المثقفون يقدسون الأمّيين ويتبعونهم! كتبه د. أنور شمبال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-15-2025, 07:00 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-14-2025, 09:02 PM

أنور شمبال
<aأنور شمبال
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 98

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المثقفون يقدسون الأمّيين ويتبعونهم! كتبه د. أنور شمبال

    09:02 PM October, 14 2025

    سودانيز اون لاين
    أنور شمبال-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    وردتني عدد من الردود الملاحظات الداعمة والناقدة لما كتبته في خمس حلقات تحت عنوان: لا بد من تحسين أنماط التفكير لبناء السودان!، في الفترة من 22 ابريل إلى الفاتح من مايو 2025م. واعتبر هذه الردود هي اضافة لتلك المقالات ومعززة لها، لتعم الفائدة ننشر هذه الردود والملاحظات، مع التركيز على التي فيها اضافات مفاهيمية فكرية، وتجسّر بين الأجيال. ونبدأ برسالة الطالب بجامعة الفاشر كلية الآداب نور الدين عبد الله، والذي يعد من جيل وقود الحرب الدائرة، والتي تشارف لإكمال سنتها الثالثة، فإلى ما جاء في رده:
    لماذا أزمة القيادة؟
    لقد قرأت المقال أكثر من مرة أستاذي وحقاً شخصت أزمة السودان كلياً في صورة مختصرة بهذه العبارات: حواء لم تعقر من إنجاب قائد! وهذا يولد سؤالاً يجب أن يجاوب عليه كل سوداني، قبل كل شيء؛ لماذا أزمة القيادة، وما السبب؟!
    أستاذي النجاح يأتي في التغير الفكري، وترك مساحة للآخر ربما يكون فكرياً وعقلياً وإنسانياً وعملياً أفضل من سلفه. هنا في السودان العسكر تصدروا المشهد ولم يتركوا فرصة للآخرين. لذلك لم يأت قادة غير الذين نعرفهم لقيادة سفينة البلاد وأصبح لدينا مشكلة قيادة حقيقة.
    يتبعون الأميين:
    إنّ أنماط التفكير في السودان ضعيفة حقاً وموجهة؛ وتفكير قصير المدى ونجد أغلبية السودانيين تابعين فقط، حتى تجد الواحد ينظر لنفسه بأنّه ليس له الحق في التفكير. فالمثقفون في السودان يقدسون ويتبعون الأميين، مثلاً شرق السودان جميعهم يقدسون "تِرِك" ذلك الرجل متواضع الفكر والعلم... ويبقى السؤال أين دور المثقف المتعلم هنا؟ فنمط التفكير النشط تبعي وتسيطر عليه العاطفة العشائرية والمناطقية، وهناك شواهد كثيرة لقادة أميين بينتها وأجلتها هذه الحرب، حيث لا يستطيع المثقف، بل يجبن في أن يلعب دوراً فاعلاً أمامه لسببين:
    الأول: أنّه تصدر المشهد والآخرين ليس لهم الحق في خوض غمار شؤن البلاد في حضوره.
    الثاني: التقديس المفرط لهم من قبل ذلك المثقف بحجة الانتماء. مما يجعل المثقف مدفون تحت رحمة الأمي.
    "كنكشة" الكبار:
    أستاذي ذات مرة كنت سمعت خطاب للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، قال: إنّ القائد الحقيقي هو من يترك المجال لغيره. نحن لدينا أزمة قيادة حقاً، من الإدارة الأهلية إلى رؤساء الحركات المسلحة والاحزاب السياسية. تجد رئيس حزب أربعين سنة على رأس الحزب هو الآمر والناهي!، فكيف يبرز أو ينتج قادة والكبار "مكنكشين" ولا يتركون فرصة للصغار؟!
    هذا الأمر ساهم في ابعاد جيل مثقف وواعي وقادر على قيادة البلاد واعتقد (أنّ جيلكم هذا كان له الحق في قيادة البلاد) لذلك إلى اليوم السودان لم ينتج قائد وطني حقيقي. كل من يأتي يحاول أن يحافظ على مصالحه ومصالح اتباعه وليس أكتر.
