مأساة الفاشر تتكرر: جريمة جديدة في سلسلة الإبادة والصمت الدولي المريب كتبه الطيب محمد جادة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-28-2025, 12:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2025, 07:36 PM

الطيب محمد جاده
<aالطيب محمد جاده
تاريخ التسجيل: 03-11-2017
مجموع المشاركات: 468

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مأساة الفاشر تتكرر: جريمة جديدة في سلسلة الإبادة والصمت الدولي المريب كتبه الطيب محمد جادة

    07:36 PM October, 27 2025

    سودانيز اون لاين
    الطيب محمد جاده-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر







    في مشهد يعيد إلى الأذهان مآسي مدينة الجنينة وما شهدته من إبادة بشعة بحق مكوّن المساليت، تتكرر المأساة اليوم في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث يواجه أهلنا الزغاوة حملة إبادة جماعية جديدة على أيدي نفس القتلة الذين سفكوا الدماء في الغرب. التاريخ يعيد نفسه بوحشية، والعالم ما زال يكتفي بالمشاهدة والتنديد الخجول، وكأن دماء الأبرياء في السودان أقل قيمة من غيرها.

    قبل شهور قليلة فقط، اهتزّت ضمائر الأحرار في كل مكان عندما وصلت أنباء المجازر المروّعة في الجنينة، حيث قُتل الآلاف من المدنيين العزّل، وجرى التمثيل بجثة الوالي خميس كدج في مشهد تقشعر له الأبدان. لكن يبدو أن تلك الفظائع لم تكن كافية لتحرّك ضمير العالم، إذ لم يُحاسَب أحد، ولم يُقدَّم القتلة إلى العدالة، لتُفتح بذلك الأبواب أمام جريمة جديدة أشدّ قسوة.

    اليوم، يعيش سكان الفاشر نفس السيناريو الدموي: قصف عشوائي، نهب، قتل على الهوية، وحرق للمنازل والأسواق، في ظلّ حصار خانق وانقطاع للاتصالات والمساعدات الإنسانية. تتساقط الضحايا بالعشرات يوميًا، ومعظمهم من النساء والأطفال وكبار السن الذين لم يجدوا ملجأً ولا مفرًّا من جحيم الرصاص والنار.

    ما يجري في الفاشر ليس مجرد معركة عسكرية، بل هو فصل آخر من سياسة الأرض المحروقة والإبادة العرقية التي تُمارَس بانتظام منذ اندلاع الحرب في السودان. واللافت أن الجناة هم أنفسهم الذين ارتكبوا الجرائم في دارفور الكبرى سابقًا، ما يؤكد وجود منهج متعمد لتطهير مناطق بأكملها من سكانها الأصليين.

    ومع كل هذا، يظلّ المجتمع الدولي في حالة صمتٍ معيب. لا بيانات قوية، لا تدخلات حقيقية، لا عقوبات رادعة. المنظمات الإنسانية تصرخ طلبًا للوصول إلى المدنيين، لكن لا أحد يستجيب. مجلس الأمن يكتفي بالقلق، والاتحاد الإفريقي يغرق في بياناته الباردة، بينما تُسفك الدماء وتُباد الأسر وتُمحى مدن من الوجود.

    إنّ ما يحدث في الفاشر اليوم هو وصمة عار على جبين الإنسانية. فحين تُقتل الشعوب وتُباد القبائل أمام الكاميرات والعالم يتفرج، فإنّنا نكون قد فقدنا آخر ما تبقى من ضمير إنساني. لا يمكن أن تبقى العدالة مؤجلة إلى ما لا نهاية، ولا يجوز أن يُكافأ القتلة بالصمت الدولي.

    إنّ دماء المساليت في الجنينة ودماء الزغاوة في الفاشر تصرخ اليوم مطالبة بالإنصاف، بالعدالة، بالمحاسبة. فالتاريخ لن يرحم، ولن تُمحى هذه الجرائم من ذاكرة الشعوب.

    لقد آن الأوان لأن ينهض العالم من سباته، وأن يُنهي ازدواجية المعايير التي جعلت الضحايا في السودان يُقتلون مرتين: مرة برصاص القتلة، ومرة بصمت العالم.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de