الفاشر هذه المدينة التي كانت دوما رمزا للصمود والكرامة تعرضت في الآونة الأخيرة لغدر كبير سببه تواطؤ ما يسمى بـالرباعية وجهات خارجية تسعى لتفكيك السودان والنيل من عزيمة شعبه . ما حدث في الفاشر لم يكن مجرد معركة عسكرية بل كان محاولة ممنهجة لإخضاع مدينة الأبطال الذين رفضوا الانكسار أو الخضوع لأي قوة أجنبية .
لقد وقف أبناء الفاشر من المدنيين الشرفاء والمستنفرين والقوات المشتركة وأفراد القوات المسلحة المخلصين صفا واحدا ضد الهجوم الغادر . ورغم قسوة الظروف ودموية العمليات التي وصلت حد الإبادة ظلوا متمسكين بالأرض يدافعون عن العرض والوطن بإيمان لا يتزعزع. لكن السؤال الذي يفرض نفسه أمام هذه الجريمة من يتحمل مسؤولية ما جرى؟ إن المسؤولية الأولى تقع على عاتق القيادات السياسية والعسكرية التي سمحت بانقسام الصف الوطني وفتحت الباب أمام التدخلات الأجنبية والحركات المسلحة لتعبث بمصير المواطنين . هؤلاء الذين فضلوا المناصب والمكاسب الشخصية على أرواح الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس دفاعا عن السودان العزيز . أما من يلوحون اليوم بتهديدات المحكمة الجنائية الدولية فإنهم يجب أن يعلموا أن العدالة الحقيقية تبدأ من محاسبة من خان الأمانة وتخاذل عن حماية شعبه ولم يقف مع رجاله في لحظة النداء . شعب الفاشر لن ينسى ولن يغفر لمن باع دماء أبنائه .
ما مات من وهب حياته للأرض و ارتقى شهيدا ليغيظ الإثم المعتدي توشحت الارض بوسام الشهداء مقبلين مدافعين ثابتين على الحق مستبشرين بما وعدهم الله تعالى احياء يرزقون من الله سبحانه وتعالى و رضاه الشهداء هم تحالفوا مع الحق و انفسهم ضد المعتدين والغزاة والمجرمين، فقُتل مظلومًا، وهو يؤدي واجبه وما افترض الله تعالى عليه مدافعًا عن دينه وبلده ونفسه، وشهادته ترسخ إلى حدٍّ بعيد مظلوميته ومظلومية المجتمع الذي يدافع عنه وعدالة القضية التي يحملها في ارضه. أكْرَمُ الوالِداتِ مَنْ تَلِدُ الجُنْدَ وأغلى الأبناءِ فينا الجُنـودُ وأعَزّ البيوتِ مـا كـانَ فيها مِنْ بَنيهـا : مُجـاهِدٌ أو شَهيدُ لا شك ان أرواح الشهداء الأبرار تحوم في فضاءاته. اكرام الوالدات هن من يلدن هولاء الشهداء من اغلي الأبناء و البنات و البيوت و ما خلا بيتا من شهيد و شهيدة مكرمة فاضت ارواحهم في فضاءات الوطن فوق الرمال مقبلين مرابطين الثراء الطاهره يخلطون مع الأسلاف الذين استشهدوا في هذه الارض وقداستها و كرامتهم و كرامة أمتهم الأصيلة لو حبا فرط البكا عودتهم غرق الجثمان منا غرقَا أيُّهذا لا تخل إن الذي قد ألمَّ الوهْنُ منه لحقَا نحن قوم قد صدقنا عزمةً لا يُرى اليأس إلينا طرقَا إن تكن منا نجومٌ أَفَلَت فهلال العلم فينا أشرقَا في جنان الخلد يا من قد قضوا وديار الصالحين الملتقَى ضمَّد الله جراحًا للأولى قد نجوْا في عمرهم طال البقَا الفاشر لم تهزم بل خرجت من رماد الحرب أكثر قوة وشموخا . أثبتت لأعدائها أن السودان لا يكسر بالقوة ولا يحكم بالخوف وأن إرادة الشعب أقوى من كل مؤامرة خارجية أو داخلية . الفاشر وسلام على أبطالها الذين كتبوا بدمائهم دروس العزة والكرامة للأجيال القادمة . 27/10/2025
