البرهان أمام ثلاث خيارات كتبه الطيب الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-28-2025, 12:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2025, 11:56 AM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 975

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البرهان أمام ثلاث خيارات كتبه الطيب الزين

    11:56 AM October, 27 2025

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ** ...

    الطيب الزين كاتب وباحث في قضايا القيادة والإصلاح المؤسسي.

    بعد تحرير مدينة الفاشر يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025، وقبلها مدينة بارا في شمال كردفان، لم يعد المشهد السياسي والعسكري في السودان كما كان. فقد إهتزت آخر أوهام السيطرة، وتكشفت هشاشة المؤامرة القذرة التي قادها مجرم الحرب البرهان، الذي ظل يتنقل بين الخداع والإنقلاب والدمار.
    اليوم، يقف البرهان أمام ثلاث خيارات واضحة، لا مجال فيها للمناورة ولا للتهرب من المسؤولية.
    الخيار الأول هو أن يعترف بأخطائه وجناياته، منذ لحظة إدعائه الإنحياز لثورة ديسمبر المجيدة. لكنه في لُبّه كان خداعا، تجلى في مجزرة فض إعتصام القيادة العامة في 3 يونيو 2019، التي أسفرت عن مقتل الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود. ثم إنقلابه المشؤوم على الحكومة المدنية بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك في 25 أكتوبر 2021. وأخيراً، إشعاله نيران الحرب في 15 أبريل 2023 ضد قوات الدعم السريع، التي أعلنت فشل الإنقلاب، وقال قائدها وقتها، في خطاب متلفز إنه قد إنحاز لخيار التحول المدني الديمقراطي، لإخراج البلاد من أزماتها.
    لكن مجرم الحرب البرهان حينها قد عد عدته مهيأ نفسه للحرب، التي مزقت البلاد وأحرقت الأخضر واليابس. تشير التقارير إلى أن عدد القتلى منذ إندلاع الحرب تجاوز 130,000 شخص، بينهم 19,000 قتلوا مباشرة في المواجهات، و111,000 قضوا بسبب الجوع والأمراض وإنهيار الخدمات الصحية. وفي ولاية الخرطوم وحدها، قُتل أكثر من 61,000 خلال أول 14 شهراً من الحرب. هذا غير عشرات الملايين الذين فرّوا من السودان.
    كما شملت الخسائر المادية تدمير البنية التحتية في 15 ولاية من أصل 18 ولاية، بما فيها الخرطوم، والجزيرة، وسنار، والنيل الأبيض، ودارفور، وكردفان. وتسبب النزوح الداخلي والخارجي في تشريد أكثر من 9,000,000 سوداني، وتفكيك الأسر، وتوقف الحياة الإقتصادية والتعليمية بالكامل. وإنهار الإقتصاد السوداني مع فقدان السيطرة على الموارد، وتوقف الإنتاج الزراعي والصناعي، وإنهيار العملة الوطنية.
    الإعتراف لا يعني الغفران، لكنه بداية ضرورية للمحاسبة والعدالة.
    الخيار الثاني هو أن يتنحى البرهان فوراً، ويغادر المشهد السياسي والعسكري، ليتيح للسودان فرصة حقيقية للإنتقال نحو دولة مدنية ديمقراطية. التنحي ليس ضعفاً، بل قد يكون آخر ما يمكن أن يُحسب له، إن أراد أن يغادر دون مزيد من الدماء.
    فالسودان لا يحتاج إلى جنرال جديد، بل إلى عقد إجتماعي جديد، تُبنى فيه السلطة على الإرادة الشعبية، لا على فوهة البندقية.
    الخيار الثالث هو أن يصر على مواصلة الخراب والدمار، ويختار طريق المكابرة، فيسير فوق رؤوس الثعابين، كما فعل من قبله علي عبد الله صالح، الذي إنتهى نهاية مأساوية بعد أن رفض أن يرى إشارات النهاية. هذا الخيار يعني المزيد من الدم، المزيد من الإنهيار، والمزيد من العزلة، ولن يفضي إلا إلى سقوط مدوٍ لا يرحم.
    السودان اليوم ليس كما كان بالأمس. الوعي الشعبي يتقدم، والثورة الشعبية تتجذر، والمشروع المدني الديمقراطي يكتسب أرضاً جديدة كل يوم. البرهان، مهما حاول، لن يستطيع أن يوقف عجلة التاريخ.
    فإما أن يختار طريق الإعتراف والتنحي، أو أن يواجه مصير الطغاة الذين ظنوا أنهم أقوى من إرادة الشعوب.
    الشعب السوداني الجسور، في الماضي في إكتوبر ومارس إبريل وديسمبر، وسينتصر في ثورة 15 إبريل، لا لأن البرهان يسمح بذلك، بل لأن الشعب قد كسر قيد الخوف، ولن يعود إلى القيد مرة أخرى. وأدرك أن العالم في القرن الواحد والعشرين في سباق حثيث نحو آفاق الإزدهار في العلم، والفكر، والسياسة، والإجتماع، والإقتصاد، وفي كل مجالات التنمية والتطور. بينما، السودان رغم موارده الضخمة، يعاني من إعاقة حضارية لازمته سبع عقود، سببها الأساسي حكم العسكر والإنتهازيين.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de