* فلول المؤتمر الوطني يدعون الناس هذه الأيام لنسيان ما جرى خلال ٣٠ سنة فائتة.. و يطالبون الجميع بنسيان نظام البشير (الفاسد جداًجداًجدآ).. ذاك البشير الذي صنع آلة دمار شامل في السودان كي تحميه من عاديات الزمن، ولم يتحسب أنها آلة، مجرد آلة بلا شعور..
* و كي يلهينا الفلول عن الذكريات و التذكُّر يطرقون الآن ما لا يلزمنا، و ما لم نعهده فيهم، فيلجون إلى الجوانب البشرية الضعيفة تحت شعار ]]جبر الخواطر و ملء الخاطر و ما إلى ذلك[[.. ويخوضون المعارك، باستبسال، ضد الفاقة المستشرية في السودان، ثم يعكسون نشاطاتهم في فيديوهات تقول للشعب السوداني أنا هنا (لانقاذك أيها الشعب) من جميع الكبوات و الازمات..
* هذا هو عين التعامل مع حكمة (سفيان الثوري) القائلة أن ""ليس للشيطان سلاحٌ للإنسانِ مثلَ خوفِ الفقرِ، فإذا وقعَ في قلبِ الإنسانِ مُنِعَ الحقُ، وتكلم بالهوى وظن بربِّه ظنَّ السوءِ.""!
* إنهم يتعلمون لا لمنفعة الناس بل لمنافعهم هم ضد المجتمع!
* وهكذا يتسارعون في الشوارع المغبرة والأزقة و الحارات، لتعظيم تاثيرهم السياسي على المجتمع (مستقبلاً) و يكادون يحتكرون أعمال الخير والإنسانية (حاضراً)..
* لا ملاواة في أنهم أفادوا شريحة كبيرة من الناس الأقل حظاً في الحياة.. و يعلنون عن دعمهم و مساندتهن القوية للجيش السوداني، في الشئون الانسانية، يعلنونها و في أنفسهم ما في أنفسهم مما لم يعلنوه و لن يعلنوه الا في جلساتهم السرية..
* و الفلول فئتان: فلول حقيقيون فاعلون وفلول قشرة.. و الفلول القشرة غير مسموح لهم حضور الجلسات السرية التي يبني عليها الفلول سقوفهم السياسية.. * و هناك جماعات (فلولية) تعيش وسطنا في الأحياء و الأسواق، تعرف من سيماهم ونضرة النعيم في كلامهم أن الحياة حلوة (حلا!).. و هولاء بمقدورهم الاندماج في المجتمع، و لا تثريب عليهم.. إنهم سودانيون لكن في وطنيتهم سلبيات مقروءة..
* و يطل علينا من يتحدثون عن تجنيس جبهة تحرير إريتريا.. و يقولون أنهم سودانيون منذ الأزل، مستنكرين أن يكونوا دخلاء.. و في هذا نوع من التبسيط الشديد لحقيقة القبائل المتعايشة على الحدود السودانية مع دول الجوار..
* ويقال أن الكيزان يجندون مرتزقة من السودان و ارتريا لتأزيم الموقف السياسي في السودان .. و ما أبأس مقارنة الارتريين بمرتزقة استجلبوا من كولومبيا و أوكرانيا و دول الجوار الأفريقي، (مِلل و نِحل) و دخلوا البلد بلا أوراق ثبوتية تكشف عن (نِحلهم) أي المعتقدات الخاصة بهم..... * إن السودان يمضي نحو (حكومة الأمل)، بإرادة تنتصر على الإرادات المعادية، رغم عثراته هنا و هناك.. * إن المؤكد هو زوال المؤتمر الوطني عن المشهد السياسي في السودان و إلى الأبد.. * و لا عزاء للفلول!
11-01-2025, 08:37 PM
Omer Abdalla Omer Omer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4294
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة