مدخل قيل: (تذكروا : ليست المشكلة الفساد أو الطمع، المشكلة هي النظام الذي يدفعك دفعاً لتكون فاسدًا)
الاختزال فى تحليل الصراعات والخلافات السياسية لا يقود إلى حلول... الفساد ليس حالة مستجدة فى واقعنا السياسي بل أصبح كالسوس ينخر فى مؤسسات الدولة، تتغير الحكومات ويظل الفساد ثابت مع تفاوت نسبه من حكومة إلى حكومة وتلاحقنا معه الممارسات القائمة على عزل الآخر و الترضيات و المحاصصات .. ووالخ دخلنا فى نفق مظلم بسبب السياسات العشوائية المحاطة بالمنافقين والفاسدين مع غياب الشفافية وإسقاط المحاسبة اختل ميزان العدالة ،أصبحت القوانين قائمة على الاستثناءات، لا برامج لا خطط بل انظمة مستبده محاطة بفئة متملقة تبرر فساد الحكم وتدافع عن الحاكم.. الافق محدود تلك المحدودية قادت إلى التعصب المميت و المدمر. مطالب المواطن بعد أن تم تجريده من كل حقوقة آن يسدد فاتورة فشل الأنظمة. لن تسد الضرائب و المسميات إلتى تبتكر عجز الميزانية إلتى ترهقها السياسات المعوجة. تفاءلنا خيرا بأن أجهزة الحكومة بدأ تفعيلها بعد أن كانت فى بيات شتوى ،وجود اجنبي غير قانوني لا حصر له تتوسع المباني العشوائية و فوضى فى الأسواق حتى ظلال الأشجار داخل الخرطوم تحولت إلى سكن للاجانب ووالخ. الاخبار تتحدث عن ترحيل الاجانب الذين لا يحملون مستندات قانونية وجودهم في الأصل غير القانوني أدى إلى انعدام الأمن وانتشار انواع مختلفة من الجرائم ووالخ، القضية أكبر من الحملات التى تتصدر الإعلام فمازال وجودهم بنسبة عالية... مازالت المحلات التجارية تعج بعمالة اجنبية هل هذا الكم الهائل وجوده قانوني؟ بجانب ذلك تعمل حماية الاراضى وإزالة المخالفات بصورة دائمة على إزالة السكن العشوائي خطوة يجب أن تعقبه خطوات تأمن تلك المناطق هل هناك احترازات تقوم بها الولاية لضمان إنهاء عودة العشوائيات؟ إذا لم يكن هناك قوات تتابع و تراقب ستعود العشوائيات، لابد من قوانين صارمة تمنع أن تكون العاصمة محاطة بهذا الفوضى.يجب آن لا تتوقف حملات الإزالة و ترحيل الأجانب الى ان (ينعدل الحال). معظم عواصم العالم ومدنها فى حالة تطور وازدهار الا نحن فى حالة تراجع. تهرول الدول نحو عوالم التطور عبر حكومة رشيدة قائمة على القانون، تتجاوز العقبات بالوعي والخبرات والكفاءات العالية. مازلنا نغرق فى بحور المنافقين السياسيين الذين يملئون الوطن بخطابات وشعارات هم بعيدين كل البعد عنها، المنافق السياسي لا يختلف عن المنافقين دينيا الذين دخلوا السياسية عبر بوابة الدين لتحقيق مكاسب شخصية (إن الدين كلمة تقال وسلوك يفعل ، فإذا إنفصلت الكلمة عن السلوك ضاعت الدعوة) لديهم السلوك قائم على نهب ثروات البلاد واستغلال النفوذ فى تحقيق مصالح شخصية ووالخ (المشكله ، جميعا يتحدثون باسم الدين .. لكن ما يقوله الدين شيء وما يفعلونه شيء آخر) اختلاف الأيديولوجيات و الآراء لايؤدي إلى تدمير الوطن إذا تم توظيفه فى بناء الدولة ولكن الجهل وعدم الوعي أغرق البلاد فى صراعات جدلية انتج فساد لا حدود له. (ليست المشكلة في اختلاف الطوائف .. المشكلة وجود متطرفين في كل طائفة لا يعرفون سبيلاً للتعامل مع الاختلاف إلا بالعنف) الوطن محتاج الكثير علي الجميع توظيف طاقات الشباب فى العمل والابتكار وعدم ادخالهم فى دائرة الجدليات العقيمة إلتى شلت حركة الإنتاج و التطور تضيع السنين ونحن نعيش فى ذات الوحل نتن. حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة