدنا أنفسنا فى قائمة أقوى الدول اقتصاديا و أكثرها تطورا تكنولوجيا ولكن عدم الوعي والجهل والسياسات الأحادية والانقلابات العسكرية جعلتنا فى ذيل القائمة او محذوفين منها. (أعطني المال الذي تم إنفاقه في كل الحروب وسوف أكسو كل طفل في العالم بملابس الملوك التي يفتخرون بها.) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة