انتصار ثورة التأسيس: قانون الحتمية وسقوط دولة ١٩٥٦ كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-27-2025, 10:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2025, 12:46 PM

احمد التيجاني سيد احمد
<aاحمد التيجاني سيد احمد
تاريخ التسجيل: 08-16-2022
مجموع المشاركات: 515

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
انتصار ثورة التأسيس: قانون الحتمية وسقوط دولة ١٩٥٦ كتبه د. أحمد التيجاني سيد أحمد

    12:46 PM October, 24 2025

    سودانيز اون لاين
    احمد التيجاني سيد احمد-ايطاليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    «استعادة الثورة لا تكون بتكرارها، بل بتصحيح مسارها… وكفانا أجيالًا كتبت فأعتمت! صدقوني، نحن في زمنٍ صار فيه بصيص النور هو العتمة نفسها.»

    د. احمد التيجاني سيد احمد



    حين تستنفد الأمم أوهامها وتبلغ الجراح قاع الروح، يولد القانون الأعظم: قانون التأسيس.

    فمن رحم الانكسار تولد الدولة الحقيقية، لا تلك التي أُعلنت على عجلٍ في عام ١٩٥٦ بلا انتماءٍ ولا هوية.

    وما نعيشه اليوم ليس إلا نهاية دولة الوهم الأولى وبداية ميلاد السودان الجديد — السودان الذي يعرف من هو، ولمن يكون، وكيف يعيش بين أممه بكرامةٍ ووعيٍ وسيادة.



    إنّ هذا المقال ليس نشيدًا للانتصار فحسب، بل تحذيرٌ صريحٌ لمن يواصل قرع طبول الحرب كلما لاح فجر السلام.

    لقد أدمنت قوى الردة و الخنوع أن تعيش في الدمار، لأن النصر الحقيقي يُفقدها سلطتها الزائفة.

    واليوم، حين تلوح تباشير التأسيس في الأفق، يرتفع صراخهم القديم من جديد — يريدون أن يجرّوا السودان إلى مستنقعٍ آخر، لكنّ الشعب قد تعلّم، والتحالف قد حسم.

    لن يُسمح بعد الآن بأن تتحول تضحيات الناس إلى لعبةٍ في أيدي من أشعلوا الحروب ثم بكوا على رمادها.



    ١. سقوط دولة ١٩٥٦: أصل الدوامة العبثية
    لقد وُلدت الدولة السودانية الأولى على خريطةٍ بلا ضمير، بين استعمارين متعاقبين — البريطاني والمصري — فغاب عنها معنى الانتماء الحقيقي، وسقطت في فراغٍ هوياتيٍّ وسياسيٍّ مزمن.
    تجاهلت الدولة الوليدة الإنسان الذي خلقه الله فوق هذه الأرض الطيبة: النوبي، الدارفوري، البجاوي، الفونجي، الكردفاني، والفزاري، فصارت دولةً بلا روح، جاهزة لأن تُختطف كل مرة باسم الدين أو العروبة أو المركز.
    لم تكن دولة ١٩٥٦ إلا ديكورًا إداريًا على جثة الوطن الحقيقي.

    ٢. قانون التأسيس: لماذا الانتصار حتمي
    كل دورة فسادٍ واستبدادٍ في السودان انتهت بوعيٍ جديد، لكن لم يُستكمل يومًا مشروع التأسيس.
    واليوم، بعد قرنٍ من التضحيات والانكسارات، تقف قوى التأسيس كأول مشروع يجمع بين القوة والفكرة والضمير في بوتقةٍ واحدة.
    هذه الثورة لا تطلب اعترافًا من أحد، لأنها تحمل شرعيتها في جوهرها:
    «لقد سقطت الشرعية القديمة، ولم يعد هناك سوى طريقٍ واحد: أن نُؤسِّس… أو لا نكون.»

    ٣. خطاب رئيس التحالف: الدفاع عن الحق والكرامة
    منذ صبيحة الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣، حين فجّرت الميليشيات الإرهابية حربها بدعم أجنحةٍ من جيشٍ مودلجٍ خان قسمه، جدد ذلك بالعمل الشجاع طوال الثلاثة أعوام الماضية وفي خطاب رئيس تحالف تأسيس الأخير الذي أعلن فيه بوضوحٍ لا لبس فيه بأن السودان لن يُستباح بعد اليوم.
    وبأن قوات الدعم السريع والحركات المسلحة الرافضة لانقلاب البرهان في أكتوبر ٢٠٢١ لن تضع البندقية بدون دفاع مشروع وانتصار واجب.
    لم يكن ذلك تصريحًا سياسيًا، بل إعلان مبدأ وطني جديد: أن الدفاع عن الحق واجبٌ وجودي، وأنّ من باع السيادة تحت لافتات الدين أو العروبة أو الأمن القومي الإقليمي هو الخائن الأول للوطن.

    «لن نسمح لدول الجوار أن تواصل ما فعلته من دمارٍ وقتلٍ وتخريبٍ منذ صبيحة الحرب»،
    قالها رئيس التحالف وهو يدرك أن الجرح السوداني لم يعد في الداخل وحده، بل في الأطماع التي تمددت من الخارج تحت لافتات المساعدة والوساطة والمبادرة.

    كان ذلك خطاب السيادة الجديد، الذي وضع حدًّا لزمن التبعية وأرسى أساس الاستقلال الثاني — استقلال الإرادة والكرامة.

    ٤. جيشٌ مؤدلج مدعومٌ بقوى الشر الإقليمي
    لم تكن حرب أبريل ٢٠٢٣ حربًا بين جيشٍ وميليشيا، بل بين مشروعين: مشروعِ تأسيس الدولة الحرة، ومشروعِ إعادة احتلالها بأدواتٍ جديدة.
    فقد تحوّل الجيش إلى ذراعٍ عسكريةٍ مدعومةٍ من الخارج، تُغذّيها دولُ الجوار بالسلاح والمال والمستشارين.
    تلك لم تكن مساعدات، بل أسلحة دمارٍ وخرابٍ ممنهج جُهّزت في غرفٍ سوداء بين أنقرة وطهران والقاهرة.

    تحالف الشر التركي – الإيراني – المصري وجد في السودان ساحةً لتصفية الحسابات:
    - تركيا جاءت بشهيةٍ عثمانيةٍ جديدة تبحث عن موطئ قدمٍ على البحر الأحمر،
    - وإيران بعقيدتها الخفية تبني نفوذها بوسائل الموت،
    - ومصر، التي رفعت شعار الأخوّة، كانت تغرس خرائط أطماعها في خاصرة النيل.

    قال رئيس التحالف في خطابه التاريخي:
    «كل رصاصةٍ أُطلقت في الخرطوم ودارفور وكردفان، حملت بصمةً أجنبيةً قبل أن تحمل اسمًا سودانيًا.»

    لقد فهمت قوى التأسيس أن معركتها ليست ضد الفساد وحده، بل ضد منظومةٍ إقليميةٍ كاملةٍ غذّت الانهيار منذ عقود.
    ومن هنا، يصبح الدفاع عن السودان تحريرًا ثانيًا — تحريرًا من الوصاية ومن عقلية التبعية التي وُلدت مع دولة ١٩٥٦.

    ٥. من الحرب المفروضة إلى الانتصار المؤسِّس
    لم يختر السودانيون هذه الحرب، لكنها كشفت لهم الحقيقة العارية: أن خلاصهم لا يأتي من الخارج، بل من داخلهم.
    لقد تغيّر السودان جذريًا، وولد جيلٌ جديد يعرف أن وطنه ليس مزرعةً خلفية لجيرانٍ طامعين، ولا غنيمةً لعسكرٍ ولا عقارًا لتجار الدين.

    من رحم الدمار خرجت إرادة البناء،
    ومن تحت رماد العاصمة المكلومة ولدت ملامح الدولة القادمة — دولة السلام والكرامة والسيادة.

    اليوم، وبعد أن انكشفت الأقنعة وسقطت شعارات الدين الزائف والعروبة المجرّدة من الإنسان،
    يقف تحالف التأسيس كقلبٍ نابضٍ لثورةٍ جديدةٍ واعية؛
    ثورةٍ لا ترفع السلاح لتغتصب السلطة، بل لتُعيدها للشعب.
    فالنصر هنا ليس احتلال قصرٍ أو مدينة، بل تأسيس وطنٍ يُحكم بالعقل والضمير والقانون.

    إنّ انتصار ثورة التأسيس أمرٌ عاجلٌ وحتميٌّ:
    عاجل لأن الزمن لا يرحم الأمم التي تتردد،
    وحتمي لأنه قانون الأشياء — فلا دولة بلا هوية، ولا وطن بلا سيادة، ولا شعب بلا وعي.

    هذا هو نصر التأسيس — ليس وعدًا شعريًا ولا شعارًا ثوريًا،
    بل حقيقة تمشي على الأرض،
    وستحملها الأجيال القادمة كما تحمل الشعوب رايات استقلالها الأول.

    ٦. خطوات عملية نحو السلام والشرعية الجديدة

    لقد جاءت موافقة سلطة التأسيس والقوات المحاربة على المشاركة في الاجتماعات التي دعت لها المجموعة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة كخطوة استراتيجية فارقة؛ فقرار إسكات صوت البندقية لمدة ثلاثة أشهر وإنشاء سلطة مجتمعية للسلام — التي يديرها وزير التأسيس عرالدين الصافي — تمثلان إجراءات جبارة لإحلال السلام والقضاء النهائي على أذرع الحركة الإسلامية. هذه الفترة الهادئة تهدف إلى تمكين بناء الثقة المجتمعية، تمهيدًا لترتيبات دستورية وعسكرية تضمن نزع سلاح الميليشيات وإحكام سلطة المدنية المنتخبة.


    د. أحمد التيجاني سيد أحمد
    قيادي مؤسس في تحالف تأسيس
    ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ – روما، إيطاليا.

    Sent from my iPhone























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de