    الأيادي الخارجية:
    نعم هناك أخطاء في الحرب التي تدور في السودان الآن، وربما الأيادي الخارجية أكتر من الداخلية، لكن يبقى السؤال، للقادة السودانيين، لماذا تتركون العالم الخارجي يسيطر على بلدنا؟ وهنا يتأكد لك تشبثهم بالسلطة على حساب البلد، لذلك يركعون للعالم الآخر من أجل الحفاظ على السلطة.
    يظل إيّماني إنّ حرب 15 أبريل 2023م مسبباتها خارجية أكثر منها داخلية، ويعود الخلل إلى القادة لأنّهم إذا قدموا مصلحة الوطن على مصالحهم لن تستطع أي قوة خارجية ان تتدخل في شؤون البلاد، بالقوة، لكنهم هم سبب البلوى، سياسيين على العسكريين. نجد مثلاً رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري وقف ضد الاطماع الخارجية بقوة لأنّه وطني، ولم تستطع أيّ قوة أن تتدخل في شؤن بلاده لأنّه يعمل بصدق وليس لديه ما يخسره.
    البذرة فاسدة:
    وأمّا الاسلاميون فكانوا واضحين في شعاراتهم التي رفعوها وأعلنوا عنها منذ انقلابهم المسمى بالإنقاذ الوطني سنة 1989م ولم يتخلوا عن شعاراتهم وقد حققوا غالبها؛ فأراقوا الدماء وفتتوا البلاد. لكن ذلك يجب ألّا يصرفنا عن تشخيص جوهر مشكلة السودان التي تكمن في ضعف القادة الذين فتحوا الباب مشرعاً للأطماع الخارجية لتتدخل في الشأن الداخلي. فللأسف حتى أول تمرد في السودان "كتيبة توريد عام 1955م" قبل الاستقلال، من صنيع التدخل الخارجي، ممثل في سياسة قانون المناطق المقفولة في السودان التي أدت إلى فصل الجنوب عن الشمال، خطط لها المستعمر قبل الكيزان، إذاً هي مشاكل متراكمة عبر السنين على السودان.
    لكن رغم كل هذا؛ إذا وجدت البلاد قائداً حقيقياً قد يتجاوز السودان كل هذه المشاكل. وقد حان الأوان لتغيير البذرة وهذا يجب على الشعب السوداني العمل بها حقاً وإلّا لن يجد السودان أمناً وأماناً، لأنّ البذرة الحالية فاسدة وانتجت ثماراً غير صالح. يجب تغير العقول وانماط التفكير كليآ في السودان.
    الأزمة في القادة:
    اعتقد كل الأحزاب السياسية، لها سهمها في دمار البلد بصورة أو أخرى. وأقول لو القوى المدنية توحدت في كتلة واحدة لن يستطع الجيش فعل شيء، اعد النظر إلى تاريخ الانقلابات في السودان كلها تأتي بتخطيط من القوى السياسية المدنية ومن أول انقلاب إلى آخره. اليوم رغم إنّ السودان يحتاج لوحدة أكثر من ذي قبل انظر للقوى المدنية كيف تشتت. هذا التشتت يسهم في استمرار العسكر في السلطة. استاذي: أزمة السودان الحقيقة في القيادة، ولأنّ غالبيتهم يعملون على أجندة إمّا حزبية إمّا شخصية. فإذا لم يأت قائد وطني حقيقي يصعب على السودان النهوض. والأكثر سوءاً إنّ القادة ليس بقوميين، بل مناطقيين وقبليين، وهذا لن يفض إلى تطور البلاد. المقال يستحق أن ينشر على نطاق واسع والشعب السوداني يحتاج لمثل هذه الكتابات. سعدت بهذا المقال حقاً، أتمنى قد وفقت بالرد عليك بخبرتي ومعلوماتي البسيطة. تحياتي لك واتمناك بخير أستاذي.
    نور الدين عبد الله محمد ضو البيت
    انتهى
    إن كان لي من تعليق، فأقول إنّ مثل هذا الوعي هو المطلوب من الشباب، فالوعي وفهم الواقع هو نصف حل أزمة البلد، وإنّي من المراهنين على الشباب.. وعليهم أن يتجاوزوا كل التعقيدات القديمة، وأظنهم مؤهلين لذلك.
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de