رغم أنني كنت ضد مواقف الرئيس الأمريكي ترامب الداعمة لسلطة الاحتلال الإسرائيلي إلا أنني أعجبت بموقفه الإخير التي توجهه بالتوقيع مع رؤساء تركيا ومصر وقطر على وثيقة اتفاق غزة لتأمين السلام في فلسطين بعد وقف إطلاق النار في غزة. إن مشاركة ترامب في قمة شرم الشيخ خطوة إيجابية نأمل ان تثمر خيراً في تأمين السلام في فلسطين خاصة في ظل المخاوف المبررة من حكومة الاحتلال التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار بالفعل، وتطالب بنزع السلاح في فلسطين الأمر الذي يتعارض مع حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم في قيام دولة مستقلة كاملة السيادة. إن مجلس السلام الدولي المقترح في الفترة الانتقالية ينبغي ألا يتعارض مع قيام سلطة فلسطينية مستقلة لاستكمال بناء الدولة الفلسطينية التي أيدتها غالب دول العالم في إطار مشروع الدولتين. كما لابد من الاسراع بتفيذ مشروع إعادة إعمار عزة وقيام مؤتمر التعافي المقترح وتأمين وصول المساعدات الانسانية للمتضررين من حرب الإبادة ودفع إستحقاقات حق الفلسطينيين في الحياة بسلام في أرضهم. نحن نبارك الحراك الأمريكي الذي جسد إنحياز الإدارة الأمريكية للسلام بعد أن كانت داعمة للحرب ومشاركة فيها ضد الفلسطينيين، وهذا ينتطلب مساندة إقليمية ودولية لزيادة الضغط على سلطة الإحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مطلوبات السلام، كما يتطلب من الفصائل الفلسطينية توحيد صفوفهم والتمسك بكامل حقهم في قيام دولتهم المستقلة بكل مؤسساتها العسكرية والمدنية. نأمل أن تستمر الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام في العالم خاصة في البلاد التي مازالت تعاني من الحروب والفتن المجتمعية المدفوعة من الخارج لإضعافها ونهب خيراتها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة