مدخل قيل : (انقل المعركة إليهم ، و لا تدعهم يحضرونها إليك)
الحرب التى حذرنا منها اندلعت كتبت تحت عنوان ( البلد بين كف عفريت العسكر والمليشيات و الساسة) لكن لا صوت يعلو فوق صوت المصالح و صراع الأيديولوجيات ووالخ. المطلوب الان تناسي الخلافات والصراعات السياسية من أجل أن نجد وطن حتى ولو ننام على رصيفه. خلافنا مع النظام و قيادة الجيش لا يجعلنا نقف موقف حياد او نساند المليشيا او نساوى بين المليشيا والقوات المسلحة.. علينا أن ننحاز للوطن حتى وأن كان لنا خلاف مع مؤسساته و نظامه. التراجع فى المعارك لايمنحنا الحق فى الإساءة للجيش ومن يسانده في النهاية القوات المسلحة صمام الأمان وهي التى تعيد الأمن والأمان.. الجنود هم العين الساهرة و اليد التى تحمي الوطن والمواطن ،التراجع او الانسحاب ووالخ لا يعنى عدم شجاعة كما يقال: ( أسهل أن تتحدث عن الشجاعة وأنت بعيد عن أرض المعركة) مايحدث فى فاشر السلطان من انتصارات متكررة و صمود والروح المعنوية العالية التي يتحدثون بها ومساندتهم لبعض لا يبالون بما تبثه الوسائط يبرهن ان لديهم رؤية واحدة وهدف يوحدهم. فعلا (يعرف المحارب أن أفضل معلميه هم الأشخاص الذين يشاركهم ساحة المعركة.) المعارك تدار بشجاعة وببسالة المحاربين إلذين يدافعون عن الفاشر اختاروا خط النار موقفهم واضح والحل لديهم واحد لأنهم يدركون (إن خطورة المعركة لا تسمح بأنصاف الحلول وأنصاف المواقف). تعدد الآراء والمواقف الضبابية و الحياد يؤكد إننا نسعى إلى تدمير البلاد وتشريد العباد بتلك المواقف نختلف او نتفق الجيش مؤسسة لها قوانينها لايمكن أن نجعلها مساوية للمليشيا .. يعتبر الحياد فى المعارك المصيرية خيانة وليس من الحكمة أن تقف هذا الموقف ووطنك يدمر و ترتفع وتيرة المؤامرات الخارجية و نردد لا للحرب علنا ونحن مع المليشيا سرا أو نلتزم الحياد والبواطن تفرح بما تفعله المليشيا بالبلاد والعباد فعلا أسوأ مكان في الجحيم مخصص للمحايدين في المعارك إلتى تندلع ضد البلاد والعباد، هنا تهتز المبادي وتسقط القيم. كيف نراهن على مليشيا تاتي بالديمقراطية او تقيم دولة القانون انهم يدركون تماما ان ما يقولونه لن تأتي به مليشيا قتلت ونهبت وحرقت ودفنت الناس أحياء ليس لديها أدنى مؤهل لاقامة حكم ديمقراطي... الوقوف مع الجيش لا يعنى مساندة النظام البائد الذي عان الأغلبية من ويلاته ولا يعنى الوقوف مع حكم العسكر، لكن لايوجد سياسي عاقل يساند مليشيا بحجج واهية، حكم المليشيا يعنى الفوضى فى قمتها وغياب القانون من كافة أوجه الحياة و الدكتاتورية فى أبشع صورها. عندما أرى ما يحدث فى قلعة الصمود الفاشر من حصار و تجويع و قنابل ومسيرات ورصاص.. اتذكر هذه المقولة التى اكررها دوما (نحن الضحية التي جربت فيها كل أنواع القتل .. حتى أحدث الأسلحة ! لكننا الأعجوبة التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت.) اؤمن تماما مهما سقطنا أو تخاذل البعض مهما كانت الهزائم ستكون الانتصارات الحقيقية قادمة (نحن نسقط لكي ننهض ، و ننهزم في المعارك لنحرر نصراً أروع) حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة