الاحتفاء بزواج الزميلة لينا يعقوب هو احتفاء بالرسالة الصحفية الحُرة النزيهة كتبه خالد أبواحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-08-2025, 10:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2025, 09:15 PM

خالد ابواحمد
<aخالد ابواحمد
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الاحتفاء بزواج الزميلة لينا يعقوب هو احتفاء بالرسالة الصحفية الحُرة النزيهة كتبه خالد أبواحمد

    10:15 PM October, 19 2025

    سودانيز اون لاين
    خالد ابواحمد -البحرين
    مكتبتى
    رابط مختصر






    قد تكون هذه المرة الأولى التي يحتفي فيها السودانيون بمناسبة زواج بهذا الحجم من التفاعل والفرح العام، كما حدث في زفاف الزميلين لينا يعقوب وأحمد العربي. فقد بدا أن الوسط الصحفي والإعلامي بأسره شارك في هذه الفرحة، وتفاعل معها على نحو غير مسبوق، في تعبيرٍ عن تقديرٍ واسعٍ لمكانة الزميلة الإعلامية النابهة لينا يعقوب، التي جاء زواجها بعد قرار إيقافها عن العمل ومنعها من أداء رسالتها المهنية التي عُرفت فيها بالصدق والجرأة في الطرح. وهكذا تحوّل هذا الاحتفاء الشعبي والإعلامي الواسع إلى استفتاء رمزي على مهنيتها ونزاهتها ووطنية موقفها، تلك الوطنية التي لا يزايد عليها أحد.

    شخصيًا.. فرحتُ كثيرًا بزواج الزميلة لينا يعقوب وكأنها واحدة من شقيقاتي، ولعل هذا الشعور مبعثه أننا نتشارك في رسالة واحدة نقوم بأدائها بكل ما نحمل من إيمان ومسؤولية تجاه وطننا وشعبنا.

    لقد شعرتُ أن فرحتها هي فرحة لكل الصحفيين الشرفاء الذين لا يساومون على مواقفهم، وأنها لحظة انتصار رمزية لكل من يرى في الصحافة طريقًا لخدمة الحقيقة لا وسيلة لمكاسب شخصية. لذلك أقول دائمًا إنّ المواقف الوطنية لا تمرّ مرور الكرام، بل تترك بصمةً في القلوب، لأن أصحابها يُذكّروننا بأن الوطن ما زال حيًا في ضمائر أبنائه.

    في حالة الزميلة لينا يعقوب، نجد أننا جميعًا تعاطفنا معها قبل إيقافها، إذ كنا نرى على ملامحها الإرهاق ومعاناة المهنة، لكنها كانت صامدة تؤدي واجبها بتجرد، ثابتة على المبدأ لا تهتزّ أمام العواصف، تؤمن أن الكلمة الصادقة أقوى من كل سلاح.

    كان بإمكانها أن تسلك طريق المساومات، وأن تبيع ضميرها كما فعل بعض من انحرفوا عن أمانة الكلمة فباعوا أقلامهم للشيطان، وساهموا في تزيين الباطل وتضليل الرأي العام، وغطّوا على الفساد والدمار الذي أصاب البلاد. لكن لينا يعقوب اختارت طريق الصدق، مؤمنة بأن الوطن أغلى من النفس ومن شهوات الدنيا، وأن الكلمة الحق لا تُشترى بثمن.

    عندما تأملتُ في الصور الجميلة لمراسم زواج الزميلة الفاضلة لينا يعقوب وزوجها الزميل أحمد العربي، والتي انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي كأول سابقة من نوعها في تاريخ السودان الحديث، رأيتُ في ملامحها راحة النفس وطمأنينة الضمير. كانت ابتسامتها نابعة من قلبها النقي الأبيض، وقد أجمع العشرات من الزملاء على ذلك. لم آتِ بشيء من عندي، بل إن مسيرتها المهنية الصادقة وملامحها النقية تؤكد صفاء سريرتها ووطنيتها وغيرتها على السودان.

    إن العمل الصحفي رسالة عظيمة، وأحسب أنه في هذا الزمن مهنة الأنبياء والرسل، لأنهم هم من واجهوا الكراهية والإنكار والتشكيك، وتحملوا الأذى في سبيل الحق والنور. والصحفيون الشرفاء الحقيقيون اليوم هم من يحملون مشاعل التنوير والوعي في زمن التزييف، يواجهون المطاردة والتهديد والتشويه، ومنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً.

    وهنا تتجلّى أمانة الكلمة بوصفها جوهر العمل الإعلامي، فهي أمانة أمام الله والوطن والناس، وهي ميزان يفرّق بين من يجعل من قلمه جسرًا للحرية، وبين من يجعله سيفًا بيد الطغاة. فالصحافة ليست حرفة للعيش، بل رسالة ضمير ومسؤولية تاريخية، تقتضي من صاحبها أن يُقدّم الحقيقة ولو على حساب نفسه.

    ولعل فرحة السودانيين بالزميلة لينا يعقوب لم تكن فقط فرحة بزواج صحفية، بل احتفاءً رمزيًا بالصدق والموقف والشجاعة الأخلاقية، واحتفاءً بكل من لا يزال يؤمن بأن الصحافة يمكن أن تكون صوت الشعب لا بوقًا للسلطة.

    فما حدث هو إجماع وجداني ووطني على أن القيم لا تموت، وأن في السودان من لا يزال متمسكًا بضميره، وأن الكلمة الصادقة ما زالت قادرة على أن تجمع الناس على الفرح بعد طول وجع.

    19 أكتوبر 2025م




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de