جنرال ادم بخيت عبدالرحمن قيادي في تجمع قوة تحرير السودان
10-29-2025, 08:15 AM
مصطفى نور مصطفى نور
تاريخ التسجيل: 05-13-2022
مجموع المشاركات: 5045
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاخوه الافاضل الكرام ان ما يحدث في السودان، وخاصة في مدن الفاشر ونيالا، هو مأساة إنسانية تثير الألم والغضب في نفس أي إنسان يمتلك ضميراً. المشاهد المروعة من العنف والتدمير والقتل التي تستهدف المدنيين الأبرياء هي جريمة ضد الإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. أين ضمير العالم؟ سوال يلامس الجرح العميق: أين الضمير الدولي؟ للأسف، تتلاشى أصوات الضمير العالمي غالباً خلف: · المصالح السياسية والاقتصادية التي تجعل بعض القوى الدولية تختار الصمت. · الإرهاق من الأزمات العالمية المتلاحقة، حيث تطغى أزمة على أخرى في الأخبار. · تعقيد الأوضاع الداخلية في السودان، مما يجعل التدخل الدولي الفعال صعباً ومحفوفاً بالمخاطر. ما يحدث هو تصفية للمرضى والمدنيين وصفك للجريمة بأنها "تصفية كل المرضى" يضعنا أمام فظاعة لا يمكن تخيلها. مهاجمة المستشفيات والمرضى همجية تنتهك كل المواثيق والأخلاقيات الإنسانية والدينية. هي جريمة حرب بامتياز. لماذا الصمت؟ 1. انهيار الدولة: يؤدي انهيار المؤسسات الحكومية إلى فوضى يصعب معها حماية المدنيين أو محاسبة المجرمين. 2. تعطيل الآليات الدولية: الفيتو في مجلس الأمن أو الخلافات بين القوى الكبرى تعطل فرض عقوبات حاسمة أو نشر قوات حفظ سلام فعالة. 3. ضعف الإعلام: لا يحظى الصراع في السودان بالتغطية الإعلامية المستمرة والعادلة التي تظهر حجم المأساة للعالم. ماذا يمكننا أن نفعل؟ صوتك مهم اخي السوداني في كل مكان رغم الشعور بالعجز، إلا أن لدينا قوة: ان · لا تتوقف عن الكلام: مشاركة الأخبار الموثوقة والتحدث عن المأساة يكافح التعتيم الإعلامي. · ادعم المنظمات الإنسانية: التبرع للمنظمات التي توفر الغذاء والدواء للمتضررين (مثل الصليب الأحمر، الهلال الأحمر السوداني، برنامج الأغذية العالمي). · اضغط على الحكومات: مطالبة الحكومات والمنظمات الدولية (مثل الجامعة العربية، الأمم المتحدة، الاتحاد الأفريقي) بالتحرك العاجل للضغط على الأطراف المتحاربة لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية. · صلِّ وادعُ: للذين يؤمنون بالدعاء، فهو سلاح لا يقل أهمية. ما يحدث هو اختبار حقيقي لإنسانيتنا الجماعية. صوتك وأنت ترفض هذه الجرائم وتستنكرها هو شهادة على أن الضمير الإنساني لا يزال حياً، حتى وإن بدا العالم صامتاً. اخي السوداني في كل مكان لا تيأس. استمر في رفع صوتك. ففي كل مرة تتحدث فيها عن الظلم، تنحاز للإنسانية.الذل والعار والخزي لكل الخونه والذين باعوا انفسهم وباعوا السودان 🇸🇩 بثمن بخس دراهم معدودة تبا عليكم وعلي كل انسان خائن
مع احترامي للجميع مصطفى نور الانصاري ٢٩ اكتوبر ٢٠٢٥
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة