سمعت الكوز الكذوب الناجي يخطب في أحد المساجد، مُستدراً عواطف المصلين، ومستهزئاً بعقولهم كعادته.
غير أن كلامه هذه المرة كان كفيلاً بأن يفيق معه أي شخص مُخدر، حتى ولو كان خاضعاً لطنٍ من المُخدر، اللهم إلا إذا كان هذا الشخص يمشي بين الناس بجمجمة فارغة لا تحتوي في داخلها عقلاً.
فقد قال الناجي إن مكان تواجد البشير لا يحتاج إلى برنامج قناةٍ فضائية، فمكانه معلوم لأي زول. وأضاف أن ما قامت به القناة ليس سوى محاولة لإحياء صورة ذهنية تعود إلى عام ٢٠١٩، وأن الناس قد نسوها! والكلام واضح طبعاً، فهو يقصد ثورة شباب الوطن الأنقياء الذين أسقطوا (الساقط) أصلاً البشير. ومعلوم أيضاً أن الذين يعرفون مكان تواجد البشير هم الكيزان ولا غيرهم، وهنا يتضح جلياً - مجدداً - أن الحرب الحالية هي حربهم التي أشعلوها من أجل العودة إلى السُلطة، ولو على جماجم كل السودانيين، كما ظللنا نردد منذ ساعاتها الأولى. كما استنكر الناجي سؤال الثوار عن قتلة الشهيد أحمد خير، رحمه الله، مشيراً إلى أنهم يتواجدون في خنادق القتال، في إشارة واضحة إلى أن الكيزان لن يحاسبوا أي قاتل أو مجرم، طالما أنه حمل السلاح ودخل الخنادق خلال الحرب الحالية، الأمر الذي يؤكد المؤكد أصلاً، وهو أن هدفهم من هذه الحرب هو العودة إلى السُلطة بأي شكلٍ كان.
وقال الرجل أيضاً إن البعض يريدون من السودانيين أن ينسوا ثلاث سنوات الحرب التي ضحى خلالها رفاقه، مشيراً إلى نزوح ١٤ مليون سوداني، وذلك في محاولة لتكبير كوم المقاتلين من صفوف الكيزان وجيشهم، وكأن الذين تسببوا في نزوح السودانيين ليسوا هم أنفسهم جنجويدهم الذين صنعوهم بأياديهم القذرة لمثل هذا اليوم. والواقع أن الكيزان هم من يريدون من (البلهاء) بيننا أن ينسوا العقود الطويلة من طغيانهم وظلمهم وإجرامهم ، وأن ينسوا تضحيات أنضر وأشرف شباب الوطن مثل كشة، وعباس فرح، وست النفور وبقية رفاقهم الأكرم منا جميعاً خلال ثورة ديسمبر المجيدة، التي كان من الممكن أن تقتلعهم من الجذور لولا الأخطاء والتساهل، بل وتواطؤ البعض.
ويبقى السؤال: ماذا ينتظر (المخمومون) بحرب الكرامة قبل أن يقتنعوا بأنها كانت حيلة باهظة الثمن دبرها هؤلاء (المقاطيع)؟ وإلى أن يفيق المخمومون، سيبقى الكيزان يضحكون على الخراب الذي صنعوه بأيديهم، منتظرين ساعة العودة… التي لن تأتي إن بقي الوعي حيًّا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة