الخيال السياسي للخروج من أزمة أم لتعميقها كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-17-2025, 04:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2025, 12:04 PM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخيال السياسي للخروج من أزمة أم لتعميقها كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    12:04 PM October, 17 2025

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    في الستة الشهور الأولى بعد الاستقلال دب الصراع بين الحزب الوطني الاتحادي و تحالف السيدين، و سرعان ما بدأ الخلاف بين السيدين، و كل كان يحاول أن يتقرب للأزهري.. الخلاف عطل دولاب الدولة، و مصالح المواطنيين، و كان الحزب الشيوعي منفردا ينادي بتكوين جبهة وطنية من أجل تأمين الاستقلال.. و لكن الصراع الذي كان حادثا لا يمكن أن يقرب وجهات النظر لخلق جبهة وطنية.. لذلك أضطر الحزب الشيوعي أن يصدر بيانا بأسم المكتب السياسي الذي كان يقوده عبد الخالق محجوب في 15 يونيو 1956م.. جاء في البيان ( أن الحالة المؤسفة التي وصلت إليها البلاد من جراء الانقسام الراهن بين القوى الوطنية، تدعونا لمخاطبتكم بضمير مخلص، لخلق الظروف الملائمة لتخفيف حدة التوتر القائمة الآن، و إيجاد نقاط أتفاق مشتركة تدفع بعوامل الانقسام إلي الخلف، مما يساعد بدوره على بناء وحدة وطنية تحمي الوطن و تعزز الاستقلال) على الرغم من فارق السنين التي مضت، و التي صدر فيها البيان، لكن ماتزال رؤيته السياسية باقية.. و أيضا أعلم حقيقة، أن عبد الخالق محجوب المفكر قد رحل و ظلت مكانته شاغرة طوال هذه السنين.. لأن الساحة في حاجة للمفكر الذي يرفد الساحة بالأفكار التي تخفف طأة الصدام و تخلق أجواء مغايرة تفتح منافذ للحوار بعيدا عن مصطلحات الإقصاء و الضد..
    إذا كان الخلاف في ذلك الوقت اشتد بسبب الصراع على السلطة، و التحالفات تؤسس ليس من أجل الاختيار بين أفضليات المشروعات السياسية المطلوبة، بل من أجل الإستحواذ على السلطة.. و في الحظات الحرجة دائما يتقدم المفكرون لكي يطرحوا أفكارهم لكي تنقل الصراع من الدائرة الصغرى إلي اتساع النظر في القضية الوطنية، لذلك نجد أن عبد الخالق محجوب كان يحاول أن ينقل الناس من دائرة الصراع إلي دائرة أكبر يقدم فيها أجندة وطنية جديدة.. عندما يشير في البيان إلي ( أننا ننظر بعين القلق إلي المصير المظلم الذي يمكن أن تصل إليه بلادنا العزيزة إذا ما قدر لحالة الانقسام أن تستمر) و بالفعل استمر الإنقسام بين القوى السياسية، و عندما أقتنعت قيادة حزب الشعب الديمقراطية بالرجوع للتحالف مع الوطني الاتحادي، كان عبد الله خليل زعيم حزب الأمة قد سلم السلطة للجيش.. بعد ذلك دخلت البلاد فيما أطلق عليها " الدائرة الشريرة انقلاب ثم ديمقراطية ثم انقلاب أخر و هكذا" و الكل لا يريد ان يتعظ...! أن الرهان على السلطة رهان على استمرارية الصراع، و الرهان على اتفاق سياسي للتحول الديمقراطي يعني مزيدا من الحوار دون شرط مسبقة من قبل أية فصيل...
    في أوائل ثلاثينيات القرن الماضي؛ كانت اراء كل من محمد عباس إبو الريش مؤسس مجلة " النهضة" و عرفات محمد عبد الله مؤسس مجلة " الفجر" ثاقبة عندما أرادا ان تصبح المجلتان مصادر للاستنارة في البلاد، و أعمال الفكر، و هي المرحلة التي كانت النخب تجتمع في نادي الخريجين، و كانت هناك الجمعيات الأدبية منتشرة في الأحياء و بعض الولايات، و سبقت قيام مؤتمر الخريجين، و لكن الوعي السياسي بدأ يتخلق في السودان عندما لم تنص معاهدة 1936 بين انجلترا و مصر على إنهاء وضعهم في السودان.. حقيقة قد لعبت المجلتان دورا في الاستنارة و طرحت العديد من الأسئلة عن الهوية و الديمقراطية و غيرها.. لكن مشكلة الاستنارة كما يشير محمد إبو القاسم حاج حمد أنها لم تتحول إلي " حركة شعبية" لكي تعطي بعدها الوطني بل ظل الحوار محصورا داخل مجموعات النخب السياسية، الأمر الذي جعل دائرة القرار محصورة في مجموعة ضيقة جدا، إذا كان ذلك في عهد النظم الديمقراطية، و أيضا في ظل النظم الشمولية، الأمر يجعل عملية التفكير، و تقديم الأراء لا تستند على معقولية الطرح، أنما على وجوب هزيمة الأخر... و إذا لم تتغير طريقة التفكير، و أيضا تتغير عملية الاستيعاب للديمقراطية. سوف يظل السودان يواجه تحديات و أزمات متواصلة..
    كان الأمل؛ أن تتبنى القوى السياسية قضة وقف الحرب، و الأزمة السياسية بحلول داخلية بعيدا عن تدخلات الأجندة الخارجية، و مهما كانت علاقة السودان بهذه الدول، لكن أصبح هناك "عرفا سودانيا" أن أبناء الوطن لا يستطيعون أن يحلوا مشاكلهم إلا بدخول عوامل خارجية، و قد حدث ذلك في؛ اتفاقية اديس أبابا للسلام 1972م و في أبوجا و نيفاشا و جدة و القاهرة و الدوحة و جيبوتي و غيرها من عواصم العالم.. الأمر الذي تؤكد فيه النخب السياسية السودانية أنها عاجزة أن تدير صراعاتها بعيدا عن الخارج.. إذا استطاع الخارج أن يحل مشكلة الحرب الآن هل نتوقع أن هذه النخب قادرة على إدارة البلاد، و قادرة على عمليات إدارة التعميير و التنمية، حيث تصبح القوى الخارجية أكثر تدخلا لتحقيق مصالحها..
    القضية الأخرى؛ تعدد المنصات و محاولات تغبيش الوعي بتقديم معلومات غير صحيح، و كل مرة تجد هناك أسم يتبعه أسم "نت أو ميديا، تعمل على فبركات تضخها في ساحة تعاني اصلا من الإضطراب من دون هذه الفبركات.. فالسياسة تقوم على حقائق الواقع و على الميكانيزمات المؤثرة فيه، و قدرة القوى السياسية على أقناع الشارع برؤيتها، و ليس الوقف على ضخ المعلومات المفبركة على وسائل الاتصال، و السباحة في عوالم افتراضية.. مستخدمين الزكاء الاصطناعي.. و أيضا أن الوصول للسلطة دون أنتخابات تختار الجماهير فيها القيادات التي تريدها هي أيضا سببا في الأزمة السياسية الكل يريد سلطة بوضع اليد رغم كثرة الشعارات الديمقراطية المرفوعة.. نسأل الله حسن البصيرة..

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de